ص :2

ص :3

ص :4

العامة مدة تزید علی عشرین سنة، فکان یکثر ورود الاستفتاءات والمسائل علیه، وکانت تلک الاستفتاءات والأسئلة متشعبةً تشعّب حیاة المسلمین الحاضرة، وواسعةً تکاد تشمل جمیع کتب الفقه وأبوابه، ومتطلعةً قد تستفهم عن الأمر الحادث والجدید، ونهجت فی ذلک نهجاً مُعیناً فترکت أجوبة الاُستاذ الخوئی قدس سره التی توافق نظری بلا تعلیق، إلا ما أحتاج منها إلی توضیح أو بیان نکتة أو تدقیق فی الصورة المفروضة، أما ما أُخالفه فیه فعلّقت علیه بعد تمام کلامه1 وأضفت إلیه الاستفتاءات التی حصلت لی طول حیاتی، وبهذا صارت الاستفتاءات وأجوبتها _ بحمدالله _ کتاباً یشتمل علی أکثر مسائل الابتلاء فی عصرنا الحاضر، وبعد فإن العمل بهذا الکتاب وملحقه مجزئ ومبرئ للذمة إن شاء الله تعالی، والله ولیّ التوفیق.

قم المقدسة

جواد التبریزی

ص :6

ص :8

الشارع یطلبه ولم یعین له مکلفاً خاصّاً، ومنها بل أهمها إدارة نظام البلاد وتهیئة المعدات والاستعدادات للدفاع عنها، فإنها ثابتة للفقیه الجامع للشرائط، یرجع فی تفصیله إلی کتابنا (إرشاد الطالب) وکذا للفقیه القضاء فی المرافعات وفصل الخصومات، والله العالم.

سؤال [2] سماحتکم ترون الولایة للحاکم الشرعی فی جملة من الموارد فمثلاً له الحق فی الإذن لمن وجب علیه الخمس فی نقله إلی ذمته، وأمثال ذلک موارد اُخری کثیرة، الرجاء بیان الوجه فی هذه الولایة مع أنکم ترون أن الحاکم الشرعی لیس له الولایة إلا فی الموارد التی یجزم بطلب الشارع لها مع عدم إناطتها بشخص معیّن فهل المثال الذی أشرنا إلیه وأشباهه من الموارد التی یجزم بطلب الشارع لها حتی ترون الولایة للحاکم الشرعی فیها؟

الخوئی: نعم، هو کذلک، والله العالم.

سؤال [3] هل یجوز للحاکم الشرعی أو الولی الفقیه أخذ ما یزید عن حاجة الإنسان للمصلحة العامة للمؤمنین؟

الخوئی: إذا کان ملکاً خاصاً له، (فلا یجوز أم یجوز) فذلک تابع لنظر الحاکم الذی یری رأیه فیه، والله العالم.

التبریزی: الحاکم الشرعی یراعی نظره فی عمله، فإن نظره حجة له فی عمله، ولا یکون نظر الآخرین حجة فی حقه، والله العالم.

سؤال [4] هل مسألة الولایة العامة للفقیه، مسألة تقلید للعوام، وما

ص :10

حکم من قلد مرجعاً لایری الولایة العامة، ولکنه اتبع الولی الفقیه فی أوامره، فهل یجوز له ذلک؟

الخوئی: أما مسألة الولایة العامة فهی مسألة خلافیة بین الفقهاء، والمشهور عدم ثبوتها، وأما مسألة التقلید فالواجب علی العامی هو تقلید الأعلم، ومتابعته فی الاُمور الدینیة، فما علم الاختلاف ولو إجمالاً فیما هو مورد ابتلائه، وعلیه فان کان رأی الأعلم ثبوت الولایة العامة للفقیه، فعلیه متابعته فیما یترتب علیها من الأحکام والآثار، وإلا لم تجب علیه المتابعة، والله العالم.

التبریزی: ذکرنا سابقاً ما ینفع فی المقام فلیراجع.

سؤال [5] عند حدوث تعارض بین فتوی المقلد، وبین أوامر الفقیه المتصدی للولایة العامة، من یجب علینا أن نتبع فی مثل هذه الحالات، وما هو موقع القضایا والمسائل الموضوعیة منها؟

الخوئی: یظهر حکم هذه المسألة مما تقدم، والله العالم.

سؤال [6] هل تری سماحتکم ولایة الفقیه المطلقة أم لا؟

الخوئی: فی ثبوت الولایة المطلقة للفقیه الجامع للشرائط خلاف ومعظم فقهاء الإمامیة یقولون بعدم ثبوتها وإنما ثبتت فی الأُمور الحسبیة فقط، والله العالم.

التبریزی: الذی نقول به هو ثبوت الولایة للفقیه الجامع للشرائط فی

ص :11

الأُمور الحسبیة بالمعنی الذی أشرنا إلیه فی جواب السؤال الأول کما أن له القضاء فی المرافعات وفصل الخصومات.

سؤال [7] ما هی الأشیاء التی یتحملها المرجع عن مقلده فی ذمته، ما عدا المسائل الفقهیة والأحکام الشرعیة؟

الخوئی: یتحمل کل ما له الولایة شرعاً علیهم فیه، ولیس محصوراً بذلک (بالمسائل والأحکام).

سؤال [8] هل یجوز الدخول فی الأماکن التی صودرت من قبل الحاکم الشرعی؟

الخوئی: لم یعهد من الشرع مورد یجوز فیه مصادرة أموال المسلمین. نعم، التقاص جائز فی موارده، کامتناع المدین عن أداء دینه، ولایفتقر التقاص حینئذ إلی إذن الحاکم الشرعی، إلا أن یکون الدین من قبیل الخمس أو الزکاة، ورد المظالم، فلا یجوز التقاص من دون إذن الحاکم الشرعی أو وکیله.

التبریزی: إذا لم تکن المصادرة بالمباشرة من الحاکم الشرعی کما هو الواقع خارجاً، فلابد من إحراز مشروعیة المصادرة.

سؤال [9] هل یصحّ أن یتعدّد ولی الفقیه فی عدة بلدان؟

باسمه تعالی: الفقهاء الواجدون للشرائط حفاظ الدین والمذهب فکثرتهم وتعددهم فی بلد أو بلاد نعمة من الله (سبحانه وتعالی). وأمّا بحث

ص :12

الولایة فقد ذکرناه مفصلاً فی المجلد الثالث من إرشاد الطالب ومن أراد الإطلاع فلیرجع إلیه، والله العالم.

سؤال [10] هل حکم ولی الفقیه نافذ علی جمیع المراجع حتی مع اختلاف هذا الحکم لرأی المرجع؟ وهل هذه المسألة خلافیة بین الفقهاء أم لا؟

باسمه تعالی: إذا کانت ولایة المتصدی للأمر مشروعة فلا یجوز للغیر مزاحمته فیما تصدی له ویکون أمره ونهیه نافذاً فیما یرجع إلی الأُمور الحسبیة کما هو المفروض، والله العالم.

سؤال [11] علی تقدیر أنّ إثبات الولایة المطلقة للمجتهد الجامع للشرائط مسألة عقلیة فهل یأثم من لا یُعْمِلُ عقله لإثبات الولایة المطلقة للمجتهد الجامع الشرائط فی عصر الغیبة؟

باسمه تعالی: لیست مسألة ولایة الفقیه مسألة عقلیّة بل هی کسائر المسائل الشرعیة التی یجب علی العامی الرجوع فیها للفقیه الأعلم، والله العالم.

سؤال [12] البعض یدعی بأنّ کل من لا یقول بالولایة المطلقة فهو خارج عن تعالیم أهل البیت: فما هو رأیکم فی الذی یقول بالولایة والذی لا یقول «اقصد بالنسبة للمراجع»؟

باسمه تعالی: أصل الولایة ثابتة وإنّما الکلام فی حدودها وقد ذکرنا ما یناسب المقام فی إرشاد الطالب. فراجع، والله العالم.

ص :13

سؤال [13] ما المراد بهذه العبارة الواردة فی کتب الفقهاء وهی: «الولایة علی الأنفس ونوامیس النّاس ونحوهما الثابتة للنبی صلی الله علیه و آله وآله:»؟ وهل هذه الولایة ثابتة للولی الفقیه المتصدی أم أنّ ولایته مقتصرة علی جبایة الزکوات وأخذ الخراج والمقاسمة؟

باسمه تعالی: الولایة الثابتة للنبی صلی الله علیه و آله و الأئمة علیهم السلام هی ولایتهم علی الأمر والنهی فیما یرجع إلی أموال الناس وأعراضهم لا أنّ لهم ولایةً فی التصرف مباشرة فی أموال الناس وأعراضهم، وهذه الولایة ثابتة للفقیه الجامع للشرائط المتصدّی للأمر من باب الحِسبة _ أعنی الأُمور التی لابدّ من تحققها فی الخارج _ ویتوقف علیها نظام معیشة العباد وحفظ الأمن للبلاد وتمکین المؤمنین لقطع أیادی الأعداء ودفع المتجاوزین من أراضیهم، ولتوضیح أکثر راجعوا تعلیقنا علی المکاسب (ارشاد الطالب: ج 4، مبحث الولایة)، والله العالم.

سؤال [14] هل نستفید من جوابکم عن مسألة ولایة الفقیه فی (صراط النجاة) أنّکم تقولون بولایة الفقیه المطلقة بعرضها العریض کما هی للإمام المعصوم7 أم لا؟

باسمه تعالی: قد ذکرنا هذه المسألة فی کتابنا إرشاد الطالب فلیراجع إلیها، والله العالم.

سؤال [15] علی تقدیر ثبوت الولایة المطلقة للمجتهد الجامع للشرائط

ص :14

فی زمن الغیبة، هل هناک فرق بین الولایة المطلقة للإمام المعصوم والنبی صلی الله علیه و آله والولایة المطلقة للمجتهد الجامع للشرائط فی عصر الغیبة؟

باسمه تعالی: ولایة الفقیه ثابتة فی الأُمور الحسبیَّة فقط، وعلی تقدیر القول بالولایة المطلقة فالفرق بین ولایة الفقیه وولایة الإمام علیه السلام: أنّ للفقیه ولایة الأمر والنهی فیما أحرز إباحته باجتهاد أو تقلید للفقیه الجامع للشرائط، وأمّا الإمام علیه السلام فبما أنّه معصوم لا یصدر منه ما هو مخالف لحکم الله واقعاً فلا تقیید لولایته ونفوذ أمره ونهیه، والله العالم.

سؤال [16] هل یجوز للفقیه العادل الجامع للشرائط أن یدعی ولایة الأمر علی المسلمین «کولایة الفقیه» دون أن تکون له سلطة أو حکومة أو دولة تنفذ فیها أحکامه، أی أنه فقیه فقط دون أن تکون له سلطة تنفذ أوامره لوجود حکومة جائرة فی نفس ذلک البلد؟

باسمه تعالی: تعرضنا لمسألة ولایة الفقیه مفصلاً فی تعلیقنا (إرشاد الطالب فی شرح المکاسب) فلیراجع، والله العالم.

سؤال [17] هل یجوز تقلید من أوصله الاستدلال إلی عدم القول بولایة الفقیه؟

باسمه تعالی: إذا کان مجتهداً واجداً لشرائط التقلید وکان هو الأعلم أو محتمل الأعلمیة وجب تقلیده، ومسألة ولایة الفقیه مسألة فرعیة، فهی خلافیة فی سعة دائرتها وإطلاقها، واللّه العالم.

ص :15

سؤال [18] ما معنی ولایة الفقیه، وهل هی مطلقة أم لا؟

باسمه تعالی: البحث عن ولایة الفقیه من البحوث العلمیة الاستدلالیة لطلاب البحث الخارج، ولذا أحلناکم علی استدلالاتنا فی «إرشاد الطالب»، فان کنتم من أهل العلم الذین تمیزون البحث فارجعوا إلیها، وإلا فارجعوا لمن یرشدکم من العلماء الأعلام الذین فهموا هذه البحوث من کتاب «إرشاد الطالب»، واللّه العالم.

سؤال [19] یروج عندنا فی لبنان باستمرار من قبل أحد التیارات الإسلامیة المشهورة رأیٌ مفاده أن ولایة الفقیه العامة وإن کانت من المسائل الفرعیة العملیة ولکنها بلحاظ أنها امتداد للإمامة فإنها تدخل حینئذٍ ضمن المسائل العقائدیة التی لایجوز التقلید فیها، وبالتالی فإنهم بهذا التخریج الفنی یقولون إنّ من کان مقلداً لمن لایری الولایة العامة للفقیه یجب علیه البحث عنها، وهم لذلک یحشدون الأدلة التی تؤید مطلبهم ویطلبون من العوام التأمل فیها لأن من حقهم بحث أمثال هذه المسائل التی لها جنبة عقائدیة حسب دعواهم. والسؤال:

1_ الرجاء تبیان حقیقة هذه المسألة بشکل واضح؛ لأنه وبحسب علمی فإن المسألة فرعیة عملیة لا بد فیها من الرجوع إلی رأی المرجع الذی نقلده.

2_ وهل یوجد عندنا مسائل فرعیة اُصولیة (اعتقادیة)؟

باسمه تعالی: ولایة الفقیه مسألة فقهیة فرعیة اختلف فیها العلماء من

ص :16

حیث السعة والضیق، وقد فصلنا القول فیها فی کتابنا «إرشاد الطالب» یمکنکم مراجعتها هناک، والله العالم.

سؤال [20] سُئِل أحد العلماء عن ولایة الفقیه فأجاب: ثبتت الولایة فی زمن الغیبة فی الأُمور العامة التی یتوقف علیها نظام العباد ومعاشهم للفقیه العادل المتصدی لذلک إذا کان مقبولاً لدی عامة المؤمنین. وفی إحدی الإجابات قال: حکم الفقیه الجامع للشرائط المقبول عند عامة الناس نافذ فی ما یتوقف علیه نظام المجتمع، والسؤال هو هل یشترط أن یکون ولی الفقیه مقبولاً لدی عامة المؤمنین أو یجب أن یتوفر فی ثبوت ولایة الفقیه نفوذ أمره علی الناس، وما هو رأی سماحتکم الفقهی فی ذلک؟

باسمه تعالی: التحدث عن ولایة الفقیه من البحوث العلمیة الاستدلالیة لطلاب البحث الخارج، ولذا أحلناکم علی استدلالاتنا فی «إرشاد الطالب»، أو فارجعوا لمن یرشدکم من العلماء الأعلام الذین فهموا هذه البحوث من «إرشاد الطالب».

الخوئی: وکلاؤنا مخولون للإرشاد إلی ما یُسألون عن آرائنا والتصدی للاُمور الحسبیة عنا، ولقبض الحقوق الشرعیة والعمل فیها بما قررنا دون ما سواها، والله العالم.

سؤال [22] کما تعلمون هناک بعض الآراء لبعض المجتهدین تقول بجواز تقلید المیت بعد وفاته، وبعضهم لا یجیز ذلک. أما السؤال: هل یجوز لأحد من وکلاء مراجع الدین المتوفین أن یدعی تمثیله فی الشؤون العامة بعنوان (ممثل) لشخص المرجع المتوفی؟ وهل تستمر الوکالة أو التمثیل بعد الوفاة أم أنها تسقط وتنتهی حین الوفاة؟

باسمه تعالی: الوکالات کالإجازات تلغی بموت الموکل والمجیز ولایجوز للوکیل والمجاز التصرف إلا بالاستجازة من الحی، وعلی ذلک إذا مات المرجع الدینی فعلی وکیله الرجوع إلی الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة لأخذ الإجازة منه وإلا فلا ینفذ ولا یجوز تصرفه، والله العالم.

سؤال [24] إذا وصلت المرأة إلی مرتبة المرجعیة هل فی هذه الحالة تقلد نفسها أم أنها تعتبر محتاطة؟ وإذا کانت تقلد نفسها فمن شروط مرجع التقلید الذکورة، کیف نوفق فی ذلک؟ وهل المسألة متفق علیها أم هی مسألة خلافیة؟

باسمه تعالی: لو بلغت المرأة مرتبة الاجتهاد فتعمل برأیها، لأن معنی التقلید أن یرجع الجاهل فی تعلم أحکامه إلی العالم ویأخذها منه، والفرض أنها بعد أن بلغت رتبة الاجتهاد عالمة فلا تشملها أدلة التقلید لکن لایجوز تقلیدها ورجوع الغیر إلیها لاعتبار الذکورة فی مرجع التقلید، وهذا أمر آخر، واللّه العالم.

سؤال [25] ما هی شروط التقلید عن المراجع؟

إذا شهد بعض والبعض لم یشهد والبعض أنکر، فماذا یکون فی هذه الحالة؟

من هم أهل الخبرة الذین یشخصون _ إذا صح التعبیر _ أهل الاجتهاد والمراجع والأعلمیة؟

وما هو مستوی هؤلاء «أهل الخبرة»؟

وکیف یمکن لی أن أعرف من هو من أهل الخبرة، ومن هو دون ذلک؟

باسمه تعالی: یشترط فی مرجع التقلید الأعلمیة، ویکفی فی تقلیده کونه محتمل الأعلمیة، ویعرف ذلک أهل الخبرة من أهل العلم. وإذا تعارضت

ص :19

شهاداتهما یؤخذ بقول أقواهما خبرة، وأهل الخبرة موجودون فی کل زمان، واللّه العالم.

سؤال [26] اشترط الفقهاء فی مرجع التقلید أن لا یکون متولداً من الزنا، ما هو الدلیل وما هو توجیهکم حول تولی زیاد بن أبیه من قبل مولانا أمیر المؤمنین7؟

باسمه تعالی: عمدة الدلیل علی عدم إمامة ولد الزنا لصلاة الجماعة هو روایات الباب 14 من أبواب صلاة الجماعة، منها صحیحة أبی بصیر عن أبی عبداللّه7: «خمسة لایؤمون الناس»، وعدّ منهم ولد الزنا. وأما قضیة زیاد، فالمنقول أنه ولد علی فراش أبیه، ولیعلم أن الظروف التی عاشها أمیر المؤمنین7 شدیدة قاسیة، ولم یکن7 قادراً علی تغییر کثیر من الأُمور التی صرح7 فی خطبة أیام خلافته بإرادة تغیّرها. وقضیة شریح القاضی وإبقائه قاضیاً من هذه الأُمور، وهو الذی أفتی بجواز الخروج لقتال الحسین7. والحدیث فی هذا الباب مفصل وذو شجون، وفقکم اللّه للعلم والعمل الصالح.

سؤال [27] هل یجوز تقلید الفقیه الذی یعتمد علی الأدلة والسنة فقط، (الأخباری)؟

باسمه تعالی: الفقیه بالحمل الشایع لایغفل عن باقی الأُمور التی لها دخالة فی استنباط الحکم الشرعی، واللّه العالم.

ص :20

سؤال [28] سماحة المرجع المعظم، إذا کان أحد المجتهدین یذهب إلی مس الذات بوحدة الوجود، أو یجعل الصفات الفعلیة ذاتیة، أو یستنقص من مقامات أهل بیت العصمة: المثبتة فی القرآن والروایات الصحیحة، کنسبة السهو لهم، فهل تقلیده مجزئ؟

باسمه تعالی: إذا کان الأمر کما فرضتم، فهذا لیس بمجتهد ولا یجوز تقلیده، واللّه العالم.

سؤال [29] من المعلوم أنّ حقیقة الاجتهاد هو أن_ّه ملکة والملکة: صفة راسخة فی النفس أو استعداد عقلی خاص لتناول أعمال معیّنة بحذاقة ومهارة، وهذه الملکة سواء کانت صفة نفسانیة أو استعداد عقلی فإنها لاتقبل التجزئة ذلک لأنها بسیطة والبسیط إم_ّا موجود أو معدوم فان وجدت فانها لا تختلف من حیث الاقتدار علی الاستنباط فی هذه الجزئیة أو تلک.

فکیف یقسم المجتهد إلی المطلق والمتجزی؟

باسمه تعالی: لیس الاجتهاد من باب الملکة بل هو عبارة عن القدرة علی استنباط الأحکام الشرعیة من مدارکها المقررة وحیث إن الأبواب الفقهیة تختلف من حیث صعوبة الاستنباط وسهولته کما یختلف الاستنباط من حیث الجودة والأجودیة وبهذا اللحاظ ینقسم الاجتهاد للمطلق والمتجزی والأعلم وغیره.

سؤال [30] ماذا یقول سماحتکم لمن یشخّص ویطلق الأحکام الشرعیة

ص :21

علی مختلف الأُمور سواء أکانت عقائدیة أو عبادیة، مدعیاً أنه من المثقفین ومن جیل هذا القرن ، ومن حقه الاجتهاد؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن مجتهداً واجداً لشرائط الفتوی فلایجوز له الفتوی کما لایجوز تقلیده والعمل بفتواه، والله العالم.

سؤال [31] هل یجوز تحصیل العدالة فی الشخص بواسطة مراقبته ومتابعته والتفتیش عنه أم یکون ذلک من التجسس المحرم ومن یتّبع عثرات المؤمن، أو یقتصر فی تحصیل العدالة علی المعاشرة المعروفة من غیر مراقبة وعلی السؤال عنه من أهل محلته وحسن الظاهر الکاشف عن العدالة، وهل یجوز اختباره فی المال والنساء والزعامات لینظر فی أمره؟

باسمه تعالی: إذا أراد أن یرتب الآثار علی عدالته فلابد من إحرازها عنده ولو بالفحص إذا لم یکن لإثبات عدالته طریق شرعی آخر کحسن الظاهر، والله العالم.

سؤال [32] إذا لم یکن للمجتهد طریق لمعرفة الحکم فهل من الممکن له اللجوء إلی القیاس، وهل یجوز تقلید من یقول بهذا؟

باسمه تعالی: لایجوز العمل بالقیاس فی مذهب أهل البیت: بل عدم العمل به من الضرورات، ومن یری العمل بالقیاس خارج عن مسلک علماء الطائفة ولایعتنی بأقواله.

سؤال [33] هناک من ادعی الأعلمیة بدلیل علمی وعقلی ألا وهو

ص :22

البحث الاستدلالی إلی الساحة الحوزویة بحیث لم یستطع أحد الرد علیه من جمیع العلماء الذین یدعون الأعلمیة لأنفسهم (کل من أنزل رسالة عملیة فهو بذلک یعتبر نفسه أعلم الموجودین)، فهل هو بذلک یعتبر فتنة کما أجابنی بعض العلماء، وإن کان کذلک ما واجب العلماء اتجاهه ألیس واجبهم إخماد الفتنة ودعوة هذا الشخص للمناظرة وأن یردوا علی بحثه.

باسمه تعالی: لاتقبل دعوی الشخص لنفسه بالاجتهاد حتی إذا کان عادلاً، فالاشتباه لاینافی العدالة ما لم یثبت عن أهل الخبرة فضلاً عن دعواه الأعلمیة. أجارنا الله وإیاکم من فتن آخر الزمان الذی یتسامح فیه بعض الناس فی دعوی الاجتهاد لأنفسهم أو الأعلمیة، والله المستعان.

الخوئی: یجزئ مع الاستناد إلی فتوی من یجوزه مع صلاحیته للرجوع إلیه، والاستناد ولو بعد العمل إذا لم یخل بقصد القربة حین العمل، ولایکفی مجرد صدق الموافقة بغیر الاستناد إلیها.

التبریزی: یجزئ مع الاستناد بعد العمل إلی فتوی من یجوزه، مع رعایة الأعلم فالأعلم.

سؤال [36] هل یتوجب علی من یرجع إلیکم بالتقلید الالتزام بفتوی مجتهد آخر فی کل الأُمور التی لاتعطون رأیکم بها؟

الخوئی: نعم، یجوز لمن یرجع إلینا أن یرجع فی احتیاطاتنا الوجوبیة إلی من یفتی فی مورد احتیاطنا إن لم یتعارض مع فتوی من یفتی بخلاف فتواه فیه، مع رعایة الأعلم فالأعلم، وکذا له أن یرجع فیما لم یطلع علی فتوانا فی مورد واحتاج إلی العمل به إلی من له فتوی فیه مع رعایة الأعلم فالأعلم.

سؤال [37] هل صحیح أن قولکم فی الرسالة العملیة (لایترک الاحتیاط) هو فتوی فی الاحتیاط، ولیس احتیاطاً فی الفتوی (بحسب المعنی الاصطلاحی)؟

الخوئی: معنی العبارة أن الحکم مبنی علی الاحتیاط الوجوبی.

سؤال [38] قولکم فی الرسالة: فالأحوط إن لم یکن أقوی، هل هو احتیاط وجوبی کما یظهر أم هو فتوی؟ وهل التعبیر بالأحوط الأقوی فتوی کما نتصور؟

ص :24

الخوئی: کلاهما فتوی.

التبریزی: الثانی فتوی، والأول کالفتوی فی عدم جواز الرجوع إلی الغیر.

سؤال [39] هل هناک فرق بین الفتوی بالاحتیاط، والاحتیاط بالفتوی، أم أن المعنی واحد، فلو قلتم مثلاً: إذا أُقیمت صلاة الجمعة بشرائطها وجب الحضور علی الأحوط، وقلتم مثلاً: یحرم حلق اللحیة علی الأحوط، فإن المفهوم من العبارتین أنّ الاحتیاط احتیاط وجوبی یجوز الرجوع فیه إلی مجتهد آخر مع رعایة الأعلم فالأعلم، فهل یفهم عکس ذلک من أنّ الأُولی فتوی بالاحتیاط والثانیة احتیاط بالفتوی أم العکس، أم ان کلتیهما بمعنی واحد کما هو مفهوم الأُولی؟

الخوئی: نعم، فرق بینهما، فإن الأُولی داخلة فی الفتوی، ولایجوز الرجوع فیها إلی مجتهد آخر، دون الثانی فإنه داخل فی الاحتیاط، ویجوز الرجوع فیه إلی مجتهد آخر، والمثالان فی السؤال من هذا القبیل، والله العالم.

التبریزی: المثالان المذکوران فی السؤال من الاحتیاط بالفتوی لاالفتوی بالاحتیاط، وعلیه فیجوز الرجوع فی مثلهما إلی الأعلم فالأعلم، والإفتاء بالاحتیاط یختص بالموارد التی یری المجتهد عدم السبیل إلی نفی التکلیف فیه بحیث لو لم یکن ما ذکره أظهر فلاأقل من أن یکون احتیاطاً وفی مثل ذلک لایجوز الرجوع إلی الغیر.

ص :25

سؤال [40] قلتم: إنّ التقلید هو العمل اعتماداً علی فتوی المجتهد، ولاتشترطون النیة والالتزام، فإذا کان بعض مقلدیکم جاهلین بمسألة تحتاطون وجوباً فیها فعملوا خلاف احتیاطکم الوجوبی جهلاً، واعتقاداً أن ما عملوه هو وظیفتهم، ثم التفتوا بعد مدة، وصادف کون عملهم مطابقاً لفتوی الأعلم، أو لفتوی أحد المجتهدین مع عدم العلم بالاختلاف بینهم فی تلک المسألة، فهل یکون عملهم صحیحاً؟ فشخص ذبح الهدی فی الحج ولم یقسمه ثلاثاً ولم یأکل منه، وامرأة قرشیة کانت تتحیض وتترک الصلاة بین الخمسین والستین من عمرها، وثالث مس جسد شهید بعد برده ولم یغتسل، ورابع لم یخمس الهدایا التی استلمها، هؤلاء الأربعة فعلوا ذلک جهلاً ثم التفتوا بعد مدة طویلة إلی فتواکم الاحتیاطیة، ویسألون الآن هل عملهم صحیح؟

الخوئی: یکفی الرجوع بعد العمل فی موارد الوجوب الاحتیاطی إلی من یرخصه مع مراعاة الأعلم فالأعلم، لکن المثال الثالث لیس محل الابتلاء فعلاً وعلی فرض الوقوع فحکمنا فیه کما فی المثال الرابع فتوی لا الاحتیاط الوجوبی.

التبریزی: التقلید الواجب شرعیاً طریقیاً هو تعلم الأحکام ممن تکون فتواه معتبرة، وأما التقلید اللازم بحکم العقل، فهو الاستناد فی العمل، ویکفی فی تحققه الاستناد اللازم بعد العمل، وعلیه فإن رجع فی المثالین

ص :26

الأولین إلی من یفتی بعدم وجوب تقسیم الهدی، وبتحیض المرأة القرشیة، فلاشیء علی المکلف مع رعایة الأعلم فالأعلم، وأما المثالان الأخیران فمع تحقق الفرض فیهما فیجب إعادة الصلاة التی صلاها قبل أن یغتسل غسل المس أو غسل آخر کالجنابة أو الجمعة، ویجب الخمس فی الهدایا إذا کانت خطیرة ولم تصرف فی المؤونة من سنة الهبة.

سؤال [41] هل هناک فرق بین الاحتیاط الواجب، والفتوی بوجوب الاحتیاط؟

الخوئی: إذا لم یحقق المجتهد ترجیحاً لأحد الاحتمالین مع امکانه، ورأی إدراک الصواب بالعمل بما فیه إدراکه فهو الاحتیاط الواجب، وإذا حقق عدم ترجیح أحد المحتملین علی الآخر، فرأی العمل بما یدرک به الواقع فهی فتوی بالاحتیاط، والله العالم.

التبریزی: تراجع تعلیقتنا علی السؤال رقم (39).

سؤال [42] من المعلوم إذا کانت فتوی فیها احتیاط واجب یجوز فیها الرجوع إلی الغیر الأعلم فالأعلم، وما العمل إذا کانت الفتوی واجبة غیر ملحوقة بالاحتیاط؟

باسمه تعالی: لایجوز فی الفرض المذکور الرجوع للغیر، والله العالم.

سؤال [43] هل الذی یعمل بالاحتیاط یجب علیه أن یقلّد کی یعمل بالاحتیاط أم لا یجب؟

ص :27

باسمه تعالی: یجب علی تارک طریق الاجتهاد والتقلید أن یکون مقلّداً أو مجتهداً فی جواز العمل بالاحتیاط، والله العالم.

سؤال [44] ما حدود الاطلاع المسوغ للعمل بالاحتیاط المطلق؟

باسمه تعالی: حد الاحتیاط أن یعرف کیفیته بحیث یعلم بعد الإتیان به بأنّه أتی بوظیفته الواقعیة، والله العالم.

سؤال [45] متی یعمل المؤمن بالاحتیاط، وکیف السبیل إلی تحقیق ذلک؟

باسمه تعالی: لم یکلف الناس بالعمل بالاحتیاط المطلق. نعم، بعض الموارد التی یمکن فیها الاحتیاط، مثل موارد العلم الإجمالی کما لو علم بوجوب الصلاة إمّا القصر أو التمام، فهنا یجمع بینهما، واللّه العالم.

سؤال [46] أنا شخص باقٍ علی تقلید السید الخوئی، إذا کانت مسألة عند السید الخوئی(رضوان اللّه) علیه بها احتیاط وجوبی، وکذلک الشیخ جواد التبریزی(حفظه اللّه تعالی) لدیه احتیاط وجوبی فی نفس المسألة، فإلی أی المراجع یمکننی الرجوع فی هذه المسألة، هل إلی أعلم المتوفین بعد السید الخوئی من الذین کنت أُقلدهم، أم إلی آخر العلماء الذین أُقلدهم قبل الرجوع إلیکم، أم أعلم الأحیاء بعدکم من الموجودین علی قید الحیاة؟

باسمه تعالی: یجوز الرجوع فی المسائل الاحتیاطیة إلی الأعلم فالأعلم من الأحیاء الواجدین لشرائط التقلید، واللّه العالم.

ص :28

سؤال [47] إذا کان فی أحد أحکام السفر عندکم احتیاط وجوبی، هل تجیزون الرجوع إلی غیرکم، مع ملاحظة أنهم فی اختلاف فی حکم کثیر السفر، فمنهم لا یعتبر هذا الحکم ومنهم من یعتبره لکن مع اختلاف مع سماحتکم، بأن یعتبر حکم کثیر السفر بأقل ممّا تقولون به أو أکثر؟

باسمه تعالی: فی موارد الاحتیاط الوجوبی لابأس بالرجوع إلی الأعلم فالأعلم، واللّه العالم.

سؤال [48] هل یجوز الرجوع إلی أی من المراجع فی مسائل الاحتیاط الوجوبی؟

باسمه تعالی: یجب الرجوع فی مسائل الاحتیاط الوجوبی إلی الأعلم فالأعلم، واللّه العالم.

سؤال [49] ما المقصود: «بالأحوط الأقوی» فی الرسائل العملیة، هل هو احتیاط وجوبی أم استحبابی؟

باسمه تعالی: عبارة «الأحوط الأقوی» فتوی، لا احتیاط وجوبی، واللّه العالم.

سؤال [50] ما هو الفرق بین الفتوی بالاحتیاط وبین الاحتیاط فی الفتوی؟ وکیف یتم التمییز بینهما، مع إعطاء مثالین علی ذلک من کتاب المسائل المنتخبة؟

باسمه تعالی: (الفتوی بالاحتیاط) فتوی لایجوز الرجوع فیها إلی الغیر،

ص :29

بخلاف (الاحتیاط بالفتوی) فیجوز الرجوع إلی الغیر فیها الأعلم فالأعلم. مثال الفتوی بالاحتیاط، کما لو قال المجتهد: الأحوط إن لم یکن أقوی إخراج خمس مازاد عن مؤنته. والاحتیاط بالفتوی، کما لو قال ابتداءً: یحرم حلق اللحیة علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [51] فی موارد الاحتیاط الوجوبی، هل یلزم عندکم أن یستحضر المقلد حین العمل أنه یعمل بفتوی فلان الأعلم بعدکم، أو یکفی مطابقة عمله لفتوی الأعلم التالی وإن کان حین العمل غیر مستحضر لاسمه أو غیر مستند له؟ وبناء علی لزوم ذلک، فهل یجب علیه إعادة ما عمله، مثل کفایة الأغسال المستحبة عن الوضوء، ولو کان رأی الأعلم _ مثلاً _ عدم الکفایة علی نحو الاحتیاط الوجوبی، وکان رأی الأعلم التالی الکفایة، وصلی المکلف مغتسلاً للجمعة من غیر علمه بفتوی مقلده أو احتماله کفایة ذلک، وهکذا لو طاف مغتسلاً للإحرام؟

باسمه تعالی: تکفی المطابقة الخارجیة لفتوی (الأعلم) إذا استند ولو بعد العمل فی ترک الاحتیاط، والاکتفاء بذلک الفعل إلی فتوی (الأعلم). ومنه یظهر الجواب عن المثال المضروب وأمثاله من الحالات الأُخری، واللّه العالم.

سؤال [52] إذا ذکرتم (الأحوط الأولی) فهل المقصود من ذلک الاحتیاط الاستحبابی دائماً؟ أم المقصود حسب موقعها، فقد تفید الاحتیاط الوجوبی

ص :30

أحیاناً والاحتیاط الاستحبابی أحیاناً أُخری؟

باسمه تعالی: العبارة تفید استحباب الاحتیاط فی موردها، واللّه العالم.

سؤال [53] قال السید الخوئی فی التنقیح: أما جواز العمل بالاحتیاط، فلما أسلفنا عند التکلم علی الاحتیاط، من جواز الامتثال الإجمالی مع التمکن من الامتثال التفصیلی فلاحظ، وأما جواز الرجوع إلی غیره، فلأن الأعلم غیر عالم بالحکم فی مورد الاحتیاط فلا بد معه من أن یرجع فیه إلی العالم بالمسألة. هذا إذا کان احتیاط الأعلم مستنداً إلی عدم علمه بالحکم الواقعی، وکون الشبهة قبل الفحص، بحیث لایخطئ غیر الأعلم فیما أفتی به. وأما لو کان احتیاطاً مستنداً إلی جزمه بانسداد الطریق إلی الحکم الواقعی بحیث یخطئ غیره فیما أفتی به، فلامسوغ معه للرجوع إلی غیره أبداً. بل لابد من الاحتیاط، لوجود فتوی الأعلم فی الحکم الظاهری، أعنی وجوب الاحتیاط، إذا لا یشترط فی وجوب الرجوع إلیه أن یکون للأعلم فتوی فی الحکم الواقعی.

هذا فیما إذا علم المکلف بالمخالفة بین الأعلم فی الفتوی، وأما إذا لم یعلم بها فلا یجب مراعاة الأعلم فالأعلم؛ لحجیة فتوی کل منهما فی نفسه علی ما أسلفناه فی محله، فلاحظ: انتهی. (المسألة 63 من التنقیح ج 1: الصفحة 346).

إننا نعلم أنه توجد من بین جملة من الاحتیاط التی یذهب إلیها الفقیه

ص :31

توجد بعض الاحتیاطات التی لا یسوغ العدول عنها للسبب المذکور، هذا السبب یتحقق فی الکثیر من الأحیان، خصوصاً فی مسائل العبادات وبعض المعاملات کالمکاسب والبیع والخیارات والإجارة؛ إذ أنها مرکز البحث لدی الفقیه حال تدریسه فی الأغلب یرجی توضیح ذلک؟

باسمه تعالی: موارد الفتوی بالاحتیاط واضحة وممتازة عن موارد الاحتیاط فی الفتوی، کما لو قال الفقیه: یجب الاحتیاط، أو قال: الأحوط إن لم یکن أقوی. وفی غیر ذلک یکون الاحتیاط احتیاطاً فی الفتوی، فیجوز فیه الرجوع للغیر مع مراعاة الأعلم فالأعلم، والله العالم.

سؤال [54] لدی سؤال یأتی فی ذهنی أرجو الإجابة عنه، فی قراءتی للرسالة العملیة أری بعض الأحیان کلمة (الأحوط لزوماً) فما معناها وعند اضطراری لاختیار مرجع آخر لأخذ مسألة معینة هل اختار مرجعاً متوفیاً أم یجب أن أختار مرجعاً حیاً وشکراً.

باسمه تعالی: فی موارد الاحتیاط یمکنک الرجوع إلی الغیر ولابد أن یکون من ترجع إلیه هو الأعلم فالأعلم من الأحیاء لامن الأموات، والله العالم.

سؤال [55] هل یجوز العدول عن التقلید إلی الاحتیاط؟ ومتی؟

باسمه تعالی: إذا کان لمرجعک الواجد لشرائط التقلید فتوی فی مسألة لایجوز العدول إلی الغیر. نعم، للمجتهد العدول من الفتوی للاحتیاط

ص :32

الوجوبی لملاکات خاصة لیست یعرفها أو یدرکها العوام.

سؤال [56] شخص رجع إلی غیرکم فی مسائل الصلاة والصیام فی شهر رمضان المبارک هل یبقی علی رجوعه إلی نهایة دراسته، أم یستطیع أن یتخیر بحیث یبعض فی شهر رمضان ویرجع لکم فی الأشهر الباقیة؟

باسمه تعالی: إذا کانت المسألة عندنا احتیاطیة أمکن الرجوع إلی الغیر الأعلم فالأعلم، وبعد الرجوع إلیه لا یجوز الرجوع إلینا، والله العالم.

سؤال [57] هل یجوز الرجوع إلی الأعلم فی حال إذا کان الاحتیاط استحبابی؟

باسمه تعالی: فی مورد الاحتیاط الاستحبابی یعنی أن المرجع له فتوی فی المورد فلا یرجع فیه إلی غیره.

سؤال [58] صحیح أن الاحتیاط الورعی طریق النجاة، ولکن ما الوجه لدیکم _ سیدی _ فی إلزامیة هذا الاحتیاط علی المکلفین، مع أنّه لیس من فروع العلم الإجمالی حتی یجب، ومجرد عدم مخالفة المشهور فی بعض المسائل _ مع العلم أنکم لا ترون حجیة المشهور _ لاتوجب الإلزام سیدی، کما فی مسألة طهارة الکتابی مع تمامیة الدلیل الشرعی علی ذلک، وکما فی مسألة مفطریة الدخان والبخار حیث أوجبتم الاحتیاط رغم وجود (موثقة عمرو بن سعید) فی عدم البأس فی الدخنة التی تدخل الحلق، وعدم صحة قیاس البخار علی الغبار، فما الوجه العلمی فی کل ذلک؟

ص :33

الخوئی: قد یکون هناک جهات تقتضی عدم الإفتاء فی المسألة، فإن الإفتاء فی مسألة ما مع وجود من به الکفایة من المجتهدین غیر واجب عیناً فلیراجع فیها غیرنا.

التبریزی: لایجب علی المجتهد الإفتاء، سواء کان أعلم أم لا، وانما الواجب أن لا یوقعه فی خلاف الواقع وعدم امتثال التکلیف الواقعی، وبما أن هذه الموارد المشار الیها التی یذکر الفقیه الاحتیاط فیها من موارد الشبهة قبل الفحص للعامی لعدم فتوی الأعلم بالحلیة، فیجب علیه الاحتیاط، أو الرجوع الی الغیر مع رعایة الأعلم فالأعلم.

عنده، وبعد أن توفی هذا المجتهد انتقل المکلف هذا بتقلیده بعد الفحص والسؤال إلی أعلم الأحیاء، ثم تبین له بعد مدة أن من سألهم فأحالوه علی الأعلم الحی لیسوا من أهل الخبرة، فما هو تکلیفه الشرعی فی هذه الحالة؟

هل یعود إلی تقلید الأعلم المتوفی أو یبدأ بعملیة الفحص مجدداً؟

وما هو تکلیفه بالنسبة للأعمال التی أداها خلال فترة تقلیده الثانیة؟

الخوئی: فی مفروض السؤال یجدد الفحص فإذا اختار مرجعاً صالحاً حینئذ یطابق أعماله الصادرة فی تلک الفترة مع رأیه، والله العالم.

سؤال [61] إذا کان زید یرجع فی بعض مسائلکم الاحتیاطیة إلی الأعلم بعدکم، وقد توفی منذ فترة، ومازال یرجع إلیه فی المسائل التی حفظها، فهل یجوز له البقاء علی تقلیده فی احتیاطاتکم؟

الخوئی: نعم، له البقاء علی رأیه، فیما هو ذاکر وغیر ناس من تلک، والله العالم.

التبریزی: نعم، له البقاء علی رأیه فی المسائل التی أحرز أنه تعلمها حال حیاته، وإن نسیها بعد ذلک.

سؤال [62] لو کان یعلم أو یحتمل بعد فوات هذه المدة من الوفاة أنه لو بحث لوجد من هو الأعلم بعدکم غیره، فهل یجب علیه البحث؟

الخوئی: لایجب البحث عن غیره، فیما یکون ذاکراً غیر ناس، والله العالم.

ص :35

سؤال [63] إلی أی زمان یجوز البقاء علی تقلید المیت؟

الخوئی: یجوز البقاء علی تقلید المیت ما دام المقلد عالماً بتساوی علم المقلد المیت والحی، أو أنه لایعلم أیّاً منهما أعلم، وکان حافظاً لفتاوی المجتهد المیت، وإذا علم بأعلمیة المیت فیجب البقاء علیه، علی ما یتذکره من فتاویه، ومع عدم التذکر یجب العمل طبق فتاوی المجتهد الحی مطلقاً، سواء تساویا فی الفضیلة أم لا، والله العالم.

التبریزی: یعلق علی جوابه قدس سره: بأنه قد ذکرنا أن المناط لیس هو التذکر فعلاً، بل علمه فعلاً بأنه تعلمها فی حیاته، وان لم یکن حافظاً لها، ویتذکر بالرجوع إلی رسالته.

سؤال [64] متی یجوز البقاء علی تقلید المیت؟

الخوئی: إذا علم بتساوی مقلده المیت مع المرجع الحی، أو لم یعلم أیهما أعلم من الآخر، مع تذکره لفتوی المیت، وإذا علم بأعلمیة المیت وجب البقاء فی ما یتذکر، وأما فی غیر ما یتذکر فیجب الأخذ من الحی مطلقاً، والله العالم.

التبریزی: قد تقدم ما یظهر الحال فی المسالة.

سؤال [65] هل تقلید الصبی الممیز غیر البالغ معتبر شرعاً بحیث یجوز له البقاء علی تقلید المیت؟

باسمه تعالی: نعم تقلید الصبی الممیز _ إذا کان علی طبق الموازین _

ص :36

معتبر شرعاً ویجوز له البقاء علی تقلید مقلّده وإن بلغ بعد موته، والله العالم.

سؤال [66] إذا قلد مجتهداً فی مسائل معدودة فقط مثلاً هو مقلد للسید الخوئی قدس سره فی حیاته رجع لأحد المجتهدین فی ثلاث أو أربع مسائل کان یراها الخوئی قدس سره احتیاطیة، وهذا المجتهد قد توفی قبل أو بعد الخوئی قدس سره، فالآن ومع اعتقاده بأنّ هذا المجتهد أعلم من الحی فهل یبقی علی تقلیده؟ مطلقاً أو خصوص تلک المسائل إذا ثبت أنّه أعلم من الحی ومن الخوئی؟

باسمه تعالی: إذا أحرز أنّ هذا المجتهد أعلم من الأحیاء وجب البقاء علی تقلیده فی المسائل الاحتیاطیة التی رجع إلیه فیها، والله العالم.

سؤال [67] شخص قلّد مجتهداً فمات ثم قلد غیره القائل بجواز البقاء فبقی علی تقلید الأول فی المسائل التی عمل بها أو تعلمها فی حال حیاته ورجع إلی الثانی فی باقی المسائل وقد عمل ببعضها. فهل یجوز له البقاء علی تقلید الثانی فیما عمل به من المسائل مع أنّ فتوی الأول تخالف فتوی الثانی. علماً بأنّه یری أعلمیة الأول؟

باسمه تعالی: إذا تعلّم المسائل حال حیاة الأول وجب البقاء علی تقلیده إذا کان أعلم من الثانی ولا عبرة بالعمل علی فتوی الثانی، والله العالم.

سؤال [68] إذا کان الشخص مقلداً لأحد الفقهاء فمات فرجع إلی المرجع الثانی من الأحیاء فی خصوص مسألة البقاء علی تقلید المیت فبقی

ص :37

علی تقلید الأول ولم یرجع للحی فی غیرها من المسائل أصلاً ثم مات المرجع الثانی الذی رجع إلیه فی مسألة البقاء ویرجع للحی الثالث الذی یوجب البقاء علی تقلید الأعلم أو الرجوع إلی الحی الأعلم إن کان، فهل تقلید الثانی فی مسألة البقاء والرجوع إلیه یحقق التقلید... وعلیه یلزمه أن یبحث عن الأعلمیة بین الثلاثة أم أنّ ذلک لا یحقق تقلیداً وانّما علیه البحث عن أعلمیة الأول والثالث فقط؟

باسمه تعالی: لااعتبار بفتاوی المجتهد الثانی بعد موته، وانّما الاعتبار بفتاوی المجتهد الأول فی خصوص المسائل التی تعلّمها حال حیاته سواء عمل بها أم لا، ویکفی فی البقاء علی تقلیده فیها الاستصحاب فی أعلمیته عند حیاته من المجتهد الثالث الذی یرجع إلیه فعلاً فی مسألة جواز البقاء من غیر حاجة إلی الفحص، والله العالم.

سؤال [69] هل الرجوع إلی الحی من الفقهاء بعد موت المرجع فی مسألة البقاء علی تقلید المیت من غیر الرجوع إلیه فی غیرها من المسائل یحقق ذلک التقلید للثانی، فلو مات الفقیه الثانی وقال الحی الثالث بوجوب البقاء علی تقلید الأعلم وتحقق للمکلف بأنّ الثانی أعلم من الأول ومن الحی أو أنّه متساوی مع الأول فی الأعلمیة، فهل یصح منه البقاء علی تقلید الثانی أم أنّ الأمر یدور بین الأول والحی فقط؟

باسمه تعالی: إذا مات الفقیه الثانی لم یبقَ تقلید بالنسبة إلیه فی مسألة

ص :38

البقاء کما لم یکن مقلداً له فی سائر المسائل، والله العالم.

سؤال [70] لو رجع إلی الثانی فی المسائل الاحتیاطیة الوجوبیة عند الأول بالإضافة لمسألة البقاء فهل هذا یحقق تقلیداً أم لا؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال التقلید یتحقق فی هذه المسائل دون سائر المسائل الأُخری، والله العالم.

سؤال [71] هل یجوز البقاء علی تقلید المجتهد المیت _ مع عدم القطع بأعلمیته من الحی _ من دون الرجوع إلی مجتهد معین حی بل لوجود أکثر الفقهاء المجیزین لذلک؟

باسمه تعالی: لابدّ من الرجوع إلی أعلم الأحیاء المعیّن أو محتمل الأعلمیّة، والله العالم.

ب _ هل تجوزون له البقاء علی تقلید السید الخوئی;؟

باسمه تعالی: یجوز البقاء علی تقلید الأعلم بل یجب فی المسائل التی تعلّمها المکلف فی حیاته، والله العالم.

سؤال [72] شخص کان یقلّد مجتهداً ثمّ مات هذا المجتهد فقلد مجتهداً یقول بجواز البقاء علی تقلید المیت فی المسائل التی یتذکرها فقط، ثمّ مات المجتهد الثانی فقلد مجتهداً یقول بجواز البقاء علی تقلید المیت مطلقاً، فما هو تکلیفه هل یجوز له البقاء علی تقلید المجتهد الأول مطلقاً أو أنّه یبعّض بینهما؟

ص :39

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال یبقی علی تقلید الأول مطلقاً، والله العالم.

سؤال [73] مکلّف کان یُقلّد فی أول بلوغه المغفور له الإمام الحکیم;، وبقی علی تقلیده بعد وفاته; بفتوی السید الخوئی; فی المسائل التی عمل بها أو تعلمها فی حیاته، وقلّد السید الخوئی فی بقیة المسائل، ثم انتقل بعد سنوات إلی تقلید السید الخوئی فی کل المسائل، ثم انتقل إلی تقلید السید الخمینی; فی کل المسائل وعدل عن تقلید سواه، وبعد وفاة السید الخمینی; رجع فی مسألة البقاء علی تقلید المیت إلی السید الخوئی;، وقلّده أیضاً فی مسائل السفر والوطن... وبعد وفاة السید الخوئی; رجع فی مسألة البقاء علی تقلید المیّت وهما فی هذه الحالة (السید الخمینی والسید الخوئی) إلی أحد المراجع الأحیاء.

فهل هذه الصورة من التقلید صحیحة یجوز له الاستمرار علیها؟ وإذا کانت غیر صحیحة فما هی الصورة الصحیحة التی یجب أن یعمل بها حالیاً؟ وما هو تکلیف أعماله العبادیة التی أدّاها سفراً وحضراً وحجّاً وعمرةً بعد وفاة السید الخمینی;؟

باسمه تعالی: إذا کان الحی أعلم الأحیاء أو محتمل الأعلمیة فلابدّ من الرجوع إلیه فی مسألة البقاء علی تقلید المیت، وأمّا بالنسبة إلی الأعمال السابقة فکل عمل کان علی طبق التقلید صحیح ومجزٍ، والله العالم.

ص :40

سؤال [74] ذکرتم فی رسالتکم الشریفة أنّه یجوز البقاء علی تقلید المیت فی المسائل التی عمل بها المقلد أو أخذها للعمل، توجد بعض الاستفتاءات حول هذه المسألة:

أ_ هل جواز البقاء مطلقاً سواء کان المیت أعلم أو مساویاً؟

باسمه تعالی: یجب البقاء علی تقلید المیت إذا کان أعلم من الحیّ فی المسائل التی تعلّمها من المیت حال حیاته وفی غیرها یجب العمل علی فتوی الحیّ وکذا فیما احتمل أعلمیة المیت من الحیّ من دون العکس ولایبعد جواز البقاء مع إحراز التساوی أیضاً، والله (سبحانه وتعالی) هو العالم.

ب _ هل أخذ المسائل مساوقاً لتعلمها أم أنّ الأخذ أعم من التعلم بحیث یصدق علی من أخذ المسائل دون أن یتعلمها أنّه مقلد للمجتهد؟

باسمه تعالی: الأخذ إذا نسب إلی ما یتعلّم یکون المراد منه العلم، والله العالم.

ج _ هل یشترط کونه ذاکراً للمسائل التی عمل بها أو أخذها للعمل؟

باسمه تعالی: لایعتبر کونه ذاکراً لها بالفعل، ولکن یعتبر العلم بأنّ المسائل التی یرید البقاء فیها کان قد تعلّمها من المیت حال حیاته، والله العالم.

د _ هل یجوز التبعیض فی البقاء بحیث یبقی فی بعض المسائل التی عمل بها أو أخذها للعمل ویرجع فی هذه البعض الآخر إلیکم بحیث ینتخب ما یرید

ص :41

من المسائل التی عمل بها أو أخذها للعمل بما یناسب حاله سعةً وضیقاً؟

باسمه تعالی: لا بأس بذلک فی صورة جواز البقاء والعدول إذا لم یکن ذلک موجباً للعلم الإجمالی بمخالفة التکلیف الواقعی فی بعض الوقایع، والله العالم.

سؤال [75] زید من مقلدی السید الخوئی; ورجع إلی جنابکم العالی فی مسألة البقاء فی المسائل التی حفظها، وأمّا فی المسائل التی نسیها أو التی حفظها ولم یعمل بها عند جنابکم العالی الاحتیاط بالرجوع إلی الحی فهو یرید البقاء حتی فی المسائل هل یجوز له الرجوع إلی الأعلم من الأحیاء بالبقاء لأنّ المسألة عندکم احتیاطیة؟

باسمه تعالی: الذی ذکر فی مسألة البقاء وجوبه إذا کان المیت أعلم والبقاء بالإضافة إلی المسائل التی تعلّمها حال حیاته سواء کان ذاکراً لها أو نسیها ولکن یعلم أنّه کان تعلمها حال حیاته، وامّا بالإضافة إلی غیر ذلک فیجب الرجوع إلی أعلم الأحیاء، والله العالم.

سؤال [76] أحد أئمة الجماعة کان یقلّد السید الخوئی; وهو حافظ وذاکر المسألة علی رأی السید الراحل; فی خصوص صلاة الجمعة إذا أُقیمت وجب الحضور علی الأحوط وبالنسبة إلی الإمام الذی یرید أن یصلیها فتجزﺉ عن صلاة الظهر، فهل سماحتکم تجوزون له البقاء فی هذه المسألة حتی یقیمها والحضور فیها بالنسبة إلی المأمومین لیکون مجزیاً ومبرئً

ص :42

للذمة عن صلاة الظهر؟

باسمه تعالی: لا بأس بالبقاء علی تقلید السید الراحل قدس الله نفسه الزکیة، والله العالم.

سؤال [77] مسألة البقاء علی تقلید المیت جوازاً أو وجوباً أو حرمة وإناطة ذلک بفتوی الأعلم من الأحیاء لسقوط حجیة فتوی الفقیه بموته، هل هی من المسائل التقلیدیة، بمعنی آخر لو استقل عقل المکلف بإثبات عدم سقوط حجیة الفتوی بالموت إمّا بالاستصحاب أو بالسیرة العقلائیة مثلاً فهل یجوز له التعویل علی ذلک أم یلزمه الرجوع إلی الحی. وما یقوله الفقهاء من أنّه لا یجوز البقاء علی تقلید المیت بفتوی المیت للزوم الدور. ألا ینطبق ذلک _ أی لزوم الدور _ علی القول بلزوم الرجوع إلی الحی فی مسألة البقاء لفتوی الحی بذلک؟ ونفس الکلام یرد فی مسألة إجزاء الأعمال المأتی بها علی فتوی المیت نرجوا تفضلکم بإیضاح المطلب؟

باسمه تعالی: لایجوز التعویل علی ما فرض من استقلال عقل المکلف فإنّ الاستصحاب فی الشبهة الحکمیة مشروط بالفحص والسیرة العقلائیة تحتاج إلی الإمضاء ولم یحرز فی مثل المورد، وما ورد من الروایات التی یستفاد منها الإمضاء هی تلک الواردة فی الإرجاع إلی بعض الفقهاء من أصحاب الأئمة علیهم السلام کیونس وزکریا وأمثالهما ومدلولها الإرجاع للأحیاء ولایستفاد منها إلا الإمضاء بالنسبة للفقیه الحی زمان التعلم منه، سواء مات

ص :43

بعد ذلک أو لم یمت، وأمّا التعلم من المیت بالرجوع إلی الرسالة فلم یحرز إمضاؤه ومقتضی الأصل عدم حجیة قوله، وامّا بالنسبة لجواز البقاء فحیث إنّ العامی لا یستطیع أن یتعرف علی مدارک المسألة وشروطها فیتعین علیه الرجوع إلی الفقیه الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة فانّ فتواه متیقنة الاعتبار، والله العالم.

سؤال [78] هل یجوز تقلید المیت ابتداءً؟ وإذا قیل بذلک فهل یصح الرجوع إلی الشیخ الطوسی مثلاً؟

باسمه تعالی: لایجوز تقلید المیت ابتداءً، ویحسب العمل بلا تقلید، والله العالم.

سؤال [79] إذا قلّد مجتهداً ثمّ مات، فقلّد غیره ثمّ مات، فقلد من یقول بوجوب البقاء علی تقلید المیّت أو جوازه، فهل یبقی علی تقلید المجتهد الأوّل، أو الثانی؟

باسمه تعالی: إذا کان الأول أعلم من الثانی والحی أو محتمل الأعلمیة یبقی علی تقلیده فی المسائل التی تعلّمها فی حیاته، وإذا کان الثانی أعلم أو محتمل الأعلمیة وتعلّم منه بعض المسائل حال حیاته یبقی علی تقلیده فی المسائل التی تعلمها منه حال حیاته إذا لم یتعلّمها من المیت الأول حال حیاته فی فرض کون المیت الأول أعلم أو محتمل الأعلمیة منه، والله العالم.

سؤال [80] هل المسائل التی أعلم بها ولم أعمل بها فی حیاة المرجع

ص :44

الذی أقلده ثم مات ورجعت بالتقلید إلیکم یجب أن أعمل بها أم لا؟

باسمه تعالی: إذا شخصتم أنّ مقلدکم الذی مات أعلم فیجب العمل بالمسائل التی علمتم بها أثناء حیاته، والله العالم.

سؤال [81] مقلدی السید الخوئی; هل یجب علیهم تقلید الأعلم من الأحیاء أم أنّ المجتهد الحی هو الذی یقرر حتی وإن لم یکن أعلم؟

باسمه تعالی: یجب علی العامی عند موت المجتهد الرجوع للأعلم أو محتمل الأعلمیة من الأحیاء ویأخذ بفتواه فی مسألة البقاء علی تقلید المیت، والله العالم.

سؤال [82] إنّی من مقلدی السید أبوالقاسم الخوئی قدس سره، فهل یجوز لی البقاء علیه أم لا؟

باسمه تعالی: إذا أحرز الشخص أن المیت أعلم وجب البقاء علی تقلیده فی المسائل التی تعلمها حال حیاته، والله العالم.

سؤال [83] أنا من مقلدی السید السبزواری1 نطلب من سماحتکم الإذن فی البقاء علی تقلید السید1 والرجوع إلیکم فی المسائل المستحدثة.

باسمه تعالی: لابأس بالبقاء علی تقلید المیت فی المسائل التی تعلمتموها فی حیاته إذا کان المیت أعلم أو محتمل الأعلمیة، والله العالم.

سؤال [84] لو بقی بعد البلوغ فترة لم یلتفت إلی التقلید حتی توفی المرجع (السید الخوئی) مثلاً، ثم قلد بعد وفاته مجتهداً آخر، ثم قلد

ص :45

سماحتکم فلو کان یعتقد بأعلمیة (السید الخوئی) مثلاً هل یبقی علی فتاواه مع أنه یقلده فعلاً أو یبقی علی فتاوی المجتهد الذی قلده فعلاً بعد (السید الخوئی) مثلاً إذا کان یعتقد بأعلمیة هذا المجتهد؟

باسمه تعالی: لایجوز له الرجوع إلی فتاوی السید الخوئی قدس سره حیث لم یقلده حال حیاته، وأما من قلد بعد وفاته1 من الأحیاء فإن کان أعلم من الحی الفعلی یبقی علی تقلیده فی المسائل التی تعلمها حال حیاته، والله العالم.

سؤال [85] إنی باق علی تقلید السید الخوئی; عن طریقکم، لکن حیث إنی لم أتوصل إلی رأیکم الحقیقی، بل عملت علی ما یشاع بین المتشرعة علی أنه رأیکم فی البقاء علی تقلید المیت فعملت برأی السید الخوئی فی الحج، والحال أنی لم أکن أعلم بمسائل الحج للسید إلا بعد وفاته;. فما العمل فی هذه الحالة؟

باسمه تعالی: لیس علیک إعادة الحج فی الفرض، وعلیک الرجوع إلی الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة فیما لم تعلم من المسائل الشرعیة أو المسائل الجدیدة المستحدثة، واللّه العالم.

سؤال [86] هل یجوز لی العدول من مقلدی المتوفی إلی الفقیه الحی الأعلم؟

باسمه تعالی: إذا کان مرجعک المتوفی هو الأعلم، أی لم یکن

ص :46

فی الأحیاء من هو أعلم منه، وجب البقاء علی تقلیده فیما أحرزت أنک تعلمته من المسائل حال حیاته. وأما فی غیرها، فیجب علیک الرجوع إلی الأعلم من الأحیاء أو محتمل الأعلمیة منهم، والله العالم.

سؤال [87] أنا شخص کنت أُقلد السید الخوئی ثم قلدت آخرین فتوفیا ففی مسألة وجوب البقاء علی تقلید المیت إن کان الأعلم فهل یجب البقاء علی أعلم المتوفین؟ وفی حالة البقاء علی أعلم المتوفین فمن هو الأعلم؟

باسمه تعالی: المسائل التی تعلمتها فی حیاة السید الخوئی قدس سره تبقی علیها، وفی غیرها ترجع إلی أعلم الأحیاء أو محتمل الأعلمیة فیهم، والله العالم.

سؤال [88] هل یجوز التبعیض فی فتاوی المقلد المیت؟

باسمه تعالی: إذا کان المیت أعلم من الحی وجب البقاء علی تقلیده فیما تعلمه المکلّف من المسائل، وإن کان الحی أعلم أو محتمل الأعلمیة بخصوصه وجب الرجوع إلیه مطلقاً، وإن تساویا إن کان کل منهما محتمل الأعلمیة جاز له البقاء علی تقلید المیت فیما تعلمه من المسائل، واللّه العالم.

سؤال [89] ما حکم من کان یقلد الإمام الخوئی قدس سره قبل وفاته، هل یجب علیه أن یقلده فیما لم یتعلم من المسائل بعد وفاته إن کان متیقناً من أعلمیته من المرجع الحی؟

باسمه تعالی: یبقی علی تقلیده فی المسائل التی تعلمها حال حیاة السید الخوئی قدس سره، والله العالم.

ص :47

سؤال [90] هل یجوز لمقلدی السید الخوئی قدس سره العدول للفقیه الحی، مع عدم العلم بأن الحی أعلم من المیت؟

باسمه تعالی: إذا کان المیت أعلم یجب البقاء علی تقلیده فیما تعلمه من المسائل حال حیاة المرجع الأعلم، والله العالم.

سؤال [91] إنی فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، کنت أُقلد أحد المراجع من 8 سنوات، وما کنت أعلم أنه مات فلا یجوز تقلید المیت ابتداء، وإنی قلدته فأنا أُرید العدول إلی فقیه آخر، فما رأیکم؟

باسمه تعالی: إذا کنت تعتقدین أعلمیة المرجع المتوفی فیجب البقاء علی تقلیده فی المسائل التی تعلمتیها حال حیاته، وإلا فیجب العدول إلی الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة. وهذا یرجع فی تشخیصه إلی أهل الخبرة من أهل العلم، وإذا تعارضت شهادة أهل الخبرة فیؤخذ بقول أقواهما خبرةً، والله العالم.

سؤال [92] کنت من مقلدی السید الخوئی; وعندما توفاه اللّه قمت بتقلید الشیخ التبریزی، ولکن دون البقاء علی المیت، فهل تقلیدی صحیح؟

باسمه تعالی: تبقی فی المسائل التی تعلّمتها حال حیاة المیت علی تقلید المیت إذا أحرزت أن المیت أعلم، وإلا فعملک صحیح، واللّه العالم.

سؤال [93] إذا توفی المرجع المقلد وکان العلماء المطروحون للتقلید فی الساحة یجیزون البقاء علی تقلید المیت وأخذت أنا بفتواهم جمیعاً دون

ص :48

تحدید واحد منهم بعینه، حیث إنه لم یتم التمکن من تحدید الأعلم منهم (حسب رأی أهل الخبرة)، فهل بقائی علی تقلید المیت فی هذه الحالة مبرئ للذمة، علماً أنی بقیت سنوات وأنا علی هذه الحالة؟ وهل بقائی علیها فی المستقبل أیضاً مبرئ للذمة أم لا؟

باسمه تعالی: یجب البقاء علی تقلید المیت الأعلم فی المسائل التی تعلمها حال حیاة الأعلم، واللّه العالم.

سؤال [94] کنت من مقلدی السید الخوئی قدس سره وبعد وفاته عدلت عدولاً تاماً إلی مجتهد آخر، وبعد وفاته عدلت عدولاً تاماً إلی الشیخ التبریزی (دام ظله).

ولکن بعد اطلاعی علی المسألة رقم (7) فی «منهاج الصالحین» للشیخ التبریزی فهمت منها أنه یجب البقاء علی تقلید المیت الأعلم فرجعت إلی تقلید السید الخوئی، والآن أنا باقٍ علی تقلید السید الخوئی قدس سره. ولکن بعد اطلاعی علی المسألة رقم (14) فی «منهاج الصالحین» فهمت منها أنه لایجوز العدول من الحی إلی المیت الذی قلدته أولاً، فهل تقلیدی للسید الخوئی الآن صحیح؟

باسمه تعالی: تبقی علی تقلید السید الخوئی قدس سره، ولیس هذا عدولاً من الحی إلی المیت، بل هو بقاء علی تقلید المیت، واللّه العالم.

سؤال [95] قبل عامین تقریباً عدلت عن تقلید السید الخمینی1 إلی

ص :49

المرجع الشیخ التبریزی حفظه اللّه، وبعد عام تقریباً من العدول قرأت فی رسالته بأنه: یجب البقاء علی تقلید المیت الأعلم، فهل عدولی هذا صحیح؟ وماذا بشأن الأعمال والواجبات هل تعتبر صحیحة؟

باسمه تعالی: إذا ثبت شرعاً أن الفقیه المیت أعلم وجب البقاء علی تقلیده فی خصوص ما تعلمه من فتاواه حال حیاته وإن نسیها فعلاً، والأعمال التی عدل فیها إلی الحی مع تعلّمه لأحکامها من قبل الفقیه المیت الأعلم حال حیاته یجتزی بها، إذا کان حین العدول جاهلاً بفتوی الحی بوجوب البقاء، واللّه العالم.

سؤال [96] شخص قلد مجتهداً ثم مات فقلد بعده ثلاثة أو أربعة من المجتهدین، بحیث یقلد مجتهداً بعد وفاة الذی قبله، وبعضهم یفتی بجواز أو وجوب العدول إلی المیت، ثم قلد من یقول بوجوب البقاء فیبقی علی تقلید المجتهد الأول فی المسائل التی تعلمها حال حیاته وإن لم یتذکرها، کما ذکرتم فی المنهاج. السؤال هو: بالنسبة للمسائل التی لم یتعلمها من المجتهد الأول، فهل یرجع فیها لمن بعده من الأموات مراعیاً للأعلم فالأعلم، أم أنه یرجع فیها إلی الحی مباشرة؟

باسمه تعالی: إذا کان المجتهد الأول أعلم وجب البقاء علی تقلیده فی المسائل التی تعلمها حال حیاته وإن لم یتذکرها بالفعل، وفی غیرها من المسائل یجب علیه الرجوع إلی الحی، إلا إذا کان أحد المراجع الأموات أعلم

ص :50

منه فیجب البقاء علی تقلیده فی المسائل التی تعلمها حال حیاته، والله العالم.

سؤال [97] أنا من مقلدی السید الخوئی، وبعد رحیله انتقلت إلی عدة مراجع، وأخیراً قلدت سماحتکم فهل أبقی علی تقلیده (أی السید الخوئی;)؟

باسمه تعالی: إذا کان مقلده المیت أعلم وتعلم فتاواه حال حیاته وجب البقاء علی تقلیده فیما تعلم، وفی غیرها یجب الرجوع إلی الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة، واللّه العالم.

سؤال [98] إنی کنت من مقلدی السید الخوئی; وکنت وقتها لا أُعیر الصلاة والصوم أی اهتمام ومضی علی ذلک حوالی خمسة عشرة سنة وکنت وقتها مقلداً بالاسم فقط، ثم بعد ذلک رجعت إلی السید الگلپایگانی; وانتبهت إلی نفسی فصرت أُصلی وأصوم، ثم بعد ذلک رجعت إلی السید الروحانی; وهنا رجعت إلی مسائل السید الخوئی فترة وتعملت المسائل الفقهیة، ثم بعد ذلک رجعت إلی مسائل السید الروحانی علی حسب فتواه، ثم بعد ذلک رجعت إلی الشیخ الغروی; وهنا رجعت إلی رسالة السید الخوئی علی حسب فتواه، وحالیاً أنا ممن رجع إلی حضرتکم فی التقلید وجنابکم تقولون فی الرسالة رقم (14): الأقوی جواز البقاء علی تقلید المیت فی المسائل التی تعلمها العامی من فتواه حال حیاته.

ص :51

ولم ینسها، أو نسیها ولکن یعلم أنه قد تعلمها حال حیاته، وإن لم یکن قد عمل بها، بل الأظهر وجوبه إذا کان المجتهد المیت أعلم من المجتهد الحی. هنا سؤال:

1_ هل أرجع إلی حضرتکم مطلقاً أم أرجع إلی تقلید المیت الأعلم.

2_ ما هو واجبی بالنسبة إلی الصلاة والصوم.

باسمه تعالی: یجوز لک البقاء علی تقلید السید الخوئی; فی المسائل التی تعلمتها حال حیاته کما یجب قضاء الصوم والصلاة التی فاتت أیام الإهمال، والله العالم.

سؤال [99] امرأة تقلد السید الخوئی; وترید أن تعدل لکم مطلقاً فهل تجیزون لها أفیدونا؟

باسمه تعالی: تبقی علی تقلید السید الخوئی; فی المسائل التی تعلمتها حال حیاته; دون غیرها.

سؤال [100] إذا بقی مکلف علی تقلید السید الخوئی; مثلاً استناداً إلی جمع من فتاوی الفقهاء، الذی مفاده تجویز البقاء علی تقلید المیت الأعلم، السؤال:

أ_ هل یجوز الرجوع عن قول السید الخوئی; فی بعض الفتاوی؟

باسمه تعالی: یجب البقاء علی المیت الأعلم فیما تعلمه من فتاواه.

ب _ هل یجوز العدول عنه إلی غیره بکل الفتاوی؟

ص :52

باسمه تعالی: إذا أحرز أن الحی أعلم وجب العدول إلیه وکذا إذا احتمل أعلمیته بعینه دون المیت وإذا احرز أنه مساوٍ له جاز البقاء فیما تعلمه من المسائل وجاز العدول.

سؤال [101] أنا مقلد للسید محسن الحکیم; هل یحق لی أن أنتقل لأحد العلماء الأحیاء بالنسبة للتظلیل فی الحج خاصة وبالأُمور الشرعیة عامة؟

باسمه تعالی: لایصح نقل التقلید المذکور فی المسائل التی تعلمتها أیام السید الحکیم;، وأما فی غیرها فیمکن الرجوع إلینا فیها.

سؤال [102] هل یجوز البقاء علی تقلید مرجع متوفی من غیر الرجوع إلی مجتهد جامع للشرائط یجیز لی البقاء فی تقلیده؟

باسمه تعالی: إذا مات المرجع السابق الأعلم سقطت جمیع فتاواه عن الاعتبار، ولا بد من البقاء علی تقلیده من الأخذ بفتوی الحی الأعلم فی خصوص مسألة البقاء فإن أجاز البقاء علی تقلیده جاز وإلا فلا یجوز البقاء علی تقلیده، ومن المعلوم أنّ تجویز البقاء فقط فی المسائل التی تعلمها حال حیاة المرجع السابق، وفی غیرها لا بد من الرجوع إلی الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة مع عدم إحراز الأعلمیة.

مقلد لسماحتکم، هل یجب علیه أن یستفسر من السائل عن مقلده لیکون جوابه موافقاً لتقلیده أم یجوز له أن یجیبه حسب تقلید نفسه دون سؤال عن تقلید السائل؟

الخوئی: یجوز له أن یجیب حسب فتوی مقلده من غیر أن یسأل عن مقلد السائل، إلا إذا علم أنه مقلد لغیر مقلده، فلابد وأن یسأل ویجیب حسب رأی مقلد السائل.

التبریزی: لایجب السؤال، بل یجیب حسب رأی مقلده إذا أحرز بوجه صحیح تعین تقلیده. نعم، إذا أحرز أن السائل مقلد لغیر مقلده واحتمل الصحة فی تقلیده یسأله ویجیب حسب رأی مقلد السائل.

سؤال [104] هل یصدق الجاهل المقصر علی من سأل غیره عن حکم المقلد فی بعض المسائل فأجابه اشتباهاً، وعمل علی قوله بعد فرض کونه یثق به؟

الخوئی: لایعد مقصراً فی هذه الصورة.

سؤال [105] إذا نقل شخص الفتوی خطأ لجماعة فی بلد بعیدة صعبة المنال، فهل یجب علیه بعد العلم أن یرجع إلیهم لیصحح ما نقله خطأ، مع العلم أن الجماعة الذین سمعوا منه کانوا من مدن متفرقة أُخری؟

الخوئی: إن احتمل الوصول إلی من أوقعهم فی الخطأ مع کون ما نقل خلاف الاحتیاط، کذکر الواجب مستحباً أو الحرام مکروهاً، وجب

ص :54

الرجوع وبیان ما أخطأ فیه ولو لبعض من سمعوا منه.

التبریزی: یکفی إیصال کتاب إلی شخص معتمد هناک عند أهل البلدة، ویعلم بأنه یصل إلیه الکتاب ویصحح خطأه السابق.

سؤال [106] إذا احتمل المکلف أن یکون قد أخطأ فی نقل فتوی المجتهد، فهل یجب علیه الإعلام فی هذه الصورة؟

الخوئی: نعم، دفعاً للضرر المحتمل وقوعه بغیر مؤمن له، فی الموارد التی سبق وجوب الإعلام فی متیقنها، والله العالم.

التبریزی: یعلق علی کلام السید الخوئی قدس سره: المراد أنه إذا لم یستلزم علی تقدیر الخطأ إیقاع الغیر فی مخالفة التکلیف الواقعی أو فی الضرر، فلا یجب الإعلام، وأما فیهما فیجب الإعلام باحتماله الخطأ فی نقل الفتوی.

سؤال [107] لو نقل ناقل فتوی المجتهد بکراهة أمر أو استحبابه خطأ، لکن بهذه الصورة (علی سبیل المثال): ورد أن السفر فی شهر رمضان مکروه إلا بعد مضی ثلاث وعشرین أو.. الخ، فلو نقل الناقل الفتوی، واستبدل ثلاث وعشرین بإحدی وعشرین، فهل یجب علیه إعلام من سمع منه ذلک، وإذا کان الجواب بعدم الوجوب، فما هی الضابطة الکلیة _ فی خصوص مورد المکروهات والمستحبات _ لعدم وجوب الإعلام إذا وقع الخطأ فی النقل، أعنی الخطأ فی مقدار الاستحبابیة والمکروهیة؟

الخوئی: الضابط فی وجوب إعلام سامعه أن یکون ما أخطأ فی نقله

ص :55

حکماً لزومیاً أخبر بخلافه، کأن أخبر بإباحة فعل واجب أو حرام، أو حرمة واجب، أو وجوب حرام، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه: وکذا یجب الإعلام فیما کان الخطأ فی حکم وضعی یکون موضوعاً لحکم لزومی.

سؤال [108] جاء فی المسألة (27) من المنهاج: (... ولکنه إذا تبدل رأی المجتهد لم یجب علیه إعلام مقلدیه...) ذکر هذه المسألة إن کان للمقلِّد فلا حاجة له فیها لأنه لیس بمجتهد، وإن کان للمجتهد فهو فی غنی عن فتاوی غیره، فما هی ثمرة ذکرها؟

الخوئی: من ثمرة ذلک أن لو علم أحد بتبدل رأی من آراء هذا المجتهد شفهیاً منه فلیس له حق الاعتراض بعدم ابلاغ مقلدیه بهذا التبدل، لا فی ضمن الرسالة، ولاغیرها، بل علیه فقط أن یعمل بالأخیر، إن کان من مقلدیه، والله العالم.

سؤال [109] لو نقل لی عادل ثقة (أو وکیل المجتهد مثلاً) فتوی المجتهد ثم تبین الخلاف، فما الحکم الشرعی للفترة التی عمل بها بتلک الفتوی؟

باسمه تعالی: یجب علی العامل المزبور تدارک الأعمال السابقة ممّا لا یحکم بصحتها مع الخلل فیها ولو کان الخلل ناشئاً من غیر تقصیر، والله العالم.

سؤال [110] هل توثقون ما فی کتاب صراط النجاة للسید الأُستاذ

ص :56

الخوئی قدس سره؟ وهل تعتبر تعلیقتکم علیه دلیلاً علی أنّ هذه الفتاوی له1 أم لا؟

باسمه تعالی: بما أنّنا مطلعون علی مبانیه فی المسائل الشرعیة ومطلعون علی جلّ فتاواه فنحن واثقون أنّ تلک الفتاوی هی له1، والله العالم.

سؤال [111] إذا علمت أنّ غیر الأعلم أو من لیس أهلاً للتقلید لدیه بعض المقلّدین فهل یجوز أن أُبیّن فتاواهما؟ وخصوصاً إذا سُئلت کما فی الحجّ وما هو الحلّ فی هذه الموارد؟

باسمه تعالی: إذا أحرزت أنّ شخصاً لیس أهلاً للتقلید لا یجوز نقل فتاواه بحیث یظنّ السائل أو السامع أنّه أهل للتقلید، والله العالم.

سؤال [112] إذا تعارض نقل شخص لفتوی من سماحتکم ونقل عن طریق الانترنت فأیهما نأخذ؟

باسمه تعالی: إذا وقع الشک فی الفتوی فاللازم الاستفسار منا أو من وکیلنا الخاص، والله العالم.

سؤال [113] أنا أُجیب عن أسئلة أتعرض لها علی ضوء فتاوی مقلدی ولاأُنبه علی ذلک، فهل فی هذا إشکال؟ وهل یشترط معرفة آراء المجتهدین عند الإجابة؟

باسمه تعالی: إذا أحرزت أن مقلدک أعلم أو محتمل الأعلمیة أو کان جوابک مطابقاً للاحتیاط أو کان متفقاً علیه فلا بأس، والله العالم.

سؤال [114] هل یجوز لی أو لأی وکیل من وکلاء المراجع العظام

ص :57

(حفظهم اللّه) جمیعاً نقل فتوی العالم الأعلم حسب رأیی لمن یسأل عن مسألة علی رأی مرجعه، سواء کان أعلم أم لا، دون إخباره أن هذه المسألة علی رأی العالم الأعلم ولیس فتوی مرجعه الذی یرجع له؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن السؤال عن فتوی مرجع معین، بل کان عن حکم المسألة جاز إعطاء رأی الأعلم الذی یراه المسؤول حجة، واللّه العالم.

سؤال [115] إذا اختلف وکیلان فی مکتب لسماحتکم أحدهم یحرم والآخر یحلل کیف نعمل ومن نتبع؟

باسمه تعالی: إذا کان الاختلاف بینهما فی نقل الفتوی عنا فترجعون إلینا لأخذ الصحیح.

التبریزی: إذا لم یقصّر فی تقلیده غیر الأعلم بأن کان قد فحص سابقاً، ولکن ثبت عنده أنه _ أی غیر الأعلم _ هو الأعلم فالأعمال التی أتی بها فی تلک الفترة علی حسب رأیه مجزیة لایجب إعادتها.

سؤال [117] رأیکم أنه یجب تقلید الأعلم، فهل تجوز الصلاة خلف إمام یقلد من یجوز تقلید غیر الأعلم مع وجود الأعلم؟

الخوئی: نعم، یجوز، والله العالم.

التبریزی: الاختلاف فی الفروع لایضر بالاقتداء، یعنی لایسقط الشخص عن العدالة، والله العالم.

سؤال [118] هل هناک حالات یتم فیها التغاضی عن مسألة الأعلمیة فی التقلید ولمن تحدید ذلک؟

الخوئی: لیست هناک حالات یجوز فیها الإغماض عن مسألة الأعلمیة فی التقلید مع العلم بالمخالفة.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: ولو إجمالاً فی المسائل التی تکون فی معرض ابتلاء المکلف.

سؤال [119] کثیر من الناس یعسر علیهم معرفة المجتهد الأعلم لتضارب الأقوال من قبل المختصین فی المراجع والفضیلة المتفاوتة لهم، کما هو المشاهد، فما الحکم لمن لایستطیع معرفة الأعلم من جراء ذلک؟

الخوئی: إذا لم یعلم المخالفة بینهم فهو مخیر، وأما مع العلم بها إجمالاً

ص :59

یجب العمل بأحوط الآقوال إن أمکن، وإلا فیعمل بقول من کان احتمال الأعلمیة فیه أقوی منه فی الآخر، وإن لم یکن کذلک تخیر بینهم، والله العالم.

التبریزی: یؤخذ بما کانت خبرویته أقوی مع العلم بالمخالفة، ولو إجمالاً کما تقدم، وإلا فیتخیر بینهما.

سؤال [120] شیاع التقلید یکون بین الدول الإسلامیة کلها أم بین العلماء فقط؟

الخوئی: بین أهل الخبرة وهم العلماء.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: ولا اعتبار بغیر هذا الشیاع أصلا کما تقدم.

سؤال [121] فی حالة تعارض البینات فی تحدید الأعلم، هل للعدد أی دور فی الترجیح؟

الخوئی: لیس للعدد أی دور فی الترجیح فی المقام.

سؤال [122] إذا قامت البینة علی أعلمیة زید، وقامت بینة أُخری علی أعلمیة عمرو، فأی الشخصین یجب تقلیده؟

الخوئی: إن کلاً من البینتین تسقطان عن الاعتبار علی فرض حجیتهما، وعلیه فیجب العمل بأحوط القولین، مثال ذلک إذا أفتی أحدهما بالوجوب، والآخر أفتی بالاستحباب فعلی المکلف الأخذ بالوجوب، هذا

ص :60

فیما لو علم بوجود الاختلاف بینهما، ومع الجهل بذلک فهو مخیر فی الرجوع إلی أی منهما، والله العالم.

التبریزی: یؤخذ بالبینة التی خبرویتها أقوی من الأُخری ومع التساوی یتخیر فی العمل بأی منهما.

سؤال [123] إذا أفتی مجتهد بعدم اشتراط الأعلمیة فی مرجع التقلید، ولم یکن هذا المجتهد هو الأعلم، فهل یجوز تقلیده بناء علی أنه لا یشترط الأعلمیة؟

الخوئی: لایجوز ذلک، والبناء علی عدم الاشتراط لایتحقق بمجرد قوله، بل بحجیة قوله بدلیل آخر غیر قوله، والله العالم.

التبریزی: لایعتبر قول غیر الأعلم فی المسائل، نعم إذا أفتی الأعلم بجواز تقلید غیر الأعلم فی سائر المسائل فیجوز الأخذ بقول غیر الأعلم اعتماداً علی قول الأعلم.

سؤال [124] یقال بأن التقلید الابتدائی أسهل من العدول.. فهل هذه العبارة صحیحة أم لا؟

الخوئی: هذه الجملة غیر صحیحة، حیث إن_ّه فی صورة التساوی بین المجتهدین، أو احتمال أعلمیة أحدهما یجب علی العامی الأخذ بأحوط القولین، مع العلم بالمخالفة، دون تقلید أحدهما معیناً، وکذا فی فرض العدول، فانه لا یجوز ما لم یحرز کون المجتهد الآخر أعلم من مقلده، وإن

ص :61

احتمل أنه مساوٍ له، أو أعلم فإن فتوی المجتهد الأول حجة، وتفصیل هذه المسألة بتمام صورها مذکور فی الرسالة، والله العالم.

التبریزی: فی فرض التساوی أو احتمال الأعلمیة فی کل منهما یجزی للعامی العمل بفتوی کل منهما، فإذا عمل بفتوی أحدهما فلا یجزی العمل بفتوی الآخر. نعم، إذا قلد الأعلم أو محتمل الأعلمیة ثم احتمل صیرورة الثانی أعلم منه فلا یعتنی بهذا الاحتمال بل یتعین العمل بفتوی الأول.

سؤال [125] إذا سألنی شخص عن التقلید وأنا أعلم بخطأ تقلیده لأنّه یقلد غیر الأعلم مثلاً أو یرجع للمیت فهل یجب علیّ إرشاده للصحیح؟

باسمه تعالی: إذا کان لایعلم بحکم وجوب تقلید الأعلم أو بعدم جواز تقلید المیت ابتداءً کما هو ظاهر السؤال فیجب إرشاده، والله العالم.

سؤال [126] القید الذی توردونه _ أیدکم الله _ ویورده غیرکم من الفقهاء لوجوب تقلید الأعلم وهو (العلم بالاختلاف فی الفتوی) وبحسب اطلاعنا القاصر فإن توافق الفقهاء فی فتاواهم _ سواء المتقدمین أو المتأخرین _ أمر غیر حاصل والخلاف بینهم وارد. نعم، بطبیعة الحال فانّ الخلاف بین الفقهاء فی الفتوی أمر نسبی ولکنّه حاصل فی الجملة ولاأقل من الاطمئنان النوعی بحصوله، فهل یکفی هذا الاطمئنان فی تنجز الوجوب فی حق المکلف بلزوم تقلید الأعلم (وإن لم یقف علی عدم حصول الخلاف... أو عدم تنجز العلم الإجمالی لعدم العلم بکون مسائل الخلاف واقعة فی محل

ص :62

ابتلائه. عموماً: هذه المسألة محل أخذ ورد بین الأفاضل والمرجو تفضل سماحتکم بتنویرنا بالإجابة الشافیة التفصیلیة لرفع الإبهام والاشتباه؟ تبعاً للمسألة المتقدمة: انّ العلم بالاختلاف فی الفتوی _ تفصیلاً أو إجمالاً _ الذی یوجب تقلید الأعلم هو فیما إذا کانت مسائل الخلاف واقعة فی محل ابتلاء المکلف... والسؤال هو «هل المراد به الابتلاء الفعلی فقط أم الأعم منه ومن المحتمل»؟

باسمه تعالی: لابدّ من حصول العلم لدی المکلف بوجود الاختلاف بین أقوال المجتهدین فی المسائل التی یبتلی بها المکلف ولو فی طول الزمان والاطمئنان بذلک کالعلم. وإن کان هذا العلم قد لا یحصل لجمیع الأشخاص لقلة ابتلائهم بالمسائل، والله العالم.

سؤال [127] ظاهر الرسالة أنّ المکلف إذا لم یوجد عنده علم إجمالی أو تفصیلی باختلاف الفقهاء فیمکنه أن یقلد من یشاء، فلو فرض أنّ هناک من قلد من شاء _ کما لو حصل للبنت عند البلوغ _ وبعد مدة من التقلید علمت بوجود الخلاف إمّا إجمالاً أو تفصیلاً، فهل یجب علیها البحث من جدید عن الأعلم وهل تحتاط فی فترة الفحص أم ماذا تعمل؟

باسمه تعالی: إذا علم ولو بعد فترة بوجود الخلاف بین الفقهاء ولو إجمالاً وجب علیه الفحص عن الأعلم وأن یحتاط فی فترة الفحص، وکذلک یجب الفحص عن محتمل الأعلمیة، والله العالم.

ص :63

سؤال [128] إذا تعیّنت المصلحة فی تقلید غیر الأعلم هل یجوز تقلیده؟

باسمه تعالی: فی المسائل العملیّة لابدّ فیها من الرجوع إلی الأعلم مع اختلاف المجتهدین فی الرأی، والمصلحة الإسلامیة لاتجعل غیر الحجة حجةً، والله العالم.

سؤال [129] فی حالة عدم الحصول علی فتوی الأعلم المیت أو اختلاف آراء الفقهاء فی تفسیرها، فهل یجوز التبعیض فیها والرجوع بهذه الفتوی إلی أعلم الأحیاء إذا کان المیت أعلم منه؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال یجب الرجوع إلی أعلم الأحیاء أو محتمل الأعلمیة إذا لم یحرزها فی واحد منهم، والله العالم.

سؤال [130] عندما نقول أنّ هذا المرجع «أعلم» من ذاک المرجع، فهل المقصود أنّه أعلم فی کل مسألة من أبواب الفقه (أی علی نحو التفصیل) أم یکفی أن یکون أعلم فی کل باب من أبواب الفقه (أی علی نحو الإجمال)؟

باسمه تعالی: المقصود بالأعلم هو الأجود فی فهم الخطابات الشرعیة والأقوی علی تطبیقاتها وهذا لا یختص بباب دون باب. نعم، قد یکون فتوی غیر الأعلم فی بعض المسائل أدق من فتوی الأعلم لکن علی نحو الندرة، والله العالم.

سؤال [131] إذا کنّا نقول بأعلمیتکم ووجدنا احتیاطاً وجوبیاً عندکم، فمن هو الأعلم بعدکم حتی نعدل فی الاحتیاط الوجوبی إلیه؟

ص :64

باسمه تعالی: إذا أمکن تشخیص الأعلم کما هو ظاهر فرضکم یمکنکم تشخیص الأعلم من بعده، والله العالم.

سؤال [132] لقد ذکرتم فی رسالتکم العملیة (توضیح المسائل) فی آخر مسألة رقم (4) من مسائل التقلید هذه العبارة (وگمان به اعلمیت معتبر نیست) وهذا الرأی یخالف ما فی رسالتکم العربیة (المسائل المنتخبة) لأنّه حسب استنتاجی أنّ لفظة (گمان) تعطی معنی الظنّ فما هو الوجه فی ذلک؟

باسمه تعالی: لاتهافت بین العبارتین فراجعوا مرة أُخری وذلک لأنّ المراد ممّا ذکرناه فی توضیح المسائل ما إذا احتمل الأعلمیة فی حق کل من المجتهدین ولکن احتمالها بالإضافة إلی أحدهما أقوی فحینئذٍ قلنا بعدم اعتبار هذه الاقوائیة، والمراد من عبارة المسائل المنتخبة ما إذا کان احتمال الأعلمیة مختصاً بأحدهما بحیث إنّهما إمّا متساویان فی العلم أو یکون أحدهما المعین هو الأعلم. فقلنا فیه إنّه یتعین تقلید محتمل الأعلمیة، والله العالم.

سؤال [133] لو عدل عن مقلده اعتماداً علی ما یتوهم أنّه حجة فی جواز العدول جهلاً کشهرة الأعلمیة بین أفراد الطلبة المبتدئین الذین لیسوا من أهل الخبرة ثم انکشف له عدم الأعلمیة، فما یکون تکلیفه بالنسبة إلی الأعمال التی جاء بها علی وفق تقلید من عدل إلیه لأجل ذلک التوهم؟

باسمه تعالی: یرجع فی تلک الأعمال إلی مقلّده السابق الذی فرض تعین تقلیده لکونه أعلم فلو کانت الأعمال السابقة مطابقة لفتواه فلا یجب

ص :65

تدارکها، وإلا یلزم تدارکها. نعم، فی باب الصلاة إذا کان الشخص فی تلک الفترة معتقداً بأعلمیة الثانی وقد أخلّ بغیر الأرکان فلا یبعد صحتها، والله العالم.

سؤال [134] إذا بقیت علی تقلید المرجع المیت الأعلم بفتوی بعض المراجع (لعدم ثبوت الأعلمیة لحد الآن) فهل یجوز دفع الحقوق الشرعیة لمرجع من المراجع؟

باسمه تعالی: اللازم إعطاؤها لمن له الأعلمیة وکذا یجب الرجوع إلیه فی البقاء علی التقلید، والله العالم.

سؤال [135] إذا مات مقلدی الذی أُقلده فی مسائلی ثمّ عدلت إلی آخر ثمّ إلی ثالث بدون أن أعمل بمسائلهم، فهل یجوز لی الرجوع إلی مقلدی المیت؟

باسمه تعالی: إذا تعلمت مسائل مقلدک حال حیاته وکان أعلم وجب البقاء علی تقلیده، وإن کان محتمل الأعلمیة ورجعت إلی آخر محتمل الأعلمیة وتعلمت مسائله فالرجوع إلی مقلدک الأول فیه إشکال، والله العالم.

سؤال [136] هل مسألة تقلید الأعلم عندکم فتوی، أم احتیاط وجوبی أم استحبابی؟

باسمه تعالی: فی المسائل التی یعلم اختلاف الفقهاء فیها یتعین تقلید

ص :66

الأعلم، أو محتمل الأعملیة، واللّه العالم.

سؤال [137] إذا وجبت الکفارة علی شخص وهو یقلد من یقول بوجوبها، ثم إن هناک مرجعاً آخر یقول بعدم وجوبها، فهل یجوز أن یرجع إلی المقلد الآخر فی هذه المسألة؟

باسمه تعالی: فی مسائل الاختلاف یجب الرجوع إلی المرجع الحی الأعلم، أو محتمل الأعلمیة، واللّه العالم.

سؤال [138] لو وصل المکلف إلی أنّ احتمال الأعلمیة متساوٍ فی خمسة مراجع _ مثلاً _ ولم یتمکن من ترجیح مرجع علی آخر فی أعلمیته، فهل یجوز له التبعیض بینهم بأن یأخذ من کل مرجع منهم بعض المسائل؟

باسمه تعالی: یجب علیه الفحص والسؤال من أهل الخبرة، وإذا تعارض أهل الخبرة قدّم قول من هو أقوی خبرة ولو کان أقل عدداً، واللّه العالم.

سؤال [139] قلّد أحد الإخوة السید الخوئی قدس سره، وبعد وفاته انتقل فی تقلیده إلی أحد العلماء حفظه الله؛ لأن_ّه أحرز أعلمیته، هل عدوله شرعی وتقلیده صحیح؟

باسمه تعالی: إذا أحرز أعلمیة المعدول إلیه بوجه شرعی معتبر، أو انحصر احتمال الأعلمیة به صح العدول، واللّه العالم.

سؤال [140] هل وجوب التخییر بین المتساویین من المجتهدین ابتدائی، أو استمراری؟

ص :67

باسمه تعالی: التخییر فی الفرض بدوی، فإذا تعلّم من أحدهما المسائل للعمل بها لا یجوز العدول إلی الآخر، إلا إذا ظهر أن الثانی أعلم أو یختص احتمال الأعلمیة به، والله العالم.

سؤال [141] إذا علم تساوی مجتهدین بالأعلمیة... فحینها یجوز الاختیار بینهما

أ _ فهل یجوز بعد أن قلد الشخص أحدهما أن یعدل للآخر؟

ب _ وفی حال أن_ّه سمع أن المرجع الآخر تقدم فی علمه إلی أنه قد یکون تفوق من ناحیة علمه علی المرجع الذی هو یقلده، فهل یجوز له العدول کذلک؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن أحدهما محتمل الأعلمیة بالنسبة إلی الآخر یتخیر بینهما، وإذا قلد أحدهما یبقی علی تقلیده، وإذا تبین له بعد ذلک أعلمیة الآخر وجب علیه العدول إلیه، والله العالم.

سؤال [142] أنا أُقلد بعض المجتهدین، هل یسمح لی أن أُبدل مجتهدی الذی أُقلده، وهل توجد شروط لذلک؟ أو هل یمکننی أن أعدل إلی مجتهد آخر لأننی أتقبل أفکاره أو أنه یبدو لی أکثر أعلمیة؟

باسمه تعالی: یجب تقلید الأعلم أو محتمل الأعلمیة، فإذا لم یکن مجتهدک الفعلی هو الأعلم وجب العدول إلی الأ علم، وإن کان هو الأعلم فلا یجوز العدول إلی غیره، واللّه العالم.

ص :68

سؤال [143] هل یجب التقلید؟ وهل تشترط الأعلمیة فی المجتهد المرجع؟

باسمه تعالی: من لم یبلغ مرتبة الاجتهاد یجب علیه إما التقلید وإِما الاحتیاط، ویشترط فی مرجع التقلید أن یکون أعلم الأحیاء أو یکون محتمل الأعلمیة، واللّه العالم.

سؤال [144] أود أن أسأل عن التقلید ومشروعیة الالتزام بمرجع واحد ورسالة عملیة واحدة. الأصل هو رجوع الجاهل إلی العالم، هذا آمنا به واستیقناه وفهمنا أن الغایة هی معرفة الدلیل الشرعی، وبالتالی التکلیف الذی یستوجبه الحکم لکی تبرأ ذمة العامل أمام اللّه هو مادامت الغایة هی القیام بالحکم والاستجابة إلی الأمر أو النهی المولوی لماذا لا نأخذ الحکم من أی مرجع أو مجتهد؟

باسمه تعالی: لابد من أخذ الأحکام من المرجع الأعلم أو محتمل الأعلمیة لقیام الدلیل علی الرجوع إلیه عند الاختلاف، والعلماء من أهل الصلاح لا یفتون من دون دلیل، فمن أفتی بغیر علم فلیتبوأ مقعده من النار، کما فی الروایة. وقال تعالی مخاطباً نبیه صلی الله علیه و آله: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَیْنَا بَعْضَ الأَقَاوِیلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْیَمِینِ * ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِینَ)، فأمر الفتوی شدید، لایتصدی له إلا أهلها، والله العالم.

سؤال [145] ما هو القدر المتیقن الذی لاخلاف فیه من صحة التقلید بین فقهائنا الأعلام؟

ص :69

هل هو تقلید الفقیه المیت؟

أو الحی غیر الأعلم؟

أو الحی الأعلم؟

باسمه تعالی: المتعین هو تقلید الحی الأعلم أو من یختص به احتمال الأعلمیة، ولا یصح تقلید المیت ابتداءً، کما لا یصح تقلید الحی غیر الأعلم، واللّه العالم.

سؤال [146] هل یجوز للمقلد أن یقلد حسب تفکیره؟

باسمه تعالی: یجب تقلید الحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة، ویکون طریقه بالرجوع إلی أهل الخبرة من أهل العلم، واللّه العالم.

سؤال [147] عمری عشرون عاماً، راغب فی العدول عن مقلدی الحالی، وأُرید أن أُقلد عالماً غیره؛ لأننی لم أبحث عن الأعلمیة حین بدأت فی تقلیده، هل یجوز لی العدول عن ذلک؟ وإذا کان یجوز، فما هی الأُمور الواجب علی أن أنفذها غیر البحث عن الأعلمیة؛ لأننی سمعت من بعض الأشخاص صعوبة ذلک؟

باسمه تعالی: یجب تقلید المجتهد الأعلم، وإذا قلد غیر الأعلم وجب العدول إلی الأعلم وترجع فی تشخیص الأعلم إلی أهل الخبرة من أهل العلم، واللّه العالم.

سؤال [148] من قلد غیر الأعلم ثم التفت فهل یجب علیه إعادة جمیع

ص :70

الأعمال بما فیها الصلاة والحج؟

1_ إذا کانت تخالف رأی الأعلم؟

2_ إذا کانت توافق رأی الأعلم؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال یجب الرجوع إلی الأعلم فی الأعمال الآتیة، وبالنسبة إلی الأعمال الماضیة أیضاً یجب الرجوع فی حکمها إلی الأعلم فإذا کانت موافقة لرأی الأعلم أو کانت مخالفة لرأیه، ولکن لم یرو وجوب التدارک بالنسبة إلی الماضی فلا شیء علی المکلف, والله العالم.

سؤال [149] ما رأی سماحتکم فی مجتهد لایری وجوب تقلید الأعلم؟ أو لایعتبر الأعلمیة، بل یری أن تقلید المتبصر المتفهم بمسائل التوحید ومقامات المعصومین: أحسن من تقلید الأعلم؟

باسمه تعالی: فتوی غیر الأعلم فی مسألة وجوب تقلید الأعلم أو جوازه لیست بحجة، وأما کون الفقیه أقوی تبصراً فی مسائل التوحید ومقامات المعصومین: فلیس شرطاً معتبراً فی حجیة الفتوی، واللّه العالم.

سؤال [150] کیف یختار المکلف مرجعه فی حال اطمئنانه إلی عدة شهادات مختلفة، تشیر إلی عدة مراجع بالعلم والورع؟

باسمه تعالی: إذا لم یحرز أعلمیة أحد الفقهاء ولم یکن أحدهم محتمل الأعلمیة بخصوصه کان مخیراً فی تقلید أی واحد منهم، إلا إذا کان عاملاً بفتاوی أحدهم سابقاً فإنه یبقی علی تقلیده، واللّه العالم.

ص :71

سؤال [151] قلتم فی الإنترنت: هناک بعض الروایات المعتبرة تدل علی تقلید الأفقه، ما هی؟

باسمه تعالی: تفید مقبولة عمر بن حنظلة أنه عند الاختلاف بین المجتهدین یتبع قول الأفقه، وموردها الشبهة الحکمیة، واللّه العالم.

سؤال [152] قلدت سماحتکم؛ لأن أهل الخبرة قد شهدوا بأن الأعلمیة محصورة بین مجموعة من المراجع أنتم أحدهم. فهل یجوز لی العدول إلی مرجع آخر فی مسألة أو أکثر، من المسائل التی تختلفون معه فیها بعد التزامی بتقلیدکم؟

باسمه تعالی: إذا کان المجتهد الآخر محتمل الأعلمیة بخصوصه وجب الرجوع إلیه، وإلا فیبقی علی تقلید الأوّل، واللّه العالم.

سؤال [153] إذا قامت بینة علی أعلمیة أحد العلماء، وقامت بینة أُخری علی أعلمیة آخر، فأی العالمین یجب تقلیده؟

باسمه تعالی: یؤخذ بقول البینة الأقوی خبرة من الأُخری، واللّه العالم.

سؤال [154] هل یجب أن یکون الأعلم وحیداً، بحیث إنّ جمیع الناس ترجع إلیه ولا یجوز الرجوع إلی غیره؟

باسمه تعالی: یمکن أن یکون أشخاص متعددون هم أعلم من غیرهم، وفی نفس الوقت متساوون فی العلم، فیجوز الرجوع إلی أیّ واحد منهم ولکنه فرض نادر، واللّه العالم.

ص :72

سؤال [155] هل ترون وجوب تقلید الأعلم؟

وکیف أُحدد الأعلم؟ وإن قلتم: أهل الخبرة، فأنا مختار، فکل مرجع لدیه أهل خبرة یشیرون إلیه؟ وإن قلتم: الاطمئنان، فهنا یصبح الاطمئنان هو المرجح ولیست أعلمیة المجتهد؟

باسمه تعالی: یجب تقلید الأعلم أو محتمل الأعلمیة ویعلم ذلک بقول أهل الخبرة، وإذا اختلف أهل الخبرة یتبع قول الأقوی خبرة ولو کان عددها أقلّ، بل حتّی لو کان شخصاً واحداً. ولا عبرة بقول الآخرین، وکذا لا عبرة باطمئنان نفس العامی، واللّه العالم.

سؤال [156] هل مسألة وجوب تقلید الأعلم تقلیدیة أم اجتهادیة، أی هل یقلد المکلفُ فی هذه المسألة أحدَ المجتهدین، أم یکون ذلک حسب قناعته وبحثه واطلاعه، فله أن یقلد حتّی غیر الأعلم، باعتبار أن هناک من یقول بعدم وجوب تقلید الأعلم؟ وذلک لصعوبة تحدید الأعلم من قبل أهل الخبرة؛ لأن ذلک یتطلب دراسة شاملة لکل مرجع فی العالم الإسلامی.

باسمه تعالی: لیست مسألة تقلید الأعلم مسألة تقلیدیة، ولکن بما أن العامی لیس له طریق إلی تحصیل الأحکام الشرعیة من مدارکها ولایتمکن من الاحتیاط فی معظم المسائل التی یبتلی بها، فلا بد أن یأخذ بقول من له الخبرة فیما یحتاجه من المسائل والمتیقن عنده من اعتبار قول أهل الخبرة هو قول الأعلم. وتشخیص الأعلم یرجع فیه إلی أهل الخبرة علی ما ذکر فی

ص :73

الرسالة العملیة، ولیس هذا أمراً عسیراً فهی کمسألة تشخیص نفس المجتهد، واللّه العالم.

سؤال [157] أ _ إذا قلد شخص عالماً غیر أعلم، هل أعماله باطلة أم أنه مأثوم فقط؟

ب _ وهل إذا عدل شخص من عالم من دون أی سبب تبطل أعماله أو أنه فقط مأثوم؟ وهل یجب علیه الرجوع إلی من قلده إذا لم یکن عنده سبب للعدول؟

باسمه تعالی: أ _ یجب تقلید المجتهد الأعلم، وإذا قلد غیر الأعلم وجب العدول إلی الأعلم ویعمل برأیه فی الأعمال السابقة، واللّه العالم.

ب _ لا یجوز العدول من المجتهد الأعلم إلی غیره من دون مسوغ شرعی للعدول، واللّه العالم.

سؤال [158] هل کل شخص یقلد غیر الأعلم أو ممن لا یری الأعلمیة فی عمله إشکال؟

باسمه تعالی: نعم، فی عمله إشکال، إلا إذا کان عمله موافقاً للاحتیاط، أو کان عمله موافقاً لفتوی الأعلم الحی، واللّه العالم.

سؤال [159] أرجو من سماحة الإمام التفضل بالإجابة عن استفساراتی، ولکم جزیل الشکر والاحترام.

لی بنت فی العاشرة من العمر، وقد وجب علیها التقلید علی ما أعتقد،

ص :74

وهی فی هذه السن تحتاج إلی مقلد ویصعب علیها أن تمیز الأعلم من العلماء. فما هی نصیحتکم لهذا الموضوع؟

باسمه تعالی: إذا کان أهلها میَّزوا الأعلم أو محتمل الأعلمیة علی طبق الموازین الشرعیة، فلها اتباعهم، واللّه العالم.

سؤال [160] ما هو رأی المیرزا فی مسألة الأعلمیة وهل هی تکلیف شرعی أم عقلی وضعی؟

باسمه تعالی: الدلیل علی ذلک قیام السیرة العقلائیة علی الرجوع إلی الأعلم عند اختلاف العلماء بالإضافة إلی الروایات الدالة علی ذلک ومع هذا لاتحتاج إلی الدلیل العقلی وإن کان قائماً، والله العالم.

سؤال [161] هل یقصد من الأعلم هو المعنی اللغوی أی اسم التفضیل الأوحد مثل الأسرع والأجمل أم یقصد به لفظ مجازی یدل علی العلم أم غیر ذلک المعنی؟ من هم أهل الخبرة فی الکویت الذین أستطیع الرجوع إلیهم لتحدید الأعلم؟

باسمه تعالی: الأعلم هو الأقدر علی الاستنباط والأقدر علی تطبیق الکبریات علی الصغریات، ولایراد بالأعلم مطلق العالم العارف بمدارک الأحکام ولا علم لنا بمن هم من أهل الخبرة عندکم، والله العالم.

سؤال [162] إذا کان المقلد غیر مطمئن فی التقلید للمراجع الموجودین فماذا یجب علیه أن یعمل لکی یبرئ ذمته؟

ص :75

وهل الواجب العینی تقلید الأصلح أم الأعلم؟

باسمه تعالی: یعتبر فی المجتهد الذی یقلّده المکلّف أن یکون أعلم من غیره، أو یکون هو بخصوصه محتمل الأعلمیة، وفی تشخیص الأعلم لا بد من الفحص والرجوع إلی أهل الخبرة، ومع اختلاف أهل الخبرة فی تعیین الأعلم یؤخذ بقول من کانت خبرته أکثر، والله العالم.

سؤال [163] ذکرتم فی صراط النجاة ج 5 ص 190 أنه: لا عدالة للإمام إذا کان مروّجاً للباطل وأهل الضلال ولو بالتقلید.

ماذا تقصدون من هذا الجواب؟

باسمه تعالی: إذا کان إمام الجماعة مقلداً لمن لیس بمجتهد أو من یقطع بعدم أعلمیته من دون حجة شرعیة فی حقه فالائتمام به مشکل إذا احتمل أنه یعمل فی صلاته برأی مخالف لرأی الأعلم.

سؤال [164] أحد الإخوان سنی عراقی الجنسیة وکبیر العمر یرید التشیع، فبماذا توجهون سماحتکم لنا فی توجیهه فی:

1_ تحدید اختیار المرجع له لکونه لم یفهم معنی التقلید، وهل یتم اختیار المرجع الأعلم أم یمکن اختیار المرجع ذی الأعلمیة حسب رأی أهل الخبرة؟

2_ فی الواجبات الفائتة کالصلاة والصوم والخمس والزکاة والحج؟

باسمه تعالی: یجب علیه تقلید الأعلم أو محتمل الأعلمیة، وهذا یحدده أهل الخبرة من أهل العلم، ولایقضی صلاته ولاصیامه وحجه إلا الزکاة،

ص :76

وعباداته السابقة صحیحة علی وفق مذهبه الذی کان علیه قبل دخوله فی التشیع.

3_ هل وجوب التخییر بین المتساویین من المجتهدین ابتدائی، أو استمراری؟

باسمه تعالی: التخییر فی الفرض بدوی، فإذا تعلّم من أحدهما المسائل للعمل بها لا یجوز العدول إلی الآخر، إلا إذا ظهر أن الثانی أعلم أو یختص احتمال الأعلمیة به، واللّه العالم.

سؤال [165] قلّد أحد الإخوة السید الخوئی; وبعد وفاته انتقل فی تقلیده إلی السید السیستانی(حفظه الله) لأنه أحرز أعلمیته هل عدوله شرعی؟ وتقلیده صحیح؟

باسمه تعالی: إذا أحرز أعلمیة المعدول إلیه بوجه شرعی معتبر أو انحصر احتمال الأعلمیة به صح العدول، والله العالم.

سؤال [166] أُحب أن أسال العالم بأنی من مقلدی السید فضل الله وکما نعرف بأن فضل الله کان العید عنده یوم الخمیس (وهو أول أیام العید) ولکنی أنا لم أفطر فقد فطرت یوم الجمعة فما حکم ذلک؟

وکذلک عندی سؤال ثانٍ، إنّ زوجتی کذلک من مقلدی فضل الله وکانت یوم الخمیس قد أصابتها العادة یعنی أنها کانت فاطرة فهل یوجب علیها صیام یوم الخمیس أم لا؟

ص :77

باسمه تعالی: تقلید السید المشار إلیه فی السؤال باطل، فالتعویل علی کلامه فی ثبوت الهلال بقول الفلکیین وإن لم یر غیر مبرئ للذمة، فمن أفطر فی آخر یوم من شهر رمضان من دون حجة شرعیة فعلیه القضاء والکفارة.

سؤال [167] شاع لدینا من أهل الخبرة والعلم أعلمیة اثنین من العلماء، وأنا مقلد لأحدهما.

السؤال: هل یجوز أن أنقل تقلیدی من أحدهما إلی الآخر بحجة أن الأخیر یبیح بعض الأُمور خلافاً مع العالم الأول الذی یحرمه؟

باسمه تعالی: إذا لم یثبت بدلیل معتبر أعلمیة الآخر أو احتمال أعلمیته لم یجز العدول.

سؤال [168] أنا اُقلد مرجعاً مات منذ زمن طویل جداً ولم أره (بحکم طبیعة مجتمعنا والآن اُقلد مرجعاً من الأحیاء. هل یجب رجوعی إلی الأعلم وهل مجرد عملی بالحکم الشرعی لمرجعی الجدید یعنی أننی الآن لااتبع مرجعی السابق) یعنی هل علی أی شیء من تقلیدی السابق أو فقط مجرد أن اُقلد المرجع الأعلم وأعمل بأحکامه الشرعیة واعتبر اننی من مقلدیه.

باسمه تعالی: یجب علیک تقلید المجتهد الحی الأعلم أو من یختص به احتمال الأعلمیة وتشخیص ذلک من قبل أهل الخبرة من أهل العلم.

ص :78

الروایة وبعنوانها.

سؤال [171] هل یجوز لمقلدکم الرجوع إلی غیرکم فی مسألة الظن بالأفعال فی الصلاة (حیث هناک بین المراجع الآخرین من لایفرق بین حکم الظن فی الرکعات والظن فی الأفعال)؟

الخوئی: لیس هذا من موارد الرجوع، لأن المورد فتوی منّا.

التبریزی: لافرق بینهما فی جواز رجوع العامی إلی الغیر مع رعایة الأعلم فالأعلم.

سؤال [172] هل حاجتنا إلی الاجتهاد والمجتهدین منحصرة فی زمان الغیبة، أم ستظل باقیة حتی بعد ظهوره (عجل الله تعالی فرجه)؟

الخوئی: نعم ستظل باقیة إذا احتیج یومئذ فی أصقاع نائیة عن التشرف بلقائه7 عند احتیاجهم فی وقائعهم الحاضرة إلی حکم تلک الوقائع، والله العالم.

سؤال [173] سیدی إذا ثبت لدینا ضرر شیء علمیاً وعقلیاً، ولکن لم تثبت الحرمة شرعاً، فهل یجوز لنا أن نحرم هذا الشیء إذا ثبت ضرره علمیاً؟

الخوئی: لایجوز لغیر أهل الرأی بحق أن یبدی الرأی بحکم شرعی، بل علیه أن یتبع ذی رأی حقیق أو یحتاط فی عمله، بأن یفعل ما یحتمل وجوبه أو یترک ما یحتمل تحریمه رجاء فی الموردین، إلا أن یقطع بالحکم من غیر تقصیر فلا بأس حینئذٍ باعتقاده لحکمه، والله العالم.

ص :80

التبریزی: مطلق الضرر علی النفس لایکون محرماً، وإنما یحرم الضرر الذی یعد ظلماً وجنایة علی النفس، ومن لیس أهلاً للفتوی، ولا یعرف طریق استنباط الأحکام الشرعیة من مدارکها یحرم علیه الافتاء والحکم بحرمة شیء أو وجوبه، بل علیه أن یرجع إلی من هو واجد لشرائط الإفتاء أو یحتاط فی عمله، بأن یفعل ما یحتمل وجوبه، ویترک ما یحتمل تحریمه رجاء فی الموردین، والله العالم.

سؤال [174] التقلید فی (رأیکم الشریف) هو العمل استناداً إلی فتوی المجتهد، فما هو المقصود من (الاستناد) وهل یکون هو من الأفعال التی یجب علی العامی التقلید فیها أم لا؟

تفضلوا علینا بتوضیح وافٍ بالمقام.

الخوئی: الاستناد هو الاعتماد، وإذا وجب علی العامی التقلید فعلیه أن یقلد ممن یقلد بالمعنی الذی یقول به من یقلده، والله العالم.

التبریزی: التقلید هو الاعتماد فی مقام العمل علی فتوی الذی تعتبر فتواه فی حق العامی، وکون التقلید هو الاعتماد فی مقام العمل هو أیضاً یؤخذ ممن تعتبر فتواه.

سؤال [175] من شک فی اجتهاد نفسه بأنه بلغ إلی تلک المرتبة أم لا، فما هی وظیفته إذا أراد أن لایعمل بالاحتیاط، أو تعسر علیه ذلک فی بعض الموارد؟

ص :81

الخوئی: وظیفته التقلید.

سؤال [176] مؤمن یعتقد بکلّ الاعتقادات الأُصولیة والفروعیة، وصفات الکمال والجمال، ولکن هذا الاعتقاد نشأ عن تقلید لاعن علم ودرایة، فهل یکفی هذا فی إیمانه ویکون مثاباً مقبول العمل، أم لا؟ فإن أکثر الناس هم هکذا؟

الخوئی: إذا کان معتقداً جازماً بکل ما یلزم الاعتقاد به، أجزأه ولو کان بالتقلید.

سؤال [177] إذا وجدنا فی بعض تقریراتکم حکماً بوجوب شیء أو حرمته بنحو یکون دالاً علی أنه مختارکم، نظیر الأحکام التی ذکرت فی مباحث التقیة فی کتاب (التنقیح) ولم نجد ما یخالفها فی الرسالة العملیة العربیة والفارسیة، فهل یمکن العمل بهذه الأحکام بناءً علی أنها فتواکم؟

الخوئی: وظیفتکم العمل بما فی الرسالة العملیة لابتقریرات دروسنا.

التبریزی: نعم، لابأس بالعمل إذا کان موافقاً للاحتیاط.

سؤال [178] ذکرتم یجب تعلم مسائل الشک والسهو التی هی فی معرض ابتلاء المکلف. فلو فرضنا عدم ابتلائه بتلک المسائل، هل یجب تعلمها أم لا؟

الخوئی: إذا اطمأن بعدم الابتلاء فلا بأس بإهمال تعلمها.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: إلا إذا علم ابتلاء أهله وعیاله، وکان تعلیمها لأهله وعیاله موقوفاً علی تعلمه.

ص :82

سؤال [179] ذکر فی العروة أن التقلید لاحاجة له فی الیقینیات، فما هی الیقینیات مفهوماً ومصداقاً، کما ذکر أن الموضوعات الصرفة لیست مورداً للتقلید، فما هی الموضوعات الصرفة مفهوماً ومصداقاً؟

الخوئی: لأن التقلید إنما هو فی الأحکام النظریة التی یتوقف إثباتها علی عملیة الاستنباط والاجتهاد، وحیث إنّ العامی لایقدر علیه بملاک عدم قدرته علی العملیة المذکورة فوظیفته الشرعیة هی الرجوع إلی من یقدر علی ذلک، وهو المجتهد، وأما الأحکام الیقینیة فبما أنّ إثباتها لایتوقف علی العملیة المذکورة فلا موضوع للتقلید فیها، فإنه أتباع المجتهد فی رأیه، ولا رأی له فیها، حیث إنّ نسبتها إلی العامی وغیره علی حد سواء، وکذا الحال فی الموضوعات الخارجیة الصرفة لأنه لامجال للاستنباط فیها، والله العالم.

سؤال [180] لو علم المکلف، وقطع بأن رأی مقلده فی المسألة الفلانیة مخالفة لحکم الله الواقعی، وکان عالماً بالحکم الواقعی _ فرضاً _ فهل یعمل بعلمه، أم لابد من متابعة الفقیه؟

الخوئی: التقلید المعتبر هو اتباع رأی المفتی فیما لم یکن لدی العامی علم أو علمی معتبر، وإلا فلا موضوع له فی التقلید المفروض علم المکلف بأن الواقع خلاف المفتی به، والله العالم.

سؤال [181] إذا کان للفقیه فی مسألة ما فتویان مجهولتا التاریخ، أو إحداهما معلومة التاریخ، والاُخری مجهولته، فبأی الفتویین یعمل؟

ص :83

الخوئی: یأخذ بأحوطهما، إن کان لایسع له الوقت بتحقیق المتأخر، وإلا فیؤخر إلی أن یستوضحه إن شاء، والله العالم.

سؤال [182] متی بالضبط تبلورت فکرة التقلید وأخذت الصورة الحالیة؟

باسمه تعالی: أصل التقلید کان فی زمن الأئمة علیهم السلام وجملة من الرواة کانوا فقهاء و الأئمة علیهم السلام ارجعوا إلی بعض هؤلاء الرواة من لایتمکن من لقاء الإمام علیه السلام عند الحاجة، وقد ورد عن أبی جعفر الباقر7 أنّه قال لأبان بن تغلب: اجلس فی مسجد المدینة وأفتِ الناس فإنی أُحب أن یری فی شیعتی مثلک، وکذا أرجع الإمام علیه السلام السائل _ حین سأله عمّن آخذ معالم دینی _ إلی زکریا بن آدم القمی فإنّه المأمون علی الدین والدنیا، وکذا ورد فی حق یونس بن عبدالرحمن حین قال السائل للإمام7: شقتی بعیدة ولست ألقاک فی کل وقت أفیونس بن عبدالرحمن ثقة آخذ عنه معالم دینی؟ قال: نعم. وکذا غیرهم، والله العالم.

سؤال [183] ورد فی کتاب العروة الوثقی (مسألة 67) فی باب التقلید: «محل التقلید ومورده هو الأحکام الفرعیة العملیة، فلا یجری فی اُصول الدین».

إذا کان لا یجری فی أُصول الدین فما هو الطریق لأخذ العقائد؟ وما هی أهم المصادر التی یمکن الاعتماد علیها؟

ص :84

باسمه تعالی: اللازم علی المکلّف فی أُصول الدین والمذهب تحصیل العلم والیقین بالأدلّة المذکورة فی الکتب المعتبرة الکلامیة ولو بالتعلّم والدراسة عند أهلها. وأمّا سائر العقائد الدینیة فلایجب تحصیل المعرفة بها تفصیلاً، بل یکفی الاعتقاد بما هو علیه فی الواقع المعبّر عنه بالاعتقاد الإجمالی کخصوصیات القیامة وأمثالها. هذا بالنسبة إلی من لایحصل له العلم والیقین إلا بالدراسة، وأمّا إذا حصل له الیقین بالأدلّة الإجمالیة فیکفی کقول الأعرابی: «البعرة تدل علی البعیر والأثر یدل علی المسیر أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج لایدلان علی اللطیف الخبیر» وأمثاله، وهکذا الأدلة الإجمالیة التی یستدل بها للنبوة والإمامة. ولایخفی أنّ ما ذکرناه من مراجعة الکتب الإسلامیة وهی مؤلّفات علمائنا المتبحرین فی الأُمور الدینیة من الاعتقادات وغیرها، لاقول من یدّعی العلم ولاحظّ له من مسائل الدین اُصولاً وفروعاً، ویعتمد فی آرائه وأفکاره علی مجرد عقله الفاتر ویترک ظواهر الکتاب والسنة ویطرح الروایات المأثورة عن الأئمة الأطهار: الّذین هم عدل للکتاب فی قول النبی صلی الله علیه و آله «إنّی تارک فیکم الثقلین کتاب الله وعترتی وانّهما لن یفترقا حتی یردا علیّ الحوض»، والله العالم.

سؤال [184] أحد العوام یزعم أنّه یقلّد وإذا سمع إجابة مسألة أو عرضت علیه مسألة وردت فی فتاوی مفتیه أو کتبه الفقهیة الموثوقة رفض وعاند وقال: لماذا وما هی العلة؟ ولعله یهزأ ویسخر بالمسألة، هل یعدّ هذا

ص :85

الشخص مقلداً وما حکم أعماله؟ وبماذا توجهونه؟

باسمه تعالی: إذا کان طلب معرفة العلة للحکم لمجرد الإطلاع فلایضر ذلک بکون الشخص مقلداً، وأمّا إذا کان طلب معرفة ملاک الحکم وعلته لأجل أنّه یشترط عمله بالفتوی بمعرفة ملاکها فلا یعد هذا مقلداً وأکثر ملاکات الأحکام مجهولة لدی الفقیه فکیف یطلب منه بیانها للعوام، والله العالم.

سؤال [185] وردت فی بعض الرسائل العملیة عبارة: «یجب علی کل مکلف بإلزام العقل أن یکون إمّا مقلداً أو محتاطاً». ما هو الدلیل علی وجوب التقلید ولیس جوازه؟

باسمه تعالی: مقتضی العلم الإجمالی بوجود تکالیف شرعیة وجوب الخروج عن عهدتها عقلاً، والخروج عن عهدتها یکون إمّا بالامتثال العملی الذی یکون بالتقلید أو بالامتثال بالعلم الذی یکون بالاحتیاط فیتخیر بینهما، والله العالم.

سؤال [186] هناک فتوی مفادها أنه لایجوز للمقلد أخذ أحکام دینه من أی مجتهد متوفر وعلیه أن یقلد مجتهداً واحداً ویأخذ جمیع الأحکام منه فقط، ما هو الدلیل العقلی والشرعی علی ذلک ومنذ متی بدأ هذا النظام؟

باسمه تعالی: إذا کان المجتهد هو الأعلم من الجمیع فیجب علی العامی الرجوع إلیه فی الأحکام التی یبتلی فیها إذا علم اختلاف المجتهدین فیها ولو

ص :86

إجمالاً؛ لأنّ الأعلم أقوی خبرة فی تلک المسائل کما هو سیرة العقلاء فی القضایا التی یرجع بها إلی أهل الخبرة فإذا اختلف أهل الخبرة یرجع إلی أقواهم خبرة، وأیضاً الرجوع إلی المجتهد الأعلم وارد فی مقبولة عمربن حنظلة عند اختلاف المجتهدین فی نفس الحکم الشرعی الکلی، ومن هنا یعلم أنّ هذه المسألة کانت من زمان الأئمّة: ولیست مسألة مستحدثة کما ادعی ذلک بعض ممن لا خبرة له حیث ذکر أنّ مسألة التقلید اخترعها علماء الأُصول. فراجع روایة عمر بن حنظلة الواردة فی اختلاف الحکمین فی الحکم الشرعی الکلی وهی مرویة فی روایات باب القضاء، والله العالم.

سؤال [187] یوجد اختلاف فی تعریف التقلید بین الفقهاء، وفی کفایة تحققه من لدن المکلف بین العمل ومجرد العلم، فما هو تعریف التقلید عندکم؟ وما الذی یکفی فی تحققه؟

باسمه تعالی: الواجب علی کل مکلّف أن یتعلم الأحکام الشرعیة فی المسائل التی یحتمل ابتلاءه بها، والتقلید الواجب هو تعلم تلک الأحکام عمن یعرفها من مدارکها التی بأیدینا بالرجوع إلی رسالته أو أجوبة الاستفتاءات، أو ممن ینقل فتواه للناس من أهل العلم والثقة، واللّه العالم.

سؤال [188] کیف، وبماذا کان المؤمنون یتعبدون فی غیاب الرسائل العملیة والتقلید فی القرون الأُولی؟

باسمه تعالی: کان الناس قدیماً یرجعون إلی علماء الطائفة فی أخذ

ص :87

أحکامهم، وقد أمر أهل البیت: المؤمنین بأخذ الأحکام الشرعیة من العلماء، سواء کان لهم رسائل عملیة أم لم تکن. علماً بأن الرسائل موجودة من القدیم، وإن لم تکن بهذا الاسم، واللّه العالم.

سؤال [189] لدینا شخص نقول له: إن الفقهاء یقولون: (إن عمل العامی من دون تقلید ولا اجتهاد ولا احتیاط باطل)، وهو یقول لنا: أنا أُقلد الأربعة عشر معصوماً فقط، دون غیرهم. وإذا أردت أی حکم شرعی فإنی أرجع للآیات والروایات وأستخرج الحکم الشرعی، ولا أحتاج لما یسمّی بالتقلید. وهذا الشخص لایملک أی مستوی من التعلیم الدینی أو العربی، کأبسط الأشیاء: اللغة العربیة والمنطق والنحو والصرف والبلاغة والتجوید وغیرها، فضلاً عن الفقه والأُصول والعقائد والفلسفة والتاریخ... فما هی النصیحة الواجبة علینا تقدیمها له؟ وما واجبنا نحن اتجاهه؟ هل یجب علینا مقاطعته أو ملازمته ونصحه، أم ترکه یفعل ما یرید؟

باسمه تعالی: الرجل المقصود عامی، فإن استنباط الأحکام الشرعیة من الآیات الکریمة وروایات أهل البیت: لیس أمراً میسراً لکل أحد ولا یجوز لأی أحد أن یدعی ذلک ما لم یبلغ رتبة الاجتهاد، کما لا یجوز تأیید مدعی أمثال هذه الدعاوی. وإذا فرض تمکن هذا الشخص من الاستنباط من الآیات والروایات فهو مجتهد، ویکون رجوع الغیر إلیه فی أخذ الأحکام منه تقلیداً له. أعاذنا اللّه وإیاکم من الزلل فی القول والفعل.

ص :88

سؤال [190] شیخنا حفظکم اللّه، أنا من مقلدیکم أود أن أستفسر عن التقلید بصفة عامة، أی کیفیة تقلیدکم وشکراً.

باسمه تعالی: التقلید بصفة عامة، هو تعلم الفتوی والعمل بها، وفقکم اللّه للعلم والعمل.

سؤال [191] ما هو حکم التقلید بالنسبة للشباب أو الفتاة البالغین؟

باسمه تعالی: یجب علی المکلّف إذا لم یبلغ مرتبة الاجتهاد إما التقلید من المجتهد الأعلم أو محتمل الأعلمیة، أو یحتاط فی جمیع أُموره من عباداته ومعاملاته، والاحتیاط غیر سهل لعامة المکلّفین، واللّه العالم.

سؤال [192] المقلد المثقف بالأفکار الإسلامیة العامة، هل یصح له اعتماد ثقافته وعلمه بالکلیات والأُصول الإسلامیة بدلاً من الفتوی الصریحة لمرجعه، بحجة أنها صادرة بعیداً عن الواقعیات المحیطة فی هذه البلدان؟

باسمه تعالی: ما لم یکن الشخص مجتهداً فهو عامی یجب علیه إما التقلید أو الاحتیاط، ولا یجوز له الاعتماد علی ثقافته الإسلامیة العامة بدلاً من الرجوع إلی المجتهد الواجد لشرائط التقلید، واللّه العالم. أجارکم اللّه من فتن آخر الزمان.

سؤال [193] أُرید أن أُغیر مقلدی، ما هی شروط ذلک؟ وهل هناک نیة معینة یجب أن أتلفظ بها أم لا؟

باسمه تعالی: إذا کان تقلیدک وفق الموازین الشرعیة فلا یجوز لک

ص :89

الانتقال إلی مجتهد آخر اعتباطاً وبلا میزان شرعی، ولا یحتاج التقلید إلی صیغة خاصة، بل هو أخذ الأحکام من العالم للعمل، واللّه العالم.

سؤال [194] هل التقلید مسألة ثقافیة، أم من ضرورات المذهب؟

باسمه تعالی: التقلید رجوع الجاهل إلی العالم بالأحکام الشرعیة فی الوقایع التی یبتلی بها المکلف، ووجوب هذا التعلم ثبت بالأخبار المعتبرة کسائر الأحکام الفقهیة، واللّه العالم.

سؤال [195] ماذا یقول سماحتکم لمن لا یعترف بالتقلید، ویدّعی بأن التقلید ما أنزل اللّه به من سلطان، وهو من صنع علماء الدین لتفریق الأُمة إلی أحزاب وفرق متحاربة متناحرة؟

باسمه تعالی: هذا الرجل جاهل لایعتنی بقوله، واللّه الهادی، واللّه العالم.

سؤال [196] إذا تعارضت المصالح الإسلامیة مع المصالح القومیة والوطنیة فأیهما یجب اتباعه وتقدیمه؟ وما هو حکم مخالفة ذلک؟

باسمه تعالی: لا تقدم علی مصلحة الإسلام مصلحة أُخری، إلا أن تشخیص ذلک لیس لعوام الناس، واللّه العالم.

سؤال [197] هل یجوز التقلید فی بعض المسائل العقائدیة من قبیل الشفاعة والرجعة والعصمة وإذا کان لایجوز کیف یکون للمکلف العامی القدرة علی تحقیق هذه المسائل التی کان للعلماء کلام طویل فیها؟

ص :90

باسمه تعالی: الأُمور العقائدیة لا تقلید فیها ویکفی للاستدلال علیها ذهاب مشهور العلماء إلی القول بها إذا لم یکن الشخص من أهل النظر علماً بأنه یکفی فی بعض الأُمور الاعتقادیة الاعتقاد الإجمالی مثل الصراط والرجعة والشفاعة والمیزان والجنة والنار ولا یجب فیها الاعتقاد التفصیلی، وکلام العلماء واختلافهم فی التفاصیل التی لایجب الاعتقاد بها وانما یجب الاعتقاد تفصیلاً فی الضروریات الاعتقادیة من التوحید والنبوة والامامة والعدل والمعاد.

سؤال [198] هل یجوز التقلید فی الجزئیات فی أُصول الدین کالتقلید فی جزئیات أسماء الله عزوجل وصفاته؟

باسمه تعالی: لایجوز التقلید فی أُصول الدین وفی المقدار الواجب معرفته یجب تحصیل العلم بذلک والیقین، والله العالم.

الخوئی: المراد بقلة الضبط کثرة النسیان الطارﺉ علیه أزید من المتعارف.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: بالنسبة الی الأحکام الشرعیة، بل مطلقاً علی الأحوط.

سؤال [201] ذکرتم فی رسالتکم العملیة (آخر مبحث التقلید) ما نصه: ان کثیراً من المستحبات المذکورة فی أبواب هذه الرسالة یبتنی استحبابها علی قاعدة التسامح فی أدلة السنن... الخ، فهل معنی هذا أن ما نصصتم علی استحبابه بقولکم یستحب ونحوه یؤتی به بعنوانها، أم أن هناک کثیر من المستحبات یؤتی بها برجاء المطلوبیة مع تعبیرکم عنها بالاستحباب، وإذا کان هذا مقصودکم فکیف یتیسر للعامی التمییز بین هذه الموارد؟

الخوئی: المستحبات التی لم یعلم رأینا فی استحبابها یصح الإتیان بها رجاء، ولایشترط فی صحتها قصد وجهها حتی فیما علم وجهها، وما ذکرنا أول الرسالة لئلا یحتاج العامل إلی تعلم التمییز بینها فیما یبتلی به.

سؤال [202] ما هو الفرق بین الفتوی والحکم؟

الخوئی: الفتوی هی إنشاء بیان الحکم الکلی الشرعی، کأن یقول: الخمر حرام شرعاً، والحکم هو إنشاء الحکم الشرعی الجزئی، کأن یقول: هذه الدار ملک لهذا المدعی لها، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: من غیر فرق بین الموضوعات والأحکام الکلیة، فإن اختلاف المترافعین قد یکون فی الحکم الکلی، والقاضی یطبق

ص :92

الکبری الکلیة الثابتة عنده علی المورد بإنشاء الحکم الجزئی کما أنه ینشأ الحکم الجزئی فی مقام الترافع فی الموضوعات الخارجیة، ولو بحکمه بتحقق الموضوع أو نفیه.

سؤال [203] ما هو الفرق بین العلم والاطمئنان؟

الخوئی: العلم لایخالطه احتمال الخلاف، والاطمینان هو الراجح الذی یخالطه احتمال الخلاف احتمالاً لایعتد به عقلائیاً، والله العالم.

سؤال [204] إذا قال الفقیه: (فی إطلاقه نظر، أو فی إطلاقه إشکال) کما ورد فی تعلیقکم الشریف رقم (54) علی مسألة (53) من مسائل الاجتهاد والتقلید فی العروة ونظائرها، فکیف یتمکن المقلد من تحدید موقفه العملی عند الابتلاء بالمسألة، بمعنی آخر ما قبل ذلک الإطلاق؟

باسمه تعالی: یکون ما ذکر مورداً للاحتیاط من قبل المکلف، والله العالم.

سؤال [205] ما الفرق بین الاحتیاط بالفتوی وبالاحتیاط؟

باسمه تعالی: الموارد التی قام الدلیل علی الحکم المعین لکن للتخلص من مخالفة المشهور یحتاط الفقیه ویقول الأحوط إن لم یکن أقوی کذا، ففی هذا المورد لایجوز الرجوع فیها للغیر، وأما فی غیرها فیجوز الرجوع للغیر مع مراعاة الأعلم فالأعلم، والله العالم.

سؤال [206] هل الأعلمیة محصورة فی باب الفقه والأُصول أو أنها

ص :93

تشمل المعرفة بأُمور الزمان؟

باسمه تعالی: الأعلمیة المعتبرة فی التقلید هی الأعلمیة بالفقاهة. نعم، یعتبر فی مرجع التقلید أن لا یکون شخصاً بسیطاً غیر مطلع علی جریان الأُمور وحوادث العصر، والله العالم.

سؤال [207] ما المراد بالجاهل القاصر والجاهل المقصر أی ما هو التعریف الصحیح لهما؟

باسمه تعالی: الجاهل المقصر من لا یکون معذوراً فی جهله وکان جهله ناشئاً من ترک التعلم مع علمه ولو إجمالاً بثبوت التکالیف الموقوف امتثالها علی تعلمها، والجاهل القاصر من یکون غافلاً عن ذلک أو کان عنده حجة معتبرة، والله العالم.

سؤال [208] ما هو رأیکم الشریف فی (الاجتهاد مقابل النص)، کأن یجتهد عالم برأیه مقابل آیة قرآنیة أو حدیث شریف؟

باسمه تعالی: إذا کانت دلالة الآیة القرآنیة أو الروایة المعتبرة علی أمر واضحة، فالرأی المخالف لهما باطل، لا اعتبار به، واللّه العالم.

سؤال [209] ما الفرق بین کلمة الأحوط وجوباً والأحوط الأقوی والأحوط لزوماً؟

هذا ما أردنا أن تُجیبونا علیه، أفتونا مأجورین ومسددین بعنایة مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه.

ص :94

باسمه تعالی: الأوّل والثالث بمعنی واحد، والثانی فتوی فلا یجوز الرجوع فیه إلی الغیر.

سؤال [210] إذا وردت فی رسالتکم العملیة کلمة (هذا فیه تأمل أو إشکال)، فهل هذا احتیاط استحبابی أم وجوبی؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن مسبوقاً أو ملحوقاً بالفتوی فهو احتیاط وجوبی.

سؤال [211] تذکر فی بعض شهادات العلماء الآخرین کلمة (المصلحة)، فهل المصلحة من الضوابط والملاکات الشرعیة؟

باسمه تعالی: المصلحة کل المصلحة فی الأحکام فی تقلید المرجع الواجد لشرائط التقلید، ومنها الأعلمیة، واللّه العالم.

سؤال [212] ما معنی نفی الحرج فی الدین؟

باسمه تعالی: المقصود بنفی الحرج فی الدین، أن کل حکم إلزامی یکون منشأ للحرج علی المکلَّف _ أی الضیق الشدید الذی لا یتحمل عادة _ فهو مرفوع عنه، کوجوب الحج مباشرة إذا کان الذهاب للحج موجباً للحرج علی المکلَّف، واللّه العالم.

سؤال [213] لو قال الفقیه:

أ _ لا یبعد الحکم به ولکن المسألة مشکلة، فهل یکون الفقیه قد رفع الفتوی بالاحتیاط الوجوبی، أم أن قوله: والمسألة مشکلة، یعنی

ص :95

الاحتیاط الاستحبابی؟

ب _ إذا قال الفقیه: المشهور کذا، فهل هذا یعبر عن رأیه أم لا؟ بمعنی هل یفتی هو بهذا الرأی؟

ج _ إذا قال الفقیه: مشکل وإن لا یخلو من قرب، فهل یعنی الاحتیاط الوجوبی، أم أنه احتیاط استحبابی وکلمة لا یخلو من قرب فتوی؟

د _ ما المقصود من قول الفقیه: الأحوط إن لم یکن أقوی؟

ه_ _ إذا قال الفقیه: إذا زادت الجبیرة علی المتعارف ولم یمکن النزع مسح علیها (والأحوط ضم التیمم أیضاً)، أو (ولا یترک الاحتیاط بضم التیمم أیضاً)، فهل هذه الصیغة تعنی أن الفقیه یفتی بکفایة المسح ویحتاط استحباباً بضم التیمم، أو أنه لا یفتی أن الاحتیاط فی مثله وجوبی؟

باسمه تعالی: أ_ قوله: ولکن المسألة مشکلة استدراک، ومفادها الاحتیاط الوجوبی، واللّه العالم.

ب _ إذا قال: المشهور کذا، ولم یقل خلافه فهو احتیاط فی مقام الإفتاء، واللّه العالم.

ج _ العبارة المذکورة فتوی، واللّه العالم.

د _ فی الفرض لا یجوز الرجوع إلی الغیر، والله العالم.

ه_ _ هذا احتیاط وجوبی بضم التیمم إلی وضوء الجبیرة، واللّه العالم.

سؤال [214] لاریب فی حجیة الأحکام الظاهریة فی عصر الغیبة

ص :96

الکبری؛ لعدم إمکان تحصیل الحکم الواقعی، فما هو السر فی أن الحکم الظاهری یرقی فی الأهمیة إلی مستوی الحکم الواقعی، بحیث یکون الحکم الظاهری قانوناً إلزامیاً لکافة المکلفین، کما لو کان الحکم حکماً واقعیاً. مع أن العلة فی وجوب اتباع المعصوم7 استحالة الخطأ علیه فی کل النواحی المعرفیة الفقهیة وغیرها، فما هو المبرر العقلی والنقلی لوجوب اتباع من یمکن فی حقه الخطأ، کأقوال الفقهاء وغیرهم؟

باسمه تعالی: بما أن العلم الوجدانی بالأحکام الواقعیة غیر میسور غالباً، حتّی فی أزمنة حضور المعصومین:، وإحراز امتثال الأحکام الواقعیة بالاحتیاط التامّ فی الواقعة لو کان ممکناً ولم یکن موجباً لاختلال النظام فلا أقل من أنه یوجب وقوع المکلفین فی العسر والحرج، ویوجب فرار الناس من الدین. فبملاحظة تلک المصلحة العظمی وتسهیلاً علی المکلفین قد أمضی الشارع الطرق العقلائیة التی کانت موجودة عندهم فی أُمورهم _ فی تحصیل الأحکام الشرعیة وامتثالها _ وألزم المکلفین برعایتها، باعتبار أنها حجج شرعیة قد قررها الشارع فی ظرف عدم انکشاف الواقع، ولایجوز التخلف عنها والاعتماد علی غیر ما عیّنه الشارع، واللّه العالم.

سؤال [215] ما معنی الاحتیاط الوجوبی والاحتیاط الاستحبابی؟ وما الفرق بینهما؟

باسمه تعالی: الاحتیاط الوجوبی لایجوز ترکه، والاحتیاط الاستحبابی

ص :97

یجوز ترکه، واللّه العالم.

سؤال [216] 1_ إذا وردت فی الفتوی علی الأحوط، أو علی الأحوط وجوباً، هل یمکننی الرجوع إلی الأعلم من بعد مرجعی؟

2_ ما الفرق بین الأحوط والأحوط وجوباً؟

باسمه تعالی: لافرق فی جواز الرجوع إلی الأعلم فالأعلم فی العبارات المذکورة.

سؤال [217] ماهی العلاقة بین التبعیض والاحتیاط؟ وما الفرق بینهما؟

باسمه تعالی: لا ربط لأحدهما بالآخر لأن التبعیض یکون بین مجتهدین متساویین یقلد أحدهما فی بعض المسائل ویقلد الآخر فی البعض الآخر، وأما الاحتیاط فقد یکون بالأخذ بین فتوی المجتهدین المتساویین ولایقلدهما وإنما یجمع بین فتوییهما احتیاطاً.

سؤال [218] 1_ الأحوط الأولی هل هو احتیاط استحبابی أم وجوبی؟

2_ الأحوط والأولی هل هو احتیاط استحبابی أو وجوبی؟

باسمه تعالی: المراد من العبارتین المذکورتین هو الاحتیاط الاستحبابی.

سؤال [219] ما صحة جواز القیاس المنصوص العلة فی مذهب أهل البیت:، وماذا تقولون فی من یقول بجواز ذلک ممن ینتسب إلی هذا المذهب المبارک؟

باسمه تعالی: القیاس المنصوص العلة لیس قیاساً بمصطلح القوم وإن

ص :98

عبّروا عنه بالقیاس، وهذا النوع من القیاس لیس مورد الاختلاف بین المسلمین، وأما القیاس الذی أجمعت الطائفة الإمامیة علی بطلانه بل هو من مسلّمات المذهب ووردت فی النهی عن العمل به النصوص الصریحة الصحیحة مثل: «السنة إذا قیست مُحق الدین» و«إن دین الله لایصاب بالعقول» فهو أمر آخر لا ربط له بالقیاس المنصوص العلة.

وبالجملة إذا نص علی العلة فی الخطاب الشرعی المعتبر فإن هذا یجری علی الفقاع حکم الخمر، وأما العلة إذا کانت مستنبطة بالظنون فلیست حجة لأن الظن لایغنی من الحق شیئاً وهذا النوع الثانی هو مورد الخلاف بین الشیعة والعامة حیث جعلته العامةحجة وأبطله الشیعة.

سؤال [220] ماذا یعنی کلاً من: (احتیاط بالفتوی) و(فتوی بالاحتیاط)؟ وما الفرق بینهما؟

باسمه تعالی: الاحتیاط فی الفتوی یجوز الرجوع فیها إلی الغیر الأعلم فالأعلم، وأما الفتوی بالاحتیاط فلا یجوز الرجوع فیها إلی الغیر مثلما لو قال المجتهد: الأحوط الأقوی، فأن هذه العبارة هی فتوی بالاحتیاط.

المقصود من الشیاع وکیف یمکن للعامی أن یتحقق من أعلمیة المجتهد؟

الخوئی: المقصود من الشیاع هو شیوع أعلمیة المجتهد، واشتهاره بین الناس بدرجة یفید الوثوق والاطمئنان بها.

التبریزی: المقصود منه هو معروفیة شخص بالاجتهاد أو الأعلمیة عند مشهور أهل الخبرة، بحیث یفید الوثوق والاطمئنان باجتهاد أو أعلمیة من یعینه المشهور، وهذه الشهرة معتبرة فیما إذا لم یکن خبرویة الأقل أقوی من خبرویة المشهور، وأما الشهرة بین عوام الناس من دون أن یرجع إلی الشهرة بین أهل الخبرة أو تعیینهم فلا اعتبار بها، والله العالم.

سؤال [222] کیف یمکن معرفة الذی یلی الأعلم فی الأعلمیة؟

الخوئی: ما قامت علیه البینة غیر المعارضة یؤخذ به، وإذا تعارضت البینات یؤخذ بأحوط الموردین أو الموارد.

التبریزی: إذا شهدت البینة من أهل الخبرة علی کون شخص یلی الأعلم فیؤخذ بقول البینة، وکذا ما اذا أخبر عدل من أهل الخبرة بذلک، ما لم یعارض البینة، أو خبر العدل بمثلها، وإلا فیؤخذ بقول من خبرویته أقوی، ویتخیر فی العمل بتعیین أی منهما مع تساویهما.

سؤال [223] متی یتحقق عدم التفاضل العلمی للمرجعین أو أکثر، أو تساوی أعلمیة المراجع للعامی؟

الخوئی: عند الرجوع إلی أهل الخبرة.

ص :100

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: علی التفصیل المذکور فی المسائل المنتخبة.

سؤال [224] کیف یمکن معرفة الأعلم فی مرجع التقلید؟

الخوئی: یؤخذ بقول البینة غیر المعارضة، وفی حال تعارض البینتین أو البینات یؤخذ بالأحوط من الموردین أو الموارد.

التبریزی: یعلم الأعلم بما یعلم به الذی یلی الأعلم، وبالشیاع بین أهل الخبرة.

سؤال [225] إذا قام الشیاع علی أعلمیة مجتهد، وقامت البینة علی أعلمیة آخر فأی منهما یجب تقلیده؟

الخوئی: الشیاع إما أن یفید العلم بالأعلمیة مع الاطمئنان، أو لایفید ذلک ففی الصورة الأُولی (اذا أفاد الشیاع العلم) یقدم الشیاع علی البینة، وفی الثانیة (اذا لم یفد الشیاع العلم) تقدم البینة علی الشیاع.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: وإذا لم یفد الشیاع العلم کما إذا کان بین غیر أهل الخبرة فلا اعتبار به ویؤخذ بقول أهل الخبرة بینة کانت أو غیرها.

سؤال [226] بالنسبة للإنسان البعید عن أجواء الحوزات العلمیة کیف یمکنه أن یعلم بأن فلاناً من العلماء من أهل الخبرة أم لا، حتی یعتمد علیه فی معرفة الأعلم من المجتهدین؟

الخوئی: لابد من إحراز خبرویته کإحراز صلاحیة أصل المرجع، ولو بالشیاع المفید للعمل أو الاطمئنان.

ص :101

سؤال [227] هل یکفی بأن یکون الشخص من أهل الخبرة، ولیس من أهل الاستنباط لکی نسأله عن الرجوع للأعلم؟

الخوئی: أهل الخبرة هم من یعرفون أهل الاستنباط، ویعرفون أیاً منهم أقدر من غیره فلایکون من السوقة، ولابد أن یکون من أهل الفضیلة، ولو لم یکن من أهل الاستنباط المطلق.

سؤال [228] تشخیص الأعلم راجع إلی أهل الخبرة سواء فی البینة أو فی الشیاع المفید للعلم، لکن أهل الخبرة هم المجتهدون وبالتالی فنحتاج فی تشخیص أهل الخبرة إلی أهل خبرة آخرین، فیلزم الدور أو التسلسل، فکیف نحل هذا الاشکال؟

الخوئی: أهل الخبرة یعنی من یمیز الصفة المحتاج إلی الاطلاع علیها، وتشخیصه لا یتوقف علی دور ولاتسلسل، ولیس المرجع فیها هو المجتهد فقط، کما یراجع إلی من یعرف الطبیب الأعلم من غیر الأعلم، ولایلزم دور ولاتسلسل، والله العالم.

سؤال [229] الشیاع المفید للاطمئنان یثبت به الاجتهاد والأعلمیة وهنا سؤالان:

1_ هل یتحقق الشیاع بالکثرة أو أنه یتحقق بالأکثریة؟

الخوئی: المعتبر هو حصول الاطمینان، وهو یحصل بالکثرة، والله العالم.

2_ هل یکفی الشیاع بین العوام، أو یلزم أن یکون بین أهل

ص :102

الخبرة والعلم؟

الخوئی: إنما یحصل من أهل الخبرة، والله العالم.

سؤال [230] البنت إذا بلغت تسعاً یصعب علیها فهم مسألة التقلید، واختیار المجتهد الأعلم، ویصعب تمییزها وبحثها عن الأعلم، فإذا أخبرها والدها _ مثلاً _ بأن الأعلم فلان وحصل عندها اطمئنان بذلک، هل یکفی، ویصح تقلیدها؟

الخوئی: یکفی ذلک، والله العالم.

سؤال [231] الشیاع المفید الذی یرجع إلیه المکلف فی مسألة التقلید هل هو فی بلد الباحث عن الأعلم أم الشیاع فی جمیع بلاد المسلمین؟

باسمه تعالی: الشیاع المفید فی مسألة التقلید هو الشیاع عند أهل الخبرة من غیر حصر فی بلد معین، والله العالم.

سؤال [232] شخص یقال إنّه مجتهد ویری هو فی نفسه ذلک ولکن بعض المراجع لم یثبت لهم اجتهاده هل یجوز لمن یقلد أحد هؤلاء المراجع أن یأتم به فی الصلاة ویأتم بمن یقلده أو یأتم بمن هو وکیل عنه ولکنّه لا یقلده؟

باسمه تعالی: یجوز الایتمام بمن کان عادلاً ومجرد اعتقاد الشخص باجتهاده لایضر بعدالته إذا کان جازماً بذلک ولاتحرز مخالفة اعتقاده للواقع بمجرد عدم ثبوت اجتهاده عند بعض أهل الخبرة، والله العالم.

سؤال [233] أهل الخبرة الذین یشهدون بأعلمیة فلان من العلماء أو

ص :103

بکون تقلیده مجزیاً، هل یجوز الاعتماد علی شهادتهم تلک فیما إذا کانت معرفتهم منحصرة بعلماء خاصین مثلاً دون غیرهم؟

باسمه تعالی: تعیین أعلمیة عالم بدون معرفة غیره من العلماء لااعتبار به، بل لابدّ من معرفة العلماء کی یشهد بأعلمیة فلان مع عدم معارضة ذلک ببیّنة أُخری علی أعلمیة الغیر، ومع المعارضة یتبع من کانت خبرویته أقوی، والله العالم.

سؤال [234] ما هو القدر من العلماء الذی یشترط لأهل الخبرة أن یکون عارفاً به حتی یجوز الأخذ بتشخیصه للأعلم عن غیر الأعلم منهم؟

باسمه تعالی: کل من أحرز اجتهاده واحتمل فیه الأعلمیة یکون داخلاً فی الفرض المذکور، هذا حسب الفرض، والله العالم.

سؤال [235] إذا قال عالم من العلماء معروف بالعلم والورع والعدالة: إنّی مجتهد أو إنّی الأعلم، فهل قوله هذا یعتبر شهادة ثقة حتی لو کان فی حق نفسه، ویکون حجة للآخرین فیجوز لهم الاعتماد علیه، واعتبار هذا العالم مجتهداً أو أعلم؟ أو لا یعتد بقوله وأنّه لابدّ من شهادة ثقة آخر فی حقه بالاجتهاد أو الأعلمیة؟

باسمه تعالی: لایثبت اجتهاد شخص أو أعلمیته بقوله أنّه مجتهد أو أعلم ولو کان عدلاً، بل اللازم أن یثبت اجتهاده أو أعلمیته من طریق شهادة أهل الخبرة، والله العالم.

ص :104

سؤال [236] إذا بحثنا عن شروط الاجتهاد والأعلمیة للمرجع فی بلدنا کان المرجع الفلانی، بینما فی بلد آخر کانت لغیره، فما هو العمل فی هذه الحالة ولمن یکون القول الفصل فی هذا؟

باسمه تعالی: لابدّ فی ثبوت الاجتهاد أو الأعلمیة من ثبوته بنحو مطلق ولا عبرة بثبوته فی بلد معین مع ثبوت الأعلمیة أو محتمل الأعلمیة لشخص بنحو مطلق، والله العالم.

سؤال [237] لمن ترون الأعلمیة؟

باسمه تعالی: یرجع هذا السؤال إلی أهل الخبرة والمراد من أهل الخبرة ما بیناه فی الرسالة العملیة، والله العالم.

سؤال [238] هل ترون الاجتهاد شرطاً یجب توفره فی أهل الخبرة الذین نعتمد علیهم فی تعیین الأعلم؟

باسمه تعالی: یعتبر فی أهل الخبرة أن یکونوا قادرین علی تشخیص الاجتهاد والأعلمیة، ولایعتبر أن یکونوا بأنفسهم مجتهدین، والله العالم.

سؤال [239] سماحة الشیخ تتفقون معنا أنّ هناک لغط وجدل محتدم حول مسألة وجوب الرجوع إلی الأعلم فی التقلید التی دونت فی أغلب الرسائل العملیة إلا أنّ الواقع قاضٍ بأنّ تشخیص الأعلم أمر عسیر ویکاد یکون أمراً محالاً؛ لأن کل فئة تنادی وکل طائفة تقول بأن فلان هو الأعلم وغیره لیس بأعلم، والسؤال الذی یطرح نفسه أن هناک مراجع کان یشار

ص :105

إلیهم بالاعلمیة فی زمن حیاتهم وبعد مماتهم، فهل المعقول أن یبقی هؤلاء یختصون بالأعلمیة إلی فترة طویلة مع مجیء مجتهدین جدد مستمرین فی درسهم ومواکبین للأحداث التی تطرأ فی عصرهم، فهل یکون الجدد أقل علماً من أولئک الذین مضوا؟

باسمه تعالی: اشتغال الأحیاء بالتدریس لا یستلزم أن یکونوا أعلم من الماضین (طیب الله ثراهم) لا سیما مع کثرة ابتلاء الحاضرین بمسائل أُخری، وتشخیص الأعلم یرجع فیه إلی من کان أکثر خبرویة من غیره وإن کان أقل عدداً وهذا طریق سهل، والله العالم.

سؤال [240] ما هی شروط تقلید الأعلم؟

باسمه تعالی: یشترط فی معرفة المجتهد الأعلم شهادة أهل الخبرة، وفی صورة تعارض أهل الخبرة فی التشخیص یؤخذ بقول أقواهما خبرة، واللّه العالم.

سؤال [241] بعد طلب الدعاء من مولانا أدام اللّه بقاءه، ما یقول مولانا عند وجود عدة شهادات لأکثر من عالم بصحة الرجوع فی التقلید لعالم ما أو بأعلمیته، وهناک کذلک شهادات أُخری لعالم آخر؟

باسمه تعالی: فی مثل هذا الموضوع المرجع أهل الخبرة من أهل العلم، ومع تعارض شهاداتهما یرجع إلی أقواهما خبرة وإن کان عددها أقل، واللّه العالم.

ص :106

سؤال [242] هل یجوز للزوج أن یأمر زوجته بالعدول من فقیه إلی آخر؟

و إذا کان هو یعتقد بأعلمیة المرجع الذی یرجع له هو «الزوج»، فهل علیه أن یأمرها من باب الخیر والأفضلیة؛ لأن ذلک الفقیه الفلانی أعلم من الذی هی علیه؟

باسمه تعالی: إذا کان للزوجة حجة شرعیة معتبرة فی تقلیدها لشخص معین، لایجوز للزوج إلزامها بالعدول إلی غیره، واللّه العالم.

سؤال [243] إن الغرض من مزاحمتکم بهذه الرسالة هوالاستفسار عن أسماء العلماء من أهل الخبرة الذین یقولون بجواز الرجوع إلی سماحتکم.

باسمه تعالی: یرجع فی هذا الأمر إلی أهل الخبرة من أهل العلم، وأهل الخبرة هم الذین لهم مرتبة من العلم یمیزون بینهم وبین الأعلم من غیره، وعند اختلافها یؤخذ بأقواهما خبرةً، واللّه العالم.

سؤال [244] هل یعتبر دارس الدرس العالی البحث الخارج، من أهل الخبرة مطلقاً وذلک لتعیین مرجع معین لعامة الناس، أو الإشارة بالأعلم لفقیه معین؟ نرجو التفصیل؟

باسمه تعالی: هذا راجع إلی قوة تحصیله والفترة الزمنیة التی قضاها فی التحصیل عند الأُستاذ الجامع للشرائط، ولایکون کل من یحضر درس الخارج من أهل الخبرة، واللّه العالم.

سؤال [245] کیف یمکن للعوام تشخیص الأعلم من بین العلماء، مع

ص :107

توزعهم فی الأمصار؟

باسمه تعالی: وظیفة العوام فی مثل هذه الأُمور الرجوع إلی أهل الخبرة وهم یشخصون لهم وظیفتهم، وهو أمر سهل متعارف، واللّه العالم.

سؤال [246] هل الاجتهاد یثبت بشهادة مجتهد آخر، أم هو متروک لکفاءة الشخص ومدی إثباته لاجتهاده وفقاهته؟

باسمه تعالی: یثبت الاجتهاد بشهادة أهل الخبرة من أهل العلم والفضل والتقوی، واللّه العالم.

سؤال [247] الذی أتبعه فی الإسلام مات منذ زمن _ أنا أعتقد الرجل یجب أن یرجع إلی الحی _ فماذا أفعل لکی أنتخب المرجع الجدید لیقود حیاتی؟

باسمه تعالی: یرجع فی تعیین مرجع التقلید إلی أهل الخبرة من أهل العلم، وإذا اختلف أهل الخبرة فی التعیین یؤخذ بقول أقواهما خبرة، واللّه العالم.

سؤال [248] من هو الأعلم بین الفقهاء؟ وکیف أعرف الأعلم، مع العلم بأنی أُقلد من یشترط تقلید الأعلم؟

باسمه تعالی: یرجع فی هذا الأمر إلی أهل الخبرة من أهل العلم، فإذا اختلفوا یؤخذ بأقواهما خبرة ولو کان أقل عدداً، واللّه العالم.

سؤال [249] إذا اطمأن شخص باجتهاد شخص، ولکن هذا الاطمئنان

ص :108

لیس ناشئاً من البینة ولا من الاختبار ولا من الشیاع، فهل هذا الاطمئنان حجة؟

باسمه تعالی: الاطمئنان الناشی من الشیاع ونحوه من المناشی العقلائیة حجة، لا من الخیال والوهم، واللّه العالم.

سؤال [250] هل عندکم فتوی أم احتیاط وجوبی فی مسألة البحث عن الأعلم؟

باسمه تعالی: یجب الفحص عن الأعلم، ویحتاط وجوباً فی مدة الفحص، والله العالم.

سؤال [251] کیف یتحقق الوصول للأعلم فی ظل وجود عدد من المراجع، یُشار إلیهم بالأعلمیة بعدة شهادات من أصحاب الخبرة؟

باسمه تعالی: یرجع فی تشخیص الأعلم إلی أهل الخبرة من أهل العلم، وإذا اختلفت الشهادات یؤخذ بشهادة الأکثر خبرة، واللّه العالم.

سؤال [252] إذا أخبر المجتهد الذی یری وجوب تقلید الأعلم أن تقلید فلان مجزئ ومبرئ للذمة، فهل نستفید من کلامه هذا أنه یری أعلمیة هذا العالم الذی عناه؟ وهل نعتبر ذلک بمثابة الشهادة بأعلمیته؟

باسمه تعالی: هذه العبارة لیست شهادة علی الأعلمیة أو علی احتمال الأعلمیة، واللّه العالم.

سؤال [253] إذا دارت الأعلمیة بین سماحتکم وثلاثة مراجع آخرین،

ص :109

حسب قول أهل الخبرة، وکنت أحتاط بین آرائکم قدر الإمکان، أمّا فی تقدیم الخمس للمرجع العام المطلع علی الأُمور _ إذ تحتاطون وجوباً أنتم مع آخرین، فی حین أن المرجع الرابع یفتی بجواز تقدیمه إلی أی حاکم شرعی شرط أن یکون صاحب وثاقة کبیرة، وأن یکون صاحب المال شریکه فی التوزیع فیکون مشرفاً علی ذلک _ فهل یجوز لی الرجوع إلی ذلک المرجع، دون معرفة منزلته العلمیة بالتفصیل بین المراجع الثلاثة؟

باسمه تعالی: لابد من الفحص والرجوع إلی أهل الخبرة، فإذا أحرز بقولهم أعلمیة شخص أو اختصاص احتمال الأعلمیة به، فیجب تقلیده وتوصیل الحقوق الشرعیة إلیه علی الأحوط وجوباً ، واللّه العالم.

سؤال [254] هل یری الأعلم فی قرارة نفسه أنه الأعلم، وأن الجمیع علیهم تقلیده؟ وإن کان الجواب بالسلب، فکیف یتصدی للمرجعیة؟

باسمه تعالی: یکفی فی التصدی احتمال الأعلمیة، ولا اعتبار بقوله: إنه الأعلم، ولا بد من الرجوع فی هذا الأمر إلی أهل الخبرة من أهل العلم، واللّه العالم.

سؤال [255] فیما لو تساوی الترجیح بین الأعلام، کأن تکون جماعة تذهب إلی أنّ الأعلم فلان وجماعة أُخری تذهب إلی أعلمیة مرجع آخر، فما العمل؟

باسمه تعالی: فی حال الاختلاف بین أهل الخبرة یؤخذ بقول أقواهما

ص :110

خبرةً، واللّه العالم.

سؤال [256] کیف نشخص الأعلم تفصیلاً؟

باسمه تعالی: بالرجوع إلی أهل الخبرة، ومع اختلاف أهل الخبرة تقدم من هو أکثر خبرویة، والله العالم.

سؤال [257] هل یشترط فی تحدید اجتهاد أو فقاهة أو مرجعیة أحد العلماء بشهادة أحد المراجع له؟

باسمه تعالی: یشترط فی معرفة المجتهد شهادة أهل الخبرة، والمجتهد من أهل الخبرة، فإذا شهد فهو أفضلهم. وأما مجرد الکتابة فلا تعتبر، فیما إذا احتمل صدورها لمصلحة اُخری، واللّه العالم.

سؤال [258] أنا من مقلدی أحد المراجع المتوفین فی البحرین، وقد توفی منذ زمن بعید، فهل یمکن البقاء علی تقلیده مع أخذ فتاوی من المقلدین الآخرین فی حالة عدم وجود فتوی؟ وهل أستطیع الاختیار بین المقلدین کما أُحب أم هناک قاعدة أتبعها فی ذلک؟

باسمه تعالی: لایجوز تقلید المیت ابتداءً، بلا فرق بین المراجع من علمائنا الماضین (قدس اللّه أسرارهم)، فلا بد من الرجوع فی التقلید إلی المجتهد الأعلم أو محتمل الأعلمیة من الأحیاء، حتّی یحرز براءة الذمة. وفقکم اللّه لکل خیر وسدد خطاکم، وجعلکم فی کنفه.

سؤال [259] هل ترون الاجتهاد شرطاً یجب توفره فی أهل الخبرة الذین

ص :111

نعتمد علیهم فی تعیین الأعلم؟

باسمه تعالی: یعتبر فی أهل الخبرة أن یکونوا قادرین علی تشخیص الاجتهاد والأعلمیة، ولا یعتبر أن یکونوا بأنفسهم مجتهدین، واللّه العالم.

سؤال [260] لو أن هناک فقیهین وکان أحدهما أعلم من الآخر فی السیاسة والجهاد، هل یجب الرجرع إلیه؟

باسمه تعالی: المعیار فی تقلید الأعلم مذکور فی الرسالة العملیة، واللّه العالم.

سؤال [261] إذا کان بعض العلماء یفتون بوجوب تقلید الأعلم وبعضهم من یقول: الاستدلال علی الأعلم من أهل الخبرة فلماذا العالم الذی یفتی بوجوب تقلید الأعلم ویری أن الکثیر من أهل الخبرة یرون أن العالم الفلانی هو الأعلم، لماذا العالم الذی یفتی بوجوب تقلید الأعلم ویری القلیل من یقول بأنه هو الأعلم، فلماذا لایحث مقلدیه بأن العالم الفلانی هو الأعلم ویدعوهم بتقلید العالم الفلانی؟

باسمه تعالی: تشخیص الأعلم یرجع فیه إلی أهل الخبرة من أهل العلم، فإذا اختلف أهل الخبرة فی التشخیص فیؤخذ بقول أقواهما خبرة، ولیست هذه المسألة مما یرجع فیها إلی مرجع التقلید، واللّه العالم.

سؤال [262] ما هو الشیاع الذی تثبت به أعلمیة أو اجتهاد العالم؟

باسمه تعالی: الشیاع الذی هو طریق شرعی هو الشیاع عند أهل الخبرة

ص :112

من العلماء الذین یمیزون الأعلم من غیره، وهم فی کل زمان عدد قلیل، ولا قیمة للشیاع برأیکم عند عوام الناس، واللّه العالم.

سؤال [263] ما رأیکم فی القول التالی: المرجع الحی أعلم من المیت، باعتبار أن الحی یداور القواعد الفقهیة والأُصولیة فی رأسه یومیاً لما یرد علیه من إشکال طلابه وأفاضل الحوزة والمسائل الشرعیة العامة، أما المیت فقد توقف ما ذکر عنده؟

باسمه تعالی: الأمر یختلف باختلاف الأشخاص، فربما یکون الفقیه المیت کثیر الخبرة وعلی مرتبة عالیة من التضلع فی الفقه وفروعه بحیث لایصل إلیه الفقیه الحی إلا بعد سنین عدیدة، واللّه العالم.

سؤال [264] نحن فی سلک التدریس الإسلامی فی القریة تواجهنا کثیر من الأسئلة من قبل الطلاب الصغار أو الممیزین بشأن التقلید ومن یقلدون فهل یجوز إرشادهم إلی مرجع معین فی حین أن قضیة التحدید صعبة لدیهم؟

باسمه تعالی: ترشد هؤلاء الأولاد إلی من شهد أهل الخبرة من علماء الدین بأعلمیته أو کونه محتمل الأعلمیة، والله الموفق.

سؤال [265] إننا سمعنا من آیة الله الشیخ حسین الخلیفة وهو وکیل السید الحکیم ومن بعده السید الخوئی (وکیل مطلق فی الإحساء) ومن بعده أمرنا أن نقلد السید السیستانی مطلقاً لأنه أعلم من السید الخوئی، فهل یجوز تقلیده مطلقاً؟

ص :113

باسمه تعالی: هذا السؤال لا یسأل منا بل یرجع إلی أهل الخبرة من أهل العلم، وإذا تعارضت أقوال أهل الخبرة یؤخذ بأقواهما خبرة، ولا اعتبار بقول غیر أهل الخبرة من أهل العلم المعروفین بالفضل والتقوی.

سؤال [266] هل لکم أن تستعرضوا لنا شهادات أهل الخبرة حول مرجعیتکم وتقلیدکم وإن أمکن استعراض رأی السید الخوئی;.

باسمه تعالی: لایرجع إلینا فی هذا الموضوع وإنما یرجع إلی أهل الخبرة من أهل العلم، فهم المرجع فی التشخیص ویعتبر قولهم مع الاتفاق ومع اختلافهم فیؤخذ بقول الأعلم فیهم والأکثر خبرةً.

سؤال [267] لو أننی لست من أهل الخبرة فی تشخیص الفقیه الأعلم ولکننی أعتقد بأن الفقیه الفلانی هو الأعلم فهل یجوز لی أن أُقلده؟

باسمه تعالی: لابد فی معرفة الأعلم من تشخیص أهل الخبرة والاعتقاد الشخصی لا یکفی، والله العالم.

سؤال [268] من هو الأعلم بین الفقهاء وکیف أعرف الأعلم مع العلم بأنی اُقلد من یشترط تقلید الأعلم؟

باسمه تعالی: یرجع فی هذا الأمر إلی أهل الخبرة من أهل العلم، فإذا اختلفوا یؤخذ بأقواهما خبرة ولو کان أقل عدداً، والله العالم.

ص :114

الابتدائی للمیت، لاختصاصها بالرجوع إلی الحی، والسیرة العقلائیة وإن استقرت علی الأخذ بقول الأعلم مطلقاً وإن کان میتاً إلا أنه بعد ورود الإمضاء فی حصة خاصة من هذه السیرة لایمکننا من عدم ثبوت الردع عنها فی الزائد إمضاء الشارع لها، لاحتمال اکتفاء الشارع فی إمضاء هذه السیرة فی الأُمور الشرعیة بالمقدار الذی تشمله الأدلة، والله العالم.

سؤال [270] بعض مقلدی المیت ابتداءً، والذی یقتنع بالعدول للحی، یتساءل عن أعماله السالفة هل تکون ممضاة أم لا؟ وإذا کانت ممضاة فهل إمضاؤها مشروط بعدم العلم بالمخالفة للحی دون أن تناط به مهمة البحث عن المخالفة، وإذا کان عدم الإمضاء مثلاً یشکل عقبة عن الرجوع، والعدول للحی فهل یختلف الحکم؟

الخوئی: إذا لم یترک رکناً فلا بأس، والله العالم.

التبریزی: یعلق علی جوابه قدس سره: هذا بالنسبة إلی الصلاة وأما غیرها فلابد من الرجوع إلی الحی لتدارک أعماله، إذا کان محل التدارک باقیاً.

سؤال [271] الباقی علی تقلید الحی بعد موته لشبهة أو لجهل، هل ینسحب علیه حکم السؤال السابق؟

الخوئی: نعم، هو کسابقه، والله العالم.

سؤال [272] ما هو الدلیل علی عدم تقلید المیت ابتداءً؟

باسمه تعالی: دلیلنا علی ذلک عدم شمول أدلّة حجیّة التقلید للتقلید

ص :116

الابتدائی للمیت لاختصاصها بالرجوع إلی الحی، والسیرة العقلائیة وإن استقرت علی الآخذ بقول الأعلم مطلقاً وإن کان میتاً إلا أنّه بعد ورود الإمضاء فی حصّة خاصة من هذه السیرة لا یمکننا القول من عدم ثبوت الردع عنها فی الزائد وإمضاء الشارع لها، لاحتمال اکتفاء الشارع فی إمضاء هذه السیرة فی الأُمور الشرعیة بالمقدار الذی تشمله الأدلة، والله العالم.

سؤال [273] هل الذین یقلدون المیت ابتداءً یصح تقلیدهم أم لا؟ وإذا کان لا، فما هو الدلیل علی ذلک؟

باسمه تعالی: لایصح تقلید المیت ابتداءً حیث إنّ أدلة إمضاء السیرة العقلائیة علی رجوع الجاهل إلی العالم لاتعم الرجوع إلی الأموات ابتداءً ولاتعتبر السیرة العقلائیة بدون الإمضاء من الشارع، والله العالم.

سؤال [274] أنا من مقلدی السید الخوئی قدس سره وأُرید أن أعدل إلی تقلید أحد المراجع المتوفین، فهل یجوز لی ذلک؟

باسمه تعالی: تقلید المیت ابتداءً غیر جائز، واللّه العالم.

سؤال [275] هل یجوز تقلید المیت إذا کان الأعلم مثل الإمام الخوئی قدس سره؟

باسمه تعالی: لایجوز تقلید المیت ابتداءً. نعم، لو تعلم فتوی مرجع حال حیاته للعمل، فإن کان أعلم من الأحیاء وجب البقاء علی تقلیده فی تلک المسائل، واللّه العالم.

سؤال [276] هل یجوز تقلید المیت؟

ص :117

باسمه تعالی: التقلید هو تعلم الفتوی للعمل به عند الابتلاء بالواقعة، ولا یجزی التقلید إلا إذا کان التعلم حال حیاة المجتهد، فإذا تعلم کذلک یجوز العمل به حتّی بعد وفاته إذا کان أعلم أو محتمل الأعلمیة من الأحیاء، واللّه العالم.

سؤال [277] ما مدی صحة عمل من قلد المیت ابتداءً، علماً أو جهلاً بالمسألة؟

باسمه تعالی: یرجع فی أعماله السابقة إلی المجتهد الجامع للشرائط، ومنها الحیاة، فإن کانت مطابقة لفتواه اجتزأ بها، وإلا أعادها، وإن لم یعرف کیفیتها وجب تدارکها. نعم، إذا کان الشک فی خارج الوقت لم یجب القضاء، واللّه العالم.

سؤال [278] المسائل التی تعلمها المکلف من المرجع الذی قلده ثم مات، هل یجوز له البقاء علی تقلیده فیها؟ وما حکم المسائل التی لم یعمل بها أو نسیها؟

باسمه تعالی: إذا کان المیت أعلم وجب البقاء علی تقلیده فیما تعلمه من المسائل وإن نسیها فعلاً، وإن کان الحی أعلم أومحتمل الأعلمیة بخصوصه وجب العدول إلیه. وإن تساویا أو کان احتمال الأعلمیة مشترکاً بینهما فیجوز البقاء علی تقلید المیت فیما تعلم من المسائل فقط، واللّه العالم.

ص :118

سؤال [279] ما هو حکم من یقلد المیت ابتداءً، کمن قلد صاحب «الحدائق» من غیر أن یقلد الحی فی مسألة تقلید المیت فی کلا الفرضین الآتیین:

أ _ أن یکون الشخص مخیراً من کل الجهات، بمعنی أنه صلی أو لم یصل لا یضر؟

ب _ أن تکون الصلاة خلفه سبباً للوحدة والأُلفة، وترکها ربما یسبب التحسس أو ما شابه ذلک؟

باسمه تعالی: هذا المقدار لایضر بعدالة الشخص، فإذا لم یعلم المأموم بطلان صلاة الإمام من جهة أُخری، کما لو تیمم الإمام للصلاة بحسب تقلیده والمأموم یری أن وظیفة الإمام وضوء الجبیرة فلا بأس بالصلاة خلفه، مع توفر الشرائط الأُخری المعتبرة فی صلاة الجماعة، واللّه العالم.

سؤال [280] هل یجوّز _ سماحتکم _ الصلاة خلف من یُقلد المیت ابتداءً، علماً بأن هذا الإمام یجهر بالبسملة فی الأخیرتین من العشاءین، کذلک یجهر بالسبحانیة فی الأخیرتین من الظهرین؟

باسمه تعالی: الاقتداء به فی الفرض مشکل، واللّه العالم.

سؤال [281] أنا من مقلدی السید الخوئی; واُرید أن أعدل إلی تقلید الشهید محمد صادق الصدر; بعد استشهاده فهل یجوز لی ذلک؟

باسمه تعالی: تقلید المیت ابتداء غیر جائز، والله العالم.

ص :119

سؤال [282] هل تجوز الصلاة کما هی فی کتاب (سلسلة الینابیع الفقهیة) ج3 ص من 101 إلی 128 فی باب کیفیة الصلاة من حیث الرکعات (الإحدی والخمسین) رکعة والترتیب والقراءة فی رکوعها وسجودها وکذلک کما ذکر الشیخ الصدوق; فی کتاب المقنع فی الاُصول والفروع ولشیخ الطائفة الطوسی; فی کتاب النهایة. إذا شخص صلی بنفس الترتیب وبنفس الکیفیة (الصلاة الیومیة وصلاة اللیل)؟ وإذا کان فتواکم مخالفاً للأقوال المذکورة اذکروها أیضاً.

باسمه تعالی: فی مقام العمل ترجع إلی فتوی الأعلم أو کان احتمال الأعلمیة مختصاً به وتعمل بما مذکور فی رسالته العملیة، ولا تعمل بما هو موجود فی الکتب الاستدلالیة ولو کانت الکتب للأعلم.

له عدم الإجابة، وهو یعرف رأی ذلک المجتهد الذی یقلده السائل، وأن السائل أراد الجواب طبقاً لفتوی مرجعه؟

الخوئی: یجب إرشاد الجاهل إلا إذا کان المسؤول معذوراً.

التبریزی: یجب بیان الحکم الذی یراه حکماً شرعیاً فی الواقعة المسؤول عن حکمها، إلا إذا کان له عذر فی الإظهار، وأما غیر ذلک فلا یجب علیه شیء، بل فی بعض الموارد لایجوز إذا کان فیه تسبیب لمخالفته الواقع.

سؤال [285] إذا سئلت عن مسألة فهل یجوز لی أن أُجیبه عن سؤاله حسب فتوی مقلده، علماً بأننی أری مقلده غیر عادل؟

الخوئی: تجیبه بما تعلم من مقلدک، ولک أن تجیبه بفتوی مقلده، وتقول: هذا رأی مقلدک کما أن ذلک رأی مقلدی، والله العالم.

یتصالحا بشیء فیرجعان إلی من یعرف فصل نزاعهما بوجه شرعی، بحیث یکون فصل نزاعهما بتراضیهما حکماً شرعیاً، أو مصالحة شرعیة.

سؤال [287] یوجد فی بعض المجتمعات الشیعیة أفراد یحقدون ویعادون بعضهم البعض بسبب الاختلاف فی مرجع التقلید، فهل توجبون فی هذه الحالة ترک العداوة ولزوم احترام بعضهم البعض وکذا احترام مراجع التقلید العدول کافة؟

باسمه تعالی: یجب علیهم ترک العداء والتصدّی بالنُصح والإرشاد، ولا یجوز هتک عالم دینی إذا لم یخرج من زیّ العلماء فی أعماله وأقواله فی إرشاد الناس إلی الحق والترغیب فی الواجبات ونهیهم عن المنکرات، والله العالم.

سؤال [288] ورد فی الرسالة العملیة وجوب الرجوع إلی الأعلم، والسؤال أنّه فی حال اطمئنان شخص بأعلمیة أحد المراجع والحاصل عن طریق الشیاع بین أهل الخبرة، فهل یجوز إلی هذا الشخص الصلاة خلف إمام جماعة لایرجع إلی الأعلم من المراجع حسب اطمئنان المأموم الحاصل من ذلک الشیاع من رجوع الإمام إلی غیر الأعلم فی نظر المأموم؟

باسمه تعالی: لابأس بصلاة المأموم خلف الإمام مع اختلافهما فی التقلید مادام لم یعلم المأموم ببطلان صلاة الإمام بحسب تقلیده کأن یصلّی الإمام قصراً ووظیفته التمام بحسب تقلید المأموم أو یصلّی مع التیمم

ص :122

ووظیفته وضوء الجبیرة بحسب تقلید المأموم، والله العالم.

سؤال [289] لو اختلف تقلید شخصین، فی مسائل الطهارة والنجاسة مثلاً، کما فی مسألة حجم الماء الکر أو الاختلاف فی طهارة (السبیرتو) الصناعی، فإن ذلک یستتبع الحرج فی التعامل بین المقلدین؛ إذ إن من یعمل وفق نجاسة (السبیرتو)، أو الحجم الأکبر بالنسبة للماء الکر _ مثلاً _ سیبنی علی نجاسة من یعمل علی خلافه. لا سیما إذا رآه یتعطر بعطر أو یتطهر من النجاسة بماء لا یعده هو کراً، ویستتبع نجاسة الفراش والأدوات وما شاکلها إذا باشرها بالرطوبة المسریة، فما هو الحکم فی هذه الحالة؟ وما هو الأُسلوب الصحیح للتعامل بین المقلدین؟

باسمه تعالی: مع اختلاف المقلدین، فإن کان کل منهما یفتی فی المسألة وجب عمل کل منهما علی حسب وظیفته الشرعیة، وإذا کان أحدهما یحتاط وجوباً فیجوز العدول عنه إلی الغیر ممّن یفتی بخلافه، مع مراعاة الأعلم فالأعلم، والله العالم.

وإذا کان کذلک فمن أین یمکن للعامی معرفة ذلک، مع أن حکم الله الواقعی موجود عند صاحب الزمان7؟

الخوئی: یمکن للعامی أن یأتی بعمل جامع لجمیع ما یحتمل دخله فی صحة عمله واقعاً، وبعنوان الاحتیاط، وان لم یعلم بما هو دخیل بعینه ولم یکن قلد فیه أحداً فیقطع فی مثله بمطابقته للواقع، حیث لم یخل بما یحتمل دخله فی واقعه، والله العالم.

التبریزی: یمکن للعامی الذی لم یقلد ولم یحتط أن یعلم بمطابقة عمله للواقع، کأن یصبح مجتهداً بعد ذلک، وقد عمل برهة من الزمن برجاء مطابقة عمله للواقع، ولم یحتط، ولم یقلد کأن اقتصر فی مورد دوران الأمر بین القصر والتمام علی التمام ثم اجتهد بعد ذلک، فرأی أن عمله السابق مطابق لمقتضی الأدلة، أو راجع فتاوی العلماء فرأی أنهم یفتون جمیعاً بذلک، فقطع بمطابقة عمله للواقع.

سؤال [291] عمل العامی استناداً إلی تقلید غیر مبتنٍ علی أساس شرعی _ کالتقلید لمرجع اعتماداً علی والده، واُسرته دون أن یتحقق عنده إحدی الطرق الشرعیة _ هل یکون کعمل غیر المقلد؟ وإذا أراد العدول إلی مجتهد آخر حینئذٍ، هل یجوز له العدول بإخبار اثنین من أهل الخبرة العدول بأعلمیة الآخر، دون أن یحصل له العلم بذلک؟

الخوئی: نعم، یعتبر کمن لم یقلد، ویعمل بما شهدت به البینة غیر

ص :124

المعارضة، والله العالم.

التبریزی: بل بالبینة المعارضة إذا کانت أقوی خبرة.

سؤال [292] ما هو حکم من هو باقٍ فترة من الزمان مثلاً مدة خمس سنوات أو أکثر من دون تقلید؟

باسمه تعالی: یجب علیه الرجوع للحی الأعلم أو محتمل الأعلمیة، فإن کانت أعماله السابقة بنظر الفقیه الذی رجع إلیه مما لا یجب إعادتها فلا شیء علیه وإلا أعادها، والله العالم.

سؤال [293] أنا فتاة فی بلد لایوجد بها تعلیم للنساء ولا تستطیع النساء الخروج للتعلیم، وبعد أن تعلمت شیء من أحکام الصلاة وصلیت سنوات انکشف لی أن صلاتی ناقصة، حیث إنّی آتی بالتشهد ناقصاً فی بعض أجزائه، فما حکم صلاتی؟

باسمه تعالی: إذا کانت معتقدة بأن ما تفعله هو التشهد الصحیح أو کانت معتقدة بأن إخبار أبویها بتلک الکیفیة الخاصة إخبار معتبر فهی قاصرة ولا یجب علیها الإعادة وإلا فهی مقصرة وعلیها الإعادة، والله العالم.

سؤال [294] شخص تعلم الصلاة بشکل خاطئ بأن کان یأتی بالسلام فی الرکعة الثانیة فی جمیع صلواته (حتی الثلاثیة والرباعیة)، ثم یقوم للرکعة الثالثة وهکذا استمر علی هذا النحو لمدة سنوات اعتقاداً منه بأن هذه هی الطریقة الصحیحة للصلاة إلی أن تعلم الصلاة علی النهج الصحیح، فما هو

ص :125

حکم صلاته فی هذه المدة إذا کان جهله عن قصور لا عن تقصیر؟

باسمه تعالی: إذا کان معتقداً أن التشهد الصحیح هکذا کما هو الفرض فلا إعادة علیه، والله العالم.

سؤال [295] أ_ إذا لم یتم تعلیم البنت الصلاة ولا الوضوء عند بلوغها وقامت هی بذلک علی حد فهمها بشکل غیر صحیح، والآن عمرها 19 سنة وقد عرفت الصلاة والوضوء الصحیح منذ 3 سنوات، فما الحکم؟

وإن کان یجب علیها إعادة الصلوات الفائتة فما الطریقة الیسیرة للإعادة؟ وما هی الأعمال التی تساعد علی التخفیف من صوم أو صلاة معینة أو غیرهما؟

ب _ ما حکم ظهور کف المرأة فی الشارع؟

باسمه تعالی: أ _ تقضی المقدار المعلوم بطلانه من الصلاة ولو تدریجیاً، واللّه العالم.

ب _ لا بأس بظهور الکف إذا لم یوجب لفت نظر الرجال الأجانب إلیها.

سؤال [296] ما حکم عدم التقلید للإنسان البالغ؟

باسمه تعالی: عمل العامی بدون تقلید ولااحتیاط باطل، بمعنی عدم الاجتزاء به بنظر العقل، واللّه العالم.

سؤال [297] عمل المکلف من دون تقلید وحسب ما یرتئیه من فهمه العام لأحکام الشریعة، جائز أم لا؟

ص :126

باسمه تعالی: فی مفروض المسألة یعتبر عمله من دون تقلید، وعمل العامی من دون تقلید باطل، والله العالم.

سؤال [298] هل تجوز أعمال إنسان لا یقلد؟

باسمه تعالی: من لم یبلغ مرتبة الاجتهاد یجب علیه إما التقلید وإما الاحتیاط، وعمل العامی من دون تقلید باطل.

سؤال [299] إنسان یؤدی عباداته کاملة، لکنه لا یقلد، ولبث علی ذلک مدة طویلة، ثم علم أهمیة التقلید ووجوبه، فهل علیه إعادة الأعمال السابقة؟

باسمه تعالی: یجب علیه الرجوع إلی الحی الأعلم، فإن کانت أعماله السابقة بنظر الفقیه الذی رجع إلیه ممّا لا یجب إعادتها فلا شیء علیه، وإلا أعادها، والله العالم.

سؤال [300] أنا شاب بحرینی بلغت من العمر 19 سنة، وأنا أُقلد الشیخ حسین العلامة من البحرین وهو میت، ولقد أُخبرت من أحد الاخوان أن تقلید المیت لا یجوز شرعاً، هل هذا الکلام صحیح أم خطأ، إذا کان الکلام صحیحاً فما حکم أعمالی من صلاة وصوم وغیره من الأعمال؟ وماذا تنصحونا أن نعمل؟

باسمه تعالی: لایجوز تقلید المیت ابتداء وترجع إلی الأعلم من الأحیاء أو محتمل الأعلمیة، وتأخذ فتواه فی أعمالک السابقة، والله العالم.

ص :127

سؤال [301] إذا کانت بنت لم تقلد وقد بلغت؟

باسمه تعالی: یجب علی کل مکلف لم یبلغ مرتبة الاجتهاد إما التقلید وإما الاحتیاط.

سؤال [302] فتاة بلغت 9 سنوات وبدأت تصلی وتصوم بالشکل الذی تعلمته من أهلها (بناء علی رأی مرجع معین)، ولکنها لم تکن تعلم، بل لم تکن ملتفتة إلی من کانت ترجع إلیه فی تقلیدها، وقد بلغت الآن 19 سنة. فما هو حکم أعمالها الماضیة؟

باسمه تعالی: إذا کانت أعمالها السابقة مطابقة لفتوی المرجع الذی قلدته بعد ذلک بتقلید صحیح فلا شیء علیها، کما إذا لم تکن فی صلواتها السابقة مخلة بالطهارة أو الأرکان، ممّا یکون الخلل فیها مبطلاً لها ولو سهواً، واللّه العالم.

سؤال [303] مکلّف یعمل بواجباته ویترک محرماته من غیر أن یشخص له مرجعاً یرجع إلیه فی اُموره الشرعیة، ومن ثم صمم علی أن یشخص مرجعاً أعلم لکی یقلده، ولکن هل أعماله التی عملها سابقاً یعیدها أم یری إن وافق أعماله بفتاوی مرجعه الحالی؟ فالسؤال هنا: نعلم أن_ّه إن وافق أعماله المرجع الذی اختاره أعلم لاإشکال فیه، ولکن إن لم توافق أعماله فتاوی مرجعه الحالی فما العمل؟ أو إذا وافقت أعماله مرجعاً من المراجع وخالفت أعماله فتاوی المرجع الذی اختاره حالیاً وهو الأعلم فما العمل؟

ص :128

وإن لم توافق أعماله أحداً من المراجع بتاتاً فما العمل؟

باسمه تعالی: بعد رجوعه إلی الأعلم ففی الموارد التی یخالف عمله فیها رأی مرجعه لابد أن یأخذ ویعمل بفتوی الأعلم فیها، فقد یری صحة هذه الأعمال ولو مع المخالفة وقد یری بطلانها ووجوب الإعادة أو القضاء.

باسمه تعالی: إذا فرض الأمر کذلک فلا بأس ولکنّه مجرّد فرض، والله العالم.

سؤال [306] هل التبعیض فی المسألة یکفی فیها النیة؟

باسمه تعالی: التبعیض هو العمل بفتوی مجتهد فی مسألة والعمل بفتوی مجتهد آخر فی مسألة أُخری، والله العالم.

سؤال [307] هل ترون صحة تقلید مجتهدین فیما یرجع إلی عمل واحد، مثلاً یقلد أحدهما _ الذی یری لزوم تعدد الغسل _ فی أنّ مقدار الکر حجماً (27 شبراً) ویقلد الآخر الذی یری أنّ مقدار الکر (36) فی کفایة التطهیر به مرة واحدة؟ أو یقلد أحدهما فی إجزاء غسل زیارة الإمام الحسین7 عن الوضوء ویقلد الآخر فی ثبوت هذا الغسل شرعاً؟ فی فرض عدم علمه بالمخالفة بینهما؟ أو مع العلم بالمخالفة وقد أفتی الأعلم بجواز تقلید غیر الأعلم؟

باسمه تعالی: إذا استلزم العلم الإجمالی بالمخالفة العملیة فی الوقائع فلا یجوز. هذا لو کان کل منهما جائز التقلید بأن کان محتمل الأعلمیة أو کانا متساویین، والله العالم.

سؤال [308] هل یجوز التبعیض إذا نقل لی أحد الثقاة بأنّ الأعلمیة منحصرة فی ثلاثة أشخاص وتقلید أحد هؤلاء الثلاث مجزئ ومبرئ للذمة؟

باسمه تعالی: یجوز التبعیض إذا کان القائل بانحصار الأعلمیة فی ثلاثة

ص :130

من أهل الخبرة ولم یکن قوله معارضاً بشهادة غیره من أهل الخبرة وإلا أخذ بقول أقواهما خبرة، والله العالم.

سؤال [309] إذا تساوی مرجعان من حیث الأعلمیة هل استطیع التبعیض فی المسائل بینهما بمعنی أخذ فتوی من المرجع (أ) وفتوی اُخری من المرجع (ب)؟

باسمه تعالی: لابأس بالتبعیض إذا لم یحصل العلم الإجمالی بمخالفة التکلیف الإلزامی من التبعیض، والله العالم.

سؤال [310] إذا أخذت (فتوی المرجع أ) فی حالة من الحالات هل أستطیع بعد ذلک أخذ نفس الفتوی من (المرجع ب) فی حالة أُخری مع تعارض الفتوی بین المرجعین؟

باسمه تعالی: الأحوط فی فرض الرجوع إلی أحدهما فی مسألة عدم الرجوع إلی الآخر فی نفس المسألة، والله العالم.

سؤال [311] هل یجوز التبعیض فی التقلید من الأحیاء؟ وماذا عن الأموات؟

باسمه تعالی: یجوز التبعیض إذا لم یعلم الخلاف بین المجتهدین فی المسائل ولو إجمالاً، وأمّا مع العلم به ولو إجمالاً فیجب تقلید الأعلم أو محتمل الأعلمیة لو اختص الاحتمال بأحدهما ومع احتمال کلیهما یتخیر، والله العالم.

ص :131

سؤال [312] هل تجوزون التبعیض؟ ومتی وفی أی المسائل یمکن ذلک؟

باسمه تعالی: التبعیض فی التقلید فی حد نفسه لا مانع منه إذا لم یعلم الاختلاف بین المجتهدین فی الأبعاض، وأما مع العلم بالاختلاف ولو إجمالاً ففیه إشکال وتفصیل، والله العالم.

سؤال [313] هل تجوزون التبعیض فی التقلید، کأن اُقلدکم فی المعاملات واُقلد غیرکم فی مسائل عبادیة کالصلاة أو الصیام؟

باسمه تعالی: إذا کان ملاک التقلید فی کلیهما موجوداً فلا بأس بالتبعیض المذکور، والله العالم.

سؤال [314] هل یجوز التبعیض؟

باسمه تعالی: إذا کان کل واحد من المجتهدین أعلم من الآخر فی باب من أبواب الفقه، فیجب علی المکلّف تقلید کل منهما فیما هو أعلم فیه، وإذا لم یحرز أعلمیة أحدهما مع احتمال الأعلمیة فی کل منهما جاز له التبعیض بینهما، إلا إذا علم إجمالاً ببطلان عمله، کما إذا قلد أحدهما فی الاکتفاء بغسل الزیارة من دون وضوء مع فتوی الآخر بعدم الکفایة، وقلد الثانی فی عدم وجوب اعتماد الجبهة علی الأرض حال السجود مع فتوی الأول بلزومها، فإن ذلک موجب لعلمه ببطلان عمله علی طبق کلا الفتویین.

سؤال [315] هل یجوز التبعیض فی التقلید بأن یقلد جمیع الفقهاء کلاً فی

ص :132

مسألة؟ وهل هذا الجواز ابتدائی أم استمراری؟

باسمه تعالی: التبعیض فی التقلید فی حد نفسه لا مانع منه، إذا لم یعلم الاختلاف بین المجتهدین فی الأبعاض، وأما مع العلم بالاختلاف ولو إجمالاً ففیه إشکال، واللّه العالم.

سؤال [316] شخص رجع إلی غیرکم فی مسائل الصیام فی شهر رمضان المبارک، هل یبقی علی رجوعه إلی نهایة دراسته، أم یستطیع أن یتخیر بحیث یبعّض فی شهر رمضان ویرجع لکم فی الأشهر الباقیة؟

باسمه تعالی: إذا کانت المسألة عندنا احتیاط أمکن الرجوع إلی الغیر الأعلم فالأعلم، وبعد الرجوع إلیه لایجوز الرجوع إلینا، واللّه العالم.

سؤال [317] إذا شهد أهل الخبرة بتساوی مجتهدین فی الأعلمیة، فهل یجوز التبعیض بینهما؟

باسمه تعالی: لا بأس بالتبعیض، إذا لم ینته إلی العلم الإجمالی بالمخالفة القطعیة للواقع فی بعض المسائل، واللّه العالم.

سؤال [318] شخص یقلد مجتهداً اعتماداً علی ما قاله بعض مشائخ البلد، ولکن بعد البحث اطمأن إلی مجتهد آخر، فهل یجوز له العدول إلیه؟

باسمه تعالی: یجب العدول إلیه، إذا ثبت أنه أعلم أو محتمل الأعلمیة، واللّه العالم.

سؤال [319] ماذا یقول سماحتکم _ دام ظلکم العالی _ عن التبعیض

ص :131

فی التقلید؟

باسمه تعالی: إذا کان الذی یقلَّد أعلم أو محتمل الأعلمیة فلا یجوز العدول، ولو بنحو التبعیض، والله العالم.

سؤال [320] هل تجوزون التبعیض فی التقلید فیما لو لم یتشخص الأعلم؟ أم أنه إذا التزم المکلف بتقلید فقیه لایجوز الرجوع إلی غیره إلا بالاحتیاط؟

باسمه تعالی: إذا لم یحرز أعلمیة أحد المجتهدین ولم یحتمل أعلمیة أحدهما بعینه تخیر فی تقلید أی منهما ابتداءً، فإذا رجع لأحدهما فرجوعه عنه للثانی محل إشکال.

سؤال [321] بناء علی اعتبار الأعلمیة فی مرجع التقلید، هل یمکن تبعیضها باعتبار المسائل فلو ثبت للمکلف أعلمیة مجتهد ما من مرجعه فی مسألة ما جاز أو وجب تقلیده؟ أم أن الأعلمیة هی من حیث مجموع المسائل فیبقی علی تقلید مرجعه علی کل حال؟

باسمه تعالی: إذا أمکن هذا الفرض فلا بأس بالتبعیض فی التقلید، والله العالم.

به المکلفون من مسائل شخصیة واجتماعیة وما إلی ذلک؟

باسمه تعالی: ما یدخل فی الوظیفة الشرعیة یجب علی المجتهد التصدی له، والله العالم.

سؤال [323] الفقهاء العدول الجامعون لشرائط الفتوی والتقلید الذین هم الأُمناء علی فقه آل محمد، هل هم أُمناء علی العقائد أیضاً؟ هل یصح أن یقول البعض أنّهم _ والعیاذ بالله _ یؤیدون الخرافات والأساطیر ویتبنونها مراعاة للعوام، خوفاً منهم أو حرصاً علی استمرار الاتصال بهم؟

باسمه تعالی: وظیفة العلماء بیان الحلال والحرام وإظهار العقائد الحقّة وبیان فساد العقائد الباطلة التی یحسبها بعض الضالین من الدین، وما قیل من أنّهم لایعتنون بالعقائد الفاسدة خوفاً من إعراض الناس عنهم کلام لاأساس له من الصحة. نعم، لایتعرضون بشیء لاینافی أُمور الدین ویحتمل صحته واقعاً، وفی بعض الموارد یلاحظون الأهم والمهم، ویبینون الشیء الفاسد المعتقد عند بعض العوام تدریجیاً کما إذا کان هؤلاء الجماعة حدیثی العهد بالإسلام، وهذا کان فی صدر الإسلام أیضاً وفی زمن الأئمة علیهم السلام ، والله العالم.

أطفاله مع وجود أبیه (أی الجد) وإذا صح ذلک فهل تلغی ولایة الجد أو أنّها باقیة، وإذا کانت باقیة بقول من یُؤخذ إذا تعارض رأیه مع رأی الزوجة؟

باسمه تعالی: لایجوز جعل القیم علی الأیتام مع وجود جدّهم «أی الأب لأبیهم»، والله العالم.

سؤال [325] هل الولایة للأب علی الصغیر والمجنون والسفیه عامة إلا ما استثنی؟

باسمه تعالی: ولایة الأب علی الصغیر والمجنون فی النکاح وفی أموالهم مع مراعاة الأصلح إذا کانت وجوه الصرف متعددة ومع عدم التعدد یلاحظ ما لیس فیه مفسدة، والله العالم.

سؤال [326] إذا لم تکن الولایة للأب عامة، فما هی الموارد التی تثبت ولایته فیها علیهم؟

باسمه تعالی: یظهر جوابه مما سبق، والله العالم.

سؤال [327] إذا قام الطفل الممیز بعمل له أُجرة بأمر وأنا ولیه وتارة لا أکون ولیه بل عمه، أمرته فغسل سیارتی، هل له علیّ أُجرة أم یعتمد علی قصده إذا کان بقصد المجانیة؟

باسمه تعالی: عمل الطفل الممیز فی مفروض السؤال له أُجرة المثل، سواء کان الآمر الولی أم غیره ویأخذها الولی ویحفظها له، والله العالم.

سؤال [328] أ _ هل الولایة للأب علی الصغیر والمجنون والسفیه عامة

ص :136

إلا ما استثنی؟

ب _ إذا لم تکن الولایة للأب عامة، فما هی الموارد التی ثبتت ولایته فیها علیهم؟

ج _ إذا کان الصغار یرغبون فی السفر، ویشتاقون إلیه کلّما رأوا بقیة الصغار من أهلهم یسافرون، فهل یجوز للأب أو الولی أن یصرف من أموال صغاره ما یشتری به تذاکر السفر لهم؟

باسمه تعالی: أ _ ولایة الأب علی الصغیر والمجنون فی النکاح وفی أموالهم مع مراعاة الأصلح إذا کانت وجوه الصرف متعددة، ومع عدم التعدد یلاحظ ما لیس فیه مفسدة، واللّه العالم.

ب _ یظهر جوابه مما سبق.

ج _ لابأس إذا لم یکن فی السفر إتلاف لأموالهم بلا موجب، واللّه العالم.

سؤال [329] أ _ عندما یولد مولود جدید ویأتی المؤمنون للزیارة یضع بعضهم أموالاً فی فراش الطفل. ولکننا نشک هل یقصد تملیک الطفل هذه الأموال أم تملیک الأبوین، فما هو الحکم الشرعی؟

ب _ هل یجوز للأب أو الأُم الاقتراض من أموال طفلهما أو إقراض الآخرین؟

ت _ إذا حصل الطفل علی هدایا عینیة متکررة، مثال: لو حصل علی

ص :137

نفس اللعبة خمس مرات من خمسة أشخاص، هل یجوز للأب أن یتصرف بالهدایا المتکررة فیهدیها أطفالاً آخرین من الأقارب أو غیرهم؟

ث _ هل یجوز للأب أو الاُم أن یتصرفا فی أموال ابنهما البالغ العاقل الرشید بدون إذنه ورضاه؟

باسمه تعالی: أ _ الأموال التی کانت مختصة بالطفل، بأن قامت قرینة علی کونها له مثل الألعاب فهی للطفل وفی غیرها إن قبضها الأب بنیة التملک للطفل فهی للطفل أیضاً. وإن أخذ بنیة التملک لنفسه فهی له، وإن قال للاُم: خذیها لنفسک، فهی لها.

ب _ إذا احتاج الأب إلی الاقتراض من أموال طفله فلا بأس به، وأما إقراض الآخرین ففیه إشکال.

ت _ لا مانع منه.

ث _ إن کانت لأبیه ضرورة فیجوز له الاقتراض أو الصرف، واللّه العالم.

قضاء علیک، ویجب العمل فیما یأتی علی رأی مقلدک الجدید، واللّه العالم.

سؤال [333] زید قلّد مرجعاً، وبعد فترة من تقلیده تبدل رأی مرجعه فی مسألة ما، وبقی یعمل بفتواه فی تلک المسألة؛ لعلمه ببقاء رأی مرجعه وعدم تبدل رأیه فیها دون تقصیر منه فی الوصول إلی الرأی الجدید، إما لعدم انتشار تقلید مرجعه فی بلاده، أو لصعوبة وصول فتاواه الجدیدة أو لغیر ذلک. وبعد سنتین تبین بطلان صلاته التی صلاها بذلک الرأی الأول، ما هی وظیفته الفعلیة؟ وهل رأیکم یوافق رأی اُستاذکم المرحوم سماحة آیة اللّه السید الخوئی؟

باسمه تعالی: الخلل المفروض إذا کان مبطلاً للصلاة حتّی مع العذر فیجب علیه القضاء علی الأحوط، وأما إذا کان مبطلاً للصلاة مع العمد لا مع العذر فلا یجب علیه القضاء. ورأی السید الخوئی; هو القضاء فی الشق الأول، وأما فی الشق الثانی فرأینا موافق لرأیه;، والله العالم.

راحته ومیوله، فهل یؤثم هذا الشخص علی ذلک؟ وکیف یستطیع تجنب ذلک؟

وعندما یکون المکلف جاهلاً بکثیر من الأُمور المتعلقة بأمر معین، سیکون من الصعب علیه التشخیص الصحیح لذلک الأمر فهل یجوز له التشخیص لما یوافق هواه؟ وإن لم یجز فما الواجب علیه؟

باسمه تعالی: لیس المیزان میول الشخص فی التشخیص، وإنما هو بید العرف فإذا عدّ شیء مثلاً عند أهل العرف من آلات القمار أو الموسیقی اللهویة، فاللعب فی الأول ولو بلا رهان حرام، وکذا استعمال الثانی فی الموسیقی اللهویة، والله العالم.

سؤال [335] إذا اختلف تشخیص المقلد مع تشخیص مرجع فی الموضوعات الخارجیة، ماذا یصنع المکلف (المقلد)؟ وهل إذا عمل المقلد علی طبق تشخیصه مع علمه بتشخیص مرجعه یلزمه شیء أم لا یلزمه شیء؟ وهل لا بد للمقلد أن یرجع فی تشخیص الموضوعات الخارجیة إلی المرجع أم لا؟ أو یرتبط بنوع الموضوع الخارجی؟ تفضلوا علینا بالإجابة والبیان؟

باسمه تعالی: إذا کان الموضوع من الموضوعات المستنبطة یرجع فی تشخیصه إلی مرجعه دون الموضوعات الأُخری، إذ لاتقلید فی الموضوعات الخارجیة، والله العالم.

ص :141

سؤال [339] ما هو نظرکم عن بلوغ البنت فی الشریعة وهو تسع سنین قمریة، فإذا ارتکبت جریمة التی یکون جزاؤها التعلیق للضرب بالسیاط أو قطع الأیدی، أو یکون جزاؤها مئة ضربة بالسیاط وغیرها من المجازات.

سیدی هل هی قابلة لتحمل المشقّة والعذاب فی هذا العمر؟ أو أن هناک واجبات مختلفه فی مراحل الأعمار _ للصلاة ویدها _ وبعضها فی مرحلة من العمر تستحق فیها العذاب حسب ما تفرضه الشریعة.

باسمه تعالی: إذا اکملت البنت تسع سنین وجبت علیها سائر التکالیف فإن عجزت عن بعضها سقط عنها، وإذا ارتکبت ما یوجب الحد أُقیم علیها الحد إذا لم تکن معذورة کما فی صورة الجهل.

سؤال [340] هل تعممون سن التکلیف عند الفتاة علی جمیع أُمور التکلیف أم تمیزون بین واجبات وأُخری، والسؤال حصراً عن الحجاب هل یجب علی الفتاة التی بدأ سن تکلیفها أن تتحجب کالمرأة أم ان ذلک یتأخر حتی سن الحیض مثلاً.

باسمه تعالی: إذا أتمت البنت تسع سنین قمریة فهی مکلّفة بجمیع التکالیف فیحرم علیها جمیع المحرمات کما یجب علیها الواجبات إلا ما لاتقدر علی أدائه مثل الصوم لمن هی فی أوّل بلوغها فقد تعجز عنه ولاتطیقه فتؤدی الفدیة بدل الصوم إذا کان لها مال وإلا لاشیء علیها، والله العالم.

ص :143

سؤال [341] أنا فتی فی السادسة عشرة من عمری، اُرید طرح عدة مسائل شرعیة لسماحتکم:

1_ هل یجوز لی التقلید الآن واختیار المقلد علماً بأنی سألت عن المقلد، وذلک بسؤال أهل الخبرة شخصیاً؟

2_ وما حکم أعمالی الشرعیة الآن بدون اختیار مقلد أو بدون تقلید حتی اختیار المقلد المعروف؟

باسمه تعالی: أنت مکلّف ویجب علیک تقلید الأعلم أو من کان احتمال الأعلمیة فیه متعیناً، والأعمال التی کانت بدون تقلید فیجب تصحیحها بعد التقلید، نعم إذا کانت موافقة لفتوی من یجب علیک تقلیده فعلاً فهی مجزیة.

حصول الأدب معه ولایجوز التعدی، ویجتنب المواضع الحساسة کالرأس والمذاکیر، واللّه العالم.

سؤال [344] ما هو السن الذی یجب فیه ضرب البنت علی الصلاة فی حال عنادها؟

باسمه تعالی: یجوز الضرب علی الصلاة حتّی قبل بلوغها، واللّه العالم.

سؤال [345] ضرب الابن الرشید _ کجزء من تربیة المنزل _ هذا الفعل یحرمه الفقهاء، ولکن یری الآباء بأنه لیس هناک بدیل عن الضرب، فهل هناک نصائح وبدائل یمکنکم تقدیمها للآباء؟

باسمه تعالی: إذا کان الولد البالغ الرشید مرتکباً لمعصیة شرعیة وتوقف نهیه عن المنکر علی الضرب فلا بأس به، بل هو إحسان لولده، وإن کان مخالفاً للأب فی أمر دنیوی فلیس للأب إلا النصح فقط، واللّه العالم.

هذه الظاهرة إذا کانت محرمة؟

باسمه تعالی: کل أمر یکون شیوعه فی المجتمع الإسلامی معرضاً لتضعیف تدین المسلمین وعدم مبالاتهم بالواجبات وفعل المحرمات، فالقیام به غیر جائز، واللّه العالم.

ص :146

ص :148

الأرض فوقها أو تحتها...، وعلیه فهل یعتبر ماء البحر جاریاً أو یکون بحکم الکر؟

الخوئی: یکون بحکم الکر، والله العالم.

سؤال [350] الماء الموجود فی الأنابیب والذی یصل بواسطة الحنفیة هل هو بحکم الکر من دون تفصیل أو یفصل بلحاظ المنبع الذی یصل منه إلینا؟

الخوئی: یکفی فی الحکم بالکریة وصول مجموع ما فی المنبع والأنابیب حد الکر.

سؤال [351] ماء النهر یعد من الجاری، ولکن لو سحب الماء منه بواسطة الأنابیب أو آلة أُخری قریبة منها فهل یطبق علی الماء المسحوب أحکام الماء الجاری؟

الخوئی: نعم، یطبق ما دام الاتصال مستمراً.

سؤال [352] فی کثیر من البلدان الأجنبیة وبعض البلدان الإسلامیة توجد عملیة إعادة میاه المجاری والبالوعات إلی میاه نقیة، وتوزیعها فی الأنابیب بعد أن تجری علیها بعض العملیات المیکانیکیة التی تنتج تصفیة هذه المیاه وتنقیتها وجعلها صالحة للشرب والاستعمال طبیاً، فما حکم هذه المیاه شرعاً من حیث الطهارة والنجاسة والاستعمال وعدمه؟

الخوئی: إذا علمت حالتها السابقة بالنجاسة فتبقی علی حکم تلک الحالة لمن سبق العلم بها له، ولاتطهر بمجرد تلک العملیة المیکانیکیة غیر الموجبة

ص :150

للاستحالة، أما لو استحال بتلک العملیة إلی ماء صاف جدید حکم بطهارته.

التبریزی: یعلق علی جوابه قدس سره: إذا علمت حالتها السابقة بالنجاسة یحکم ببقائها، إلا إذا استحال الی البخار أو غیره، وانصب عند صیرورته ماء فی مخزن طاهر، أو اتصل بعد تصفیته بماء معتصم.

سؤال [353] إذا مزجت هذه المیاه المصفاة من المجاری مع میاه النهر أو المیاه العادیة الطاهرة أساساً، وتم توزیعها فی البلد هل یصح استعمالها والتطهیر بها؟

الخوئی: إذا خلطت مع میاه النهر الطاهرة البالغة حد العاصمیة طهرت، وصح استعمالها للشرب والتطهیر حینئذ ان علم به.

سؤال [354] الماء الخارج من دوش الحمام، والذی یتساقط کالمطر، هل هو بحکم ماء المطر؟

الخوئی: إذا کان حال تساقطه متصلاً بالمادة فحکمه حکم ماء الکر.

التبریزی: اذا تساقط بصورة القطرات المتتالیة کما هو ظاهر السؤال فحکمه حکم الماء القلیل.

سؤال [355] مقدار الکر بالمساحة 27 شبراً وبالوزن 128 منّ_اً تبریزیاً إلا20 مثقالاً، کما قررتم ذلک فی محله، فإذا کانت المساحة المعینة لا تستوعب المقدار المذکور، فهل یعتبر المقدار بالوزن أم بالمساحة؟

الخوئی: إنّ کلاً من الوزن والمساحة کافٍ فی تعیین المقدار.

ص :151

التبریزی: الأحوط لو لم یکن أظهر ملاحظة المساحة.

سؤال [356] المیاه المعدة للشرب، والتی تصل الی المنازل بواسطه الأنابیب کثیراً مایکون لون مائها کلون الحلیب، لکن بعد مضی وقت قصیر علی انفصالها عن الأُنبوب، واستقرارها فی الاناء یزول ذلک التغیر الذی ینشأ کما یقال من إضافة بعض المواد المعقمة (الکلور) للمیاه لتمنع من الأمراض، فهل حکم هذه المیاه کحکم الماء المضاف؟

الخوئی: الماء المضاف هو الذی لایصدق علیه اسم الماء عرفاً کماء العنب والرمان وأمثالهما، وهو لایصیر ماء مطلقاً إلا اذا انفصلت عنه الأجزاء التی خالطته نظیر ماء الورد، حال ترسب الورد فی قعر الاناء، وأما تغیر الماء من جهة الطعم أو الرائحة فلا یوجب الإضافة.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: والمراد أن الماء المزبور مطلق، ولا یخرج بما ذکر إلی الإضافة.

سؤال [357] بما أنّه یصعب علیّ وزن الماء أو شبره فما رأیکم فی مقداره التقریبی باللیتر المتعارف علیه علمیاً؟

باسمه تعالی: لابدّ من إحراز الکریة ومع الشک فیها یترتب علی الماء أحکام القلیل، والله العالم.

سؤال [358] مجری ماء المطبخ والحمام مجری واحد، فهل یجوز غسل الید التی علیها شیء من الطعام أو غسل الصحون التی فیها بقایا الطعام

ص :152

وإرسال الماء إلی ماء المجاری المتنجس؟

باسمه تعالی: لابأس بذلک ولکن الأولی أن یجعل لها بالوعة خاصة، والله العالم.

سؤال [359] ما حکم المجاری فی الشوارع وفی المناطق السکنیة حیث کثیر من العوائل تغسل ملابس الأطفال النجسة بالأحواض التی تصب بهذه المجاری؟

باسمه تعالی: یحکم بطهارة الماء الموجود فیها إذا لم یکن متغیراً بأوصاف النجس، والله العالم.

ولکن لم یغسل موضع البول بعد الاستبراء، فما هو حکم الرطوبة المشتبهة الخارجة بعده؟

الخوئی: إذا لم یخرج مع الاستبراء شیء، فلا حکم للخارج بعده فی مفروض السؤال، والله العالم.

سؤال [363] ما حکم من شک بعد الاستنجاء بالماء القلیل أنه غسل موضع البول مرة أو مرتین، وما الحکم فیما لو کان من عادته الغسل مرتین؟

الخوئی: حکمه أن یغسله مرة أُخری فی البول، ولا اعتبار بالعادة، ما لم یکن شکه من وسواس.

سؤال [364] المسألة (65) فی المنهاج: (فائدة الاستبراء تترتب علیه، ولو بفعل غیره) ما معنی هذه العبارة: (ولو بفعل غیره)؟

الخوئی: المراد أن أثر الاستبراء وهو إلغاء احتمال ناقضیة الرطوبة الخارجة ونجاستها بعد الاستبراء بمباشرة استبراء شخص آخر للذی بال، کزوجته أو وصیفته، ولاینحصر بمباشرة نفسه، ولعله قد لایتمکن من ذلک لمرض ونحوه، والله العالم.

سؤال [365] المراحیض (المرافق) الموجودة فی بلاد الاسلام، فی حالة الشک فیها، هل یبنی علی کونها غیر مستقبله للقبلة أم لا؟

الخوئی: لابد أن یطمئن به، إذا لم یکن فی حرج إلی أن یطمئن، والله العالم.

ص :154

التبریزی: یجب تحصیل الاطمئنان، إلا أن یکون تأخیر التخلی والانتقال إلی مکان آخر حرجیاً.

سؤال [366] هل یجب علی الولی أو غیره من المکلفین أن لا یستقبل ولا یستدبر بالطفل جهة القبلة فی حالة التخلی؟

الخوئی: لایجب.

سؤال [367] لو کان المکلف یستعمل حبوباً لتنظیف المسالک البولیة، وهذه الحبوب تجعل من لون الإدرار أحمر، ویقوم بالخرطات التسعة، ویعتقد نظافة المجری، لکن الذی یحدث هو تلون اللباس من جرّاء بقاء الإدرار فی رأس المجری، فهل یحکم بالنجاسة أم لا؟

الخوئی: کلما یخرج بعد عملیة الخرطات محکوم بالطهارة، ما لم یعلم بالبولیة وان کان أحمر، والله العالم.

سؤال [368] إذا توضأ وشرع فی الصلاة، ثم شعر أنه قطر شیء لایدری أهو بول أم لا، ویحصل هذا بصورة مستمرة ما حکمه هنا؟

الخوئی: اذا لم یعلم أنه بول لم یعتنِ به، واستمر فی صلاته، وصحت فیما إذا استبرأ بعد البول.

سؤال [369] یکشف أحیاناً بعد انتهاء الصلاة فیجد سائلاً لکنه مازال فی الداخل، ولم یخرج الی الخارج، فعلی فرض أن هذا السائل بول هل ینبغی إعادة التطهیر والوضوء والصلاة؟

ص :155

الخوئی: إذا کان فی الداخل لم یجب التطهیر إلا اذا خرج وعلم أنه بول.

سؤال [370] لو کان المکلف یغسل موضع البول مرة واحدة جهلاً بلزوم التعدد فما حکم أعماله المشروطة بالطهارة؟

الخوئی: یغسل ما أصاب الموضع برطوبة، وأما طهارته الحدثیة صحت وصحت الصلوات التی صلیت مع تلک الملابس، والموضع، إذا کانت بالجهل عن قصور لا التقصیر.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: وکذا مع التقصیر اذا کان معتقداً کفایة المرة الواحدة.

سؤال [371] ما هو مقدار الفترة المتعارفة فی الاستبراء بالبول؟

الخوئی: یلزم أن یکون بمقدار یقطع بعدم وجود شیء فی المجری، بأن احتمل أن الخارج نزل من الأعلی، ولایکفی الظن بعدم البقاء.

التبریزی: یعلق علی جوابه قدس سره _ یقطع _ أو یطمئن.

سؤال [372] ذکرتم فی رسالتکم العملیة طریقة الاستبراء بعد البول، وهو أن یمسح من المقعدة إلی أصل القضیب ثلاثاً ثم منه إلی رأس الحشفة ثلاثاً ثم ینترها ثلاثاً وذکرتم أنه یوجد للاستبراء کیفیة أُخری فما هی؟ وهل هناک فرق بین عصر الحشفة أو نترها إذ إنکم ذکرتم فی المنهاج (النتر) وفی المسائل المنتخبة (العصر)؟

الخوئی: کلاهما سیان.

ص :156

سؤال [373] بعض الأشخاص یشتکون من أنّهم إذا استبرؤوا ونشفوا بدنهم ففی الغالب یرون بعد فترة قصیرة رطوبة قلیلة أو کثیرة مثل القطرة، فما حکم هذه الرطوبة؟

باسمه تعالی: مع الاستبراء بعد البول یکون الخارج محکوماً بالطهارة، والله العالم.

سؤال [374] شخص کان یستبرئ خطأ لمدة طویلة حیث جعل الخرطات ستة مثلاً ورتب الأثر الشرعی بالحکم بالطهارة علی الرطوبة الخارجة منه بعد استبرائه، فما هو تکلیفه بالنسبة لصلواته السابقة وعباداته الأُخر؟

باسمه تعالی: لا بأس بذلک إذا کان المسح من أصل القضیب إلی رأس الحشفة بل مع عدمه أیضاً إذا کان مطمئنّاً بعدم بقاء البول فی المجری، والله العالم.

سؤال [375] هل تجوز قراءة الصحف والمجلات فی الحمام أثناء قضاء الحاجة؟

باسمه تعالی: التکلم أثناء قضاء الحاجة مکروه، وأما النظر فیما ذکر من دون قراءة فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [376] هل یجوز استقبال القبلة أو استدبارها أثناء قضاء الحاجة؟

باسمه تعالی: لا یجوز استقبال القبلة واستدبارها فی أثناء قضاء الحاجة،

ص :157

وأمّا التطهیر منها فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [377] هل یجزئ فی الاستبراء بالخرطات التسعة الضغط مع السحب من أصل القضیب (ولیس من مخرج الغائط) إلی بدایة مقدمة رأس القضیب ثلاثاً، ثمّ عصر رأس القضیب ثلاثاً، ثمّ عصر القضیب (لیس من أصله) مع رأس القضیب براحة الید ثلاثاً.

ملاحظة: المکلف من الباقین علی تقلید الإمام الخوئی;.

باسمه تعالی: إذا اطمأن بأنه لا یبقی فی المجری شیء من البول بالکیفیة المذکورة فی السؤال فلا بأس، وللاستبراء کیفیة خاصة مذکورة فی الرسالة العملیة، واللّه العالم.

سؤال [378] هل یجوز للرجل التبول وقوفاً فی حالة ارتدائه ملابس یصعب خلعها أثناء عملیة التبول؟

باسمه تعالی: یجوز ذلک. نعم، هو مکروه، واللّه العالم.

سؤال [379] فی أثناء الاستبراء أحیاناً أشک فی عدد الخرطات، مثلاً أشک فی عصر الحشفة هل عصرتها ثلاث مرات أو أقل. وماذا لو عملت أکثر من ثلاث مرات للإجزاء، مثلاً الخرطات الثلاثة الأُولی وعملت 4 أو 5 مرات، هل یجب أن أُعید الاستبراء من البدایة؟

باسمه تعالی: لابأس بعصر الحشفة أکثر من ثلاث مرات، وتکرار العمل للاطمئنان علی صحة الفعل فهو حسن، واللّه العالم.

ص :158

سؤال [380] أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاماً، منذ حوالی 10 سنوات لاحظت خروج قطرات من البول بعد ذهابی للحمام بدقائق، أخذت أتأخر فی خروجی من الحمام ولکن المشکلة لم تتغیر.

المشکلة أنه لایوجد وقت محدد لخروج هذه القطرات، ذهبت للعلاج وللأسف الشدید لم أستفد منه. هذه المشکلة تسبب لی آلاماً نفسیة ووساوس شیطانیة، ولکم تصور المعاناة التی أعیش فیها. فقبل کلّ صلاة یجب أن أغسل موضع خروج البول وأبدل ملابسی بالکامل فی البرد القارص لصلاة الصبح وفی الحر فی الصیف، لا أستطیع أن أُصلی خارج المنزل إلا إذا کنت قد تطهرت قبل خروجی ولم أذهب للحمام، أمّا إذا کنت قد ذهبت للحمام فلابدّ أن أعود للمنزل لکی أتطهر. هذه المعاناة تجعلنی أحیاناً أُؤخّر الصلاة فلا أستطیع أن أُصلی صلاة الظهر والعصر فی الجامعة أو العمل، وأنتظر حتّی أعود للمنزل الساعة 3 أو 4، سببت لی هذه المشکلة وساوس فی الوضوء وفی الصلاة فی عدد الرکعات، وفی قدراتی الشخصیة وفی عملی، یتساءل أصحابی عن عدم الصلاة فی وقتها ممّا یسبب لی حرجاً کبیراً، بدأت المشکلة فی التأثیر علی جهازی العصبی من خلال کثرة الاستحمام، بدأت أُوسوس من أصغر قطرة بول. لا أذهب للحمام وأضغط علی نفسی خوفاً من خروج هذه القطرات.

حجم هذه القطرات بدأ یقل فی السنوات الأخیرة، فبعد أن کان 3 _ 4

ص :159

أصبح الیوم 1 _ 2 وأحیاناً لا شیء، ومع ذلک ما زلت أُوسوس وأحتاط بالاستحمام.

باسمه تعالی: إذا استبرأ الإنسان بعد التبول بأن مسح من المقعدة إلی أصل القضیب ثلاثاً ومنه إلی رأس الحشفة ثلاثاً ونتر الحشفة ثلاثاً، فالمائع المحتمل کونه بولاً إذا خرج بعد الاستبراء طاهر ولا شیء علیه. نعم إذا تیقن بکونه بولاً وکان مصاباً بالسلس، فیحدد الفترة التی تسعه للوضوء والصلاة من دون حدث ویصلی فیها. کما یجب علیه التحفظ من تعدی النجاسة لبدنه أو ثوبه بوضع کیس ونحوه، ولا یجب تغییره لکل صلاة ولا یجب الاستحمام عند خروج البول ولا تکراره بتکرر خروجه، إنّما تطهیر الموضع فقط، واللّه العالم.

سؤال [381] وددت سؤال سماحتکم عن حکم دخول الحمام بالآیات القرآنیة والأسماء المقدسة، کأسماء النبی و الأئمة علیهم السلام .

باسمه تعالی: لا بأس بدخول الحمام بالآیات القرآنیة والأسماء المقدّسة علی الکراهة، ولا یجوز تنجیسها، واللّه العالم.

سؤال [382] الاستبراء ما حکمه وکیفیته؟

باسمه تعالی: الاستبراء هو الخرطات التسع، وهی المسح من مخرج الغائط إلی أصل القضیب ثلاث مرات، ومسح القضیب بإصبعین؛ أحدهما من فوقه والآخر من تحته إلی الحشفة ثلاث مرات، وعصر الحشفة ثلاث

ص :160

مرات، لیطمئن بأنه لایبقی شیء من البول فی المجری، واللّه العالم.

سؤال [383] هل یجزئ الانحراف عن القبلة یسیراً فی قضاء الحاجة، أم لا بد من تجاوز خمس وأربعین درجة یمیناً وشمالاً؟

باسمه تعالی: لا بد أن یجلس بحیث لایقال إنّه مستقبل القبلة کما لو انحرف عنها یمیناً أو یساراً، وهذا راجع إلی العرف ولیس فی المقام تحدید شرعی للانحراف عن القبلة فی الفرض. وعلی الجملة، لا یجوز الجلوس لقضاء الحاجة إلی القبلة الاختیاریة، واللّه العالم.

سؤال [384] بعد الجماع والاغتسال والاستبراء یخرج سائل، هل یجب تبدیل الملابس؟ وما حکم الصلاة أثناء خروج البول؟

باسمه تعالی: السائل المشتبه إذا خرج بعد الغسل المسبوق بالاستبراء من البول محکوم بالطهارة، ولا یجب تطهیر الملابس منه، واللّه العالم.

سؤال [385] ما هی عورة المرأة بالنسبة للمرأة، وما معنی البیضتان؟

باسمه تعالی: عورة الرجل بالنسبة للرجل القبل والدبر والبیضتان، أی الخصیتان، وعورة المرأة بالنسبة للمرأة القبل والدبر. وعورة المرأة بالنسبة إلی الرجال المحارم ما بین سرّتها ورکبتیها علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [386] شخص أُصیب بشلل النصف الأسفل من جسده بما فیه الأعضاء التناسلیة، وقد تلفت الکلیتان عنده فیجری له غسل للکلیة مع إخراج السوائل والأملاح من جسده بالآلات من موضع آخر غیر الموضع

ص :161

الطبیعی، وبالتالی أضحی مجری البول أو الموضع الطبیعی لخروج البول معطّلاً. فلو خرج من هذا الموضع _ أی الموضع الطبیعی لخروج البول _ بلل مشتبه لایدری أنّه بول أم غیره، علماً أنّه لایخرج البول من هذا الموضع منذ استحداث الموضع الآخر، فهل یحکم بکونه بولاً أم یبنی علی طهارته؟

باسمه تعالی: الأحوط فی صورة خروج بلل مشتبه بین البول وغیره من الموضع الطبیعی وإن کان معطلاً کما فرض أن یطهّره ویتوضأ إذا أراد الصلاة، وکذا علیه الوضوء للصلاة إذا خرج البول من غیر المکان الطبیعی کما فرض، وإن تلوث المکان بالبول وجب تطهیره، واللّه العالم.

سؤال [387] هل نثق بالطفل الذی یقوم بتطهیر نفسه من البول والغائط (أجلکم الله) إذا کان لا یستوعب أُمور النجاسة والطهارة وعمره بین الرابعة والخامسة؟

باسمه تعالی: إذا کان عالماً بکیفیة التطهیر وحصل الاطمئنان بتطهیره فلا بأس، والله العالم.

سؤال [388] هل یطهر الورق والمحارم الورقیة (الکلینیکس) بالماء فقط أم یجب العصر؟

باسمه تعالی: یعتبر العصر فی تطهیرها من النجاسة، والله العالم.

سؤال [389] ما حکم السائل الخارج بعد الاستبراء وعمل الخرطات التسع، بل أکثر من تسع، بحیث یشعر بخروج نقطة سائل مع حرقة؟ وإذا

ص :162

کان الخارج یشبه البول هل یعتبر طاهراً أم هو نجس فی هذه الحالة، یعنی خروج أیّ سائل بعد الخرطات والاستبراء یکون طاهراً حتّی لو کان بتحلیله اتضح أنّه بول، (وهذه تحدث فی العادة شتاء)؟

باسمه تعالی: السائل المشتبه بین البول وغیر المنی محکوم بالطهارة بعد الاستبراء من البول بالخرطات کما فرضت، کما أنه لا ینقض الطهارة لمن کان متطهراً، واللّه العالم.

سؤال [390] مراحیض بیوت الخلاء فی هذا الزمان صلبة، فهل هی مشمولة لکراهة البول علی الأرض الصلبة؟

باسمه تعالی: لیست مشمولة للکراهة، والله العالم.

سؤال [391] فی تطهیر مجری البول أسکب ماء الإبریق بدون انقطاع ولعلی اسکب نصف الابریق أو أکثر ولکن لاأقطع صب الماء مرة بعد مرة، فهل یکون هذا العمل کافیاً للطهارة؟ أم لابد من قطع ماء الابریق مرة بعد أُخری؟ إذا کان لا یکفی فماذا عن عبادتی السابقة سواء کنت قاصراً أم مقصراً بجهلی للحکم؟

باسمه تعالی: لا یعدّ صب ماء الإبریق دفعة واحدة علی موضع البول غسلتین علی الأحوط بل علیه التکرار وعباداته السابقة لا یجب قضاؤها، والله العالم.

سؤال [392] أ _ امرأة مبتلیة بکثرة خروج الافرازات اللزجة (مخاطیة) من

ص :163

الفرج، وأثناء عملیة التبول تکون الافرازات موجودة ما بین الشفرتین فتتنجس الافرازات بالبول وکلما أزیل جزء من الافرازات یخرج آخر وهکذا؟

ب _ هذه المرأة أیضاً تقول إنها بخروج سائل بعد التبول یحتمل احتمال کبیر جداً قد یصل فی بعض الأحیان إلی الیقین بأنه بول وعلیه فإذا کان بولاً کیف تکون عملیة التطهیر مع ملاحظة خروج الافرازات وملاقاتها للبول؟

ج _ ما حکم القطرات المرتدة أثناء عملیة التطهیر هذه من موضع البول أو القطرات المرتدة من أرضیة الحمام، وخصوصاً فی بدایة وضع الماء علی موضع البول؟

د _ ما حکم أطراف الموضع التی أصابها البول أو ماء التطهیر، فهل حکمها حکم ماء الاستنجاء أم لا، بالنسبة للقطرات المرتدة منها؟

ه_ _ هل یمکن أن نعتبر هذه المرأة أن حالتها هذه حالة وسواسیة خصوصاً إذا کانت تبقی فی بیت الخلاء فترة طویلة جداً قد تصل فی بعض الاحیان إلی نصف ساعة أو أکثر . . .، فهل یجوز لها أن لا تهتم بهذه الحالة، حتی لو کانت متیقنة أن بعض الخارج هو بول؟

و _ هل یکفی تنشیف موضع البول (وکذا الافرازات) بالمحارم الورقیة ثم غسله مرة واحدة، أم لابد من التعدد؟

باسمه تعالی: أ_ ما یخرج من الافرازات من الفرج بعد التطهیر طاهر، والله العالم.

ص :164

ب _ مع الشک فی بولیة الخارج فهو محکوم بالطهارة، والله العالم.

ج _ ماء الاستنجاء طاهر، وأما الماء المرتد من أرض الحمام فإن کانت الارض طاهرة فهو طاهر هذا فی الماء القلیل، وأما فی الماء الکثیر المعتصم کماء الحنفیة فلا بأس فیما یرتد منه إذا لم یتغیر بالنجاسة، والله العالم.

د _ المواضع التی تصیبها قطرات البول ولو بالطفرة والارتداد تتنجس بالبول وتطهیرها کتطهیر موضع البول بلا فرق، والله العالم.

ه_ _ ذکرنا أن هذه الافرازات الخارجة بعد التطهیر طاهرة ویجب علی هذه المرأة أن تترک حالة الوسواس، والله العالم.

و _ الغسل من البول یجب فیه التعدد إن کان بالماء القلیل، وأما بالماء المعتصم فیکفی مرة واحدة، ولا أثر للتنشیف للحکم المذکور، والله العالم.

سؤال [393] الماء المتطایر من الاستبراء هل هو نجس؟

باسمه تعالی: غسالة الاستنجاء طاهرة، والله العالم.

سؤال [394] بعض المرات ادخل إلی بیت الراحة وفی جیبی دراسة إسلامیة مکتوبة أو یکون فی جیبی مصحف أو کتاب دعاء أو قلادة فیها اسم الله أو اسم أحد الأئمة أو الرسول: هل یجوز لی أن أدخل لقضاء حاجة بشریة؟

باسمه تعالی: لابأس بالدخول بها إلی المرافق الصحیة، والله العالم.

سؤال [395] ما المقصود بالوصلة المرطوبة فی العروة ج1 أحکام

ص :165

الاستنجاء المسألة الثالثة؟

باسمه تعالی: المراد بها قطعة القماش التی یمسح بها الموضع ویعتبر فیها أن لا تکون مرطوبة.

سؤال [396] أُلاحظ أنه فی کل مرة أتبول وبعد الخرطات التسع خروج قطرات، وذلک بدقیقة أو خمس دقائق من التبول لدرجة تجعلنی أشک هل هذا بول أو ودی أو مذی؟

باسمه تعالی: الرطوبة المشتبهة بین البول والمذی الخارجة بعد الاستبراء من البول بالخرطات محکومة بالطهارة، ولا تنقض الوضوء.

سؤال [397] لدی مشکلة استسلمت لها وهی أنه بعد الخرطات أسبح فی الماء لا اعرف الخروج أو بالمعنی الأصح طهارة موضع البول حتی لو ضغطت علی فوهة القضیب لما تم تجففه حیث تعود القطرات تظهر؛ لذا یکلفنی المکث فی الماء ربما ساعتین وأحیاناً کثیرة أعاود التبول مع العلم أنه یجف تقریباً بعد الخرطات خارج الماء وخروجی من الماء لعلّه من باب الصدفة ولا یمکن لی السباحة فی ماء الحنفیة مباشرة کل ذلک لعدم الاتقان من الطهارة أو هل أعمل بالخرطات داخل الماء وأخرج غیر مبالٍ بما یخرج؟

باسمه تعالی: إذا عملت بالخرطات بعد التبول والتطهیر فالبلل الخارج بعد ذلک محکوم بالطهارة، کما إن خروج بلل مشتبه بعد مدة طویلة مثل ساعة أو ساعتین بعد التبول والتطهیر محکوم بالطهارة، والله العالم.

ص :166

سؤال [398] هل یکفی تنشیف موضع البول (وکذلک الإفرازات) بالمحارم الورقیة ثمّ غسله مرة واحدة، أم لابد من التعدد؟

باسمه تعالی: الغسل من البول یجب فیه التعدد إن کان بالماء القلیل، وأما بالماء المعتصم فیکفی مرة واحدة، ولا أثر للتنشیف فی الحکم المذکور، واللّه العالم.

لقراءة القرآن أو لصلاة النافلة ونحوها.

سؤال [400] من کان یتوضأ مدة من عمره غیر ملتفت إلی ما یسمی بالمقدمة العلمیة، وهی إدخال شیء زائداً عن الحد (الذی یجب غسله) فلا یعلم کیف کان یقع وضوءه، فهل یحکم بصحة وضوءه أم لا؟

الخوئی: إن کان یغسل حسب متعارف المتوضئین یحکم بصحة ما مضی من وضوئه، ولا إعادة علیه، والله العالم.

سؤال [401] هل الجاهل القاصر یعذر فی الطهارات الثلاث (بحیث لا یمکنه التعلم)؟

الخوئی: لاعذر للقاصر فی الطهارات الثلاث، إلا فی البقاء العمدی علی الجنابة بما هو مفطر لصومه، إذا فعل طهارة باطلة اعتقد بصحتها فیحکم بصحة صومه، وعدم وجوب القضاء والکفارة فی شهر رمضان، والله العالم.

سؤال [402] من کان یمسح قدمیه فی الوضوء، ولکن لایتصور کیف کان یمسح، هل إلی قبة القدم أم إلی المفصل، ولبث علی ذلک سنین عدیدة، والآن یشک هل کان عالماً بالاحتیاط الوجوبی فی المسح إلی المفصل أم لا، فما حکم صلواته التی صلاها بذلک الوضوء؟

الخوئی: لابأس بالرجوع إلی مجتهد آخر یری عدم وجوب المسح إلی المفصل، والله العالم.

ص :168

التبریزی: لا یجب قضاء الصلوات السابقة.

سؤال [403] ما المقصود من عبارتکم فی المنهاج (1) مسألة (92): ... نعم لا بأس باختلاط بلل الید الیمنی ببلل الید الیسری، الناشئ من الاستمرار فی غسل الیسری بعد الانتهاء من غسلها، هل المقصود بلل الید کلها، (ما یشمل الذراع) أو خصوص الکف؟

الخوئی: المقصود منه بلل الید کلها، ما دام مشغولاً بغسل الیسری.

سؤال [404] لو احتمل انسان وجود حاجب فی مواضع الوضوء، ففتش ولم یجده، ثم احتاط بالوضوء والتیمم، وبعد الصلاة وجد الحاجب فهل صلاته صحیحة أم لا؟

الخوئی: لاتصح صلاته، وعلیه إعادة الوضوء والصلاة، والتیمم فی المقام لغو لا أثر له، والله العالم.

سؤال [405] لو کان عاجزاً عن مباشرة الوضوء، فباشر غیره، فإذا کان یعجز عن المسح بیده أیضاً، فهل یمسح بید الآخر أم ماذا؟

الخوئی: یأخذ الآخر الرطوبة التی فی ید المتوضئ العاجز، ویمسح بها رأسه ورجلیه، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: هذا إذا لم یمکن المسح بید العاجز ولو بمعونة الغیر.

سؤال [406] لو علم فی الوضوء أنه قد وضع یده علی رأسه، ولکن

ص :169

شک هل جرها أو کان ما فعله مجرد وضع، هل یعتبر هذا شکاً فی صحة المسح أم فی أصله؟

الخوئی: یعتبر هذا شکاً فی وجود المسح وتحققه، والله العالم.

سؤال [407] هل یشترط فی وجوب الفحص عن الحاجب عند الشک فیه أن یکون منشأ وجوده عقلائی الاحتمال لمزاولة الصبغ مثلاً، أم یکفی مجرد الشک الساذج الذی ینشأ من شیء یعتد به کالمزاولات العادیة؟

الخوئی: یکفی فی وجوب الفحص مجرد الشک، والله العالم.

سؤال [408] ما ینجمد علی الدمل ویکون خشناً کالجلد هل تجب إزالته للوضوء أو الغسل، أم أن هذا الحکم مختص بما ینجمد علی الجرح؟

الخوئی: عدم وجوب الإزالة لایختص بما ینجمد علی الجرح، والله العالم.

سؤال [409] هل یعتبر فی مسح الرجلین اتحاد الجزء الممسوح به من الید، فلو ابتدأ فی مسح رجله بباطن کفه، فهل یجوز له أن یتم المسح بأطراف أصابعه مثلاً، أم یجب أن یختم بباطن کفه أیضاً، حیث إنّ بعضهم استشکل فی الصورة الأُولی لأنّه یلزم اختلاط بلة الوضوء بالبلة الخارجیة؟

الخوئی: نعم، یجوز له ذلک، والله العالم.

سؤال [410] هل یعتبر تجفیف بعض أعضاء الوضوء مخلاً بالموالاة؟

الخوئی: لا یخل بالموالاة، والله العالم.

ص :170

سؤال [411] لو توضأ بماء مستصحب الطهارة، ثم انکشف نجاسته، ماذا یجب علیه لو کان علمه بعد الصلاة؟

الخوئی: تجب إعادة وضوءه وصلاته، والله العالم.

سؤال [412] هل یجوز فی مسح الرأس وضع الید بتمامها علی الرأس ثم جرها قلیلاً؟

الخوئی: لا یخلو من إشکال، والله العالم.

التبریزی: لا بأس بذلک إذا کان الوضع والجر فی مقدم رأسه.

سؤال [413] ماذا تقصدون من الالتفات (الذی هو قید فی جریان قاعدة الفراغ) هل هو الالتفات الشخصی إلی خصوص الموضع الذی وجد فیه الحاجب، أم یکفی الالتفات إلی مانعیة الحاجب، ولنفرضه أنه توضأ فی مکان مظلم، لکنه فی حال الوضوء کان مطمئناً بانتفاء الحاجب؟

الخوئی: هو أن یکون محتملاً للعمل بالوظیفة، مع علمه بها، ولاتکون صورة العمل محفوظة لدیه حین الشک، مع عدم الیقین بغفلته.

سؤال [414] وقد یکون الانسان حینما أقدم علی الوضوء أو الصلاة ملتفتاً إجمالاً إلی أنهما مشروطان ببعض الشرائط، وکان ظاهر حاله أنه فی صدد الإتیان بالوضوء أو الصلاة علی ما هما علیه من الحالة الشرعیة علی الإجمال (مع فرض أنه غیر ملتفت ولا متصور لبعض الشرائط تفصیلاً) وبعد الفراغ من الوضوء رأی حاجباً، أو بعد الصلاة نام، وبعد الیقظة رأی

ص :171

آثار الجنابة، وشک أنها کانت قبل الصلاة أو حدثت بعدها، فهل یعتبر فی هذا الفرض ملتفتاً أم لا؟

الخوئی: کما فصلنا لک أعلاه، هو العلم بالوظیفة، واحتمال مراعاتها عند العمل، وعدم القطع بغفلته حینه، والله العالم.

سؤال [415] شخص توضأ، ورأی الحاجب بعد الفراغ (والحالة التی کان علیها قبل الوضوء) أنه کان یعلم أن الحاجب مانع من الوضوء، وملتفت إلی هذا الحکم، وکان عنده اطمئنان بعدم الحاجب، ولنفرضه توضأ فی مکان مظلم البتة، فهل تجری فی حقه القاعدة؟

الخوئی: مجرد الیقین لایجعله ملتفتاً، بل هو حافظ لصورة العمل عند الشک بأنه لم یفتش عن بدنه للظلمة، فلامورد فیها للقاعدة، والله العالم.

سؤال [416] من کان یتوضأ وضوءاً صحیحاً، إلا أنه بعد الفراغ من غسل الیدین یبلل الرأس أو الرجلین ببلة الکف، ثم یمسح المسح الواجب، فما حکم هذا الوضوء؟

الخوئی: ان کانت رطوبة المسح غالبة علی الرطوبة الموجودة علی المحل صح الوضوء، وإلا فلا، والله العالم.

سؤال [417] أراد شخص وضع یده (کفه) علی رجله لیمسحها، وقبل أن تصل الید إلی الرجل نزلت قطرة ماء من الکف علی الرجل، فهل هذه القطرة ماء خارجی؟

ص :172

الخوئی: هی بحکم الماء الخارجی، لایصح بها إلا أن یستهلک فی رطوبة الکف، والله العالم.

التبریزی: لا إشکال فیه.

سؤال [418] قبل أن یمسح سال الماء من ذراعه إلی کفه، فهل یجوز المسح بماء هذه الکف؟

الخوئی: إذا غلبته رطوبة الکف السابقة فلا بأس، والله العالم.

سؤال [419] هل یقدح فی شرط المباشرة أن یکون صاب الماء علی ید المتوضئ غیره؟

الخوئی: لا یقدح ذلک ما لم یتم به غسله المفروض، والله العالم.

سؤال [420] ذکرتم فی مسألة (108) المنهاج: الأرمد إذا کان یضره استعمال الماء تیمم، وان أمکن غسل ما حول العینین فالأحوط استحباباً الجمع بین الوضوء والتیمم، فهل هذا الجمع حکم من علیه الوضوء أم یشمل من علیه الغسل أیضاً؟

الخوئی: لایختص ذلک بالوضوء، بل من هو وظیفته الغسل یستحب احتیاطاً أیضاً أن یجمع بین التیمم والغسل، إن أمکن غسل ما حول العین، والله العالم.

سؤال [421] لو وصلت لکف الید الیسری رطوبة خارجیة، وشک هل هی غالبة لرطوبة الکف أو مغلوبة، أو مساویة، فهل یجوز المسح حینئذٍ؟

ص :173

الخوئی: نعم، یجوز ذلک، مع الشک المزبور، والله العالم.

سؤال [422] ولو کانت هذه الرطوبة الخارجیة علی العضو الممسوح، وشک الشک المزبور، فهل یلزم تجفیفه، أم یجزئ المسح علیه، وهو مرطوب؟

الخوئی: نعم، یلزم تجفیفه بما یطمئن بحصول تأثر المحل برطوبة الماسح، والله العالم.

سؤال [423] فی بعض الدول، یکون ماء المساجد علی حساب الدولة، لامن مال الواقف أو المتولی، بمعنی أن الدولة تمد وتوصل له الماء مجاناً، لکن التمدیدات المائیة داخل المسجد والبناء هی من حساب الواقف أو المتولی، ففی هذه الصورة، هل یؤثر قصد الواقف، بمعنی أنه لو لم یعلم بعموم الوقف، فهل یجوز لغیر المصلین فی هذه المساجد الوضوء فیها؟

الخوئی: نعم، فی مفروض السؤال: یجوز الوضوء فی هذه المساجد، والله العالم.

سؤال [424] إذا شک الانسان _ بعد الفراغ من الوضوء، أو فی أثنائه _ فی خروج الریح منه، لأجل اضطراب حصل فی دبره أو نحو ذلک، فهل یبطل وضوءه أم لا؟

الخوئی: لایعتنی بذلک ما لم یتیقن بالحدث، والله العالم.

التبریزی: یُضاف إلی جوابه قدس سره: أو یطمئن.

ص :174

سؤال [425] من کان بحکم عمله یسبب وجود حائل بصورة مستمرة فی مواضع الوضوء فما هو حکمه بالنسبة للوضوء والغسل، مع العلم بأن إزالة الحائل معسرة جداً وتؤدی إلی الضرر فی بعض الأحیان؟

الخوئی: إن کان متمکناً من ترک هذا العمل فعلیه ذلک، والاشتغال بعمل لایوجب ابتلاءه بذلک، وأما إذا لم یتمکن من ترکه فإن تمکن من الإزالة وجبت، وإلا فإن کان الحائل فی مواضع التیمم فعلیه أن یجمع بین الوضوء والتیمم، وإن لم یکن فی مواضع التیمم وجب علیه التیمم، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره بعد قوله: (وإلا فإن کان الحائل فی مواضع التیمم) وجب علیه الوضوء والغسل، وإن لم یکن فی مواضع التیمم وجب علیه التیمم.

سؤال [426] من قطعت یداه من فوق المرفقین ما الذی یجب علیه بالنسبة إلی الوضوء والطهارة؟

الخوئی: یستنیب للوضوء یعنی فی غسل الوجه والمسح، والله العالم.

التبریزی: إذا تمکن من مباشرة غسل الوجه ولو بجعله تحت الحنفیة یفعله، ویستنیب للمسح وإن لم یتمکن منه أیضاً یستنیب لغسل الوجه والمسح معاً.

سؤال [427] کثیراً ما یسأل عن مقطوع الیدین من المفصل وما فوق فما

ص :175

هی وظیفته فی وضوئه أو تیممه، وإن ذکرتم ذلک فی الرسالة وأنه یسقط إلا أنه هل یکتفی فقط بغسل الوجه أو مسحه بالتراب، أو یستنیب لمسح الرأس والرجلین؟

الخوئی: نعم، یکتفی بذلک، ویستنیب لمسح الرأس والرجلین.

سؤال [428] لو مسح المتوضئ رأسه من أسفل إلی أعلی أو من أحد الجانبین إلی الآخر هل یبطل وضوءه لو کان عالماً أو جاهلاً؟

الخوئی: نعم، یبطل علی الأحوط مطلقاً.

سؤال [429] هل یسقط المسح علی الرجل الیمنی مثلاً إذا کانت الید الیمنی مقطوعة من أصلها؟

الخوئی: فی الصورة المفروضة یمسحها بالید الیسری، والله العالم.

سؤال [430] إذا کان بالإنسان جرح ینزف منه الدم دائماً حتی لو وضع علیه جبیرة فکیف یتوضأ؟

الخوئی: إذا کانت أطراف الجرح نظیفة اقتصر علی غسل الأطراف، ولایتعرض للجرح نفسه وإلا تیمم، والله العالم.

سؤال [431] لو اعتقد المکلف مشروعیة الغسل ثلاث مرات فی الوضوء جهلاً، وبقی لفترة طویلة علی هذا هل یجب علیه قضاء صلاته؟ وإذا أخذ والحالة هذه عند جفاف رطوبة الکف للمسح من لحیته أو حاجبه هل یحکم بالصحة؟

ص :176

الخوئی: نعم، فسد وضوءه وبطلت الصلاة المؤداة به.

سؤال [432] هل یضر وجود الماء الکثیر أو العرق الغزیر علی أعضاء الوضوء التی یجب غسلها، بحیث یقع الغسل مع وجود هذا الماء أو العرق أم لا بد من تجفیفه؟

الخوئی: إذا کان یستهلک فی ماء وضوئه لایجب تجفیفه.

التبریزی: إذا کان ماء الوضوء غالباً فلا بأس به.

سؤال [433] إذا توضأ شخص قبل دخول وقت الفریضة، ومع هذا نوی الوضوء للفریضة جاهلاً بالحکم، فما حکم وضوئه وصلاته، ولو فرضنا أنه استمر علی هذه الحالة فترة من الزمن لجهله بالحکم فما حکم صلاته الفائتة؟

الخوئی: صح وضوءه ذلک، وما أتی معه من صلاة وغیرها.

سؤال [434] ما هو حکم من کان جاهلاً بحکم بطلان وضوئه وعلم بذلک بعد فراغه؟

الخوئی: لافرق فی بطلان الوضوء بین صورة العلم والجهل، والله العالم.

سؤال [435] لو کان المتوضئ یمسح علی الرجلین معاً أی لایقدم الیمنی علی الیسری مدة طویلة جاهلاً ذلک، ماحکم صلاته السابقة، وما حکم الطواف وصلاته إذا کان قد حج أو اعتمر؟

الخوئی: لایصح علی الأحوط (وجوباً) والعمل المشروط به مع تلک

ص :177

الصورة محکوم بالبطلان.

التبریزی: یحکم بصحة الأعمال السابقة من صلاة وطواف وصلاته، ولکن بالنسبة إلی الأعمال الآتیة فالأحوط وجوباً مراعاة تقدیم الیمنی علی الیسری.

سؤال [436] مسح القدم حالة الوضوء یلزم أن یکون من رؤوس الاصابع، ولکن هل یلزم أن یکون من رأس الإبهام أم یجوز أن یکون من الاصبع الآخر الذی یلیه؟ وهل هناک فرق بین حالة الاختیار وحالة الضرورة أم لا؟

الخوئی: لایلزم ذلک ولافرق بین الحالتین.

سؤال [437] لو أدخل الإنسان یده الیمنی بقصد الوضوء فی ماء مغصوب ثم أجاز المالک فهل یکتفی بذلک الغسل، أم لا بد من إخراجها وإدخالها ثانیاً؟

الخوئی: یخرج ثم یدخل ثانیاً بقصد الوضوء.

سؤال [438] هل یجوز الزیادة علی عشر غرفات فی الوضوء لغسل الید مثلاً طالما بقی قسماً منها دون غسل ولم یکفِ الماء الجاری علیها من عشرة غرفات؟

الخوئی: لابأس بها، وإنما لایجوز غسل الوجه والید الیمنی أکثر من مرتین، وأما غسل الید الیسری فلا بد أن یکون مرة واحدة، وأما صب الماء

ص :178

علی الوجه والیدین فغیر محدد بعدد خاص.

التبریزی: مالم یصل الماء إلی تمام العضو الواحد فلا بأس بالصب، فإن الصب بمجرده لا تحدید فیه.

سؤال [439] هل یجوز تجفیف أعضاء الوضوء والشروع من الأول لأجل وسوسة أو غیرها من جهة الحکم الوضعی، أو اللازم الصبر إلی الجفاف أو إحداث ما یبطل الوضوء أو یختص ذلک بغیر الید الیسری؟

الخوئی: یجوز الاستیناف فی الاثناء، لکن بصورة لا تکون بعد فوت الموالاة مع الأول، للحوق الأفعال الباقیة مع الاختصاص بغیر الید الیسری، والله العالم.

التبریزی: إذا جفف الأعضاء، أو مکث مدة تفوت معها الموالاة أو أحدث ما یبطل الوضوء یستأنف وضوءه.

سؤال [440] ما حکم من یتوضأ وحین ینهی المسح علی الرأس یشبک کفیه ببعضهما عمداً معتقداً أن ذلک مما لا بأس فیه، ثم بعد ذلک یمسح علی قدمیه فهل علیه إعادة الصلوات التی صلاها رغم جهله بالحکم؟

الخوئی: إذا کان التشبیک بعد إتمام غسل الید الیسری وقبل عمل المسح أو بعد عمل مسح الرأس کما مورد السؤال الأخیر فهذا التشبیک یخل برطوبة الماسح اللازم خلوصه عن رطوبة العضو الآخر، فیکون قد أخل بوضوئه عند عمل المسح الواجب علی الأحوط، فالنتیجة لزوم إعادة

ص :179

الصلاة التی أدیت بعد ذلک الوضوء علی الأحوط، والله العالم.

التبریزی: لایبعد عدم البأس بذلک التشبیک وإن کان الأحوط ترکه، وأما الصلاة التی صلاها بذاک الوضوء فلا یجب إعادتها.

سؤال [441] لقد سمعنا عن کراهة الوضوء فی بیت الخلاء وأنه یورث الفقر، والحال أن بیوت الخلاء فی هذا الزمان مشترکة مع الحمام والمغسلة والمرحاض، أما سابقاً فکانت منفصلة، فهل تبقی الکراهة؟

الخوئی: الذی یکره عندنا هو التوضؤ فی محل استنجی فیه، أما التوضؤ فی المغسلة المفروضة فلا یکره.

سؤال [442] اسم الجلالة أو صفاته سبحانه إذا غیرت صورتها بحذف حرف أو زیادة حرف، أو بالشطب علیها بالحبر مثلاً، فهل یجوز مسها علی غیر طهارة حینئذ أو وضعها فی موضع لا یؤمن فیه من الإهانة، کالوضع فی الجادة أو القمامة مثلاً؟

الخوئی: أما مسها فلا یجوز بغیر طهارة، ولابأس بالشطب علیها بالحبر من غیر مس بجلده، ولایجوز الوضع فیما یستلزم الإهانة بها.

سؤال [443] هل یجوز مس الضمیر فی مثل هذا المرکب (بسمه تعالی) مع أنه یعود علی المولی سبحانه وتعالی؟

الخوئی: لایجوز بغیر طهارة.

التبریزی: الأحوط ترکه بغیر طهارة.

ص :180

سؤال [444] إذا قطعت الید الیمنی للمکلف من فوق المرفق فعند الوضوء هل یمسح رأسه ورجله الیمنی والیسری؟ أم رأسه ورجله الیسری فقط؟

الخوئی: نعم، علیه مسح رجله الیمنی والیسری معاً.

سؤال [445] کثیر الشک لا یلتفت إلی شکه علی القاعدة، ولکن هل تجری فی الوضوء وهو فی الأثناء، فمثلاً کثیراً ما یشک فی المسح علی الرأس قبل المسح علی القدمین فما وظیفته هنا؟

الخوئی: لا تجری فی الوضوء.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: علی الأحوط.

سؤال [446] الدم الذی یکون علی الجرح جامداً، یصعب ازالته لأنه سوف یفتح الجرح ثانیة، وکذلک یصعب وضع شیء علیه لأنه سوف یستر قسماً زائداً مما حوله، فکیف یتم الوضوء، والغسل فی هذه الحالة؟

الخوئی: الوظیفة فی هذه الحالة هی التیمم.

التبریزی: اذا أمکن غسل أطرافه، ولو بوضع العضو تحت الحنفیة ووضع شیء کإصبعه علی موضع الدم بحیث یجری الماء علی أطراف الجرح بقصد الوضوء فیجمع بین التیمم والوضوء علی الأحوط، ولا یجب وضع خرقة علی موضع الدم والمسح علیها.

سؤال [447] الجرح الذی ینزف باستمرار، هل یوضع شیء علیه

ص :181

کالجبیرة، أو تکون الوظیفة هنا التیمم؟

الخوئی: تکون الوظیفة التیمم فی مفروض السؤال.

التبریزی: إذا أمکن تطهیر أطراف الجرح، ولو بوضع خرقة علی الجرح، فیجمع بین الوضوء والتیمم.

سؤال [448] ما حکم وضوء الفرد الذی علی وجهه (حب الشباب) اذا خرج أثناء الوضوء شیئا من القیح أو الدم؟

الخوئی: لا بأس بالوضوء المزبور. نعم، إذا خرج الدم أثناء الوضوء وغسل الوجه فیعید غسل الوجه بعد تطهیره، وأما إذا خرج الدم بعد الوضوء أو خرج القیح فلایکون مضراً بالوضوء، والله العالم.

سؤال [449] هل یری سماحتکم الکراهة فی تجفیف أعضاء الوضوء بعد الفراغ منه؟

وهل یجوز تجفیف أعضاء الوضوء قبل الفراغ من الوضوء، کما لو جفف الوجه بعد غسل یده الیمنی مثلاً؟

الخوئی: لابأس بتجفیف شیء من الأعضاء الذی تم غسله.

سؤال [450] ما حکم الوضوء فیما لو غسل وجهه فقط ثلاث مرات؟

الخوئی: لا یضر فی مفروض السؤال.

سؤال [451] ما حکم الوضوء لو غسل وجهه مع یدیه ثلاث مرات؟

الخوئی: فی هذه الصورة یفسد وضوءه.

ص :182

سؤال [452] قلتم فی المسح: (یعتبر أن لا یکون علی الممسوح بلل ظاهر، بحیث یختلط ببلل الماسح بمجرد المماسة)، ما معنی هذه العبارة؟

الخوئی: اذا تساوت الرطوبتان وکانت رطوبة محل المسح أغلب فلایصح المسح حینئذ، نعم لا تقدح رطوبة محل المسح فیما لو کانت أقل من رطوبة ماء المسح.

سؤال [453] نقل عن رسالتکم أنه إذا توضأ من وقفٍ وُقف للمصلین بنیة الصلاة هناک ثم عدل، فوضوؤه باطل، وأما إذا أخذ قهراً فلایبطل، مع أنه فی کلتا الصورتین لم یکن من الموقوف علیهم فی الواقع، فما الفارق؟ والإکراه علی الأخذ لا یجعله من الحصة الخاصة؟

الخوئی: الإکراه علی الأخذ وإن لم یجعله من الحصة الخاصة إلا أنه لما کان معتقداً بالتمکن من الصلاة فیه، ثم انکشف عدم تمکنه منها فیه بسبب من الأسباب ولو بأخذه قهراً وإخراجه من المکان المذکور، ففی هذا الفرض جاز له الوضوء من ذلک الوقف واقعاً، فإذا جاز لذلک صح وضوؤه، وان لم یکن من الموقوف علیهم، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: نعم، إذا علم من الأول أنه یمنع عن الصلاة قهراً بعد الوضوء، فلا یجوز الوضوء، بل لا یبعد عدم الجواز مع الاحتمال أیضاً.

سؤال [454] هل یجوز فی الغسلة الواجبة أن لا یکمل بها العضو، بأن

ص :183

یغسل قسماً منه ثم یکمله بالغسلة المستحبة؟

الخوئی: مادام العضو لم یغسل کاملاً فالمطلوب غیر حاصل، سواء الواجب أو المستحب، وعلیه فلا إشکال فی إکماله إذا لم یکن قد غسله کاملاً.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: وبعبارة أُخری اذا لم یکمل غسل العضو فلا بأس بإعادة الغسل من الأول، وتعد الثانیة الغسلة الأُولی.

سؤال [455] شخص غسل وجهه ویدیه بدون قصد الوضوء، ثم قصد الوضوء بذلک الماء الموجود علی أعضائه والذی یکفی لجریانه علی جمیع الأجزاء مع مراعاة الأعلی فالأعلی، فهل یصح ذلک؟

الخوئی: لا إشکال فی مفروض السؤال.

سؤال [456] إذا صلی متوضأً بالماء المستعمل فی رفع الحدث الاکبر، أو متیمماً بدون أن یتوضأ بهذا الماء فما حکمه؟

الخوئی: صح الوضوء، ولم یصح التیمم حینئذ.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: وبعبارة أُخری مع وجود الماء المستعمل فی رفع الحدث الأکبر، لا تصل النوبة إلی التیمم، ولو مع انحصار الماء فیه. نعم، مع الانحصار الأحوط استحباباً ضم التیمم الیه.

سؤال [457] ماء الورد المسمی (آب کلابی) المتعارف فی زماننا، هل یجوز الوضوء به، وهل هو مفطر بغمس الرأس فیه؟

ص :184

الخوئی: إذا کان خلیطه قلیلاً جداً لایعد مضافاً، وان اکتسب الریح منه فیجوز الوضوء به، ویکون غمس الرأس فیه مفطراً.

التبریزی: ماء الورد المتعارف خارجاً المسمی ب_(گلاب) من قسم الماء المطلق، لا یجوز ارتماس الصائم فیه، ولا یبعد صحة الوضوء منه، وان کان الأحوط ترک ذلک مع وجود ماء آخر، ومع عدمه یضم التیمم إلیه.

سؤال [458] ذکرتم فی شرائط الوضوء الشرط السادس: طهارة أعضاء الوضوء بمعنی أن یکون کل عضو طاهراً حین غسله أو مسحه، ثم قلتم تکفی طهارة کل عضو حین غسله ولو بغسلة الوضوء نفسها، إذاً فلماذا اشتراط طهارة الأعضاء قبل الغسل أو المسح أو لیست حین بمعنی قبل؟

الخوئی: لیست طهارة الأعضاء شرطاً عندنا قبل الغسل أو المسح، بل تکفی طهارتها حینه ولیس حین بمعنی قبل، ومن هنا تکفی طهارة کل عضو ولو بغسلة الوضوء نفسها وإن کان ذلک لا یتصور بالإضافة إلی المسح عادة.

سؤال [459] ذکر صاحب العروة الوثقی (قدس الله نفسه) بما مفهومه فی الوضوء فی المسح علی مقدمة الرأس أنه یکفی مسمّی المسح طولاً (فلو مسح المتوضئ من الأعلی إلی الأسفل وقبل أن یصل إلی قصاص الشعر مما یلی الجبهة قطع المسح) هل یصح الوضوء أم لا؟

الخوئی: نعم، یصح الوضوء.

سؤال [460] إذا کان الشعر النابت فی مقدمة الرأس خارجاً بمدّه عن

ص :185

حده وکان مسرحاً، فهل یکفی المسح علی مقدمة الرأس، حیث إنّ الشعر مسرح لا مجموع علی الناصیة، أم یلزمه أن یفرق؟ وعلی فرض عدم لزوم الفرق فهل هو جائز أم لا، وعلی فرض جوازه، هل هو مختص بمن کان شعر ناصیته خارجاً بمده عن حده؟

الخوئی: یکفی المسح علی أُصول الشعر الخارج بمده عن حده، کما أنه یجوز الفرق مطلقاً.

سؤال [461] شخص بعد وضوئه قطع جلدة صغیرة من أطراف أظافره بحیث أصبح ما تحتها ظاهراً، فهل یجب علیه إعادة الوضوء قبل الصلاة، أم أنّ وضوءه صحیح لعدم تأثیر ذلک فی البطلان؟

الخوئی: لایجب إعادة الوضوء.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: سواء أکانت الجلدة المقطوعة صغیرة أم کبیرة.

سؤال [462] من قطعت یده الیمنی من فوق الزند، هل یلزمه المسح بباطن الید المقطوعة، أم ینتقل إلی باطن الید الیسری، فإن عدم جواز مسح الرجل الیمنی بالید الیسری هو من باب الاحتیاط علی فتواکم؟

الخوئی: نعم، یمسح بباطن ذراعه المقطوعة.

سؤال [463] هل یجب مسح القدم بکلّ الکف أم یکفی برؤوس الأصابع، وهل یکفی بإصبع واحد؟

ص :186

الخوئی: نعم، یکفی بإصبع واحد.

التبریزی: نعم، یکفی برؤوس الأصابع، بل بإصبع واحد.

سؤال [464] لو أن شخصاً کان یمسح رأسه مرتین، مرة بالکف الأیمن، وأُخری بالکف الأیسر مدة من الزمن جهلاً بالحکم، فما حکم وضوئه وصلواته السابقة مع أنه مضی علیه عدة سنوات وهو علی هذه الحالة؟

الخوئی: لایضره ذلک من ناحیة تکرار المسح إذا بقیت فی کفه الیسری رطوبتها الباقیة من وضوئه یمسح بها رجله الیسری کما هو الغالب.

سؤال [465] لو کان شعره کثیراً فهل یجوز له أن یدخل یده فی الشعر النابت فی المقدمة من الأسفل إلی الأعلی، ویمسح من الأعلی إلی الاسفل، مع علمه بأن رطوبة المسح تغلب علی الرطوبة المتکونة من حال إدخال یده فی الشعر؟

الخوئی: إن کانت رطوبة المسح غالبة بحیث تنمحی الأُولی فی الثانیة فلا بأس بتلک الکیفیة.

سؤال [466] هل یجوز فی الوضوء غسل الید إلی الزند تماماً ثم إکمال غسل الید من الزند إلی أطراف الاصابع، یعنی هل یجب فی غسل الید من المرفق والانتهاء إلی الاصابع دفعة واحدة، أم تجوز التجزئة بغسلها الی الزند، ثم غسل بقیة الید من الزند إلی أطراف الأصابع؟

الخوئی: لابأس بذلک ویجزئ.

ص :187

سؤال [467] إذا لم تبقَ بیده رطوبة للمسح بها ولم یکن ملتحیاً فهل یأخذ من بلل شاربه؟ وعلی فرض الجواز هل یترتب الشارب علی اللحیة فی أخذ البلل أم لا، لتابعیته لها وکذلک شعر الحاجبین هل یجوز منه؟

الخوئی: فی الصورة المفروضة: یجب علیه تجدید الوضوء.

سؤال [468] هل یخلُّ بالموالاة فیما لو کانت القدمان رطبتین وبعد غسل الید الیسری تنشف الرجل الیمنی بالثوب، ثم تمسحها بالید الیمنی ثم تنشف الرجل الیسری بالثوب ثم تمسحها بالید الیسری، وهل یخلُّ لو جفت الرجل الیمنی وباطن الید الیمنی قبل مسح الرجل الیسری، سواء کان بریح أو حرارة الجو أو عن تعمد کتجفیفها بمندیل مثلاً؟

الخوئی: لا بأس به مالم تجف کفه الیمنی لمسح یمناه والیسری لیسراه.

سؤال [469] لو جفت الید الیسری قبل مسح الرجل الیسری بها، هل یجوز أن آخذ من الید الیمنی أو من اللحیة إذا کان بسبب التأخیر؟

الخوئی: لا یأخذ من یمینه ویأخذ من لحیته.

سؤال [470] إذا بلل أعضاء وضوئه أولاً ثم بدأ بالوضوء، ومسح بیده علی وجهه ویدیه من غیر استعمال ماء جدید، فما حکم وضوئه؟

الخوئی: الاکتفاء بعد النیة بذلک التبلیل مشکل بدون صب الماء معها أو بعدها فلا یکتفی به.

سؤال [471] ما هو حکم من مسح الرجلین معاً فی الوضوء لمدة

ص :188

طویلة، وهو لایعلم بفتواکم بالاحتیاط الوجوبی؟

الخوئی: لایجب قضاء ما آتاه من الصلاة بهذا الوضوء، ولکن یحتاط بعد العلم بما ذکر.

سؤال [472] إذا کان المکلف لایستطیع الانحناء للمسح علی القدمین فما هی وظیفته؟

الخوئی: ینوب عنه غیره، ویمسح بیده، ویمسح قدمیه.

التبریزی: إذا تمکن من رفع رجله، ولو بوضعها علی جسم مرتفع أو باستعانة شخص آخر لیرفع رجله لزم ذلک، ولا تصل النوبة إلی الاستنابة.

سؤال [473] تعرضتم فی المسائل المستحدثة إلی أحکام الشوارع المفتوحة من قبل الدولة، فما هو رأیکم فی التوضؤ، والغسل، والتیمم، والصلاة، فی تلک الشوارع؟

الخوئی: لامانع من ذلک.

سؤال [474] هل یجوز بعد دخول الوقت أن یتوضأ بقصد القربة للصلاة أو بقصد الاستحباب کما هو الظاهر من مذاقکم؟

الخوئی: نعم، یکفی.

سؤال [475] الفألول الذی یظهر أحیاناً فی الید، ولأجل أن یقطع یشد أصله بخیط شداً قویاً، حتی ینفصل عن الید، فما هی وظیفة المصلی حینئذ إذا أراد الصلاة؟

ص :189

الخوئی: اذا أمکنه رفع الخیط للوضوء والغسل لزمه ذلک، فیما إذا توقف علیه إیصال الماء لموضع الخیط، وفی حال کونه معذوراً عن رفعه، ولم یکن موضعه فی محل المسح کأطراف الأصابع تعین علیه التیمم، وکذا إذا کان فی باطن الکف، وأما إذا کان فی محل المسح فلابد من الجمع بین الوضوء والتیمم.

سؤال [476] فی باب الوضوء المسألة (367) من توضیح المسائل ذکرتم: أنّ الید الیسری لابد أن لاتغسل ارتماساً، للإشکال فی المسح حینئذ، وفی المسألة التی بعدها (368) قلتم: فی بیان کیفیة الوضوء الارتماسی _ لابد من رمس الوجه فی الماء من طرف الجبهة الی الأسفل، ورمس الیدین من طرف المرفق کذلک، مع أنّ الإشکال علی کل حال متحقق نرجو منکم توضیح ذلک؟

الخوئی: إنّ المسألة 368 متکفلة ببیان کیفیة الوضوء الارتماسی، وغیر ناظرة الی إشکال الید الیمنی الذی تکفلت ببیانه المسألة 367.

التبریزی: المراد من المسألة الأُولی أن تمام الید الیسری لا تغسل بالارتماس وأما غسل بعضها من المرفق فلا بأس به، ویبقی بعضها الآخر، فیغسله بالید الیمنی خارج الماء، فیحصل فی الیدین بلة الوضوء فیمسح بتلک البلة، وأما المسألة الثانیة فلا بد أن یکون غسل الید الیسری بالارتماس، أی بعضها من طرف المرفق، ویغسل الباقی بالید الیمنی خارج الماء کما تقدم، فلا

ص :190

منافاة بین المسألتین.

سؤال [477] ذکرتم فی المسألة 367: (ان الوضوء الارتماسی هو رمس الوجه والیدین فی الماء بقصد الوضوء، لکن یشکل المسح ببلل الید حینئذ، فعلیه لابد من عدم رمس الید الیسری)، فما حکم من تعذر علیه غسل الید الیسری ترتیباً، لوجود جرح أو جبیرة فی الید الیمنی؟

الخوئی: فی مفروض السؤال: لابد أن یستنیب شخصاً آخر فی غسل یده.

التبریزی: اذا تمکن من غسل الید الیسری ترتیباً ولو بأخذها تحت ماء الاُنبوب لیستولی الماء شیئاً فشیئاً إلی تمام یده الیسری مع الترتیب من المرفق إلی أطراف الأصابع فیتعین أن یغسل الیسری کما ذکرنا، وإلا فیستنیب شخصاً فی صب الماء علی یسراه کما ذکر.

سؤال [478] شخص یتوضأ وحینما یغسل إحدی یدیه ویقوم بمسحها بعد ذلک أثناء المسح تقع قطرات من ماء المطر علی یدیه، فما حکم ذلک؟

باسمه تعالی: إذا وقعت القطرات علی ظاهر الید أو وقعت علی جانب من الباطن ومسح بالجانب الآخر من الباطن، وکذا إذا وقعت علی الباطن وکانت رطوبة الماسح غالبة فی جمیع ذلک لا بأس، والله العالم.

سؤال [479] عندما یُغسل الوجه ویمرر بالید من الأعلی إلی الأسفل وعندما ینتهی الماسح من آخر جزء من الوجه یرفع یده لیجلب الماء لکنّه وبصورة غیر متعمّدة تصطدم یده فی وجهه فترتفع من الأسفل إلی الأعلی

ص :191

علی بعض أجزاء الوجه، فهل هذا العمل الغیر عمدی یعتبر نکساً فی الوضوء؟

باسمه تعالی: لایعتبر ذلک نکساً فی الوضوء، والله العالم.

سؤال [480] لو بطل العضو الأخیر مثل الید الیمنی أو الیسری فهل یجب علیه إعادة العضو فقط أو یعید الوضوء بأکمله؟

باسمه تعالی: یجب إعادة غسل العضو فقط، والله العالم.

سؤال [481] هل یجب استئناف الوضوء إذا سقط غیر ماء الوضوء علی أعضاء الوضوء فی أثنائه؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال لا یجب استئناف الوضوء، والله العالم.

سؤال [482] هل یجوز أن أتوضأ وأحدهم یصب لی الماء؟

باسمه تعالی: إذا کان الصب علی الید وأنت غسلت أعضاء الوضوء فلا بأس، والله العالم.

سؤال [483] بقینا فترة من الزمن نتوضأ قبل دخول وقت الفریضة وننوی وضوء الفریضة فما هو حکم الوضوء؟

باسمه تعالی: إذا کان الوضوء قبل الوقت بقصد الوجوب فهو باطل ولو مشی المکلف علی ذلک فترة من الزمن فلا یجب علیه الإعادة وإذا کان الوضوء قبل الوقت بداعی الإتیان بالفریضة بعد الوقت فلا بأس، والله العالم.

ص :192

سؤال [484] لو أنّ شخصاً توضأ ورجع ماءٌ من یده الماسحة وسقط علی یده الممسوحة بحیث یکون لهذا الماء أثر فی الوضوء فلو اعتبرناه ماءً خارجیاً لأبطل الوضوء فما حکمه فی هذه الحالة؟

باسمه تعالی: یمسح القدم بغیر الجهة التی وقع علیها الماء فلو وقع الماء علی باطن الکف مسح بظاهرها أو یقوم بتجفیفه لئلاّ یمسح به، والله العالم.

سؤال [485] هناک (کریمات) مقاومة للماء للبشرة فما حکمها عند الوضوء؟

باسمه تعالی: إذا لم تمنع من وصول الماء إلی البشرة فلا بأس ومع المنع فلابدّ من إزالتها عند الوضوء أو الغسل، والله العالم.

سؤال [486] رجل یمسح فی الوضوء رجلیه بکلتا یدیه فی آن واحد فما حکم وضوئه السابق؟

باسمه تعالی: مسح الرجلین بالیدین فی آن واحد فیه إشکال وأمّا صلاته السابقة بالوضوء السابق فهی محکومة بالصحة، والله العالم.

سؤال [487] هناک سؤال یُطرح من العوام وهو هل قلم الجاف له جرم أم لا؟

باسمه تعالی: نعم، له جرم لکن إذا مسح وبقی لونه فقط لا یکون حائلاً، والله العالم.

سؤال [488] هل الحبر المائع یُعتبر مانعاً من الوضوء؟ وما هو حکم

ص :193

الحبر الجاف کالأقلام الجافة مثلاً علماً بأنّنا نری لها طبقة دهنیة؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن له جرم بل مجرد اللون فلا بأس، والله العالم.

سؤال [489] هل یُعتبر الزیت المقوی للشعر حاجباً للوضوء ومثله «الکریم»؟

باسمه تعالی: إذا کان فی محل الغسل أو المسح حاجب فلا یصح الوضوء، ومع الشک یجب رفع الحاجب، والله العالم.

سؤال [490] أ _ ما حکم الوسواسی وهو لایطمئن بسرعة وکیف یمکن أن ینهی غسله مع عدم حصوله الاطمئنان بغسل تمام یده فماذا یعمل؟

باسمه تعالی: لایجب علیه الاطمئنان بصحة غسله، بل یکفی احتمال الصحة فی البناء علی صحة الغسل وعدم الاعتناء بالشک، والله العالم.

سؤال [491] ب _ ما حکم المکلف الذی یشک أنّه وسواسی أم لا؟ یشک أنّه قد تحقق فی غسله هذا الشرط المذکور فی المسألة وهو (إذا أزاد فی غسل الیسری من الیدین فی الماء) أم لا؟

باسمه تعالی: إذا قیل له عند الناس أنّه وسواسی فیجری علیه حکم الوسواسی من عدم الاعتناء بشکه فی تمام موارد وسوسته ومنها غسل الید الیسری فی الوضوء، والله العالم.

سؤال [492] رجل مسح وفی أثناء المسح کان یضع یده علی رجله وتکون الید ثابتة ویحرک الرجل، فهل یعد هذا عندکم من مصادیق المسح؟

ص :194

باسمه تعالی: الوضوء بالکیفیة المذکورة باطل، ویجب فیه أن یمسح رجله بیده لا یده برجله، کما فی ظاهر السؤال. وعلیه إعادة الصلوات التی یتیقن أن وضوءه لها کان بالکیفیة المذکورة فی السؤال، واللّه العالم.

سؤال [493] ما حکم غسل الرجلین فی الوضوء؟

باسمه تعالی: الواجب علی مذهب الإمامیة مسح القدمین فی الوضوء، ویبطل الوضوء بغسل الرجلین، واللّه العالم.

سؤال [494] یضع بعض الشباب مادة (الجل) مثبتة للشعر علی رؤوسهم وهی مادة تذوب فی الماء _ غیر دهنیة _ فهل یصح الوضوء وهی علی الشعر؟ إذا کان الجواب بلا، فما هو حکم الصلاة التی صلاها الشباب والجل علی رأسه؟

باسمه تعالی: هذه المادة مادامت تذوب فی الماء فهی حائل، فإذا لم یبقَ مقدار للمسح فالوضوء باطل، وعلیه إعادة الصلوات التی صلاها. وکذلک فی الغسل إذا لم یصل الماء إلی بشرة الرأس فالغسل باطل، واللّه العالم.

سؤال [495] لو أنّ شخصاً لایقوم بعملیة مسح الرأس، وإنما تثبیت القدمین فقط فی الوضوء؛ لجهله بأنّ الوضوء ینتهی بانتهاء غسل الید الیمنی مثلاً، فما حکم صلاته فی مفروض السؤال؟ وهل یوجد فرق بین الجاهل القاصر أو المقصر؟

باسمه تعالی: وضوؤه باطل بالکیفیة المذکورة، وعلیه قضاء الصلوات

ص :195

التی صلاها بالوضوء المذکور، بلا فرق ببن الجاهل القاصر والمقصر، واللّه العالم.

سؤال [496] لو أنّ شخصاً أصاب إصبعه صمغ (غراء) وحاول إزالته بشتی الوسائل فلم یستطع إزالته، فصلی أکثر من صلاة بهذا الغراء، فما حکم صلاته؟

باسمه تعالی: لو کان علی مواضع الوضوء مانع لا یمکن إزالته وجب التیمم، فإن کان المانع فی مواضع التیمم أیضاً فیکفی الوضوء، والأحوط استحباباً الجمع بین الوضوء والتیمم، واللّه العالم.

سؤال [497] فی الشعر الکثیر إذا کان المسح أن أُدخل یدی داخل شعری نکساً من غیر أن تلامس بشرة الرأس، بعد هذا أُنزلها علی الرأس وأمسح بها للأمام، وعملت بهذه الطریقة فترة غیر معلومة. ولکن بعد أن سألت بعض المشایخ عن الأمر قالوا ببطلان الوضوء، وعلّلوا أنی أمسح علی ماء خارجی وأنّ علیّ إعادة الصلاة. فما الحکم؟ وهل تجب علیّ إعادة الصلاة، مع جهلی بالأمر سابقاً وجهلی بعدد الصلوات حالیاً؟

باسمه تعالی: إذا کنت تمسح علی بشرة الرأس بالسحب لا بالإدخال تحت الشعر فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [498] ما حکم الوضوء عند أخذ الماء المتبقی من الید الیمنی بالید الیسری فی حال التثبیت بدلاً من ماء الوجه، وذلک لجفاف الماء من

ص :196

الید الیسری؟

باسمه تعالی: الأحوط وجوباً الاقتصار فی الأخذ من بلل اللحیة الداخلة فی الوجه، ومع عدم البلل کما فرض، فالأحوط إعادة الوضوء، واللّه العالم.

سؤال [499] ألف _ یتوضأ البعض بالطریقة التالیة: یفتح حنفیة (صنبور) الماء، ویترک الماء یتدفق من دون قطعه أثناء الوضوء بالصورة التالیة:

ب _ یأخذ غرفة بیده ویصبها علی وجهه، ویظل یمسح ویوزع الماء علی جبینه وخدیه وصدغیه وعینیه لمدة طویلة، یکرر فیها المسح والتوزیع علی الأجزاء المذکورة، والماء یتدفق دون انقطاع.

ج _ ثم یأخذ غرفة أو غرفتین لصبها علی الید الیمنی، ویظل یمسح ویوزع الماء من المرفق إلی أطراف الأصابع بشکل متکرر ولمدة زمنیة طویلة نسبیاً، مع استمرار تدفق الماء دون انقطاع، ویکرّر نفس العملیة.

د _ البعض یواصل لیمسح مقدم الرأس، ثمّ یجفّف رجلیه الیمنی والیسری لیمسحهما، ثم بعد الانتهاء من هذا کله یعمد لإغلاق الحنفیة لیوقف جریان الماء. هل هذا العمل مستحب أو مکروه أو حرام أو مباح؟

باسمه تعالی: لایضر هذا العمل بصحة الوضوء، إلا أنّ هذا العمل إمّا محرّم إذا کان تبذیراً للماء مع حاجة الناس إلیه، أو مکروه مع عدمها، واللّه العالم.

ص :197

سؤال [500] إذا وصلت فی الوضوء إلی غسل الید الیسری، وصببت الماء علی الید الیسری، هل تغلق الماء أم تجعله مفتوحاً حتّی تخلص من مسح الید؟

باسمه تعالی: لا بأس بغلق الحنفیة قبل إتمام غسل الید الیسری، هذا إذا کان بصب الماء علی الید الیسری، أمّا إذا کانت الید الیسری تحت الحنفیة فلا بد من سحبها قبل إتمام غسلها ثم غسلها بالید الیمنی، واللّه العالم.

سؤال [501] أنا شخص أتوضأ بماء مشکوک فی أنّه حلال أو حرام، وبناءً علی ذلک هل صلاتی صحیحة؟ وموضع الشک: فی یوم انقطع الماء فی الکلیة، فوجدت أُناساً یتوضؤون بماء معبأ فی أکواب، فسألتهم من أین أحضروا الماء، فقالوا: من آخر القسم، وهو مکان وضع فیه الماء بخصوص الطلاب، حین قالوا لی ذلک أیقنت أنّه مباح، وأخذت بعض الماء وأنا صائم وتوضأت به وصلیت، ولکن بعد ذلک شککت فی صحة صلاتی، وخاصة أنی لما عدت إلی البیت أعدت الصلاة خوفاً من عدم صحتها وبطلان الصوم.

باسمه تعالی: لابأس بالوضوء من الماء المذکور المعدّ للطلاب، ولا حاجة إلی إعادة الصلاة کما فعلت، واللّه العالم.

سؤال [502] أ _ هل یبطل الوضوء إذا وجدت فی مکان الوضوء قطرات من الماء المتبقی الناتج من غسلی لموضع البول والغائط؟ وقصدی إذا طهرت

ص :198

موضع الغائط والبول یبقی فی یدی قطرات من الماء، هل أُجفف یدی أو لا یضر بالوضوء؟

ب _ إذا خرج منّی ریح وأردت أن أتوضأ فهل أتوضأ مباشرة، أم لابد من غسل مخرج الریح بالماء قبل الوضوء؟ وکذلک أثناء الغسل إذا خرج منّی ریح هل یبطل الغسل، أم أُکمل الغسل؟ وکذلک إذا خرج الریح وأنا فی منتصف الاستبراء هل أُکمله أم أُعیده؟

باسمه تعالی: لا یجب تجفیف الید بعد التطهیر ولا یضر ذلک البلل بالوضوء، ولا یجب غسل موضع الریح إذا أردت تجدید الوضوء. وإذا وقع الحدث بالأصغر أثناء غسل الجنابة أعدته من جدید، والأحوط ضم الوضوء إلیه للصلاة، ولا یضر خروج الریح أثناء الاستبراء، واللّه العالم والموفق.

سؤال [503] هل یعتبر الحبر حاجزاً فی الوضوء؟ وما الحکم لو رأیت الحبر فی کفی وأنا أُصلی؟

باسمه تعالی: إذا کان مجرّد اللون فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [504] هل تجب نیة الوضوء مثل نیة الصلاة والغسل، مع العلم أننی فی نیتی ذاهب للوضوء؟ وما حکم الصلاة التی لا تأتی بنیة الوضوء؟

باسمه تعالی: ما ذکرته من ذهابک کان فی النیة إذا استمریت علی ذلک إلی الانتهاء منه.

سؤال [505] هل یجوز الوضوء من ماء زمزم المعدّ للشرب؟

ص :199

باسمه تعالی: لا بأس بالوضوء منه إذا لم یمنعوا منه، واللّه العالم.

سؤال [506] ما حکم وجود حائل فی موضع للوضوء والتیمم، مع ضیق الوقت لإزالته؟

باسمه تعالی: الأظهر کفایة الوضوء، وإن کان الأحوط الجمع بینه وبین التیمم.

سؤال [507] هل هناک فرق فی الحکم فی حالة وجود حرج أو ضرر من إزالته من عدمه؟

باسمه تعالی: إذا أمکن رفعه وجب رفعه والوضوء بعده، وأما إذا أضر الماء بأطراف الجرح یکفی المسح علی الجبیرة. والأحوط وجوباً ضم التیمم إذا کانت الأطراف المتضررة أزید من المتعارف، وإذا کانت موجبة لفوات الوقت فالأظهر العدول إلی التیمم.

سؤال [508] وماذا لو کان الحائل دواء؟

باسمه تعالی: اللطوخ المطلی بها العضو للتداوی یجری علیها حکم الجبیرة، واللّه العالم.

سؤال [509] وماذا لو کان الحائل نجساً؟

باسمه تعالی: إذا ضاق الوقت انتقل الفرض إلی التیمم.

سؤال [510] ما حکم صلاة صلیتها ثم بعد ذلک رأیت أن فی یدی صبغ، هل هی باطلة؟ ولو کان الصبغ فی غیر أماکن الوضوء هل

ص :200

تبطل الصلاة؟

باسمه تعالی: إذا کان التفاته بعد الوقت فیحکم بصحة صلاته إذا احتمل أنه أصابه الصبغ بعد الوضوء، بل لا یبعد الحکم بصحة الصلاة قبل انتهاء الوقت إذا احتمل الإصابة بعد الوضوء، ولکن علیه إعادة الوضوء بعد إزالة الصبغ، واللّه العالم.

سؤال [511] لو أنّ مکلّفاً فی أثناء الوضوء مرّ بیده علی وجهه جهلاً _ وباعتقاد أنّ ذلک لایضر لکونه من بلة الوضوء _ بعد غسل الید الیسری وقبل المسح، فهل وضوؤه صحیح؟ وما هو حکم صلاته السابقة؟ وما هو حکم عمرته؟ وماذا یجب علیه إذا کان متزوّجاً؟

باسمه تعالی: لاقضاء علیک، لافی الصلاة ولافی العمرة، وعلیک بعد ذلک مسح الرجل الیسری ببلة الید الیسری من غیر أن یخالطها بلة أُخری، واللّه العالم.

سؤال [512] عندما أکون فی الصلاة أو الوضوء یکون عندی بعض الأحیان إحساس بخروج ریح خفیف جداً، بحیث لا رائحة له ولا صوت؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن له رائحة ولا صوت أصلاً فهو من نفخ الشیطان لا ینقض الوضوء، واللّه العالم.

سؤال [513] أنا کثیرة الحدث فی الغازات، وأُحس دائماً أنّه ینزل منّی نجاسة (بول) وخاصة فی الصلاة، شکوت حالی للآخرین فقالوا: إن هذا

ص :201

مجرد إحساس أو حالة نفسیة ونفخ الشیطان، ولاتلتفتی له. وعرضت نفسی عند أطباء نفسیة وتناولت أدویة نفسیة ولکن الحالة ازدادت سوءاً بعد الحمل، وعرفت أنها حقیقة ولیست حالة نفسیة واعتقدت أن هذا المرض أنا السبب فی إصابتی به غیر ما أحد یقول لی عن أسبابه، وأن اللّه سیعاقبنی علی ذلک وسأدخل النار. فأهملت الالتزام بالطهارة وترکت الصلاة، وصرت أجلس فی کل مکان وأغسل ملابسی مع ملابس أولادی، وبعد الولادة لم ألتزم بتکلیفی الشرعی من أغسال وصلاة اعتقاداً منّی أن کل هذا لا یفید وأنا نجسة. وجاء رمضان وصمت ولکننی علی غیر طهارة، کل هذا عملته لیس عصیاناً أو تمرداً منّی علی اللّه سبحانه وتعالی، ولکن کیف أُصلی وأنا علی هذه الحالة؟ والآن أنا متحیرة متحسرة فی نفس الوقت کیف أُصلی وکیف أقضی الصلوات التی فاتتنی، وکیف أقضی الأغسال وهل أُعید صیام شهر رمضان؟ وکیف أُطهر ملابسی وملابس أولادی؟ وکیف أُطهر السجاد والفراش والکنب (الأریکة) وکل شیء فی المنزل...؟ أفیدونی مأجورین.

باسمه تعالی: لا ینقض الوضوء الریح الخارجة من القبل، وأما الخارجة من الدبر فإن کان لها رائحة أو صوت فهی تنقض الوضوء، وإلا فهی من نفخ الشیطان، لا أثر لها ولا تنقض الوضوء. وأمّا السائل الخارج من القبل، فإن احتمل أنه من فضاء الفرج (الرحم) فهو طاهر ولا ینقض الوضوء،

ص :202

وکذا الخارج من موضع البول ولم یحرز أنه بول؛ لاحتمال کونه من بعض الإفرازات الأُخری المحکومة بالطهارة فهی لا تنقض الوضوء، ولا تدعی الشیطان یستولی علیک ویمنعک من أداء الواجبات من الطهارة والصلاة والصیام. وعلی کلّ حال، فما فاتک من الصلاة والصیام فعلیک قضاؤه ولو بالتدریج، ولا یجب تطهیر أثاث المنزل، بل المعتبر طهارة اللباس والبدن وموضع السجود فی الصلاة، واستغفری اللّه وتوکلی علیه فهو نعم المولی ونعم النصیر.

سؤال [514] أنا شعری طوله تقریباً (6) سم فی المقدمة، وفی حالة التثبیت فی الوضوء هل یجب علی فرق شعری لیصل الماء إلی الجلد الذی علی فروة رأسی؟ أنا لا أُفرق شعری فی الوضوء سابقاً ما حکم صلاتی؟

باسمه تعالی: یکفی المسح علی مقدم شعر الرأس ولا یجب المسح علی فروة الرأس، وما مضی من صلاتک محکوم بالصحة، واللّه العالم.

سؤال [515] شخص یتوضأ وعند وضوئه عند مسح الرجلین یرفع أصابع رجلیه عن الأرض دون رفع الرجل کاملة، فما الحکم فی المسألة؟

باسمه تعالی: لا بأس بالفعل المذکور، المطلوب فی المسح علی القدم إمرار الماسح علی الممسوح بالمقدار الواجب مسحه، واللّه العالم.

سؤال [516] هل من المستحبّات أن أُثلث غسل الوجه والیدین فی الوضوء؟

ص :203

باسمه تعالی: المستحب هو تثنیة الغسلات لا تثلیثها، کما أنّ الأحوط ترک تثنیة غسل الید الیسری لأجل المسح بها، واللّه العالم.

سؤال [517] أُرید تعریفاً یشمل معنی الریح، فنحن نعرف أن الریح هو ما یخرج من الخلف ولکن هل یجب أن تکون به رائحة أو هل یجب أن یکون بمقدار معین کبیر أو صغیر حتّی یصح علیه مصطلح الریح؟

أنا أُعانی فی هذه الأیام من الإمساک وأنتم تعرفونه، وهو تیبس البطن، وفی أغلب الأحیان أُحس بأنه یخرج منّی ریح ولکن لیس کالمعروف، أی أنی لست متأکداً من أنه ریح.

ولو فرضنا أنّه ریح، فهل تعتقدون أنی أندرج تحت دائمی الحدث، حیث إنّه یلازمنی أغلب الوقت ویسبب لی الإحراج فی الصلاة؟ فأرجو منکم أن تفیدونا أفادکم اللّه، ونرجو منکم الإسراع إذا أمکن.

باسمه تعالی: خروج الریح بصوت (الضراط) أو بدون صوت (الفساء) من الدبر موجب للوضوء، ولا فرق بین کونه کثیراً من حیث المقدار أو قلیلاً، کما لا فرق بین إحراز رائحته أو بدونه. وإذا کان خروج الریح کثیراً صار المریض مبتلی بسلس الریح، ویجری علیه حکم المبتلی بسلس البول، واللّه العالم.

سؤال [518] ما هو حکم وضع الوشم المتعارف علیه فی الدول الغربیة علی أجزاء الجسم، وأثره علی غسل ووضوء المسلم، وذلک بوخز الإبرة

ص :204

وخروج الدم ممّا یتسبب بذلک وشماً علی الجسم لا یزول؟

باسمه تعالی: الوشم تحت الجلد لایمنع من وصول الماء إلی البشرة فی الوضوء والغسل، واللّه العالم.

سؤال [519] فی الوضوء عندما نمسح علی الرأس یکون هناک بلل ناتج عن غسل الوجه علی الشعر، فهل یعتبر هذا إشکال فی المسح؟ وإن کان نعم، فما الحل لهذا الإشکال؟

باسمه تعالی: یجفف موضع المسح قبل المسح بمندیل ونحوه، ثم یمسح علی الرأس، واللّه العالم.

سؤال [520] ما حکم الشعر المزروع علی الرأس والذی ینمو ویسقط ویتجدد نموه فی المسح علیه وغسله مع الأغسال، مع العلم أنّه یختلف عن الشعر الملصوق علی الرأس بمواد لا صقة والذی لا ینمو ولا یتجدد؟

باسمه تعالی: لابأس بالمسح علیه فی الوضوء، وکذا یجب غسله مع البشرة فی الغسل فی الفرض الأول. وأما الشعر اللاصق فلا یجوز المسح علیه فی الوضوء، وکذا غسله فی الغسل، بل یجب إزالته لأنه حاجب، واللّه العالم.

سؤال [521] کیف یطمئن المکلف بأنه غسل یدیه غسلة واحدة أو غسلتین، فبعض المکلفین یغسلون أیدیهم ببطء شدید، والبعض الآخر بسرعة لکی لا تعتبر أنها غسلتان فی الوضوء؟

ص :205

باسمه تعالی: إذا استوعب الماء کامل الید فقد تحققت الغسلة التامة، ولا فرق بین کون الغسل بالسرعة أو مع البطء، واللّه العالم.

سؤال [522] علمت بالصدفة أنّ وضوئی فیه خلل، وهو أنی عندما أغسل یدی لا أغسل باطن الکف لکن أغسل باقی الکف من فوقها والأصابع کاملة، لکنی کنت لا أعلم بأنّ وجوب غسل باطن الکف. وقد کنت حذراً فی تعلم الوضوء بالدقة المطلوبة منا لکن هذا الذی حصل، وبعد ما ذهبت حجة الإسلام الواجبة علی علمت أنّ وضوئی فیه خلل.

هل صلواتی الماضیة باطلة وحجة الإسلام التی قمت بها غیر مجزیة وباطلة، وعلی إعادتهما، أی الصلوات منذ البلوغ والحج؟

باسمه تعالی: إذا کنت تؤدی الوضوء بما هو وظیفتک ومطلوب منک، وکان الماء یصل إلی باطن الکف وإن لم تقصد ذلک عند أداء الوضوء، بل قصدت الوضوء بما هو واجب شرعاً، صح الوضوء ولا یجب قضاء الصلوات ولا الحج، واللّه العالم.

سؤال [523] ماذا تکون النیة فی الوضوء قبل دخول الوقت بدقائق معدودة، مع التفصیل؟

باسمه تعالی: یکفی نیة الکون علی الطهارة، فإذا دخل وقت الصلاة صلی بتلک الطهارة، واللّه العالم.

سؤال [524] ما هو حکم الوضوء إذا کانت هناک صبغة من قلم الحبر،

ص :206

هل یجوز الوضوء علیها أم یجب إزالتها قبل الوضوء؟ وما هو الحکم إذا تعذرت إزالتها؟

باسمه تعالی: لا یجب إزالة اللون عن أعضاء الوضوء فی الوضوء، ویجب إزالة الجرم والحاجب، واللّه العالم.

سؤال [525] هل یصح الوضوء بالماء المعد للشرب فی الحرم النبوی؟

باسمه تعالی: إذا زاحم شرب الناس ففیه إشکال، واللّه العالم.

سؤال [526] إذا کان الرأس فیه بعض البلل فی القشرة للرأس، هل أستطیع أن أُصلی أم لا؟

باسمه تعالی: لابأس بالصلاة مع البلل فی الرأس من القشرة أو غیرها، وأما المسح علی الرأس فی الوضوء فإن کان موضع المسح مبللاً فلابد من تجفیفه بمندیل أو نحوه، ثم المسح علی الرأس حتّی لا یختلط بلل الوضوء بماء جدید، واللّه العالم.

سؤال [527] قال عزّ من قال: (یا أیها الذین آمنوا إذا قمتم إلی الصلاة فاغسلوا وجوهکم وأیدیکم إلی المرافق وامسحوا برؤوسکم وأرجلکم إلی الکعبین)، تحمل الآیة فی دلالتها حکماً شرعیاً یتعلق بمسألة اختلفت علی کیفیة أدائها المذاهب الإسلامیة، وهی مسح أو غسل الرجلین. وقد استند کل فریق منهم علی أدلة لغویة أو اصطلاحیة فی تدعیم رأیه. السؤال:

ما رأی سماحتکم فی هذه المسألة الفقهیة؟

ص :207

باسمه تعالی: أجمع علماء الإمامیة علی أن التحدید المذکور فی الآیة الکریمة للمغسول لا للغسل؛ لأن الید تطلق فی اللغة العربیة علی الأصابع وحدها وعلی الید من المفصل وعلی الید من المرفق وعلی الید إلی الکتف؛ لذلک حددت الآیة الکریمة أن المغسول لابد أن یکون إلی المرفق. وأما کیفیة الغسل فقد بینته الروایات والوضوءات البیانیة، حیث توضأ الإمام علیه السلام أمام الناس، وقال: هذا وضوء رسول اللّه و الأئمة علیهم السلام عترة النبی صلی الله علیه و آله، الذین قال عنهم رسول اللّه: «أنهما لن یفترقا حتّی یردا علیّ الحوض»، کما فی الروایة المتواترة عند الخاصة والعامة المتفق علیها. ولولم یکن الوضوء هکذا کما توضأ الإمام أمام الناس لتحقق الافتراق، وهو خلاف قول رسول اللّه صلی الله علیه و آله الذی لا ینطق عن الهوی وإنما هو وحی یوحی. وأما أثر ذلک عملاً فإن صحة الصلاة مترتبة علی صحة الوضوء؛ إذ «لا صلاة إلا بطهور» أی الطهور الصحیح. وفقک اللّه للعلم والعمل الصالح.

سؤال [528] أنا توضأت لصلاة الظهرین، وبقیت علی الوضوء حتّی صلاة المغرب، هل یجوز لی أداء صلاة المغرب بوضوء صلاة الظهرین، أم علی التجدید لصلاة المغرب؟ هل النیة فی الوضوء بحیث أن تکون لصلاة؟

باسمه تعالی: لا بأس بصلاة المغرب والعشاء بذلک الوضوء ولا تحتاج إلی تجدیده وتجدیده حسن، فهو نور علی نور، واللّه العالم.

سؤال [529] شخص کان یتوضأ خطأ، ولم ینفع معه التعلیم أبداً

ص :208

لتصحیح طوافه وصلاته، فهل ینتقل إلی الاستنابة فی الوضوء؟ ولو رفض ذلک، فهل یعتبر معذوراً عن الطواف فیستناب عنه وکذلک صلاة الطواف؟

وما حکمه لو کان یحج نیابة؟

باسمه تعالی: یجب علیه أن یستعین بشخص آخر، یلقنه الوضوء الصحیح عند الوضوء، واللّه العالم.

سؤال [530] مکلف کان یتوضأ للصلاة قبل وقتها بما یزید علی الساعتین، ومضت علی ذلک مدة، فما حکم صلاته التی صلاها بذلک الوضوء؟

باسمه تعالی: لا بأس بالصلاة بهذا الوضوء إذا کان الداعی للوضوء هو الصلاة عند حلول وقتها، ولکن لاتنوِ بالوضوء المفروض الوجوب، واللّه العالم.

سؤال [531] إنی فتاة ذهبت إلی العمرة فی أثناء طواف النساء، شککت بأن نقض وضوئی بسبب الریح فقد تمالکت نفسی ولا أدری هل نقض وضوئی أم لا، وکنت قبل طواف النساء متوضئة وأکملت الطواف، وأنا محتارة وأُوسوس کثیراً.

باسمه تعالی: الشک فی انتقاض الوضوء لا أثر له، واللّه العالم.

سؤال [532] الماء المعدّ للشرب فقط، من قبل شخص أو أشخاص هل یجوز الوضوء به؟ وعلی فرض عدم الصحة لو توضأ به شخص ناسیاً ولم

ص :209

یتذکر إلا بعد فراغ الوضوء؟

باسمه تعالی: لایجوز الوضوء فی الفرض مع العلم والالتفات أو الاحتمال بأنه معدّ للشرب، ولو توضأ غافلاً صحّ وضوؤه، واللّه العالم.

سؤال [533] هل طریقة الوضوء تختلف بین الرجل والمرأة، وبالتحدید فی غسل الیدین؟

باسمه تعالی: لا فرق بین الرجل والمرأة فیما یجب فی الوضوء. نعم، یوجد اختلاف فی بعض المستحبات وهی مذکورة فی الرسائل العملیة فی آداب الوضوء، واللّه العالم.

سؤال [534] ما حکم الوضوء للصلاة قبل دخول الوقت؟ وهل یفرق فی ذلک بین الجهل والعلم؟

باسمه تعالی: لابأس بالوضوء قبل دخول وقت الصلاة للطهارة، فإذا دخل الوقت صلّی بذلک الوضوء ولا یحتاج إلی تجدیده، واللّه العالم.

سؤال [535] بالنسبة للغسل فی الوضوء، لو صبّ الماء علی منطقة الأنف ثم غسل إلی أسفل ثم أرجع یده إلی قصاص الشعر وأمرّها إلی الأسفل، فهل یعتبر غسل المنطقة التی فوق الأنف؟ وهل یجزی ذلک أم لا؟ وما حکم عمل من فعل ذلک فی السابق إن کان لا یجزی هذا العمل؟

باسمه تعالی: إذا أخذ الماء من وجهه وغسل الوجه من قصاص الشعر إلی طرف الذقن صحّ الوضوء، واللّه العالم.

ص :210

سؤال [536] ماذا علیّ أن أفعل حتّی أتخلص من الوسواس، فأنا أکاد أُجن من کثرة الشک فی الصلاة والوضوء وغیرها، فمثلاً فی الوضوء عندما أسکب الماء علی وجهی ینزل شعری علی وجهی، ومن ثم لا أستطیع أن أُوصل الماء إلی الأماکن التی أُریدها. هذا مع العلم بأن شعری لا یعد طویلاً، فهل أستطیع أن أرفع شعری بیدی الیسری ثم أسکب الماء وإن لامس الماء یدی الیسری أثناء السکب؟ الأمر الثانی: أنا أجد صعوبة فی نطق بعض الکلمات فقط فی الصلاة، فمثلاً قوله تعالی: (اهدنا الصراط المستقیم) ففی الصلاة أحتاج أن أُعیدها کثیراً من الأحیان حتّی أنطقها صحیحة، وخصوصاً فی أثناء الإخفات فی القراءة، فإنی أجد صعوبة کبیرة فی القراءة. وکذلک فی التشهد أجد صعوبة فی قول: وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللهم صلّ علی محمد وآل محمد، بینما لا أجد هذه الصعوبة عندما أقول: اللهم صلّ علی محمد وآل محمد، بعد ذکر الرکوع والسجود.

باسمه تعالی: الوسواس من الشیطان، ولا ینبغی للمؤمن أن یسلط الشیطان علی نفسه، وعملک فی الوضوء صحیح وإن أصاب الماء یدک التی ترفع بها شعرک. کما لا یجوز تکرار الآیات بالشکل الذی ذکرت، ویکفی قراءتها مرة واحدة، تبنی علی صحة قراءتها ولا تکرر القراءة، واللّه العالم.

سؤال [537] هل یجوز الوضوء من الماء الموضوع أمام المنازل وهو ملک خاص لصاحب المنزل، والمخصص للشرب؟

ص :211

باسمه تعالی: لابد من إحراز رضا مالک الماء بالوضوء منه، واللّه العالم.

سؤال [538] عندما انتهیت من الصلاة وجدت قشرة سمکة علی إحدی یدی، مع العلم أنی لا أعلم بوجودها قبل الصلاة. فهل وضوئی صحیح، وبذلک صلاتی صحیحة، أم ماذا؟ أفیدونی جزاکم اللّه خیراً، ودمتم.

باسمه تعالی: إذا کنت مطمئناً أنّ القشرة لم تکن عند الوضوء فلا بأس، وإذا احتملت أنّ القشرة موجودة عند الوضوء فیجب إعادة الوضوء للصلاة الآتیة، وأمّا الصلاة فإن خرج وقتها فلا یجب قضاؤها، واللّه العالم.

سؤال [539] هل یجوز للمتوضی تعمد ترک غسل بعض أجزاء الوجه أو الید الیمنی فی الغسلة الواجبة فیهما، ثم غسل ما تبقی منهما فی الغسلة المستحبة؟

باسمه تعالی: إنما تتم الغسلة الواجبة إذا غسل تمام الوجه أو الید المعتبر غسله فی الوضوء إن تعدّد صب الماء، واللّه العالم.

سؤال [540] من کان وضوؤها بغسل کل عضو 3 مرات باعتقادها هو الصحیح، وعرفت الآن أنه لایجوز غسل الید الیسری 3 مرات، فهل یبطل الوضوء، هل علیها إعادة السنین الماضیة من صلاة بتلک الکیفیة بالوضوء؟

باسمه تعالی: إذا احتملت أن بعض الغسلات ناقصة فلایجب علیها

ص :212

القضاء، والله العالم.

سؤال [541] إذا شخص علق به مواد صعبة الإزالة «عازلة للماء» فی الجسد علی مناطق الوضوء کالید، حتّی أنّ یده أصبحت محمرة من محاولته لتنظیف هذه المنطقة وبقی منه القلیل، فما حکم الوضوء؟ ودمتم فی خدمة الإسلام.

باسمه تعالی: إذا لم یمکن إزالة المانع المذکور کما فرض، فیجمع بین الوضوء مع الحاجب والتیمم، واللّه العالم.

سؤال [542] تضع النساء بعض مساحیق التجمیل علی الجبهة بعد الوضوء، هل تعتبر حائل بین ما یصح السجود علیه والجبهة؟ وفی حال عدم جواز السجود علیها ما حکم الصلاة السابقة؟ وهل علیها القضاء؟

باسمه تعالی: إذا کان یعدّ من التدهین، بحیث یمتصه الجسد ویحفظ لطافته من غیر جرم، أو یعدّ من الغبار الخفیف الذی لا یمنع من مماسة البشرة للتراب أو لما یصح السجود علیه فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [543] ما حکم الجلد المیت فی القدمین والشفتین، هل یعتبر حاجباً أم لا؟

باسمه تعالی: إذا کان متصلاً بالجسد ولم یرتفع عن الجسد فلایعدّ حاجباً فی الغسل أو الوضوء، واللّه العالم.

سؤال [544] ما هو حکم دائم الحدث (الریح)؟

ص :213

باسمه تعالی: حکم دائم الحدث مذکور فی الرسالة العملیة فی باب المبطون والمسلوس، فراجع.

سؤال [545] عندما یری المکلف حاجباً علی بعض أعضاء وضوئه أو غسله ولکنه شاک فی کونه جزءاً من البدن (أی البدن هو الذی کوّنه) أو کونه أجنبیاً.

أ _ هل یجب الفحص فی تعیین أحد الأمرین؟

ب _ وإذا فحص ولم یتعین الحال، ماذا یبنی؟

باسمه تعالی: أ _ نعم یجب علیه الفحص، والله العالم.

ب _ إذا لم یمکن إزالته وعدّ جزءاً من الجلد فیجوز غسله، والله العالم.

سؤال [546] ظاهر عبارة المنهاج (مسألة 97) أنّ إشکال المسح علی الخف یرد فی غیر مورد التقیة، فما هو تکلیف المؤمن إذا لم یمکنه الوضوء العادی والصلاة کاملة فی غیر التقیة. أرجو بیان الترتیب اللازم أداؤه، وهل یتأثر الحکم فیما إذا أمکنه ضم التیمم أو لا؟

باسمه تعالی: إذا لم یمکنه الوضوء فی جمیع الوقت فینتقل إلی التیمم، وأما فی مورد التقیة فالأحوط غسل الرجلین بدل المسح علیهما، والله العالم.

سؤال [547] ما هو حکم الوشم المتعارف لدی بعض الناس، هل هو جائز أم لا، وفی مفروض الجواز، هل یکون ذلک مانعاً من صحة الغسل والوضوء؟

ص :214

باسمه تعالی: لابأس إذا لم یکن من الاسماء المبارکة ولا یمنع من صحة الوضوء أو الغسل إذا کان الوشم تحت الجلد، والله العالم.

سؤال [548] الماء المسخن بحرارة الشمس مکروه، ولکن لو کان مواسیر الماء مستورة فی باطن الأرض مدفونة وحرارة الشمس المتوقدة سعرت الأرض فأصبحت المواسیر بمائها حارة بحرارة الأرض لابحرارة الشمس مباشرة، فهل یشملها حکم الکراهة؟

باسمه تعالی: نعم، تشمل الأنابیب التی تصیبها الشمس دون ما کانت تحت الأرض، والله العالم.

سؤال [549] الذی یبدو أنّ المستفاد من مسألة المنهاج (مسألة 81) وکما یلحق بها مسألة صراط النجاة ج 2 م 141 (ط_ . ق) أنه حتی یتحقق صحة الغسل لابد أن یکون هناک إحداث فی الغسل، أما لو نوی الغسل وهو تحت الماء فالغسل علی الأحوط غیر صحیح لعدم صدق الاحداث علیه فالسؤال: بأنه ظاهر عبارة المنهاج (مسألة 86) بجواز الوضوء وهو تحت المیزاب ونحوه، ولو لم ینوِ من الأول فظاهر هذه المسألة أن الاحداث غیر متحقق، فهل یوجد تعارض بین المسألتین أرجو التوضیح؟

باسمه تعالی: ظاهر المسألة رقم (86) أنه لو جری ماء المیزاب علی وجهه ثم وضع کفه من قصاص الشعر إلی الذقن بحیث صدق علی إمرار الکف عنوان الجریان فهو کافٍ فی صحة وضوئه لصدق الاحداث بالجریان

ص :215

الجدید فلا تنافی بین المسألتین، والله العالم.

سؤال [550] هل یجوز الوضوء من ماء زمزم سواء المعد للشرب فی الخزانات الموقوفة من قبل القائمین علی الحرم الشریف أو کان فی الأنابیب المعدة للشرب، أو من زمزم المعروف فی زماننا، وهل یختلف الحال بین الاختیار وعدمه؟

باسمه تعالی: یجوز الوضوء من الماء وإن کان معداً للشرب، والله العالم.

سؤال [551] شخص استمر فی مسح یده الیسری لوقت طویل مع بقاء البلل للمسح، فهل هذا یضر بالموالاة فی الوضوء؟

باسمه تعالی: إذا کرر المسح علی الکف الیسری فقط فلا بأس بذلک ولا یضر ذلک بالموالاة، والله العالم.

سؤال [552] شخص شک فی مسح رأسه فمسحه فرأی رطوبة علی رأسه وتیقن أنها من المسحة الأُولی، فهل یضر اختلاط ماء المسحة الأُولی مع ماء المسحة الثانیة کی یمسح بها رجله؟

باسمه تعالی: لابأس بذلک، والله العالم.

سؤال [553] إذا شک المتوضئ فی أن الرطوبة المتبقیة علی یده بعد مسح الرأس کافیة فی تحقّق المسح المطلوب علی القدم أم لا، فماذا یصنع؟

باسمه تعالی: إذا لم تکن الرطوبة للمسح علی القدمین کافیة أخذ من

ص :216

لحیته، والله العالم.

سؤال [554] هل یتوقف إبطال الوضوء علی ذهاب الموالاة لمن أراد أن یبطل وضوءه وإعادته، أم یکفی مجرد قصد الإبطال وعدم المواصلة؟

باسمه تعالی: مجرد نیّة الإبطال لایبطل الوضوء بل لابد من انتفاء الموالاة بالانتظار بحیث یجف العضو الذی غسله لکن لو توضأ قبل الجفاف صحّ وضوؤه إذا نوی مطلق التوضؤ ثانیاً، والله العالم.

سؤال [555] ما حکم لو استعملت أو دخلت مسجد وقضیت الحاجة (دخلت الحمام) بدون أن أتوضأ للصلاة هل واجب أن أُصلی رکعتین أم لا؟ ولم أُصلی فی المسجد وذهبت لمسجد آخر؟

باسمه تعالی: لابأس بذلک، ولا یجب الوضوء والصلاة فی المسجد إلا إذا کانت المراحیض فی ذلک المسجد موقوفة علی من یصلی فی المسجد صلاة، وکذا الحکم فی الحمام إذا کان موقوفاً علی من یصلی فی المسجد.

سؤال [556] ما هو حکم وضوء من کان یغسل أعضاء الوضوء ثلاث مرات مع العلم أن الغسلة الثالثة کما ورد فی الروایة بدعة؟

باسمه تعالی: إذا کانت الغسلات الثلاث تامة بطل الوضوء وأما إذا کانت الأُولی والثانیة ناقصة وتمت الغسلة للیدین بالغسلة الثالثة فلابأس، والله العالم.

سؤال [557] هل یجوز للشخص فی حال الوضوء أن یضع یدیه فی حال

ص :217

الوضوء تحت المیزاب قاصداً غسلها بماء المیزاب أو لابد أن یستثنی الکف الیسری فقط من الزند ویغسلها بیده الیمنی لیخلص من إشکال الارتماس؟

باسمه تعالی: نعم، یجب بعض الید الیسری بید الیمنی حتی یجوز المسح الرأس والرجلین ببلل الیدین.

سؤال [558] هل یجوز الوضوء بنیة الصلاة الواجبة الحالیة قبل دخول وقتها؟

باسمه تعالی: الوضوء بقصد التهیؤ للفریضة عند دخول وقتها صحیح، والله العالم.

سؤال [559] نرجو من سماحتکم الإجابة عن السؤال الآتی: کم مرة یتم غسل الوجه فی الوضوء بعد النیة للوضوء لو کان لصلاة الواجب أو لصلاة المستحب، علماً بأن هناک لغط یقول أن غسل الوجه فی الوضوء لایتعدی الاثنین وإذا کان ثلاثة فإن الوضوء یکون باطلاً.

باسمه تعالی: یغسل الوجه بتمامه کاملاً وتستحب الغسله الثانیة علی المشهور وإذا کان نیة المکلف أنه لا یکفی فی غسل الوجه مرتین أیضاً بل لابد من غسله ثلاث مرات یبطل غسل وجهه بهذه النیة، والله العالم.

سؤال [560] ما هو حکم شخص تعلم أساسیات الوضوء والصلاة من المدرسة مع العلم بأن المدرسة علی مذهب السنة. وهو لایعلم «جاهل» فی الشرع أیصح ما سبق من العبادات؟

ص :218

باسمه تعالی: إذا کان وضوءه مخالفاً للوضوء الشرعی کما لو غسل رجلیه بدل المسح وجب علیه إعادة العبادات التی أتی بها بهذا الوضوء الفاسد.

سؤال [561] هل یجوز للمصلی أن یتوضأ بسرعة لکی لایراه أحد خشیة من الریاء؟

باسمه تعالی: إذا کان مراعیاً لوظیفته لابأس به ولیعلم أن تخیّل الریاء ربما کان من إلقاءات الشیطان والله العالم ولایبعد أن یکون مورد السؤال من ذلک.

سؤال [562] هل التمندل _ بمعنی تنشیف أعضاء الوضوء _ بعد الوضوء مکروه؟

باسمه تعالی: یکره التمندل بل مطلق مسح البلل عن أعضاء الوضوء ومعنی الکراهة هنا هو أفضلیة ترک التمندل الموجب لفضیلة الوضوء، والله العالم.

سؤال [563] إذا کانت رجله مقطوعه وهو یرید أن یتوضأ هل یعمل بالتیمم أم أن هناک طریقة أُخری للوضوء؟

باسمه تعالی: وظیفة مقطوع القدم الوضوء، غایة الأمر: أنه لایجب علیه مسح القدم المقطوعة إذا لم یبقَ من القدم شیء من موضع المسح وإلا فیجب مسحه، والله العالم.

ص :219

سؤال [564] هل الوشم حلال، مکروه، أم حرام؟

باسمه تعالی: لابأس به فی نفسه ولایعد حاجباً یمنع من وصول الماء إلی البشرة فی الوضوء والغسل، والله العالم.

سؤال [565] ما الآثار الشرعیة المترتبة علی المرأة حین ذهابها للصالونات حیث تبقی المرأة بدون صلاة لمدة یومین علی الأقل لکی لاتزول مواد الزینة (الماکیاج) من علی وجهها؟ وماذا ستکون الآثار علی المرأة إن کانت هی المتزوجة (العروس لیلة عرسها)؟

وهل یشرع لها أن تتیمم مع وجود الماء، بقصد عدم إزالة مواد الزینة؟

هل صحیح أن هناک تأثیراً علی الأولاد فی المستقبل حیث تکون أُمهم (العروس) یومین لم تصلِّ؟ وإن صلّت بدون وضوء فهی تخاف من إزالة مواد الماکیاج؟

باسمه تعالی: إذا کانت المرأة مکلفة بالصلاة فیجب علیها إزالة المکیاج والوضوء للصلاة ولایصح منها التیمم، ولایعد العذر المذکور مسوغاً ومجوزاً للتیمم، والله العالم.

سؤال [566] یصیب ید الطالب خطوطاً من القلم الحبر الجاف فیصلی وهو لایعلم بذلک إلا بعد الانتهاء من الصلاة أو فی أثنائها؟ وما الحکم إذا علم لکنه نسی وصلی بدون إزالته؟ وإذا کان لایجوز هل یجب علیه إعادة صلواته السابقة قبل أن یعلم بالحکم؟

ص :220

باسمه تعالی: الحبر إذا کان لوناً ولیس جرماً مانعاً من وصول الماء إلی البشرة فلا یضر وجوده فی صحة الوضوء، والله العالم.

سؤال [567] ما حکم وضوء شخص مصاب بمرض یسبب له خروج الریح بصورة کثیرة حتی أنه لایکاد یصلی رکعة (وفی أحسن الأحوال صلاة قد یتمکن من إتمام الصلاة الرباعیة) دون أن یحدث؟ ما الفرق فی الحکم بین الصلاة الواجبة والمستحبة؟

إذا کان الأکل بصورة عامة یزید من هذه الأعراض فهل یجب علیه اجتناب الأکل قبل الصلاة؟

إذا تحدثنا عن صلاة اللیل مثلاً، هل یجب الوضوء بعد کل تسلیمة أی بین کل رکعتین؟

باسمه تعالی: الأحوط أن یتوضّأ لکل صلاة واجبة أو مستحبة ولایجب علیه اجتناب الأکل قبل الصلاة. نعم، إذا کان له فترة لایخرج منه الریح بلا اختیار یجب أن یصلّی فیها، والله العالم.

سؤال [568] ما حکم تنشیف الماء من علی الأیدی والوجه بعد الانتهاء من الوضوء؟

باسمه تعالی: لابأس بذلک، والله العالم.

سؤال [569] شخص ولعدة سنوات کان یمسح علی رأسه بیده الیمنی ثم یمسح رجله الیمنی وبعد ذلک یمسح رأسه مرة أُخری بیده الیسری ثم

ص :221

یمسح رجله الیسری بعد ذلک؟ ألیس وضوؤه باطلاً حینئذ؟

باسمه تعالی: إذا مسح قدمه الیسری بیده الیسری بالبلل ولم یختلط کلیاً بالبلل السابق الموجود من مسح الرأس ببل الید الیمنی فلابأس.

سؤال [570] ماحکم من ترک مسح الرأس والقدمین فی الوضوء جاهلاً بذلک مدة اربع سنوات؟

باسمه تعالی: علیه قضاء الصلوات التی صلاها بمثل ذلک الوضوء، والله العالم.

سؤال [571] أرجو المعذرة عن طبیعة السؤال حیث انی من المستبصرین ولا عهد لی برؤیة ما یفعله الناس ولکن یتم أخذ الاحکام الشرعیة من الرسائل العملیة مباشرة، وسؤالی عن الوضوء:

أ _ عند غسل الوجه أقوم بصب غرفتین من الماء علی الوجه من أعلی إلی أسفل، ثم أقوم بتحریک الید علی الوجه عدة مرات (أکثر من مرتین) لضمان وصول الماء إلی جمیع أجزاء الوجه، وتکون حرکة الید فی جمیع الاتجاهات.

ب _ عند غسل الید الیمنی أقوم بصب غرفتین من الماء بواسطه الید الیسری من المرفق إلی أطراف الأصابع ثم أقوم بإمرار الید الیسری عدة مرات (أکثر من مرتین) علی الید الیمنی لضمان وصول المیاه إلی جمیع أجزاء الید وکذلک أفعل عند غسل الید الیسری.

ص :222

والسؤال هو: هل هذا الفعل صحیح لانی أعلم أنّ الغسل ثلاث مرات یبطل الوضوء؟

وإذا لم یکن فعلی صحیحاً فما هو حکم الصلاة التی أدیتها بواسطة مثل هذا الوضوء؟

باسمه تعالی: الوضوء بالطریقة المذکورة صحیح ولا یعد تکرار صب الماء علی أعضاء الوضوء غسلاً لها ما لم یتم غسل العضو باستیعاب الماء لتمامه ولو بإمرار الید علیه، والله العالم.

سؤال [572] هل یعتبر (الکریم) الأساس التی تضعه المرأة للتجمیل وهو یتکون من (کریم) مخلوط بالبودرة وهو فی حالة جفافة یشکل طبقة رقیقة لا تکاد تمیزها فی الید إلا بلونها. ما الحکم فی الصلاة التی صلیتها مع العلم أننی سألت عن ذلک أحد المشایخ دون أن أُوضح له المسألة بشکل جید ففهم أنه (کریم) لایشکل طبقة کالدهن مثلاً فأجاب بصحة العمل. کما أن بعض النساء سألتنی عن ذلک فأجبتهن بصحة العمل فما واجبی تجاههن وهل یجب علیهن أیضاً إعادة الصلاة؟

باسمه تعالی: إذا کان یشکل طبقة حاجبة عن وصول الماء إلی البشرة کما هو المعروف فلا یصح الوضوء إلا بعد إزالته. نعم، إذا کان لوناً محضاً لیس مانعاً من وصول الماء إلی البشرة فلابأس بالوضوء مع وجوده، ومع الشک فی کونه حاجباً أم لا فما مضی من الصلوات لایجب قضاؤه ویجب

ص :223

إحراز وصول الماء إلی البشرة فیما بعد، والله العالم.

سؤال [573] هل یجوز الوضوء من ماء مخصص للشرب فی الحالة التالیة؟

یوجد ماءان: ماء مخصص للشرب وماء مخصص لباقی الاستعمالات، لکن الماء المخصص لباقی الاستعمالات مشکوک فی طهارته وهناک احتمال کبیر فی أنه نجس حیث یقع بالقرب من دورات المیاه بحیث إنّ الشخص الذی یخرج من الحمام یأتی ویغسل یده، إضافة لذلک أن الصنبور الذی یخرج منه الماء المخصص لباقی الاستعمالات ملطخ وملطخ حوالیه ببعض مواد التشحیم الدهنیة وبعض مواد الصباغة التی یحتمل أنها نجسه. فی تلک الحالة هل یجوز الوضوء بالماء المخصص للشرب؟

باسمه تعالی: الماء المشکوک فی طهارته محکوم بالطهارة ولا أثر للظن بالنجاسة مالم تعلم نجاسته، ولابأس بالوضوء منه، ولا یتوضأ من الماء المخصص للشرب، والله العالم.

سؤال [574] فی البیت الحرام یوجد ماء زمزم مبرد، وهو نوعان: الأول مخصوص للشرب وموضوع فی ظروف خاصة وإلی جنبه أکواب خاصة للشرب، والثانی وهو الموجود فی الأسفل (السرداب) وهو مبرد أیضاً ولکنه غیر مخصص للشرب، بل هو موضوع للاستعمالات الأُخری کالصب علی الرأس والظهر، ولذا لیس بجانبه أیة أکواب.

ص :224

والسؤال هو: ما حکم الوضوء بهذا الماء الموجود فی الأسفل، علماً بأنه غیر مخصص للوضوء ولا للشرب، وقد سألنا بعض العمال (خدام البیت الحرام) المتواجدین هناک فقالوا بعدم المانع من الوضوء به، فهل یحرم الوضوء بهذا الماء؟ وعلی فرض الحرمة هل یبطل الوضوء والأعمال المترتبة علیه، حیث إنّ بعض المؤمنین قد ابتلوا بهذه المسألة.

باسمه تعالی: لابأس بالوضوء من الماء الموجود فی السرداب والأحوط الاجتناب عن الماء الموجود فوق فی الوضوء، والله العالم.

سؤال [575] هل یجوز فی الوضوء الغسل الجانبی للعضو؟ مثلاً عند غسل الوجه یمرر یده علی عینیه من الیمین للشمال أو عند غسل الیدین کذلک؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن منافیاً للابتداء من الأعلی إلی الأسفل کما فی فرض إمرار الید علی العین فلا یضر بصحة الوضوء.

سؤال [576] من لایستطیع أن یغسل بیده الیمنی، هل یغسل الوجه بالید الیسری؟ أم بماذا؟ أم ان حکمه حکم من لا یستطیع الغسل بنفسه فیوضئه غیره؟

باسمه تعالی: لا یجب غسل الوجه بالید الیمنی فیکفی الغسل بالیسری.

سؤال [577] هل یجوز إبقاء صبغ الأظافر علی أظافر القدمین عند الوضوء علماً أنّ المسح یکون بتمام الکف ویستوعب جمیع اللحم المتواجد

ص :225

حول الأظافر؟

باسمه تعالی: إذا تحقق المسح من طرف الأصبع بإصابة اللحم المحیط بالاظفر صح المسح، والله العالم.

سؤال [578] هل یجب فرق الشعر أثناء الوضوء أو قبله للمسح علی الرأس علماً أنّ المسح یکون علی الشعر الراجع علی مقدمة الرأس أی من ابتدائه؟

باسمه تعالی: یجب المسح علی أُصول الشعر النابت علی مقدم الرأس، وإذا کان الشعر طویلاً وجب فرقه والمسح علیه حتی یصیب المسح أطراف الشعر وأُصوله.

سؤال [579] هل یجوز وضع الکحل فی العینین علماً بأنه مع عدم القصد إلی إثارة الرجال الأجانب، وان کان یجوز فکلمة الکحل تعنی جمیع الأنواع بما فیها (القلم) المتعارف الیوم عندنا أم (کحل مکه) فقط؟

باسمه تعالی: إذا کان من الزینة کما هو المعروف وجب ستره علی النساء أمام الرجال الأجانب ولایجوز استعماله للرجال.

سؤال [580] رجل جهلاً بالمسألة کان فی وضوئه خطأ بأن کان یستجلب رطوبة خارجة ویمسح بها رأسه حیث کان یضع یدیه بعد غسل یده الیمنی تحت حنفیة الماء ومن ثم ینفضها ویمسح بها رأسه ورجلیه، فما حکم صلواته التی صلاها بهذا الوضوء؟

ص :226

باسمه تعالی: الوضوء المذکور بالکیفیة المذکورة باطل، وعلیه قضاء الصلوات التی صلاها بالوضوء الباطل المذکور فی السؤال ولو تدریجیاً بحیث لایقع فی الحرج.

سؤال [581] عندی استفتاء وهو انی حککت یدی وطلع منها دم ونسیت أن أُطهّر موضع الدم، وجاءت الصلاة وصلیت بدون أن أُطهره _ یعنی توضأت مباشرة _ فهل تصح صلاتی أم لا؟

باسمه تعالی: إذا کان محتملاً أنه بصب الماء علی الید النجسة من الحنفیة قبل الوضوء قد أزال الدم وطهر الموضع النجس، فالغسلة الثانیة للید من المرافق إلی الأصابع جزء من الوضوء عند غسل الید مرة ثانیة فیصح الوضوء، ولایجب قضاء الصلوات، والله العالم.

سؤال [582] هل یجوز غسل الیدین فی الوضوء عرضاً مع مراعاة من الأعلی إلی الأسفل؟

باسمه تعالی: إنّ غسل تمام موضع الغسل مع مراعاة الأعلی إلی الأسفل فلابأس به، لکن الأحوط الاکتفاء بالکیفیة المتعارفة، والله العالم.

سؤال [583] وهل هناک إشکال فی تحریک المغسول مع سکون الغاسل کما لو غسل وجهه أو یدیه مباشرة تحت الحنفیة؟

باسمه تعالی: لابأس بغسل الوجه والیدین تحت الحنفیة لکن بالنسبة إلی غسل الید الیسری لابد من أن لایغسل تمامها تحت الحنفیة بل یبقی غسل

ص :227

البعض منها فیغسلها بالید الیمنی لیکون الماء الموجود فی الکفین _ الذی یمسح به الرأس والرجلین _ من بلة الوضوء، والله العالم.

سؤال [584] ماحکم التثبیت وفی رجلی بعض حبات الرمل؟

باسمه تعالی: لایضر وجود بعض حبات الرمل الصغیرة علی مکان المسح فی صحة المسح علی القدم.

سؤال [585] هل یجوز غسل الید ارتماساً فی الوضوء؟

باسمه تعالی: یجوز غسل الید ارتماساً من المرفق مع مراعاة غسل الأعلی فالأعلی ولکن لایجوز أن ینوی الغسل بإدخالها فی الماء من المرفق، والله العالم.

سؤال [586] هل یقبل الوضوء إذا کان الإنسان عاریاً من دون لبس أی شیء. وإذا کان الشعر مرطوب هل علیّ أن أُجففه تماماً عند الوضوء؟

باسمه تعالی: یصح الوضوء من الشخص العاری. نعم، لایجوز کشف العورة مع وجود الناظر المحترم حتی الممیز من الأطفال، ولابد فی المسح من تجفیف محله فیما کان علیه رطوبة مسریة، والله العالم.

سؤال [587] هل لابد أن یکون الماء جاریاً أثناء الوضوء؟... فقد شاهدت بعض الأخوات یتوضأن بکأس من الماء لکثرة الزحام؟

باسمه تعالی: الجربان فی الوضوء یکفی فیه انتقال الماء من مکان إلی مکان وهذا یتحقق بالوضوء بکأس من ماء ولایکفی مجرد المسح مع الرطوبة

ص :228

علی الأعضاء التی یجب فیها الغسل، والله العالم.

سؤال [588] امرأة کانت تتوضأ بطریقة خاطئة لمدة 20 سنة بحیث تغسل الید الیسری قبل الیمنی. فما حکم صلاتها؟

باسمه تعالی: الوضوء المذکور باطل وعلیها أن تقضی المقدار الممکن ولو تدریجاً کل صلاة صلتها بالوضوء المذکور، والله العالم.

سؤال [589] هل الماء المضاف مثل الشای أو القهوة أو ماء الورد یرفع الحدث الأکبر، وهل یجوز الوضوء منه؟

باسمه تعالی: الماء المضاف ومنه المذکورات لا یرفع الحدث الأکبر والأصغر، ولا یصح الوضوء منه، والله العالم.

سؤال [590] لو کان بعد قبة القدم ماء ولاقت الید عند المسح الماء فهل یکون هذا ماءً جدیداً وهل یصح الوضوء؟

باسمه تعالی: إذا کان قلیلاً مثل قطرة أو قطرات فلا یضر وجوده فی صحة المسح.

سؤال [591] هل یخل بالوضوء جفاف العضو السابق أثناء انشغالی بغسل العضو اللاحق علماً بأن الموالاة مستمرة؟

باسمه تعالی: إذا کانت الموالاة العرفیة محفوظة کما فرضت فلا یضر ذلک فی صحة الوضوء کما لو کان الجفاف لحرارة الهواء لا بالتأخیر.

سؤال [592] أثناء مسح الرأس ینزل جزء من إصبعی علی الجبهة هل

ص :229

هذا العمل یضر بالوضوء علماً بأن الجبهة جافة؟

باسمه تعالی: لا یضر بصحة الوضوء سقوط بعض القطرات من الماء علی الجبهة أثناء المسح.

سؤال [593] لقد أنجبتُ من (23) یوم بعملیة قیصریة وما زال الدم ینزل منی ولکنه خفیف.

ما هو حکم الطهارة لدی هل یجب أن أغتسل لکل صلاة أم لا؟

وهل یجوز أن استبدل الغسل بالتیمم حیث إن الجرح (جرح العملیة القیصریة) یضره الماء، ویجب أن یکون جافاً دائماً والماء یرطبه ویؤدی إلی فتح الجرح،

باسمه تعالی: إذا کان الدم ینزف من مکان الجرح کما هو الظاهر من السؤال ولم یمکن تطهیره لغرض الضرر فیکفی وضع خرقة أو شیء مانع من سریان الدم إلی سائر البدن أو الثیاب ثم الوضوء والصلاة.

سؤال [594] فی حال الجرح فی أحد الیدین فی مکان الوضوء، وفی حال جفاف الدم وتکون الطبقة السوداء فی معرض برء الجرح:

1_ فی حال الوضوء وصب الماء علیها بأخذ غرفة بالید هل یتنجس الماء؟

2_ فی حال تنجس الماء ما حکم الوضوء؟

3_ فی حال کون تلک الطبقة دم ونجسة کیف یتم الوضوء؟

4_ فی حال کون تلک الطبقة دم ونجسة واستمر المکلف علی الوضوء

ص :230

بالغرفة أی بالماء القلیل الذی ینفعل بالنجاسة، ما حکم صلاته فی تلک الفترة؟

5_ فی حال الجهل بالحکم ما حکم صلاته؟

6_ هل هناک من مخرج شرعی فی بطلان الصلاة؟

7_ ألا یعتبر ذلک مما یسبب الحرج والمشقة علی المکلف؟ فمما لا شک فیه أن الإنسان معرض لتلک الحوادث علی الدوام وأن الجرح یحتاج إلی فترة لا تقل عن أُسبوع لبرئه تماماً إذا لم یکن أکثر؟

باسمه تعالی: إذا غسل موضع الجرح یزول الدم ویبقی المکان أحمر وعلیه طبقة من الجلد المتجمد الأحمر ولیس هو دم، وعلی هذا یصح الوضوء بصب الماء علی الید المجروحة وغسلها من المرفق إلی أطراف الأصابع، ولا یحکم بنجاسة ملاقی موضع الجرح هذا إذا لم یضر الماء بالجرح کما هو ظاهر الفرض.

سؤال [595] أحد الشباب یطرح هذا السؤال حیث یقول: کنت فی فترة المراهقة لا أعرف کیفیة الوضوء طبق مذهب أهل البیت، مع أنی متولد من أبوین شیعیین وفی مجتمع شیعی (القطیف)، حیث کنت أتوضأ وضوء أبناء العامة وبعدها کنت أتوضأ دون المسح وأحیاناً النکس فقط الوضوء من الأعلی إلی الأسفل أو العکس، وبعدها أصبحت أتوضأ مع مسح الرجلین دفعة واحدة وأحیاناً الیمین ثم الیسار، علماً بأن أُسرتی دفعتنی وفق رغبتی

ص :231

فی فترة الطفولة إلی تعلم الصلاة عن أحد المؤمنین ولکنه عفا الله عنه لا یسألنا عن وضوئنا وما هی صحته؟ وعندما انتبهت لکتب تعلیم الصلاة وما یطرح فی المساجد من أبحاث الصلاة قمت بتعلم الوضوء الصحیح؟ فما حکم صلواتی السابقة؟

بالإضافة إلی أننی لم أتعلم وقتها أو لم أعرف کیفیة الغسل (غسل الجنابة) فصادف أن صمت جهالة دون غسل لعدم معرفتی قیمته وحکمه الحقیقی؟

إضافة إلی أنی قمت بعملیة الدلک (الاستمناء) فی نهار شهر رمضان ظناً أنها لن تسفر عن القذف، فی نفس فترة المراهقة ولعدم معرفتی بالحکم الحقیقی وما یترتب علیه من تشدید وقبح لهذا العمل اسمع فی مناهج السنة التی تدرس من قبیل حرام ومبطل للصوم وصیام ثلاثة أیام، ولکن لجهلی بحقیقة الحکم وفق مذهب أهل البیت ولجهلی وقتها بالحلال والحرام، ومن فترة طویلة تبت إلی الله ببرکة محمد وآل محمد وإمام الزمان7 والآن أقضی صلوات سنین من فترة البلوغ وما بعدها احتیاطاً، وفی حیرة من أمری بین قضاء الصلاة التی لا أدری هل یجب علی قضاؤها وبین صلاة اللیل والنوافل التی أتمنی أن أُواظب علیها وأترکها بسبب قضاء الصلاة احتیاطاً، فأرجو نصحی؟

تدمع عینی لجهلی وإسرافی وتقصیری ولا أدری ماذا مصیری فی عالم

ص :232

البرزخ، وهل سیقبلنی الله وهل سیقبلنی الرسول وآله الأطهار وهل یشملنا دعاء الإمام ولی العصر فی حیاتی وشفاعته وآبائه الأطهار، وتبقی شهادة أحملها معی إلی قبری ونشری؟ إنّ علماءنا لم یقصروا فی توضیح المسائل وإنهم دلونا علی طریق النجاح بخط أهل البیت: وأن الأئمة ما قصروا ولهم حق علینا فی الدنیا والآخرة ولولاهم لکنا کالحیوانات و... .

باسمه تعالی: یجب علیک قضاء الصلاة والصیام مع الوضوء الباطل وعدم الغسل للصیام، وإذا لم تعلم مقدار ما صلیته باطلاً فالواجب قضاؤه علیک أن تقضی القدر المتیقن، ویقدم القضاء علی صلاة النوافل، وما فعلته من الاستمناء فی نهار شهر رمضان فعلیک قضاء ذلک الیوم والکفارة.

سؤال [596] ما حکم الوضوء إذا تطشرت (انتثرت) بعض قطرات الماء من الید أثناء مسحها إلی الوجه دون تعمد؟ وما حکمه إذا کان العکس؟

باسمه تعالی: لا یضر هذا المقدار من القطرات الواقعة علی الوجه أو علی الیدین فی صحة الوضوء.

سؤال [597] هل یجوز غسل الید فی الوضوء بغرفتین ولکل مسحة غرفتین؟ وهل یجوز مسح الماء بعد الوضوء؟ وما هی المدة القصوی التی یجوز للشخص الصلاة بعد الوضوء فهل یجوز التوضؤ فی الصباح لصلاة الظهر لأننا نبقی فی الجامعة من الصبح حتی المغرب مع أخذ الحیطة أی عدم الغیبة وتجنب مبطلات الوضوء؟

ص :233

باسمه تعالی: تعدد الصب علی الید أو الوجه لا بأس به فی الوضوء ما لم یکمل غسل العضو باستیعاب الماء علی تمام العضو، ولا بأس بمسح مواضع الوضوء قبل تمام الوضوء أو بعد إتمامه، ولا بأس بالوضوء فی الصباح والصلاة بتلک الطهارة صلاة الظهر والعصر أو المغرب والعشاء إذا لم یتخلل الحدث بین الوضوء والصلاة عند الظهر أو حتی العصر.

سؤال [598] إنی سمعت من قبل أن مسح الرأس یمکن أن یکون فی مقدمة الرأس من أی اتجاه (أقصد بأنه یمکن أن نمسح علی رأسنا فی جهة الیمین أو الیسار ولیس شرط أن تکون فی النصف من الرأس)، وأنا أخذت بهذا الکلام من مدة طویلة وسمعت مؤخراً بأن هذا الکلام خاطئ فلو سمحت شیخنا ما هو ردکم؟ وهل الصلاة التی أدیتها بمسح الرأس من جهة غیر نصف الرأس خاطئة وهل علیّ أن أقضیها؟

باسمه تعالی: یعتبر المسح علی مقدم الرأس ولایعتبر فی وسطه، فإذا صدق فی المسح علی الیمین قلیلاً أو الیسار قلیلاً أنّه من مقدم الرأس صح المسح.

سؤال [599] هناک رجل کان یمسح قدمیه فی الوضوء إلی حد قبة القدم جهلاً بحیث لا یصل المسح إلی المفصل لسنین طویلة، فما حکم صلاته؟

باسمه تعالی: لا یجب علیه قضاء الصلوات التی صلاها، وإن کان أحوط بالوضوء المذکور، ولکن الواجب أن یمسح قدمیه فی المستقبل إلی

ص :234

مفصل الساق.

سؤال [600] ما حکم وضوء من توضأ وحین ینهی المسح علی الرأس أو قبله یشبک کفیه بعضهما ببعض معتقداً أن ذلک مما لا بأس به ثم یمسح علی قدمیه؟ وحکم صلاته التی صلاها بهذا الوضوء؟

باسمه تعالی: إذا شبک یدیه قبل المسح علی الرأس حتی لا تیبس یداه عن المسح علی الرأس والرجلین فلا بأس بذلک.

سؤال [601] هل یجب أن یکون الرأس ثابتاً عند المسح علیه فی حالة الوضوء وإن کان یجب فما حکم الوضوء عند تحریک الرأس؟ هل یجب المسح علی بشرة الرأس أو علی عموم الشعر؟

باسمه تعالی: الملاک أن یمر الماسح علی الممسوح وتحریک الرأس قلیلاً إذا تحقق المسح بما ذکرنا لا یضر بصحة المسح، ویکون المسح علی مقدم الرأس أو الشعر الذی علی مقدم الرأس الذی لا یخرج بمدّه عن حدّه، وإلا یجب المسح علی منابت شعر مقدم الرأس.

سؤال [602] أحد المؤمنین کان یتوضأ للصلاة کل یوم قبل دخول وقتها، بحیث یکون علی طهارة عند حلول الصلاة، فیتوضأ فی الساعة الواحدة ظهراً مثلاً، استعداداً لصلاة المغرب، بحیث یکون علی طهارة حینذاک، فهل یجزیه ذلک؟ أم یجب علیه إعادة الصلوات التی صلاها بذاک الوضوء؟

ص :235

باسمه تعالی: یجزیه ذلک الوضوء لصلاة المغرب، ولکل ما هو مشروط بالطهارة، ولا یجب أن یکون الوضوء بعد دخول الوقت.

سؤال [603] تعلمت الوضوء والصلاة علی مذهب أهل البیت: علی ید والدیّ، فکانا یقولان بأنه لا یضر بالوضوء غسل کلٍّ من الوجه والیدین ثلاث مرات، وقد تزامن هذا التعلم مع تعلمی للوضوء علی مذهب أهل السنة فی المدارس الحکومیة، فبسبب تأثری بهذا التعلم أصبحت أغسل کلاً من الوجه والیدین ثلاث مرات، حتی بلغت الثامنة عشرة من عمری نبهنی أحد المؤمنین بأن الوضوء خاطئ ویجب أن أُعید صلاة ثلاث سنوات لأننی جاهل مقصر.

والسؤال هو: 1_ هل أُعدّ جاهلاً قاصراً أم مقصراً؟

2_ ما هو حکم تلک الصلوات: هل هی صحیحة أم خاطئة وهل یجب إعادتها؟

باسمه تعالی: إذا کانت إحدی هذه الغسلات ناقصة بحیث یکون تمامها بالغسلة التی تلیها صح وضوؤک، ومع الشک فی صحة الوضوء الماضی یمکن إجراء قاعدة الفراغ فیه ولا حاجة إلی قضاء الصلوات التی صلیتها بتلک الوضوءات، والله العالم.

سؤال [604] هل یجوز غسل الید علی بعض القطرات التی قد تکونت من جراء غسل الوجه؟ أم یجب التجفیف قبل غسل الید؟ أم التجفیف

ص :236

فقط للمسح؟

باسمه تعالی: لا یجب تجفیف الید من القطرات علی الید عند إرادة غسل الید للوضوء، وأما المسح فیجب أن یکون ببلل الید الیمنی ولا یختلط بماء جدید، والله العالم.

سؤال [605] إذا کنت متوضأً وذاهباً للمسجد وسلمت علی زوجتی، فهل فی هذه الحالة یبطل الوضوء وکان السلام من دون شهوة؟

باسمه تعالی: لا یبطل الوضوء بالمصافحة مع الزوجة حتی لو کانت المصافحة مع الشهوة.

سؤال [606] هل یجب مسح الوجه والیدین فی الوضوء أم یکفی استیعاب الماء لها ولو بالصب علیها مع مراعاة الشروط الأُخری؟

باسمه تعالی: إذا تحقق غسل الوجه من الأعلی إلی الأسفل برمسه بالماء صح غسله ولا یحتاج إلی المسح علیه بالید.

سؤال [607] شخص کان یمسح جنب رأسه الأیمن فوق الأذن بقلیل لا علی مقدم الرأس، فهل علیه قضاء الصلوات التی صلاها هذا الوضوء أم لا؟

باسمه تعالی: إذا لم یصب البلل مقدم الرأس فی المسح علیه فالوضوء باطل، ومع بطلانه یجب قضاء جمیع الصلوات التی تمت بالوضوء الباطل، والله العالم.

ص :237

سؤال [608] ما رأیکم فی من وضوؤه غیر صحیح حتی بلغ الأربعین من عمره، فهل علیه قضاء کل الصلوات الواجبة والمستحبة معاً؟

باسمه تعالی: یقضی ما صلاه بالوضوء الباطل الصلاة الواجبة، ولا یجب قضاء المستحبة، وإذا شک فی مقدارها قضی القدر المتیقن منها، والله العالم.

سؤال [609] إنی استخدمت زیت شعر وتلطخت یدی بالزیت ونسیت ولم أغسلها، ومرت فترة علی ذلک وحان وقت الصلاة وتوضأت وصلیت، وبعد الصلاة تذکرت أنی لمست الزیت ولم أغسلها قبل الوضوء، مع العلم أن فی وقت الوضوء لم أحس بوجود شیء من الزیت فی یدی، فهل أُعید صلاتی أم لا؟

باسمه تعالی: إذا امتص البدن الدهن ولم یبقَ منه إلا اللیونة فی البدن الظاهرة فلا تضر فی صحة الوضوء، والله العالم.

سؤال [610] إنی طالب وکثیر الدراسة وغالباً ما یکون حبر علی یدی یصعب إزالته من الیدین فسؤالی هو:

1_ هل یعد الحبر من موانع الوضوء.

2_ هل یعد الجاف من موانع الوضوء.

أو ما هو المقدار المانع من ذلک؟

باسمه تعالی: کل ما کان جرماً مانعاً من وصول الماء إلی البشرة یجب

ص :238

إزالته عند الوضوء أو الغسل، کما یجب إزالة کل ما شک فی مانعیته، والضابطة ما ذکرناه، وإن کان لوناً لا یمنع من وصول الماء إلی البشرة فلا بأس.

سؤال [611] هل یجوز التثبت علی الکریم أو الدهن الموجود علی الرأس؟

باسمه تعالی: إذا کان الدهن مانعاً من وصول الماء إلی الشعر الموجود فی مقدم الرأس فلا یصح المسح علیه، بل یجب رفع المانع وفرق الشعر لیصل الماء إلی البشرة عند المسح، والله العالم.

سؤال [612] هل الکحل یشکل مانعاً للوضوء؟

وإذا کان کذلک ما حکم الصلوات الماضیة؟ الرجاء ذکر رأی العلمین الخوئی والتبریزی.

باسمه تعالی: إذا کان داخل العین کما هو المتعارف فلا یجب غسل الباطن لا فی الوضوء ولا فی الغسل، وأما إذا کان خارج العین فلا بد من إزالته فهو حاجب یمنع من وصول الماء إلی البشرة، هذا إذا کان له عین، وکذا یجب إزالته إذا کان باختلاطه مع ماء الوضوء یصیر الماء مضافاً.

سؤال [613] لو کان علی قدمی نقطة صبغ علی حافة القدم لیست من أعلی وتوضأت ومسحت علی رجلی، هل هذه النقطة تبطل الوضوء؟

باسمه تعالی: لا یضر وجود نقطة الصبغ علی القدم فی صحة المسح إذا

ص :239

تحقّق مسمی المسح من جانب آخر.

سؤال [614] 1_ هل یجزی وضوئی لصلاة الظهر والعصر مثلاً بأن أُصلی به أیضاً المغرب والعشاء إذا لم یحدث ناقض من نواقض الوضوء؟

باسمه تعالی: إذا لم یحدث ناقض من نواقض الوضوء وبقیت الطهارة محفوظة فلا بأس بالصلاة بالوضوء السابق ولا حاجة إلی تجدید الوضوء.

2_ هل یجوز إذا کان علی الوجه (کریم أساس خفیف) أن أتوضأ وأُصلی؟

باسمه تعالی: إذا کان حاجباً کما هو الظاهر فلا بد من إزالته للوضوء.

سؤال [615] إحدی الأخوات المؤمنات، کانت تأتی بغسل رجلیها، عوضاً عن المسح أثناء الوضوء، ظناً منها بصحة فعلها، والآن وبعد أکثر من عشر سنوات علمت بخطأ فعلها، ما هو تکلیفها؟

باسمه تعالی: یجب علیها إعادة جمیع الصلوات السابقة التی صلّتها بهذا الوضوء وکذلک إعادة الطواف.

سؤال [616] هل البسملة من المستحبات؟ قال لی أحدهم: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم یقرأ البسملة! وقال لی آخر أن لا وضوء بدون الصلاة علی محمد وآل محمد، أرجو التوضیح مع تبیان حکم من توضأ بدون أن یبسمل، أو یصلی علی محمد وآله وهو غیر مدرک لوجوبهما، إن کان کذلک.

ص :240

باسمه تعالی: لا یجب ذکر البسملة ولا الصلاة علی محمد وأهل بیته عند الوضوء. نعم، یستحب ذکر بعض الأدعیة المأثورة عند الوضوء، لکنها لیست شرطاً فی صحة الوضوء.

سؤال [617] عند غسل الید الیمنی، هل یجب أولاً تلقی الماء براحة الید الیمنی ثم نقله لراحة الید الیسری، لتقوم بغسل الید الیمنی أم لا؟ هل هنالک تفصیل واجب فی هذه المسألة أم هو أمر متروک؟

باسمه تعالی: لا یجب ذلک، نعم هو مستحب.

سؤال [618] بعد الفراغ من غسل الید الیسری، وقبل مسح الرأس والقدمین، قیل لنا: لا تقفل الحنفیة قبل أن تکمل الوضوء، فهل یبطل الوضوء إذا أقفلت الحنفیة قبل المسح علی الرأس والقدمین أو بینهما أو لامست یدی أی شیء آخر جماد أو إنسان قبل أو بین غسل الیدین ومسح الرأس والقدمین؟ هل هنالک تفصیل واجب فی هذا الأمر أم نفسه متروک؟

باسمه تعالی: إذا لم یتم غسل الید الیسری فلا بأس بقفل الحنفیة، وأما بعد تمام غسل الید الیسری فإن کانت الحنفیة مبللة یشکل المسح علی الرأس ببلل الوضوء لاختلاطه بما علی الحنفیة من الماء الجدید.

سؤال [619] کیف الطریقة مع أصابع الیدین أثناء غسل الیدین، هل یجب أن تخلل کل إصبع، أم أن المقصود فقط هو غسل الیدین من المرفقین حتی آخر الأصابع من دون الحاجة للتأکید علی راحة الید والأصابع فی

ص :241

الأصل مبللة؟

باسمه تعالی: الواجب إیصال الماء إلی کامل العضو المغسول ولا بأس بالتخلل للاستظهار.

سؤال [620] أُحب أن أسأل حضرتکم بشأن ماء ممدود لنا بغیر علم الحکومة ونحن نستخدمه فی الوضوء وما شابه ذلک:

هل یجوز لنا ذلک أم لا وهل هذا حرام أو حلال؟

باسمه تعالی: لایبطل الوضوء إذا حصل بهذا الماء مع الاضطرار إلی استعماله، علماً بأن سحب الماء بدون علم الحکومة مخالفٌ للنظام العام فلا یجوز، إلا مع الاضطرار إلی ذلک وعدم إمکان الاستفادة من ماء غیره.

سؤال [621] الغسلة الثالثة فی الوضوء للوجه أو الیدین الاثنین دون الاعتقاد بوجوبها هل تبطل صحة الوضوء؟

باسمه تعالی: الغسلة الثالثة فی الید الیسری مبطلة للوضوء؛ حیث یعتبر أن یکون مسح الرأس والرجلین من نداوة الوضوء فی الکفین، والله العالم.

سؤال [622] هل یجوز المسح علی الرأس بالیدین أثناء الوضوء وما حکم من یقوم بهذا العمل؟ أو بالأحری یمسح الشخص بیده الیمنی علی رأسه ویمسح علی رجله الیسری وکذلک یعملها لیده الیسری، فما الحکم فی ذلک؟

باسمه تعالی: لا یصح الوضوء فی مفروض السؤال، بل لابد أن یمسح

ص :242

بیده الیمنی علی رجله الیمنی قبل أن یمسح بیده الیسری علی رجله الیسری.

سؤال [623] إذا شک فی مرات غسل الوجه وأنه غسل مرة أو مرتین، وکذلک بالنسبة إلی الید، وکذلک بالنسبة إلی الأُمور المستحبة إذا شک فی مرات غسل الیدین أو الاستنشاق أو المضمضة، فما الحکم فی کل ذلک؟

باسمه تعالی: إذا شک فی أنه أتی بالمستحب وهو تکرار الغسلة مثلاً بنی علی عدمه، والإتیان به فعلاً فیما احتمل زیادته وفقدان شرط المسح معه کغسل الیدین مرة أُخری لخروج ماء الیدین من نداوة الوضوء غیر جائز، والله العالم.

سؤال [624] إذا شک الإنسان أثناء الصلاة أن وضوءه قد بطل أو شک أثناء الطواف ما حکم الشک یبطل الوضوء أم لا؟

باسمه تعالی: یبنی علی بقاء طهارته ما لم یحرز انتقاضها بالحدث.

سؤال [625] أبلغ من العمر أربعین سنة، حججت وتعمرت کثیراً، وفی یوم من الأیام وفی درس فقهی عن الوضوء تکلم المعلم عن غسل الوجه وعن التأکید علی أن الغسل من أعلی إلی أسفل، وأنا أعلم منذ أن تعلمت الوضوء علی أنه کذلک من أعلی إلی أسفل ولکن أخذ یدقق علی حرکة الید علی أنه یجب التأکد من أنها لا تغسل یمیناً ولا شمالاً وکرر ذلک، ومن المعروف أنه الغسل من الأعلی إلی أسفل عرفاً حیث إن الید لا یمکن ضبطها بدقة وأنه قد یکون بسبب ارتفاع الخد وغیره تلف یمیناً أو یساراً بشکل

ص :243

بسیط، الخ...

عندها صار عندی نوع من الشک علی أنی کنت أُدیر یدی أثناء غسل الوجه وبالخصوص ترکز الشک عند الغسل فی بدایة الوجه أی عند الجبهة حیث إنی قد أُدیر یدی کاملة بخط منحنی أثناء غسل الجبهة ومن ثم أنزل للأسفل علی الخد وغیره، وأنا ممن یحرصون کثیراً، وأخذت بعد هذا الشک أُطبق وضوئی لأُقنع نفس بأنی لا أُدیر یدی أثناء الغسل وأُکرر بالخصوص عند البدایة أی عند الجبهة، ومن التکرار أخذت أتصور أنی قد کنت ألف یدی، فتورث عندی الشک علی أنه فی السابق قد کنت أتوضأ بشکل خاطئ السؤال:

علی ماذا أبنی هذا الشک بالنسبة للصلوات السابقة وکذلک صلاة الأعمال التعبدیة من حج وعمره وغیرها، هل أُطبق قاعدة الشک وأنا فرغت من السابق ولا علم لی به لأنه لا أعلم هل هو صحیح أم خطأ أم ماذا أعمل أفیدونی بعد هذا العمر.

فی خصوص المسألة السابقة، هل تجری قاعدة الفراغ، فیما إذا شک المتوضئ فی صحة الوضوء بعد الانتهاء من الوضوء؟ وماذا لو کنت غیر مقصر فی تلک الأُمور؟

باسمه تعالی: إذا کنت شاکاً فی کیفیة وضوئک مع العلم بکیفیة الوضوء الصحیح فشکک لیس بشیء مع احتمال مراعاة الوضوء الصحیح عند

ص :244

أدائه، والصلوات المترتبة علی هذه الوضوءات وأعمال العمرة والحج صحیحة مع احتمال مراعاة الشروط المعتبرة فیها وفی الحج والعمرة من الجهات الأُخری أیضاً.

سؤال [626] أنا شخص أُعانی من غازات کثیرة تخرج منی تنقض وضوئی، وأحیاناً لا أستطیع حتی من إکمال الصلاة فأُکرر الصلاة مراتٍ کثیرة وأبقی لساعات طویلة فی إعادة المحاولة ولکن دون جدوی، فما العمل الذی ینبغی علی فعله؟

باسمه تعالی: إذا لم تکن لک فترة تسع الطهارة والصلاة فحکمک حکم المبطون والمسلوس المذکور فی الرسالة العملیة، والله العالم.

سؤال [627] أنا أُعانی من کثرة الغازات وانتفاخ بالبطن بحیث ما إن أتوضأ ومن ثم أتوجه إلی الصلاة تخرج منی الغازات أو ما شابه مثل الانتفاخ فی البطن وهذا یتکرر معی فی جمیع الصلوات، فما حکم الصلاة التی صلیتها وهل یجب علی إعادتها مع العلم بأنی کنت أُعیدها وکثیراً ما تتکرر نفس الحالة؟ لو صلیت صلاة الظهر مع العلم بأنه یحدث لی مثل ما ذکرت سابقاً فهل یجب علی تجدید الوضوء لصلاة العصر؟

وإذا کان الواجب تجدید الوضوء، فما الحکم إذا کان هناک حرج، مثال ذلک فی المسجد عند الوضوء بین الصلاتین یلفت أنظار المصلین؟

باسمه تعالی: إن مجرد انتفاخ البطن لا یوجب بطلان الوضوء فوظیفتک

ص :245

البناء علی صحة وضوئک وصلاتک ما لم تسمع صوتاً أو تشم ریحاً.

سؤال [628] عندما أُلامس الماء للوضوء ینتابنی الحدث بخروج ریح ولذا أُکرر الوضوء مرات کثیرة حتی إن ثیابی تبتل وأُغیّرها، وکذلک فی الصلاة، فما أفعل وأنا أبکی وأعترف أنه لا توجد لدی فترة یسیرة للوضوء إلا نادراً، فهل أُصلی بالکیفیة هذه، ولو أردت الطواف حول الکعبة بتلک الکیفیة یجوز أن أتوضأ وضوءاً واحداً حتی لو کان مصحوباً بالحدث أم أستعمل التیمم؟

باسمه تعالی: حکمک حکم المبطون والمسلوس وهو مذکور مفصلاً فی الرسالة العملیة، وبیانه إذا کان لدیک فترة تسع الوضوء والصلاة وجب اختیار تلک الفترة لأداء الصلاة، وان لم تکن لک فترة تسع الطهارة والصلاة أو الطواف أجزأک وضوء واحد لکل صلاة وإن حصل الحدث أثناء الصلاة ومع الوضوء لا حاجة إلی التیمم، وأما فی الطواف فیکفیک وضوء واحد للطواف ثم تتوضأ لصلاة الطواف علی الأحوط.

الخوئی: یجزئ المسح بأی شیء آخر غیر خصوص کفه، والله العالم.

سؤال [630] عند معالجة الکسور فی المستشفیات، المتعارف وضع (الجبس) أزید من الکسر بکثیر، هل یجوز المسح علیه؟

الخوئی: ان زاد ذلک عن المقدار المتعارف، ولم یمکن إزالة المقدار الزائد وجب علیه التیمم إن لم یکن ذلک فی مواضع التیمم، وإلا جمع بین الوضوء والتیمم، والله العالم.

التبریزی: لا بأس بذلک إذا کان متعارفاً کما هو المفروض.

سؤال [631] إذا کان فی ذراع المکلف جرح ثم لفه بخرقة سوف تغطی الخرقة أطراف الجرح، لانها لایمکن إلصاقها علی الجرح إلا باللف، هل یعفی عن البشرة التی غطتها الخرقة بلفها علی الذراع؟

الخوئی: إذا کان بقدر اللازم المتعارف کان له حکم الجبیرة والغسل والوضوء.

سؤال [632] إذا کان ذو الجبیرة یجهل حکمه الشرعی فیقتصر علی التیمم أو الوضوء، وقد یتفق أن یجمع بینهما رجاء، وکذلک الغسل أو التیمم، أو یجمع بینهما، ماحکم عمله فی الحالات الثلاث؟

الخوئی: إذا کان عاملاً بالوظیفة ولو إجمالاً صح عمله، وإلا بأن لم یتفق موافقاً لوظیفته بطل ولزمه الإعادة.

سؤال [633] لو انفسخ عظم الید أو الرجل، أو کاد أن ینفسخ

ص :247

ووضعت علیه جبیرة هل تلحق بالکسور فی الغسل والوضوء؟

الخوئی: نعم، یلحق به مع جبیرته.

سؤال [634] من أتی بالغسل الجبیری ثم ارتفع عذره وأُزیلت الجبیرة، فمن البدیهی إن ما أتی به من العبادات وقع صحیحاً لأنّه طبقاً لوظیفته فهو صحیح، لکن العبادات الآتیة هل تحتاج إلی غسل، أم لا؟

الخوئی: نعم، أثر غسله باق ولایحتاج الی الإعادة، وکذا الوضوء مالم یأتِ بناقض.

سؤال [635] ماهو الفرق بین الجرح والقرح؟

الخوئی: کل منهما له وزن واحد وأثر واحد، والقرح: کالدمل، والجرح: کالشق الحاصل فی الجلد من السکین ونحوها، وهذا هو الفرق بین هذین موضوعاً.

سؤال [636] ما هو مراد السید الخوئی من النفض فی التیمم هل یضرب باطن الیمنی بباطن الیسری أم یضرب ظهر الیمنی بظهر الیسری حتی لا تختلط الیمنی بالیسری؟

باسمه تعالی: المقصود بالنفض ضرب باطن الیمنی بباطن الیسری، والله العالم.

سؤال [637] إذا کان هناک جرح فی بطن القدم، وأخاف علیه من الماء ویجب علی الغسل، ماذا أفعل إذا کان الجرح ملفوفاً بجبیرة أو کان

ص :248

بدون جبیرة؟

باسمه تعالی: إذا کان الجرح ملفوفاً بجبیرة وکانت الجبیرة طاهرة مسح علیها، وإن لم یکن الجرح ملفوفاً بجبیرة أو کان ملفوفاً وکانت الجبیرة نجسة یتیمم بدل الغسل، واللّه العالم.

سؤال [638] حکم الجبیرة فی الوضوء یجری فی الأغسال ما عدا غسل الجنابة، فهل معنی ذلک أنه ینتقل للتیمم إذا لم یمکن رفع الحاجب من جبیرة أو لاصق ونحوه؟

باسمه تعالی: لیس المذکور فی السؤال صحیحاً، بل یجری حکم الجبیرة فی سائر الأغسال حتّی غسل الجنابة إلا غسل المیت، وبالتالی لا ینتقل الفرض إلی التیمم مع عدم إمکان رفع الجبیرة، والأحوط ضم التیمم إلی الغسل مع الجبیرة، واللّه العالم.

سؤال [639] لی صدیق مبتلی بإصابات خطیرة فی یده وقدمه، وقد ربطهما الأطباء ولا یستطیع فک الرباط، فکیف یتعامل مع مسألة الوضوء والطهارة وکذلک الصلاة، (مع ملاحظة أنه فی کثیر من الأحیان لا یوجد من یساعده علی الطهارة والوضوء، وهو کما علمتم لا یستطیعهما وحده)؟

باسمه تعالی: إذا لم یمکنه الوضوء بنحو الجبیرة یتیمم ویعمل بوظیفته حسب قدرته، ویسأل عن وظیفته الفعلیة من أهل العلم، حتّی یبینوا له وظیفته حتّی لایذهب عمله هدراً، واللّه العالم.

ص :249

سؤال [640] فی المسائل المنتخبة فی أحکام الجبائر، فی بعض الصور توضع خرقة، فهل یصح أن نضع بدل الخرقة سواء مع توفرها أم مع عدم توفرها ما یلی:

1_ قطنة.

2_ کیس بلاستیک.

3_ لصقة طبیة أو غیر طبیة.

باسمه تعالی: لا فرق فی الجبیرة بین کونها من القماش أو القطن أو اللصقة الطبیة.

سؤال [641] 1_ إذا کان الجرح مکشوفاً کفی غسل ما حوله, فما الحکم لو لم یمکن غسل ما حوله، هل ینتقل إلی التیمم أم یضع خرقة علی الجرح ویمسح علیها؟

باسمه تعالی: إذا لم یتمکن من غسل ما حوله لتضرر الجرح بذلک فوظیفته التیمم.

2_ إذا کان علی الجرح ضماد لکن یمکن إزالته فهل تجب إزالته وغسل ما حوله أم یکفی المسح علی الضماد؟

باسمه تعالی: لا یجب رفع الضماد لغسل ما حول الجرح بل یمسح علیه؛ فإن الضماد جبیرة فیجری علیه حکم الجبیرة حین غسل باقی الأطراف.

ص :250

سؤال [646] البلل الذی تشعر به المرأة بعد المداعبة وقبل التهیج الکامل هل هو نجس أم طاهر؟ وهل یوجب ذلک الغسل أم لا؟

الخوئی: طاهر ولا یوجب الغسل.

التبریزی: یعلم حکمه مما تقدم.

سؤال [647] ما حکم الماء الذی یخرج من المرأة بعد انتهائها من الغسل وبعد استبرائها بالبول من المنی، فهل یجب علیها إعادة الغسل وهل یجزی هذا الغسل عن الوضوء فی هذه الحالة أم لا؟

الخوئی: إن علمت بأنه منیها وجب الغسل عنه وأجزأ عن الوضوء، وإلا فلا غسل علیها به وهو طاهر.

سؤال [648] إذا کان الرجل جاهلاً بکیفیة غسل الجنابة قصوراً، فصلی وصام سنین ثم بعد ذلک علم، فهل یجب علیه قضاء ما مضی من صلاته وصیامه أم لا؟

الخوئی: أما صیامه فلا یجب علیه قضاؤه، وأما الصلاة فیجب علیه قضاؤها. هذا إذا کان المراد من جهله بکیفیة الغسل أنه یقدم غسل البدن علی الرأس، وأما إذا کان المراد من جهله به أنه یقدم غسل الأیسر علی الأیمن أو یغسلهما بدون ترتیب فلا یجب علیه قضاء شیء منهما.

سؤال [649] وهل الحکم کذلک بالنسبة للمرأة الجاهلة بکیفیة الأغسال الواجبة للحیض والاستحاضة؟

ص :252

الخوئی: نعم، الحکم کذلک.

سؤال [650] لو فرض أن شخصاً کان یغتسل فترة طویلة من حیاته غسل الجنابة بصب الماء علی جمیع جسده من دون ترتیب بین الأطراف، بل یقف تحت الدوش مدة ویخرج فما هو حکمه؟

الخوئی: إذا کان قاصداً للغسل الصحیح فی هذا النحو من صب الماء علی نفسه صح غسله.

التبریزی: إذا نوی الغسل دفعة واحدة بأن یحصل غسل الرأس وتمام جسده مرة واحدة، فهذا محکوم بالبطلان.

سؤال [651] سألناکم فی الرسالة السابقة عمن یدخل الحمام للاغتسال من الجنابة ویریق الماء علی جمیع جسده من دون أن ینوی الترتیب فأجبتم إذا کان ناویاً الغسل الصحیح کان غسله صحیحاً وإلا فلا، وهذا الجواب فیه أکثر من احتمال عندما قرأناه فالرجاء إیضاحه أکثر؟

الخوئی: إنما قلنا بذلک فیما إذا فرض أن الماء استوعب تمام الرأس والرقبة قبل سائر البدن، بحیث تحقق الترتیب واقعاً، وإن لم یکن منویاً.

التبریزی: قد ظهر جوابه مما قلناه فی المسألة السابقة.

سؤال [652] شخص کان یغتسل من الجنابة وعلی بدنه حاجب، کان یعتقد أنه لایضر فی الغسل، لأنه ملصق باللحم بحیث إنه یخاف من إزالته، وبعد سنین تبین أنه غیر ذلک وإزالته سهلة جداً، فهل یجب علیه إعادة

ص :253

الصوم مع قضاء الصلاة أو لیس علیه شیء؟

الخوئی: نعم، یجب علیه قضاء الصلاة دون الصوم، والله العالم.

التبریزی: نعم، یجب علیه قضاء المتیقن من الصلوات التی أتی بها مع ذلک الغسل دون الصوم.

سؤال [653] هل یجب علی المرأة الانتظار لفترة معینة بعد مواقعة زوجها إیاها، قبل الشروع بالغسل کی تطمئن بخروج السائل منها؟

وإذا اغتسلت ثم خرج سائل تحتمل (أو تعتقد) بأنه من منی زوجها فهل یجب علیها إعادة الغسل؟

الخوئی: لا یجب علیها إعادة الغسل، حتی مع فرض الاعتقاد بأنه من منی زوجها، والله العالم.

سؤال [654] غسل الجنابة الارتماسی إذا وجد حائل بعده وقبل الإتیان بالحدث، هل یعاد الغسل من أوله، أم یکتفی بغسل مکان الحائل بنیة الغسل؟

الخوئی: الغسل المذکور باطل، وتجب إعادته ارتماساً أو ترتیباً.

سؤال [655] إذا استیقظ النائم ووجد علی ثوبه شیئاً یشبه المنی بعد جفافه، بل هو أشبه بالمنی ولکنه لم یشعر فی أثناء النوم بأی دفق أو فتور فی الجسد، وبالأحری لم یرَ فی منامه ما یسبب خروج المنی بالاحتلام، فما هو الحکم فی هذه المسألة؟

ص :254

الخوئی: إذا اطمأن بأنه منی وأنه منه وجب الغسل وإلا فلا، والله العالم.

سؤال [656] ما هو الحکم لمن صار بالغاً وکان جاهلاً بوجوب الغسل وکیفیته، ومضت علیه مدة تبلغ سبع سنوات، وبعدها علم بوجوب التقلید ووجوب غسل الجنابة علیه، بالنسبة للصلاة والصوم فی تلک المدة؟

الخوئی: فی مفروض السؤال: علیه أن یقضی کل صلاة فریضة صلاها بتلک الحالة قدر ما یتیقن، وإن قضی کل تلک السبع سنین مما یحتمل إن کانت بتلک الحالة کان حسناً واحتیاطاً.

أما صیامه فی تلک السبع سنین مع جهله بالحکم وعدم احتمال لزوم الغسل علیه للصیام فلا شیء علیه فیه من قضاء ولا کفارة، وصح جمیع ما صامه، والله العالم.

التبریزی: فی مفروض السؤال: علیه أن یقضی قدر ما یتیقن من الصلوات التی صلاها بتلک الحالة، وإن قضی کل تلک السبع سنین مما یحتمل إن کانت بتلک الحالة کان حسناً واحتیاطاً.

أما صیامه فی تلک السبع سنین (فمع علمه بخروج المنی وبقائه علی تلک الحالة إلی طلوع الفجر ولو لجهله بوجوب الغسل الناشئ من ترک التعلم) فیجب قضاؤه ولکن لاکفارة علیه.

سؤال [657] إنسان یدخل الحمام للغسل من الجنابة، ویغسل النصف

ص :255

الأیمن من جمیع الجسد، ثم النصف الثانی من جمیع الجسد فهل غسله هذا صحیح أم لا؟

الخوئی: لیس بصحیح.

التبریزی: لایصح هذا الغسل لفقد الترتیب بین غسل الرأس والرقبة وبین سایر البدن.

سؤال [658] إذا اغتسل الإنسان للجنابة وصلی بذاک الغسل، ثم شک (بنحو الشک الساری) فی کونه جنباً أم لا، فما هی وظیفته؟

الخوئی: وظیفته الوضوء وإعادة الصلاة، والله العالم.

سؤال [659] إذا أجنب الرجل ولم یعلم بکونه جنباً وأتی بإحدی الأغسال المستحبة التی تغنی عن الوضوء، فهل یجزی ذلک الغسل عن غسل الجنابة؟

الخوئی: نعم، یجزی ذلک عما علیه.

سؤال [660] إذا علمنا بجنابة غیر المکلف کالمجنون والطفل هل یجوز لنا إدخاله المسجد، وهل یجب إخراجه لو کان داخل المسجد وغیره من الأماکن المقدسة؟

الخوئی: یجوز فی الأول، ولا یجب فی الثانی.

سؤال [661] إذا کان الشعر طویلاً کشعر المرأة مثلاً، فهل یجب استیعابه بالغسل بالماء أثناء الغسل، أم یکفی غسل الشعر المتعارف المحیط لبشرة

ص :256

الرأس دون سواه؟

الخوئی: یجب فی الاغتسال غسل البشرة التی نبت علیها الشعر دون الشعر نفسه، ولیجهد بإیصال الماء إلی البشرة وقد تکون شعور خفاف تعد من البشرة فتلک یجب غسلها مع البشرة.

سؤال [662] لو أراد المکلف أن یغتسل غسلاً ارتماسیاً ونزل تحت الماء بنیة الغسل، لکنه بقی لابساً بعض الثیاب التی تستر العورة لاعتقاده أن ذلک لایؤثر فی الغسل، لأنّ الماء سیصل إلی البدن ولو بواسطة تبلل الثیاب بالماء، فهل یؤثر ذلک علی صحة الغسل؟

الخوئی: نعم، یؤثر، ولایصح الغسل المذکور.

التبریزی: الأظهر کفایة وصول الماء إلی جمیع بشرته فی تغطیة واحدة وإن کان وصول الماء إلی بعض بشرته متأخراً ولو لحاجب فیه.

سؤال [663] لو نزل تحت الماء بنیة الغسل الارتماسی لابساً بعض الثیاب، لکنه نزعها وهو تحت الماء، فهل یصح الغسل بهذه الحالة؟

الخوئی: صحته محل إشکال.

التبریزی: فی مفروض السؤال: إذا نزل تحت الماء بنیة الغسل الارتماسی صح غسله إذا نزع اللباس لإیصال الماء إلی بشرته.

سؤال [664] هناک مسألة تقول: إذا دار أمر المشتبه بین البول والمنی بعد الاستبراء بالبول والخرطات، فإن کان متطهراً من الحدثین وجب علیه الغسل

ص :257

والوضوء معاً، وإن کان محدثاً بالأصغر وجب علیه الوضوء فقط؟ هل هذا الحکم جارٍ فیما إذا دار أمر المشتبه بین البول والمنی بعد الاستبراء قبل أن یأتی بالخرطات؟

الخوئی: لیس له الحکمان قبله، وإنما یکتفی بالوضوء فقط ویجتزئ به.

التبریزی: لیس له الحکمان قبل الاستبراء، وإنما یکتفی بالوضوء فقط ویجتزئ به، کما أن حکمه فی موارد الاشتباه بعد الاستبراء أیضاً الاکتفاء بالوضوء.

سؤال [665] اذا اغتسل وأخرج ریحاً أثناء الغسل ولم یستأنف الغسل جاهلاً بالحکم، فما هو حکمه؟

الخوئی: حکمه حکم تارک الغسل فی لزوم إعادة الصلوات التی أتی بها فی هذه الحالة، والله العالم.

التبریزی: یعید علی الأحوط.

سؤال [666] إذا کان جاهلاً بکیفیة الغسل الصحیح، فکان یغسل نصف الرأس الأیمن مع النصف الأیمن من البدن، ثم النصف الآخر من الرأس مع النصف الأیسر من البدن، فهل هذا الغسل مجزئ أم لا؟

الخوئی: لایجزئ الغسل المذکور.

سؤال [667] ما هو الظاهر من الأُذن الذی یجب غسله، وما هو الباطن الذی لا یجب غسله فی الغسل؟

ص :258

الخوئی: هو الذی لایصل الیه الماء مع الصب عادیاً.

سؤال [668] اذا کان فی داخل أُذن الجنب مرض یضره الماء، ویمکنه الاغتسال من دون إیصال الماء إلی خارج الاُذن إلا بطریق المسح حتی لایتسرب إلی داخلها، فهل یجتزئ بهذا الغسل أم یلزمه التیمم؟

الخوئی: یکفی إجراء الماء بالید بحیث یصدق الغسل، ولا یکتفی بمجرد المسح کما فی مسح الرأس أو الرجلین، ولاینتقل إلی التیمم.

التبریزی: إذا أمکن وضع شیء یمنع من وصول الماء إلی داخل الأُذن الذی یعد من الباطن فیتعین علیه الغسل، وإلا یتعین علیه التیمم.

سؤال [669] إذا کان فی باطن عین المتوضئ أو المغتسل مرض یمنع غسل ظاهرها إلا بطریقة المسح بتبلیل الاصبع، هل یجب الغسل مع المسح حول العین أو یتیمم؟

وکذا لو کان فی الأُذن أو الفم أو غیرها من البواطن المتصلة بالظاهر؟

الخوئی: لایجب الصب، بل یجری الماء ولو بمعونة إمرار الید.

التبریزی: إذا أمکن سد العینین والغسل تعین علیه ذلک، وإلا فمجرد المسح من غیر صدق الغسل غیر مجزٍ لا فی الوضوء، ولا فی الغسل.

سؤال [670] إذا خرج من ذکر الرجل شیء علی شکل قطع جامدة بعد البول مباشرة بدون انتصاب ولا شهوة ولا شبق، فهل یجب علیه الغسل للجنابة؟

ص :259

الخوئی: لاشیء علیه فیه.

سؤال [671] فی الغسل الترتیبی إذا رمس العضو فی الماء ولم یخرجه، بل مسح العضو حال کونه فی الماء بقصد الغسل، فما حکمه؟

الخوئی: لامانع من مسح العضو داخل الماء بقصد دفع الماء المحیط بالعضو، ویتحقق الغسل بوصول الماء الجدید بعد عبور الید الماسحة من المحل.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: هذا إذا کان المسح مستوعباً لتمام مقدار العضو الذی فی الماء وإلا فالإجزاء مشکل.

سؤال [672] اللزقة (المشمع) وهی ما یجعل علی موضع الألم بغیة تخفیفه أو إزالته، هل هی کاللطوخ المطلی بها العضو، أو کالعصابة التی یعصب بها العضو، لألم أو ورم، فلو أصابته جنابة، فهل یتخیر بین الغسل والتیمم؟

الخوئی: ما سئل عنه کاللطوخ المطلی للتداوی، ویتعین الغسل جبیرة، ولیس من موارد التخییر، والله العالم.

التبریزی: یضاف الی جوابه قدس سره: الأحوط ضم التیمم فی الفرض.

سؤال [673] متی یتحقق الفراغ من غسل الطرف الأیسر فی الغسل الترتیبی، حتی یترتب علیه عدم الاعتناء بالشک فیما لو شک بالشرائط والإجزاء ووصول الماء؟

ص :260

الخوئی: یتحقق الفراغ بالدخول فی الصلاة أو غیرها من الاُمور المشروطة بالغسل.

سؤال [674] شخص أتی بغسل واجب، وفی ذمته غسل واجب آخر، ولم ینوه، إما لنسیانه له، أو لجهله به، فما حکم ذلک؟

الخوئی: غسله الواجب یکفی عن الغسل الآخر، بل إن الغسل إذا کان مسلم الاستحباب یسقط الغسل الواجب.

سؤال [675] تبلیل الید للغسل الترتیبی، أو للوضوء علی نحو مسحها بالزیت هل یکفی أم لا؟

الخوئی: یکفی ذلک فیما لو صدق الغسل بالجریان أو بمعونة الید.

التبریزی: یکفی المسح مع مسمی الجریان ولو بواسطة الید.

سؤال [676] الشخص الجنب إذا کان داخل الحوض أو الخزینة، فبعد غسل الرأس والرقبة هل یجب علیه لغسل الطرف الأیمن والأیسر أن یخرج بتمام بدنه أم لایجب ذلک؟ وکذا تحت دوش الحمام فهل یجب قطع جریان ماء الدوش لغسل الطرف الأیمن والأیسر أو انه یبتعد عن ماء الدوش، ثم یقف تحته لغسل کل واحد من الطرفین أم لا یجب ذلک؟

الخوئی: نعم، بناء علی الاحتیاط الوجوبی لابد من إخراج بدنه، ثم رمسه بقصد الغسل، وکذا فی ماء الدوش، والمطر، والمیزاب، وأمثال ذلک، فلا بد من الابتعاد عن الماء ثم الوقوف تحته بقصد الغسل.

ص :261

سؤال [677] شخص أتی بغسل الجنابة فی شهر رمضان ثم صام أیاماً، قطع بعدها ببطلان ما أتی به من الغسل، فما حکم صلاته وصومه؟

الخوئی: یلزمه قضاء ما وجب علیه فی تلک المدة من الصلاة والصوم.

التبریزی: یعید الصلاة ولا یعید الصوم.

سؤال [678] شخص حصل له القطع بأنه اغتسل بعد أن کان جنباً، فبنی علی قطعه وصام، ثم بان له عدم اغتساله، فما حکم صومه؟

الخوئی: یجب علیه قضاء الصوم.

التبریزی: یجب القضاء علی الأحوط.

سؤال [679] ذکرتم فی منهاج الصالحین فی باب غسل الجنابة مسألة (153) ما عبارته (یعتبر خروج البدن کلاً أو بعضاً من الماء ثم رمسه بقصد الغسل علی الأحوط) هل یصدق البعض المذکور علی إخراج الید أو الرجل أو جزء منها کإخراج الاصبع؟

الخوئی: حیث إنّ هذا حد الاعتبار فی الارتماس، فأقل ما یکفی فیه أن یکون الخارج فیه الرأس والرقبة.

التبریزی: یکفی فی الغسل الارتماسی أن یکون عضو منه أو بعضه خارج الماء، سواء أکان الخارج الرأس والرقبة، أو بعض الرأس.

سؤال [680] إذا أجنب وکانت وظیفته التیمم لعذر، واستمر عذره لمدة، فهل یجب علیه الغسل بعد ارتفاع العذر؟

ص :262

الخوئی: نعم، یجب الاغتسال، والله العالم.

سؤال [681] لو دخل فی غسل ما، وفی أثنائه أراد أن یضیف إلی ذلک الغسل غسلاً آخر، فهل یصح ذلک، مثلاً کان مشتغلاً بغسل الجنابة، وفی أثناء غسل الرأس والرقبة أو بعدهما أراد أن یضم إلی نیة ذلک الغسل غسل الجمعة وغسل الزیارة؟

الخوئی: لایصح امتثالاً عما لم ینوِه أولاً، ولکن یجزی مع عدم قصده عن إعادة الغسل ثانیاً له، والله العالم.

سؤال [682] إذا اغتسل للجنابة فی فجر یوم الجمعة، ثم اغتسل قبل الزوال أو بعده غسل الجمعة، وصلی بناءً علی إجزائه عن الوضوء، فما حکم صلاته؟

الخوئی: بعد ما أحدث من غسله الأول، لایجزیه ذلک الثانی عن الوضوء، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: إلا إذا کان البدء بغسل الجنابة قبل الفجر وإتمامه بعده.

سؤال [683] هل یجوز إیقاع غسل الجنابة بنیة الاستحباب، إذا کان فی غیر وقت الصلاة، وهل یجوز إیقاعه بنیة رفع الحدث کذلک، من دون أن یقصد استحباب الطهارة، ولاغیرها من الغایات؟

الخوئی: نعم، یجوز، والله العالم.

ص :263

سؤال [684] ماذا یعنی التداخل القهری للأغسال، وهل یشمل ما إذا کان فی یوم الجمعة مثلاً، فاغتسل غسل جنابة، ولم یستحضر فی نیته غسل الجمعة، فهل یقال إنّ غسل الجمعة وقع قهراً من دون قصد أم لا، فیکون غسل الجمعة لازال مشروعاً فیأتی به، وما هی ثمرة التداخل القهری؟

الخوئی: إذا اغتسل فی یوم الجمعة بقصد الجنابة کفاه عن غسل الجمعة، وان کان غافلاً عنه غیر قاصد له. والضابط أن من علیه أغسال متعددة یکفیه غسل واحد بنیة الجمیع، أو بنیة البعض، وإذا نوی البعض لا یشرع له الغسل بنیة الباقی، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: نعم، یجوز الإتیان بالمغفول عنه بقصد الرجاء، ولکن لا یکتفی به للدخول فی الصلاة، إذا کان محدثاً بالأصغر.

سؤال [685] لو تحرک المنی من مکانه، ولکن لم یخرج حال الشهوة، وخرج بعد ذلک مع البول، فهل یجب الغسل، فی الرجل والمرأة؟

الخوئی: نعم، یجب الغسل فیهما، والله العالم.

سؤال [686] امرأة کانت تحتلم، ولم تکن تعلم بوجوب الغسل، وصلّت مدة من الزمن، فما حکم صلواتها تلک؟

الخوئی: علیها إعادتها، والله العالم.

التبریزی: لایجب إعادة الصلوات السابقة، وتغتسل للصلوات الآتیة بعد علمها بذلک.

ص :264

سؤال [687] امرأة کانت تغتسل للجنابة والحیض، ولکن حین الغسل کان یوجد مساکات حدیدیة للمّ شعر رأسها، ولم تکن تزیلها حین الغسل، فی حین أنها حاجبة لوصول الماء للشعر، فما حکم غسلها؟

الخوئی: لابأس بذلک، مادام یصل الماء إلی البشرة، والله العالم.

سؤال [688] إذا لاعب الرجل زوجته، وحصل شهوة وقذف وفتور، ولکن لم یخرج إلی الخارج، هل یجب علیهما الغسل أم لا؟

الخوئی: لایجب ما لم یخرج، والله العالم.

سؤال [689] إذا وجب علیه الغسل، وکان اللاصق بالعضو غیر الدواء فی مواضع التیمم فما حکمه؟

الخوئی: یجمع بین الغسل والتیمم، کمن کان وظیفته الوضوء، والله العالم.

التبریزی: إذا کان فی مواضع التیمم کما هو الفرض یکفی الوضوء أو الغسل.

سؤال [690] وإذا کان اللاصق بالعضو دواء، فهل یجری علیه حکم الجبیرة فی الغسل، أو یحتاط بالجمع بین التیمم والغسل مع الجبیرة.

الخوئی: نعم، یجری علیه حکم الجبیرة، کما فیمن وظیفته الوضوء، والله العالم.

سؤال [691] ذکرتم فی مسألة (106) من المنهاج: یجری حکم الجبیرة فی

ص :265

الأغسال، غیر غسل المیت، کما کان یجری فی الوضوء، فهل إذا کان الحکم فیما إذا کان علیه وضوء التیمم بدل الوضوء، فیکون الحکم فی الغسل التیمم بدل الغسل؟ وما إذا کان الحکم فی الوضوء الجمع بین التیمم ووضوء الجبیرة یکون الحکم فی الغسل الجمع بین التیمم وغسل الجبیرة؟

الخوئی: نعم، یکون الحکم فی الغسل أیضاً کذلک، والله العالم.

التبریزی: فی الموارد التی یکون الجمع للجبیرة فی أعضاء الوضوء والتیمم أو الغسل والتیمم یکفی الوضوء أو الغسل کما تقدم.

سؤال [692] من کان ینوی الوجوب فی غسل الجنابة فی غیر وقت الصلاة، واستمر علی ذلک مدة غیر عالم بالحکم، فهل یجب علیه قضاء صلاته وصومه وغسله أم لا؟

الخوئی: إذا کان مع قصد القربة، کما هو کذلک لامحالة، فلا یجب علیه شیء مما ذکر، والله العالم.

سؤال [693] إذا أجنب بالجماع دبراً، فهل یکون من الجنابة المحرمة، فیکون عرقه عرق المجنب من الحرام؟

الخوئی: نعم، إن کان مع غیر زوجته، وعلی الأحوط إن کان مع زوجته، والله العالم.

التبریزی: یعلق علی جوابه قدس سره: هذا یختص بالأول.

سؤال [694] إذا أجنب الانسان من حرام (والعیاذ بالله) فعرق ثم جف

ص :266

عرقه علی جسمه أو ملابسه فهل یجوز له الصلاة حینئذٍ؟

الخوئی: نعم، یجوز، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: إذا لم یتخلف أثر منه علی الثوب، کما یری الأثر عندما یعرق الانسان کثیراً فی أیام الصیف.

سؤال [695] إذا خرج من الانسان سائل وشک فی حصول الجنابة (فمع اجتماع الصفات الثلاثة عند الرجل، أو الصفتین عند المریض) فهل یحکم فقط بحصول الجنابة فی هذه الحالة، أو یحکم بنجاسة السائل الخارج أیضاً، وإذا اجتمعت صفتا الشهوة والفتور عند المرأة هل تحکم بالجنابة؟

الخوئی: یحکم بالجنابة، ونجاسة الماء المزبور، باعتبار أنه منی، والله العالم.

سؤال [696] ما حکم المرأة التی تحتلم لیلاً، فی حالة نزول الماء منها، وما حکمها إذا لم ینزل منها الماء؟

الخوئی: إذا نزل منها ماء تعتبر مجنبة، ولا تکون مجنبة بمجرد الاحتلام إذا لم یخرج منها منیاً، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: وإذا کانت جاهلة بالحکم فیجزی أعمالها مع الوضوء.

سؤال [697] یوجد طریقة لمنع الحمل تسمّی بالقمیص، وهو عبارة عن غلاف مطاطی یغلف به القضیب، بحیث یتجمع المنی داخل هذا الغلاف،

ص :267

والسؤال هو أنّه لو تم الإدخال بدون الإنزال، فهل یجب الغسل فی حال تغلیف القضیب بهذا الغلاف؟

باسمه تعالی: نعم، یجب الغسل وإن لم ینزل، والله العالم.

سؤال [698] هل یجب غسل شعر الرأس فی غسل الجنابة؟ أم المطلوب هو البشرة؟

باسمه تعالی: إذا کان الشعر بالمقدار المتعارف فیجب غسله، والله العالم.

سؤال [699] هل یصح الغسل الارتماسی إذا أدخلتُ کل جسمی تحت الماء وأنا أرتدی الملابس الطاهرة؟ وهل یختلف الحکم باختلاف کون الماء نافذاً إلی الداخل أو أنّه یأتی من خلال الرطوبة التی تأتی من الملابس المبللة تحت الماء؟

باسمه تعالی: إذا وصل الماء إلی جسمه ولو بواسطة الملابس عند کونه تحت الماء صح غسله، والله العالم.

سؤال [700] بعض الشباب کان یغتسل بالطریقة التالیة:

یقف تحت الدوش وینوی غسل الجنابة ثم یغسل رأسه وبدنه بالصابون وبعد ذلک یبدأ بالغسل الترتیبی فی الماء الذی یرفع الصابون عن البدن.

فالسؤال هو: هل یعتبر هذا الماء ماء مضاف حین الغسل؟ وما هو حکم لو کان یشک فی أنّه ماء مضاف أو مطلق؟ وما حکم الأعمال السابقة

ص :268

المشروطة بالطهارة؟

باسمه تعالی: إذا قصد الغُسل حین غسل الصابون بالماء وراعی الترتیب فلا بأس، ولا یصبح الماء مضافاً بالصابون فی مفروض السؤال، والله العالم.

سؤال [701] أحد المؤمنین یغتسل من الجنابة مکتفیاً بالجزء الأمامی من الجسم معتقداً أنّ هذا هو ظاهر البدن الواجب غسله، ولم یکن ملتفتاً إلی وجوب غسل الجزء الخلفی من البدن اعتقاداً منه أنّه باطن البدن، فالسؤال:

أ _ تارة یکون متأکداً أنّه لم یغسل الجزء الخلفی؟ فما حکم غسله والأحکام المشروطة بالطهارة؟

ب _ وتارة لم یکن متأکداً من وصول الماء للجزء الخلفی، ولکنّه قد یکون وصل للعادة الجاریة عند الاغتسال من وصول الماء، فما هو حکم غسله والأعمال المشروطة بالطهارة؟

باسمه تعالی: إذا وصل الماء إلی الجزء الخلفی وفُرض استیعابه له فیکفی ذلک وغسله صحیح، وإلا فالجنابة باقیة ویجب علیه قضاء الصلوات التی صلاها بعد ذلک الغسل وکذا الطواف، والله العالم.

سؤال [702] هل یجوز إضافة أغسال أُخری إلی غسل الجنابة والاکتفاء بغسل واحد عنهن؟ أم یجب التفریق؟

باسمه تعالی: نعم، یجوز إضافة أغسال أُخری إلی غسل الجنابة، والله العالم.

ص :269

سؤال [703] إذا أسلم الکافر، فهل یجب علیه غسل الجنابة؟

باسمه تعالی: الأحوط الغسل، والله العالم.

سؤال [704] شخص وسواسی فی الطهارة یعید غسل الجنابة مثلاً حتی یخاف علیه من الضرر لکثرة الإطالة والإعادة، فهل یجوز إلزامه بالتیمم دفعاً للضرر المحتمل مع کثرة إعادة الغسل؟

باسمه تعالی: یلزم أن یغتسل بالکیفیة المتعارفة ولا یجتزئ فی الفرض بالتیمّم، والله العالم.

سؤال [705] ذکرتم فی منهاج الصالحین «ولایجب غسل الشعر، إلا ما کان من توابع البدن کالشعر الرقیق» فهل یستنتج علی ضوء هذا القول أنّه یجب إیصال الماء إلی البشرة التی تحت الشعر سواء فی ذلک بشرة الرأس أو غیره؟

باسمه تعالی: یعتبر فی الغسل إیصال الماء إلی البشرة التی تحت الشعر، والله العالم.

سؤال [706] هل یجب فی الغسل أن یغلب ماء الغسل علی الماء أو العرق الموجود علی البدن الکائن قبل الغسل أو لا یجب؟

باسمه تعالی: لایجب ذلک، والله العالم.

سؤال [707] هل یجوز للجنب أنّه یتلفظ باسم الجلالة والمعصومین؟

باسمه تعالی: یجوز، والله العالم.

ص :270

سؤال [708] ما هو معنی المراد من الشهوة کأمارة من أمارات معرفة المنی، من المعنیین المذکورین أدناه:

أولاً: الحالة النفسیة المقترنة مع التخیلات الجنسیة أو الملاعبة أو النظر إلی امرأة جمیلة سواء وصل إلی حالة الإنزال أم لم یصل.

ثانیاً: حالة الارتعاش والوصول إلی ذروة اللذة وهی الحالة الملازمة للإنزال غالباً فی الحال الطبیعی؟

باسمه تعالی: المراد من معنی الشهوة فی مفروض السؤال هو التلذّذ الخاص یطرأ علی الرجل عند الإنزال وکذا المرأة عندما تنزل، والله العالم.

سؤال [709] هل یحرم علی المجنب کل السورة من سور العزائم أو المحرم قراءة نفس آیة السجدة؟

باسمه تعالی: المحرم علیه قراءة نفس آیة السجدة، والله العالم.

سؤال [710] لو وطء رجل زوجته فی دبرها ولم یتم الإنزال، هل یجب الغسل لکلا الطرفین؟

باسمه تعالی: إذا تحقق الدخول وجب الغسل علیه وعلیها، واللّه العالم.

سؤال [711] أنا شاب فی العشرین من عمری، أُعانی من مشکلة وهی کالآتی _ أرجو الإجابة عنها فی أسرع وقت ممکن _ : أعرف شخصاً عزیزاً علی نفسی، ولکن کلما أجلس معه أُحس بانتصاب عضو الذکورة من غیر

ص :271

رغبة فی فعل الفاحشة، ومن غیر شهوة، ویؤدّی هذا إلی خروج سائل شفاف عدیم اللون لا أشعر بخروجه، فما هذا السائل؟ وهل یوجب الغسل؟

باسمه تعالی: السائل المذکور لایوجب الغسل، ولکن لاتجلس مع الشاب مادام الأمر کذلک، فإنّه مدعاة للفتنة، فإنّ الشیطان غوی غرور، واللّه العالم.

سؤال [712] ما هو حکم المادة التی تخرج من الرجل (المنی) عندما یصیب الزوجة دون القذف فی الداخل، هل فی هذه الحالة یجب علی الزوجة الغسل؟

باسمه تعالی: إذا لم یتحقق الدخول بالمرأة حتی بمقدار الحشفة، فنزول المنی علی بدنها لا یوجب الغسل. نعم هو نجس، یجب تطهیر الموضع الذی أصابه، واللّه العالم.

سؤال [713] لو أنّ شخصاً أجنب بالحرام واغتسل ترتیبیاً، هل فی ذلک إشکال؟

باسمه تعالی: لا إشکال فی غسله الترتیبی، واللّه العالم.

سؤال [714] إذا جامع الرجل زوجته علیهما غسل الجنابة، وهل من موجبات لغسل الجنابة بالنسبة للمرأة فیما لولم یجامعها زوجها؟

باسمه تعالی: غسل الجنابة واجب علی المرأة مع الجماع، ویکفی فیه

ص :272

غیبوبة الحشفة أو مع الإمناء بدون جماع، واللّه العالم.

سؤال [715] لقد اکتشفت فی الآونة الأخیرة أن خطیبتی تغتسل غسلاً غیر صحیح بتاتاً، علماً أنّها ذهبت إلی زیارة الأماکن المقدسة والعمرة، فماذا العمل؟

باسمه تعالی: إذا قدمت غسل البدن علی غسل الرأس _ مثلاً _ فغسلها باطل، ویجب إعادة الصلوات الواجبة، أمّا العمرة المفردة التی أتت بها فیجب علیها الرجوع إلی مکة، والأحوط أن تحرم من المیقات رجاء، ثم تأتی بأعمال العمرة السابقة وطواف النساء. والأحوط أن تأتی بأعمال عمرة أُخری رجاء مع طواف النساء، واللّه العالم.

سؤال [716] ما هو رأی سماحتکم حول ماء المرأة؟ الرجاء الإجابة عن ذلک بشکل مفصّل؛ لأنّ الأمر عندنا محل ابتلاء وسؤال الأخوات عنه بشکل متواصل، فالرجاء إفادتنا عن ذلک.

باسمه تعالی: المرأة تجنب کما یجنب الرجل وإن کانت جنابتها تختلف عن الرجل، فإذا أنزلت الماء ولو فی الداخل مع حصول الفتور عندها فقد أجنبت ووجب علیها الغسل. هذا فی غیر الدخول. وأمّا إذا تحقق الدخول فقد أجنبت أنزلت أم لم تنزل، واللّه العالم.

سؤال [717] لو خرجت منّی رطوبة کثیرة، وشککت بأنّها منی، فما هو الحکم؟ ولو شککت بأن الرطوبة الخارجة غیر المنی، ولکنی لم أطمئن

ص :273

جیداً، واغتسلت غسل الجنابة ثم صلّیت، هل تعتبر صلاتی صحیحة؟ ولو شککت فی الرطوبة الخارجة مع کثرتها ولم أعتبرها ولم أغتسل منها، فهل صلاتی صحیحة؟ ولو خرجت منّی رطوبة کثیرة ولم أُمیز هل هی منی أو غیر منی، فما هو الحکم؟ وهل اللون والکثرة واللزجة تدل دائماً علی أن الرطوبة الخارجة منی؟ وما هو حکم الشخص کثیر الاحتلام؟

باسمه تعالی: لابد فی وجوب الغسل من إحراز أن الخارج منی، ولایکفی الشک، والسائل المردد بین کونه منیاً أو غیره لایحکم بکونه منیاً. والغسل منه بدون وضوء لایکفی فی الطهارة للصلاة، بل لابد من الوضوء للصلاة، إذا دار الأمر بین البول والمنی، واللّه العالم.

سؤال [718] مولانا، إذا جامع الزوج زوجته فی قبلها ولم یستمن، هل یجب علیها الغسل؟

باسمه تعالی: إذا التقا الختانان وجب الغسل علی کلا الطرفین، واللّه العالم.

سؤال [719] ماذا یکفی فی الغسل؟

باسمه تعالی: یکفی فی الغسل جریان الماء ووصوله إلی جمیع البدن، مع مراعاة الترتیب فی الغسل الترتیبی، واللّه العالم.

سؤال [720] إذا کان الرجل جاهلاً بکیفیة غسل الجنابة قصوراً، فصلی وصام سنین، ثم بعد ذلک علم، فهل یجب علیه قضاء ما مضی من صلاته

ص :274

وصیامه أم لا؟

الخوئی: أما صیامه فلایجب علیه قضاؤه، وأمّا الصلاة فیجب علیه قضاؤها. هذا إذا کان المراد من جهله بکیفیة الغسل أنه یقدم غسل البدن علی الرأس، وأما إذا کان المراد من جهله به أنه یقدم غسل الأیسر علی الأیمن أو یغسلهما بدون ترتیب فلا یجب علیه قضاء شیء منهما.

الجاهل بأصل الجنابة هل صومه صحیح؟

الخوئی: نعم صحیح.

فی حین أنّه جاء فی الجزء الثانی مایلی:

شخص أتی بغسل الجنابة فی شهر رمضان، ثم صام أیاماً قطع بعدها ببطلان ما أتی به من الغسل، فما حکم صلاته وصومه؟

الخوئی: یلزمه قضاء ما وجب علیه فی تلک المدة من الصلاة والصوم.

فأیّ المسألتین هو الصحیح؟

باسمه تعالی: کلا الجوابین صحیح؛ أمّا الأول فالمقصود به من أتی بغسل باطل معتقداً صحة غسله، وأمّا الثانی فالمقصود من أتی بالغسل شاکاً فی صحته ثم انکشف بطلانه، وفی هذه الصورة أفتی السید الخوئی قدس سره ببطلان الصوم، والأحوط وجوباً عندنا قضاؤه، واللّه العالم.

سؤال [721] لقد قمت بأداء عدد من الصلوات الواجبة وأنا علی جنابة، وقد کان ذلک عن جهل منّی بأحکام الطهارة وغسل الجنابة (فی سن

ص :275

المراهقة)، فماذا أفعل إذا کنت لا أعلم عدد وماهیة تلک الصلوات؟

باسمه تعالی: تقضی المقدار المتیقن من الصلوات التی تعلم أنک صلیتها مع الجنابة بدون غسل، دون المشکوک، واللّه العالم.

سؤال [722] ما حکم من احتلم لیلة ما ولم یغتسل لسبب ما، وفی اللیلة التالیة احتلم أیضاً، فکیف یکون الغسل، هل غسل واحد یکفی للجنابتین أو لکل جنابة غسل؟

باسمه تعالی: یکفی غسل واحد، وإن تعدّدت الجنابة، واللّه العالم.

سؤال [723] أنا امرأة تعلمت الغسل علی ید أحد المؤمنین بعد التکلیف، علی النحو التالی: أبتدئ بالجانب الأیمن من الجسم ثم الأیسر ثم الرأس فالرقبة، واتضح لی بعد مضی عشرین عاماً أن غسلی باطل، وإنی امرأة متزوجة ولدیّ أطفال. فما حکم أعمالی فی الفترة السابقة بالنسبة للصلاة والصوم ونکاحی مثلاً؟

باسمه تعالی: النکاح صحیح، إلا أنه علیکِ إعادة الصلوات التی صلیتیها بهذه الکیفیة فی الغسل، ولا یجب علیکِ إعادة الصیام، واللّه العالم.

سؤال [724] هل یؤثر غسل إمام الجماعة الذی لا یرتب بین الجانب الأیمن والجانب الأیسر من بدنه اجتهاداً أو تقلیداً علی صحة اقتداء المأموم الذی یوجب الترتیب بینهما اجتهاداً أو تقلیداً؟

ص :276

باسمه تعالی: اعتقاد الإمام اجتهاداً وتقلیداً بعدم اعتبار الترتیب بین الأیمن والأیسر فی الغسل لا یقتضی أنّ الإمام لا یرتب بینهما، فیحمل غسله علی الصحة. نعم، إذا أخبر الإمام أنی لا أُرتب فی الغسل بین الأیمن والأیسر فی جمیع موارد الغسل، فیشکل لمن یعتبر الترتیب الاقتداء به، واللّه العالم.

سؤال [725] فی سن البلوغ کنت أغتسل أغسال الجنابة بدون ترتیب وکنت أُمارس الصلاة والصوم، مثلاً کنت فی بعض الأوقات أغسل القدمین ثم الرأس، وبعد عدة سنین اکتشفت أنّ السیّد یشترط الترتیب، فما هو حکم الصلاة والصوم، هل علی القضاء؟ وما هو الحکم العام المترتب علی الأعمال (الواجبات، مثل الصلاة وکل شیء)؟

باسمه تعالی: فی غسل الجنابة یغسل الرأس والرقبة أوّلاً ثم سائر البدن، فإن کان الشخص ملتفتاً إلی اعتبار الترتیب ثم شک فی صحة غسله لأجل الشک فی مراعاة الترتیب وعدمه صح غسله. وأمّا إذا لم یکن ملتفتاً إلی ذلک واطمأن بعدم تحقق الصلاة بغسل صحیح، أعاد الغسل مع الترتیب، وقضی الصلوات التی صلاها بالغسل الباطل ولا یقضی الصوم، واللّه العالم.

سؤال [726] أنا أغتسل بهذه الطریقة: وهی تقدیم الرأس والرقبة فی الماء، وبما أن شعری کثیف وطویل، لذا فإنی أقوم بفرک شعری تحت الماء بواسطة الیدین، وذلک للتأکد من وصول الماء إلی فروة الشعر أو ما یسمی

ص :277

بالبشرة، ومن ثَمّ تقدیم البدن کاملاً تحت الماء والحرص علی وصول الماء إلی جمیع أجزاء البدن... فهل هذا صحیح؟

باسمه تعالی: الطریقة المذکورة فی الغسل صحیحة، إذا أخرجت الجسد بعد غسل الرأس والرقبة من تحت الماء، ثم وقفت تحت الماء إلی أن جری الماء علی جمیع البدن، واللّه العالم.

سؤال [727] أنا الآن علی ما أعتقد فی السنة الرابعة منذ أن بدأت مشکلتی، وهی أنّی بعد قضاء الصلاة اکتشفت بأننی لست علی طهارة کاملة، مع العلم بأنی أقضی وقتاً طویلاً فی الحمام؛ کی أکون علی طهارة کاملة، فما حکم صلاتی، وهل یجب علی أن اُعید جمیع صلواتی السابقة؟

باسمه تعالی: إذا کنت تشک فی صحة الغسل بعد الصلاة فلا تعتن بشکک، بل تبنی علی صحة غسلک، ولا تعد صلواتک الماضیة ولا الغسل للصلوات الآتیة، واللّه العالم.

سؤال [728] هل من الواجب ذکر دعاء عند الغسل عن الحیض؟ وإذا کان الجواب: نعم، فما هو الدعاء الصحیح الواجب قوله؟

باسمه تعالی: لا یجب الدعاء عند الغسل، بلا فرق بین الأغسال، وإنما یعتبر النیة عند الغسل ومراعاة کیفیة الغسل إذا کان ترتیبیاً، واللّه العالم.

سؤال [729] کم مرة یغسل الرأس والرقبة؟ وکم مرة یغسل الجانب الأیمن؟ وکم مرة یغسل الجانب الأیسر؟ وهل یجب علیه تخلیل الماء إلی

ص :278

الأماکن التی لم یصلها الماء؟

باسمه تعالی: یکفی فی صحة الغسل وصول الماء إلی البشرة، ولایجب تکرار الغسل، ویجب تخلیل الأماکن التی لا یصل إلیها الماء إلا بالتخلیل، واللّه العالم.

سؤال [730] ما هی أنواع الغسل وکیفیّتها؟

باسمه تعالی: الغسل إمّا ارتماسی: وهو غسل تمام البدن فی الماء دفعة واحدة عرفیة. أو غسل ترتیبی: وهو غسل الرأس والرقبة أولاً، ثم غسل باقی البدن، والأحوط تقدیم الطرف الأیمن علی الأیسر، واللّه العالم.

سؤال [731] ما حکم من کان غسلها خطأ وهی لا تعلم بذلک وعلمت بذلک بعد عدة سنوات؟ وما حکم صلاتها وصیامها؟ وما حکم من لم تقض الصیام الواجب علیها فی شهر رمضان والذی أفطرته خلال الدورة الشهریة ولعدّة سنوات، وهی جاهلة بالحکم الشرعی؟ وهل یجب علیها القضاء؟ وإذا کان کذلک فما الحکم إذا کانت لا تستطیع قضاءه، وذلک لأسباب صحیة؟

باسمه تعالی: أ _ إذا کان الخطأ فی الغسل من جهة تقدیم الطرف الأیسر علی الأیمن فالغسل صحیح، وإذا کان من جهة تقدیم البدن علی الرأس والرقبة فالغسل باطل. ویجب علیها قضاء الصلاة والصوم فی تمام هذه المدة إلا إذا کانت قاطعة بصحة غسلها فلا تقضی الصوم، واللّه العالم.

ص :279

ب _ إذا أفطرت فی شهر رمضان بسبب الدورة الشهریة ولم تقض الصوم إلی رمضان الثانی جهلاً بالحکم، فیجب علیها القضاء، فإن لم تستطع القضاء أوصت بذلک کی یقضی عنها بعد وفاتها، واللّه العالم.

سؤال [732] بعد الانتهاء من عملیة الجماع وبعد التبول والاغتسال، یستمر نزول السائل المنوی من المرأة لفترة قد تطول بعض الأحیان، هل یؤخذ علی أنه طاهر بعد التبول، مثل ما یعتد ذلک عند الرجل، أم یجب الانتظار حتّی یقف؟

باسمه تعالی: إذا اغتسلت بعد الجماع من الجنابة وکان النازل منها منی الرجل بعد الغسل فلا یجب الغسل منه، ولکن یجب تطهیر الموضع منه؛ لأنّه نجس إذا أرادت الصلاة، واللّه العالم.

سؤال [733] هل یکفی فی الاغتسال صب الماء من الحنفیة علی الجسم فقط؟

باسمه تعالی: نعم، یکفی ذلک، واللّه العالم.

سؤال [734] عند مداعبة الرجل لزوجته تصبح منطقة فرج الزوجة رطبة مع لزوجة، ما هی هذه الرطوبة؟ وما هو حکمها من حیث الطهارة والنجاسة؟ وهل یجب علیها الغسل أم لا؟

باسمه تعالی: إذا لم یحرز أن الخارج منی فهو محکوم بالطهارة، ولا یوجب الغسل، واللّه العالم.

ص :280

سؤال [735] إذا اغتسل شخص من الجنابة، وبعد مدة ساعتین من الزمن وجد حائلاً (لاصقاً)، مثلاً من عملیة جراحیة أو غیرها، فما الحکم فی الحالات التالیة:

أ _ إذا اغتسل وأحدث قبل الصلاة؟

باسمه تعالی: أعاد الغسل، والأحوط وجوباً ضم الوضوء إلیه.

ب _ إذا اغتسل وأحدث بعد الصلاة؟

باسمه تعالی: أعاد الغسل والصلاة، وضم الوضوء علی الأحوط وجوباً .

ج _ إذا اغتسل وصلّی ولم یحدث؟

باسمه تعالی: یتم الغسل بغسل الحائل، ویعید الصلاة إذا علم أنّ الحائل کان قبل الغسل.

د _ إذا التفت إلی الحائل فی أثناء الغسل؟

باسمه تعالی: غسل الحائل، وأتمّ غسله.

ه_ _ ما هو حکم الصوم فی تلک الفروض السابقة؟

باسمه تعالی: صومه صحیح.

و _ ما هو حکم ذلک إذا کان جاهلاً، قاصراً أو مقصراً؟

باسمه تعالی: لافرق بینهما.

ز _ هل الحکم یختلف إذا کان الحائل فی الرأس، أو فی الجانب الأیمن

ص :281

أو الأیسر؟

باسمه تعالی: إذا کان الحائل فی الرأس والرقبة غسله وأعاد الغسل علی الجسد، وأما إذا کان فی بقیة الجسد فیکفی غسله بنیة إتمام الغسل إذا لم یحدث، واللّه العالم.

سؤال [736] لو کان دوش الحمام (کما هو بالفعل عندنا) یستوعب فی تقاطره الرأس وشیئاً یسیراً من الجانبین عند الغسل للجنابة، بحیث یلزم علی المغتسل أن یتحرک قلیلاً لإدخال الکتف الأیمن تحت الدوش للشروع فی غسل الجانب الأیمن، وکذا لغسل الجانب الأیسر، فهل مع ذلک لا بد من قطع جریان ماء الدوش أو الخروج من تحت الدوش لغسل العضو التالی؟ وعلی فرض لزوم قطع جریان الماء عندکم، هل یصحح الغسل اعتقاد المکلف بأنّ شروعه فی غسل العضو التالی شروع فی غسل جدید، ولیس استمراراً للتقاطر الکائن حال غسل العضو السابق؟

باسمه تعالی: إذا کان الماء جاریاً علی العضو المغسول قبل قصد الغسل فالأحوط وجوباً إخراج العضو من تحت الماء ثمّ إدخاله تحته بقصد الغسل، ولا یکفی الاجتزاء بالغسل اعتقاد المکلف بأن شروعه مشروع فی غسل جدید، مع کون العضو تحت الماء علی الأحوط وجوباً، واللّه العالم.

سؤال [737] هل یعتبر الوسخ الذی فی السرة حائلاً للماء فی الغسل؟

باسمه تعالی: الأحوط إزالة الوسخ منها، وغسل موضع الوسخ فی

ص :282

الغسل، واللّه العالم.

سؤال [738] فتاة تغتسل طیلة 15 عاماً تحت الدوش، والآن اکتشفت أنّ غسلها غیر صحیح، مع العلم أنها نُبهت من بعضهم، وقالت: إن غسلها صحیح؛ لأنّها درسته بهذه الطریقة. فما حکم صلاتها وصیامها؟

فتاة تغتسل الغسل الترتیبی ابتداء من الرأس ثم الجانب الأیمن والجانب الأیمن من العورة ولیس کلها، ثم الجانب الأیسر والأیسر من العورة أیضاً، فما حکم صلاتها وصیامها؟

باسمه تعالی: إذا کانت تغسل الرأس والرقبة أولاً، ثم تقوم بغسل البدن بتمامه، سواء أقدّمت الأیمن علی الأیسر أو العکس، وسواء بدأت بالنصف الأسفل أو بالأعلی، فغسلها صحیح ولا شیء علیها، واللّه العالم.

سؤال [739] رجل نام فی اللیل وجلس فی الصباح وصلی الفرائض کلها ثم أتی لیسبح فی الحمام فعندما خلع ملابسه رأی أثر المنی علیه، لکنه لم یحس بذلک فی اللیل عندما نام، فما حکم صلاته التی صلاها؟ هل هی صحیحة أم علیه إعادتها؟

باسمه تعالی: إذا اطمأن أنّه جنب ولو بسبب رؤیة المنی فی ثوبه فعلیه الغسل وإعادة الصلوات التی صلاها بلا غسل، والله العالم.

سؤال [740] هل غسل الجنابة بالنسبة للمرأة یجزی عن الوضوء؟

ص :283

باسمه تعالی: نعم، یجزی عن الوضوء، واللّه العالم.

سؤال [741] هل غسل الجنابة یجزی عن الوضوء، أم أنّ هناک غسل جنابة آخر لا یجزی عن الوضوء، وهو غسل الجنابة الحرام؟

باسمه تعالی: غسل الجنابة یجزی عن الوضوء مطلقاً، واللّه العالم.

سؤال [742] شخص مصاب بمرض وهو نزول المنی عند التخلی، بدون شهوة أو فتور فی البدن، فهل یجب علیه الغسل؟ وماذا یفعل إذا احتاج للتخلی فی نهار رمضان، فهل هو کمتعمد الإفطار؟ وماذا یفعل إذا أراد الذهاب إلی الحج؟

باسمه تعالی: إذا کنت تحتمل أن الخارج منک سائل آخر غیر المنی، فقد یخرج من الرجل سوائل أُخری، کالمذی والودی وهو حالة شائعة، فالسائل الخارج محکوم بالطهارة ولا ینقض وضوءًا ولا غسلاً. ولا یضر خروجه فی نهار شهر رمضان ولا فی الحج، واللّه العالم.

سؤال [743] لو أنّ شخصاً کان یغتسل ترتیبیاً للجنابة علی النحو الآتی:

حیث کان یملأ المغطس (البانیو) مقداراً من الماء، ومع الإبقاء علی الحنفیة مفتوحة لتحقق الاتصال بالکریة، ویقوم بإدخال تمام الرأس والرقبة بالماء ثم یرفعهما، وبعدها یدخل الجانب الأیمن بالماء بنیة الترتیب ومن ثم یستدیر ویدخل الجانب الأیسر للنیة ذاتها، مع أنّه لم یشک یوماً أن غسله غیر

ص :284

صحیح علی هذا النحو، فهل الغسل صحیح؟ وما حکم ما مضی من صلوات؟

باسمه تعالی: لا یحتاج إلی قضاء ما مضی من الصلوات، والأحوط وجوباً إذا أراد الترتیب بین الیمین والیسار أن یخرج تمام الجانب الأیمن لا بعضه من الماء، ثم یدخله فی الماء. وکذلک یفعل فی غسل الجانب الأیسر، واللّه العالم.

سؤال [744] إمرار قطعة القماش أو القطن المبلّلة بالماء علی الجسم، هل یتحقق الغسل بهذة الطریقة إذا روعی الترتیب فی ذلک أم لا؟

باسمه تعالی: إذا مرّر الماء علی البدن ولو بواسطة القماش صحّ الغسل، مع مراعاة الترتیب، واللّه العالم.

سؤال [745] هل یلزم البسملة عند القیام بغسل الجنابة؟

باسمه تعالی: لاتعتبر البسملة ویکفی نیة الغسل للجنابة، واللّه العالم.

سؤال [746] کیف تکون طهارة المنی عند الاحتلام؟

باسمه تعالی: المنی نجس فإذا أصاب موضعاً من البدن نجّسه، ویطهر الموضع المتنجس به بعد زوال عین النجاسة بصب الماء علیه مرة واحدة. کما أنّ خروج المنی بالاحتلام أو بغیره سبب للجنابة، ویجب علی المجنب إذا أراد الصلاة غسل الجنابة، واللّه العالم.

سؤال [747] یخرج من العضو الذکری بعض من المواد السائلة فی

ص :285

حالات مختلفة، منها المنی... أرجو ذکر هذه المواد بالتفصیل، وکیف یتم التفریق بینها؟ وأیّها طاهر وأیّها نجس؟ ثم ما طریقة تطهیرها؟

باسمه تعالی: إذا لم یحرز کون السائل منیاً فهو محکوم بالطهارة، ویعتبر فی علامات المنی الشهوة وفتور الجسد والدفق، واللّه العالم.

سؤال [748] ما ینزل من المرأة عند الملاعبة وذروة الشهوة طاهر أم نجس؟

باسمه تعالی: إذا لم یحرز کونه منیاً فهو محکوم بالطهارة، وأمّا المنی فهو نجس ویوجب نزوله منها الغسل، ویعرف بالفتور والشهوة دون الدفق، واللّه العالم.

سؤال [749] لو احتلمت المرأة أو تخیلت زوجها فأمنت، وهل تمنی المرأة أم لا، وهل یجب علیها الغسل فی مثل ذلک؟

باسمه تعالی: إذا أنزلت المرأة مع الشهوة فهو منی، وصارت جنباً، واللّه العالم.

سؤال [750] هل یجوز أن تستمنی المرأة زوجها بفعل یدها أو العکس، ولو کان ذلک من المداعبة أو کان من وجود حرج علی المرأة بأنّها لاتقدر علی المواقعة؟

باسمه تعالی: لا بأس بمداعبة کلّ من الزوج والزوجة للآخر، وإن أدی الفعل المذکور إلی الإمناء، واللّه العالم.

ص :286

سؤال [751] عندما أجلس مع خطیبتی یخرج منی سائل شفاف لزج، ویخرج من خطیبتی نفس المادة، فما هو هذا السائل وما حکمه؟

باسمه تعالی: ما لم یحرز أنّ الخارج منی فلا یجب الغسل، فقد یخرج من الإنسان فی مثل هذه الحالة سائل یسمّی بالمذی، وهو طاهر، واللّه العالم.

سؤال [752] شاهدت صورة عورة امرأة أجنبیة فی الکمبیوتر فی شهر رمضان، وخرج من القضیب الشهوة ولیس المنی، فما هو حکمی؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن منیاً فلا یضر خروجه فی صحّة الصوم، وهو شیء طاهر لا یبطل الوضوء إذا کان الشخص متوضئاً، واللّه العالم.

سؤال [753] هل مجرد اللزوجة التی تحصل للمرأة عند الإثارة الجنسیة نجسة ویجب تطهیر ما یلامس تلک اللزوجة مثل الید والمندیل؟ وهل الماء المتدفق من المرأة عند وصولها مرحلة الذروة والذی یصحبه نوع من الاسترخاء نجس؟

باسمه تعالی: یعتبر فی علامات المنی فی المرأة الشهوة والفتور، ولایعتبر الخروج بالدفع، ومنی المرأة نجس کمنی الرجل، بعد إحراز کونه منیاً بالعلامتین المذکورتین، واللّه العالم.

سؤال [754] إذا احتلمت المرأة وشعرت بالشهوة ووجدت بللاً، هل یجب علیها الغسل؟

باسمه تعالی: إذا أنزلت المرأة المنی بالاحتلام صارت جنباً وإن لم یجب

ص :287

إعلامها بذلک، واللّه العالم.

سؤال [755] إذا رأی الرجل رطوبة بعد استیقاظه من النوم مباشرة، فما حکم هذه الرطوبة، هل هی طاهرة أم لا؟ وإذا لم تکن طاهرة، فهل یکفی تطهیر الموضع بالماء ثم الوضوء للدخول فی الصلاة، أم لا بد من الغسل؟ وهل لهذه الرطوبة مسمّی خاص فی الفقه؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن منیاً فهو محکوم بالطهارة، واسمها فی الفقه «المذی» وهو طاهر، واللّه العالم.

سؤال [756] أری فی بعض الأحیان نقطة بیضاء فی سروالی ولا أعلم ما هی فتکون جامدة، ویحدث ذلک لی کثیراً أحیاناً أکثر من مرّة فی الیوم. فماذا أفعل، هل یوجب الغسل وهل یبطل الصیام؟ أفتونا بسرعة، جزاکم اللّه خیر الجزاء.

باسمه تعالی: إذا لم تحرز أنّ الخارج منی فلا شیء علیک، ولا یضر ذلک بصیامک، واللّه العالم.

سؤال [757] ما حکم السائل (لونه أبیض شفاف) الذی ینزل من المرأة، أی من غیر شهوة أو نحو ذلک؟

باسمه تعالی: إذا لم یعلم کونه منیاً فهو محکوم بالطهارة، واللّه العالم.

سؤال [758] ما هو الفرق بین المذی والمنی، وما هو الحکم بینهما فی الطهارة؟

ص :288

باسمه تعالی: أحیاناً یخرج من بدن الرجل سائل بعد الملاعبة أو عندها غیر مصحوب بالفتور والشهوة، فهو ما یسمّی بالمذی، وهو طاهر ولا یوجب خروجه حدثاً لمن کان متطهراً. وأما المنی فهو سائل معروف یخرج بدفق وشهوة وفتور، ویوجب خروجه الغسل، واللّه العالم.

سؤال [759] هل الماء الذی یخرج من الرجل قبل القذف یعتبر نجساً أم لا؟

باسمه تعالی: المذی لیس نجساً، واللّه العالم.

سؤال [760] ما هو حکم خروج المنی؟

باسمه تعالی: خروج المنی من الرجل والأحوط وجوباً من المرأة نجس ویترتب علیه الجنابة، ویحرم علی الجنب جمیع ما یشرط فیه الطهارة، ولا یصح من الجنب جمیع ما لا یصح من غیر المتوضی، واللّه العالم.

سؤال [761] لو وجد المکلف حائل علی أحد أظافر رجلیه بعد فترة من غسل الجنابة أثناء قصه لأظافره فقص ذلک الظفر ثم شک أو تیقن بوجود ذلک الحائل أثناء الغسل، ما حکم غسله فهل تجب الإعادة وما حکم صومه إذا مرت علیه عدة أیام علی هذه الحالة؟

باسمه تعالی: إذا احتمل أنه عند الغسل کان ملتفتاً إلی قدمه وانه لم یکن فیها حائل فغسله صحیح، وان کان غافلاً حین الغسل فعلیه إعادة الغسل، والأحوط ضم الوضوء إلیه لصلاته الآتیة، ولایجب قضاء الصوم

ص :289

والصلوات الفائتة. نعم، الصلاة التی لم ینقضِ وقتها علیه إعادتها، والله العالم.

سؤال [762] حیث إنه لا حیاء فی الدین، فسوف أسأل حضرتکم سؤالاً محرجاً بعض الشیء وأنا آسف علی ذلک. عند تبولی (أجلکم الله) یخرج من القضیب بعد البول سائل أشبه ما یکون بالمنی، وهذا السائل یخرج منی بدون أی ملاعبة للقضیب والحمد لله، وأنا أعرف أن المنی عندما یخرج من الإنسان یولد من بعده فتور واسترخاء للجسم وأنا ما أشعر بشیء من هذا الکلام، والحالة هذه تصیر معی کثیراً وأحیاناً یخرج هذا السائل بمقدار بسیط وأحیان یخرج بمقدار قلیل جداً، هل أحتاج لغسل جنابة أم ماذا؟

باسمه تعالی: ما لم یحرز أنه منی فهو محکوم بالطهارة ولا داعی للقلق، والله العالم.

سؤال [763] لو أن المرأة جاءتها النشوة (الشهوة)، إما بالمداعبة أو بالاحتلام وهی نائمة ولم تعلم بنزول الماء، أو علمت بعدم النزول، فهل یجب علیها الغسل؟

باسمه تعالی: لا یجب علیها الغسل إلا مع علمها بالحکم وخروج الماء، والله العالم.

سؤال [764] نحن نعرف أن علامات الجنابة ثلاث: الدفق والشهوة والفتور، فکیف احتاط الفقهاء فی موارد نزول المنی بدون هذه الأُمور

ص :290

الثلاثة، کما فیمن اغتسل فی صباح شهر رمضان بدون استبراء حیث یلزمه إمساک البول إن علم بنزول شیء من المنی أثناء البول لئلا یتحقّق الاجناب، فإنه وان نزل کذلک لکنه بدون الشهوة والدفق فکیف یحکم بجنابته؟

باسمه تعالی: ما ذکرت من العلامات إنما تعتبر فیما إذا خرج المنی بالإنزال، وأمّا خروج القطرة أو القطرات الباقیة منه فی المجری فلا اعتبار بتلک العلامات فیه، فلو اغتسل الشخص من الجنابة من دون أن یستبرﺉ بالبول فالبلل الخارج منه بعد الغسل یحکم بأنه منی، وخروجه موجب للجنابة إذا لم یحرز أنه بول، والله العالم.

سؤال [765] هل یجب فی الغسل أن یغلب ماء الغسل علی الماء أو العرق الموجود علی البدن الکائن قبل الغسل أو لایجب؟

باسمه تعالی: لایجب ذلک، والله العالم.

سؤال [766] ذکرتم فی منهاج الصالحین (ولایجب غسل الشعر إلا ما کان من توابع البدن کالشعر الرقیق)، فهل یستنتج علی ضوء هذا القول أنه یجب إیصال الماء إلی البشرة التی تحت الشعر سواء فی ذلک بشرة الرأس أو غیره؟

باسمه تعالی: یعتبر فی الغسل إیصال الماء إلی البشرة التی تحت الشعر، والله العالم.

سؤال [767] هل الجنابة الحاصلة عند الاحتلام تعد من الحرام، حتی لا یجوز أن یصلی بالعرق الحاصل من البدن علی الجسد واللباس أم لا؟

ص :291

باسمه تعالی: لاتعد من الحرام، والله العالم.

سؤال [768] ذکرتم فی منهاج الصالحین وجوب استئناف الغسل مع الوضوء فیما إذا أحدث المجنب أثناء غسل الجنابة بالحدث الأصغر، وأجبتم فی توضیح المسائل بإتمام الغسل والوضوء بعده فأی القولین هو الصحیح؟

باسمه تعالی: یعمل بما ذکرنا فی المسائل المنتخبة من إعادة الغسل والوضوء بعده علی الأحوط، والله العالم.

سؤال [769] وهل علیّ إعادة الصلاة والصیام إذا کنت جاهلاً بأن هذا السائل منی وأنه یجب الغسل؟

باسمه تعالی: یجب إعادة الصلاة إذا أحرز أن السائل منی، بل یجب إعادة الصوم إذا أحرز أنه منی عند الخروج. نعم، لایجب إعادة الصوم لو أحرز أن السائل منی بعد الصوم، والله العالم.

سؤال [770] وهل یجب الفحص للتأکد من أنّه منی أو سائل آخر؟

باسمه تعالی: لایجب علیه الفحص، بل یبنی علی الطهارة، والله العالم.

سؤال [771] بالنسبة للغسل، لو انتهیت مثلاً من الرأس والرقبة وبدأت بمباشرة النصف الأیمن من الجسم مع الرقبة طبعاً، وفی أثناء ذلک تبلل الرأس ببعض الماء بدون قصد (یعنی قبل أن أکمل الغسل إلی النصف الأیسر من الجسم)، هل یکون الغسل صحیحاً؟ ثم هل یجب علی المغتسل أن یکون

ص :292

جسمه ناشف أی لا علیه ماء أبداً؟ وإن کان علیه ماء واغتسل فهل الغاسل خاطئ. وأخیراً ما أکثر مقدار من الماء یکون علی الجسم فلا یصح عنده الغسل (وعلی أی الأغسال ینطبق هذا)؟

باسمه تعالی: لایضر وصول الماء إلی طرف أثناء غسل طرف آخر، ولایعتبر فی الغسل أن یکون البدن ناشفاً، والله العالم.

سؤال [772] شخص کان یغتسل خطأ، فکان یغسل أولاً جسمه الأیمن فالایسر ثم یغسل رأسه، فما هو حکم صلاته السابقة؟

باسمه تعالی: یقضی المقدار المتیقن الذی صلاه بهذا الغسل، ولایجب قضاء الصوم، والله العالم.

سؤال [773] فیما یتعلق ب_(المسألة 47) من أفعال الوضوء من العروة المرتبطة بوضوء الوسواسی، ما حکم الوسواسی، فهو لا یطمئن بسرعة، وکیف یمکن أن ینهی غسله مع عدم حصول الاطمئنان بغسل تمام یده فماذا یعمل؟

باسمه تعالی: لایجب علیه الاطمئنان بصحة غسله، بل یکفی احتمال الصحة فی البناء علی صحة الغسل وعدم الاعتناء بالشک، والله العالم.

سؤال [774] کنت أغتسل غسلاً ترتیبیاً قبل سنوات علی أساس أنّ الماء یصل إلی الأُذن أو ظاهر الأُذن (ما یظهر من الأُذن)، والآن یراودنی شک هل وصل الماء أم لا؟ علماً بأنّی قبل فترة کنت أُدقق فی وصول الماء.

ص :293

باسمه تعالی: لا اعتبار بهذا الشک، والله العالم.

سؤال [775] رجل احتلم لیلاً ثم قام فاستبرأ بالخرطات التسع بعد التبول، ثمّ اغتسل غسل الجنابة فصلی الصبح مباشرة بعد الغسل، بعد فترة قصیرة (خمسة دقائق) رأی رطوبة، فذهب للتبول فرأی سائلاً لزجاً فی آخر البول (وهو لا یعلم إن کان هذا السائل اللزج مستمراً من أول البول أم کان فقط فی آخره).

أ _ ما حکم هذه الرطوبة وما حکم هذا السائل اللزج؟ هل یحکم بطهارتهما أم بنجاستهما وهل توجبان الاغتسال (غسل الجنابة)؟

ب _ وما حکم هذه الرطوبة وهذا السائل لو خرجا بعد الغسل بفترة أطول (ساعة أو أکثر)؟ وهل هذه الرطوبة وهذا السائل هما ما یسمی بالفقه ب_(الودی) أم لا؟

باسمه تعالی: إذا لم توجد علائم المنی یحکم بطهارة هذه الرطوبة وهذا السائل، ولایجب الغسل بخروجهما، ولافرق بین ما إذا خرجا بعد الغسل بفترة قصیرة وما إذا خرجا بعده بفترة أطول، والله العالم.

سؤال [776] نعلم أنّه عندما یغتسل الانسان غسل الجنابة یجزیه ذلک عن الوضوء.

والسؤال هنا: هل یجزیه الغسل عن الوضوء فی حال أنه أجنب ثم أحدث بالأصغر ثم اغتسل؟

ص :294

باسمه تعالی: نعم یجزی الغسل المذکور عن الوضوء ولا أثر للحدث الأصغر قبل الغسل، والله العالم.

سؤال [777] إذا لم یجزی ما حکم صلواته السابقة مع صیامه؟

باسمه تعالی: صلواته بالغسل المذکور صحیحة، والله العالم.

سؤال [778] الغسل هل یجزی صب الماء علی الجسم مع تحریک أم أنه یجب إمرار الید علی الأعضاء؟

باسمه تعالی: لابد فی صحة غسل الجنابة والأغسال الواجبة الأُخری من إیصال الماء إلی جمیع أجزاء البدن علی الترتیب المذکور فی الرسالة العملیة، ولایعتبر إمرار الید علی أعضاء البدن، والله العالم.

سؤال [779] رجل نام فی اللیل وجلس فی الصباح وصلی الفرائض کلها، ثم أتی لیسبح فی الحمام فعندما خلع ملابسه رأی أثر المنی علیه، لکنه لم یحس بذلک فی اللیل عندما نام، فما حکم صلاته التی صلاها؟ هل هی صحیحة أم علیه إعادتها؟

باسمه تعالی: إذا اطمئن أنه جنب ولو بسبب رؤیة المنی فی ثوبه فعلیه الغسل وإعادة الصلوات التی صلاها بلاغسل، والله العالم.

سؤال [780] ما هی العلامات التی تستطیع المرأة أن تمیز بها المنی من غیره من السوائل التی تخرج بالإثارة والمداعبة منها، وهل یجب علیها الغسل بمجرد خروج سائل منها علماً بأنّ منی المرأة لیس کمنی الرجل فی الصفة

ص :295

حتی تستطیع التفریق مثلا بین المنی أو المذی الذی لا یوجب الغسل؟

باسمه تعالی: إذا أنزلت مع الشهوة فهو منی إذا کان مع الفتور، بل بدونه أیضاً علی الأحوط، والله العالم.

سؤال [781] متی یجب علی المرأة غسل الجنابة؟

باسمه تعالی: یجب عند الجماع ولو لم تنزل الزوجة، وکذلک یجب عند إنزالها المنی فی الیقظة أو النوم، ولکن لایجب إعلامها بأنها تحتلم، والله العالم.

سؤال [782] ما هی الأُمور التی تنافی الغسل قبل عقده النیة؟

باسمه تعالی: إذا اغتسل ثم أحدث بالأصغر أو أکل أو لبس ما یحرم أعاد غسله، والله العالم.

سؤال [783] هل من الممکن أن یحتلم الإنسان بمن یحرم علیه نکاحها؟ وهل هوأمر طبیعی؟ وهل فیه شیء؟

باسمه تعالی: عالم الأحلام لیس فیه حلال وحرام فإذا تحققت الجنابة بالاحتلام وجب الغسل، والله العالم.

سؤال [784] هل یجب الغسل إذا جامع الرجل زوجته من الدبر مع العلم أنه أدخل الحشفة فقط؟ وهل یجب الغسل إذا شک فی دخول الحشفة؟ وهل بإمکان الزوج مجامعة زوجته أکثر من مرة وجعل غسلهم مرة واحدة بعد ذلک أو علیهم غسل لکل مرة؟

ص :296

باسمه تعالی: یجب الغسل فی الصورة الأُولی علی الفاعل والمفعول به علی الأحوط وجوباً وإدخال الحشفة دخول. نعم، عند الشک فی الدخول لایجب شیء ویکفی غسل واحد فی الصورة الثانیة. نعم، یکره المجامعة مرة أُخری من دون تخلل الغسل.

سؤال [785] أ _ اغتسلت عن الجنابة وبعد أُسبوع انتبهت إلی لاصق کان علی ظهری یمنع وصول الماء. ما حکم الغسل والصلوات الماضیة وماذا یجب علیّ فعله الآن؟

ب _ صلیت وبعد أن فرغت مباشرة کان علی یدی مقدار نقطة عازل یمنع وصول الماء ماحکم الصلاة وماذا یجب علیّ فعله لو انتبهت إلی النقطة العازلة بعد أُسبوع؟ وفقکم الله.

باسمه تعالی: إذا أحرز أن المانع من وصول الماء سابق علی الغسل أو الوضوء أعادهما، وکذا الصلوات السابقة، وإلا فلایجب علیه القضاء، والله العالم.

سؤال [786] 1_ هل غسل الجنب من الحرام یجزی عن الوضوء؟

2_ لو علم أن الغسل کان باطلاً بسبب وجود حائل، هل الملابس التی ارتداها بعد هذا الغسل تعتبر نجسة؟ من باب أن عرق الجنب من الحرام یعتبر نجس.

باسمه تعالی: نعم، یغنی عن الوضوء، ولیس عرق الجنب من الحرام

ص :297

نجساً، والله العالم.

سؤال [787] شخص یسکن مع بعض أصحابه فی شقة مستأجرة، وکان هو یرتکب بعض المحرمات الموجبة للجنابة من الحرام، ثم یغتسل فهل غسله صحیح؟ أو أنه متوقف علی إجازة من معه فی السکن (طبعاً هو یعلم أنهم لو اطّلعوا علی حاله لنهروه عن المحرمات، لکن لایعلم أنهم یجیزوا له الغسل أو لا)؟

و ماذا عن صلاته وصومه؟ وماذا لو کان ذلک فی بیت والده؟

باسمه تعالی: لابد من وثوقه برضاهم باغتساله، والله العالم.

سؤال [788] بینما أنا نائم، وإذا بی أستیقض ولم أشعر بنفسی إلا وأنا أستمنی بتدفق بعد استیقاضی بأجزاء من الثانیة، علماً بأننی لم أتعمد الاستمناء ولم أشعر یأی شیء بعد خروجه (المنی) مثل فتور الجسم أو غیرها إلا أننی محتار ماذا أفعل، فهل هذا الاستمناء یوجب الغسل، وما حکمه وما سببه؟ وإذا لم أغتسل هل صومی صحیح؟ وإذا لم أغتسل هل صلاتی صحیحة؟ ماذا أفعل فی مثل هذه الحالة شاکرین حسن تعاونکم.

باسمه تعالی: إذا خرج المنی وجب الغسل سواء کان خروج المنی بسبب محرم أو محلل، والصلاة بدون الغسل وکذلک کل مشروط بالطهارة باطل، والله العالم.

سؤال [789] فی الغسل هل یجب الخروج من الاستحمام عند غسل کل

ص :298

عضو؟ أی أنه عند غسل الرأس والرقبة هل یجب الخروج من حوض الاستحمام ثم العودة له لغسل الجانب الأیمن؟

باسمه تعالی: کل عضو یرید غَسله فی الغسل الترتیبی فالأحوط أن یکون قبل الغسل خارجاً عن الماء، ثم یوضع فی الماء بقصد الغسل، والله العالم.

سؤال [790] مشکلتی انی لم أکن أعرف أنّ الجنابة بین الزوجین تتحقق من إحدی شیئین: إما بإنزال أو الإدخال، وکنت أعتقد أنّ الجنابة تتحقق فقط بالإنزال، فلما أقوم بالجماع ولایخرج شیء لا أعتبر تحققت، وبقیت علی ذلک فترة أنا وزوجتی التی لاتعلم أیضاً الا بما علمت، علماً بأنّ فی هذه الفترة التی تقارب الثمانیة أشهر کنا نصلی ونصوم شهر رمضان.

ما حکم صلاتی وصلاة زوجتی وهل یجب الإعادة وما حکم صوم شهر رمضان؟

باسمه تعالی: یجب قضاء الصلوات وقضاء الصیام لأیام لم تغتسل أصلاً، والله العالم.

سؤال [791] ما الفرق بین أن یکون الغسل واجب لنفسه وأن یکون واجب لغیره؟

باسمه تعالی: الأغسال الواجبة کغسل الجنابة والحیض وغسل مس المیت واجبات للغیر وشرط بما هو مشروط بالطهارة وأما تغسیل المیت

ص :299

بالأغسال الثلاثة فهو واجب لنفسه.

سؤال [792] هل علی المرأة إثم عندما تغتسل من الجماع دون غسل شعر رأسها؟

وإذا لاترید غسله لسبب صحی أو بدون سبب وإنما یزعجها وجود الماء فی شعرها ویسبب لها الزکام من المکیّف أو تقلّب الجو، وإنما تکتفی بغسله مرّة أو مرّتین فی الأُسبوع فهل تأثم؟ وهل الجماع فی نهایة الحیض ولیس بانتهائه یکون حرام؟

إذا ولدت المرأة فی شهر رمضان، وما أرادت قضاءه فیما بعد لأسباب صحیة وغیرها، ولاتقدر أن تصومه فی أیام متفرقة، وتخاف أن یأتی شهر رمضان مرة أُخری وهی لم تقضیه، هل هناک شیء تقوم به غیر الصیام؟ إذا حصل الجماع وجاء وقت الصلاة ولایوجد ماء للاغتسال فماذا نفعل؟

النفساء لاتجب علیها الصلاة إلی أربعین یوماً حتی تطهر صح أو خطأ؟

باسمه تعالی: إذا أجنبت المرأة بالجماع أو بغیره وجب علیها غسل الجنابة، ولابد أن یصل الماء إلی تمام البشرة، ولایجب غسل شعر الرأس إذا کان طویلاً، وإنما الواجب إیصال الماء إلی بشرة الرأس.

وإذا کان الماء یزعجها فهذا لایوجب الانتقال إلی التیمم ما لم یبلغ حد الضرر.

ولایجوز جماع الحائض قبل النقاء.

ص :300

وإذا لم تقدر المرأة علی الصیام بعد رمضان إلی انتهاء السنة للخوف علی صحتها حتی مجیء رمضان الآتی لایجب علیها القضاء، بل علیها أن تدفع الفدیة عن کل یوم مدّ من الطعام للفقیر المؤمن.

وإذا لم یوجد ماء للغسل وقد ضاق وقت الصلاة فالوظیفة التیمم.

ولیس صحیحاً ما ذکر فی النفساء، بل نفاسها مقدار عادتها، فإن زاد الدم علی العشرة أیام جعلت مقدار عادتها نفاساً، ومازاد علی ذلک فهو استحاضة. وأحکام النفاس موجودة مفصّلاً فی الرسالة العملیة فراجع.

سؤال [793] لدی استفساران أولهما یتعلق بالمرأة، فأنا عاقد علی زوجة طیبة مطیعة، وقد أخبرتنی مؤخراً ونحن لم یبقَ علی زواجنا الکثیر بأنی عندما أُقبلها، أو أمسک بیدیها بین یدی، أو أُقبل خدها وجبینها، وغیر ذلک تشعر بالاستثارة ویخرج منها سائل، فسألتنی هل المرأة تحتلم أم لا؟ وإذا کانت تحتلم أو تنزل لدی الاستثارة فهل یجب علیها الغسل، فأخبرتها بأنّ ما أعرفه بأنّ المرأه لاتحتلم. وبخصوص الإنزال لا أعلم هل یجب علیها الغسل کالرجل أم لا؟ ولذا سأُحاول التوقف عن ما یثیرک حتی نتأکد من الحکم الشرعی، وقد کانت تغتسل دون إخباری علی وجه الاحتیاط، فأفیدونا بأسرع ما یمکن.

باسمه تعالی: إذا انزلت المرأة مع الشهوه فهو منی ویجب علیها الغسل وإلا فلا یجب علیها الغسل. ولیعلم ان الإنزال مع الشهوه لایلزم خروجه

ص :301

خارج الفرج.

سؤال [794] شخص کان علیه غسل جنابة، ولکنه لم یعلم به إلا بعد فترة من الزمن قرابة ستة أشهر، ولکنه کان متعود علی غسل الجمعة کل أُسبوع. فهل یجزی غسل الجمعة عن غسل الجنابة فی هذه الحالة أم علیه إعادة الصلاة والصیام طول الستّة أشهر؟

باسمه تعالی: غسل الجمعة یجزی عن غسل الجنابة ویرفع الجنابة، والله العالم.

سؤال [795] هل الماء المتساقط أثناء الاغتسال من البدن یحکم علیه بالطهور أو النجاسة؟

باسمه تعالی: بدن الجنب لیس نجساً، فإذا لم یتنجس بنجاسة خارجیة فالماء المتساقط عند الغسل طاهر.

سؤال [796] إذا أتی الزوج زوجته فی منتصف اللیل وقرر أن یغتسل فی الفجر هل یجوز له أن ینام علی تلکم الحال أم یتیمم أو یتوضأ ثم فی الفجر یغتسل غسل الجنابة؟

باسمه تعالی: إذا کان فی النومة الأُولی وکان ناویاً للغسل مع احتماله الانتباه قبل الفجر ثم غلبه النوم حتی طلع الفجر یتم صیامه ولاشیء علیه، والله العالم.

سؤال [797] إذا أراد الزوج أن یأتی زوجته مرّة ثانیة فی نفس اللیلة هل

ص :302

یکفی أن یتوضأ، ثم یأتی زوجته للمرّة الثانیة، وفی الفجر یغتسل أم ماذا علیه؟

باسمه تعالی: إذا أراد الزوج معاودة الجماع استحب له الغسل ثم العود ولایکفی الوضوء علی الأحوط وتکره المعاودة من دون غسل، والله العالم.

سؤال [798] ماذا لو أن إنساناً شک فی غسله هل یعید الغسل؟ وما حکم کثرة الاغتسال؟ کیف نحکم علی بطلان الغسل من صحته؟

باسمه تعالی: إذا شک فی غسله وقد دخل فی الصلاة، فإن کان شکه فی عدم غسل بعض الموضع فلایعتنی بشکه. وأما قبل ذلک فعلیه تدارک ماشک فی غسله علی الأحوط.

سؤال [799] فی أحد الأیام کنت متألم من ظهری حیث قمت ووضعت لی لزق لسحب ألم الظهر، ثم قمت بخلع اللزق. واکتشفت بعد أیام أن المادة اللزجة باقیة فی ظهری حیث إننی قمت بعدة صلوات، حیث إننی متزوج وأقوم بغسل الجنابة ولم ینتهی آثار اللزق، حیث إنها کانت تمنع وصول الماء إلی جسمی، فما الواجب علیّ أفیدونی جزاکم الله خیراً؟

باسمه تعالی: تقضی الصلوات التی صلیتها بالغسل الباطل، وتغتسل غسلاً جدیداً بقصد الإتمام أو التمام بعد إزالة الحاجب المفروض، والله العالم.

سؤال [800] کنت احتلم لمدة سنتین ولا أدری أنّ الاحتلام یلزم

ص :303

الغسل، وبعدها قرأت فی أحد کتب تعلیم الصلاة أنّ الاحتلام یلزم الغسل إما ارتماساً أو ترتیباً، وکنت أعتقد لقصر عقلی آنذاک أنّ الغسل الارتماسی یعنی تشغیل الدوش (الرشاش) وإدخال الجسم مرة واحدة تحته. ولکننی بعد أن دخلت مرحلة الثانویة عرفت أن غسلی کان خاطئاً وأن الغسل یجب أن یکون ترتیباً فیما لاتوجد برکة سباحة. فهل یجب علیّ قضاء تلک الصلوات؟ وهل یجب إعادة الصیام؟ وهل توجد کفارة لمن کان فی مثل عمری بحیث یکون قاصراً من الناحیة العقلیة حتی فی معرفة ماهیة الغسل الارتماسی؟

باسمه تعالی: لایجب قضاء الصوم ولاتوجد کفارة علی الغسل المذکور. وأما الصلاة فیجب قضاؤها، وإذا لم تعلم مقدار الصلاة تقضی القدر المتیقن منها.

سؤال [801] شخص أجنب وهو لا یعرف شیء عن الجنابة لأن عمره 13 سنة لذلک لم یغتسل، وخلال سنتین اکتشف أنها کانت جنابة، فما حکمه وحکم صلاته وصومه... وهل هناک فرق لو کان هو المتسبب بالجنابة، وهو یجهل بحرمة ما فعله... لأن عمره 13 سنة تقریباً؟

باسمه تعالی: یجب قضاء الصلاة کما یجب قضاء کل یوم صامه من شهر رمضان وهو علی جنابة من اللیل أو أجنب فی النهار عمداً، وإذا کان عالماً بحرمة ما یرتکبه من إجناب نفسه فیجب علیه الکفارة مضافاً للقضاء، بل یجب علیه فی الإفطار بالجنابة المحرّمة کفارة الجمع بین صوم شهرین متتابعین

ص :304

وإطعام ستین مسکیناً وعتق رقبة.

سؤال [802] أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة وأنا مخطوبة لا أعرف ما هو شکل السائل المنوی، لأن الذی یخرج منی هو سائل شفاف وهذا السائل یخرج عادة عندما أتحدث مع زوجی فی أُمور جنسیة ویخرج منی بشکل خفیف.

فهل هذا السائل یوجب الغسل؟

أیضاً عند مقابلتی لزوجی تحدث بینی وبینه بعض المداعبات مما یسبب خروج هذا السائل بکثرة فهل یوجب الغسل، أم یجب الغسل فقط عند الجماع؟

إننا مخطوبان منذ أکثر من خمسة شهور ولکننی کنت أجهل هذه الأُمور، فهل فی حال کون هذا السائل یوجب الغسل تجب علیّ إعادة صلاتی وصومی أم أن صلاتی وصومی صحیحان، مع العلم أننی لم أغتسل منذ ذلک الحین إلا عند انتهاء کل دورة شهریة فقط.

باسمه تعالی: لایجب الغسل مع عدم إحراز کون الخارج منیاً وعلامته عند النساء خروجه مع الفتور والشهوة، والله العالم.

سؤال [803] فی حال الإنزال قبلاً ودبراً، وبعد الغسل نزل سائل یحتمل کونه منیاً، وقد یقطع بکونه منیاً؟ فما الحکم؟

هل إدخال الأصبع فی الفرج یوجب الجنابة؟ وما هو المحذور شرعاً فی

ص :305

العلاقة الجنسیة بین الزوج وزوجته؟

باسمه تعالی: إذا قطع بأن النازل منی وجب إعادة الغسل وکذا إذا لم یستبرئ بعد المنی بالبول وتردد النازل بین کونه منیاً أو بولاً مع قصر المدة بین الغسل وخروج النازل.

وإدخال الأصبع فی الفرج لایوجب الجنابة.

ویجوز للزوج الاستمتاع ببدن زوجته الا الوطی فی حال الحیض حتی الوطی فی الدبر علی الأحوط وجوباً.

سؤال [804] امرأة کانت تغتسل ولاتغسل أُذنیها جهلاً بالمسألة فما الحکم؟ وإذا کانت شاکة تغسلهما أم لا فما الحکم؟

باسمه تعالی: لایجب غسل باطن الأُذن، وأما ظاهرها فیجب غسله. نعم إذا کانت تغتسل عملاً بوظیفتها الشرعیة ووصل الماء الی ظاهر الأُذن قهراً صح غسلها کما أنها إذا کانت شاکة فی صحة غسلها بعد الغسل فلاشیء علیها وتبقی علی صحة غسلها مع احتمال التفاتها حال الغسل ورعایة إیصال الماء عنده، والله العالم.

سؤال [805] هل إدخال حقنة فیها مرهم للالتهاب فی عنق الرحم یوجب الغسل أم لا؟

باسمه تعالی: لیس هذا من موجبات الغسل.

سؤال [806] تحدث بینی وبین زوجتی مداعبات جنسیة بدون إیلاج

ص :306

تنتهی بنزول مائها... فهل یجب الغسل؟ وماذا عن المرات التی أنزلت فیها ولم تغتسل عن جهل؟ وهل تصح صلاتها صیامها؟ وما هی طریقة الغسل بنسبة لها؟

باسمه تعالی: إذا أحرزت أن النازل منها منیّ وجب علیها الغسل، وأما مع الشک فی کونه منیاً أو سائل آخر فلا شیء علیها، والله العالم.

سؤال [807] إذا أحدث شخص حدثاً أصغراً وهو یغتسل غسل الجنابة، فهل علیه أن یتوضأ بعد الغسل للصلاة؟

باسمه تعالی: یستأنف الغسل من جدید، والأحوط ضم الوضوء إلی الغسل.

سؤال [808] أحد الإخوة الکرام قد سألنی وأشکل علیّ ما إذا کان الغسل صحیحاً حیث یکون الغسل من الأسفل إلی الأعلی؟ وهل هذا یجوز؟

مع أنه کیف یتم توزیع الماء من الأسفل إلی الأعلی فهو غیر قانون الطبیعة؟

باسمه تعالی: الترتیب فی الغسل الترتیبی معتبر فی البدن فیقدم غسل الرأس والرقبة علی سائر البدن، وأما الترتیب فی القسم الواحد فهو غیر معتبر فلابأس أن یغسل سائر بدنه بعد غسل الرأس والرقبة من الأعلی إلی الأسفل أو من الأسفل إلی الأعلی. نعم، هو غیر متعارف، ولکنه لایضر

ص :307

بصحة الغسل، والله العالم.

سؤال [809] هل تصح الصلاة عندما یغتسل الرجل المتزوج وقد اغتسل بعد قیامه من نومه فی الصباح دون أن یتوضأ. وقد علمت أن غسل الجنابة یجزئ عن الوضوء، سؤالی هو تأخیر الغسل بعد الجماع هل یجزئ عن الوضوء مع جزیل الشکر؟

باسمه تعالی: یجزئ غسل الجنابة عن الوضوء سواء کان بعد الاحتلام أو بعد الجماع مباشرة أو مع الفاصل الزمنی.

سؤال [810] لو استیقظ علی جنابة قبل طلوع الشمس واعتقد أن الوقت یکفی للغسل والصلاة، لکن بعد الغسل وقبل الصلاة تبیّن أن الشمس قد طلعت، فما حکم غسله؟ وکذلک لو کان یعلم بعدم کفایة الوقت وأن تکلیفه التیمم فعصی واغتسل حتی فاته الوقت فما حکم غسله أیضاً؟

و لو کان الوقت ضیقاً حتی عن تطهیر موضع النجاسة فتیمم وصلی بالنجاسة فهل یجب علیه أن یقضی الصلاة بعد ذلک؟

باسمه تعالی: غسله صحیح. وأما إذا علم أن الوقت لایکفی للغسل واغتسل لصلاة الفجر عمداً فالأحوط إعادة الغسل.

سؤال [811] هل یجوز الاغتسال بماء البحر؟

باسمه تعالی: لابأس بالاغتسال فی ماء البحر والملوحة الزائدة فیه

ص :308

لاتجعله مضافاً کما یتوهم، والله العالم.

سؤال [812] عند مجامعة الرجل لزوجته ولم ینزل المنی داخل الزوجة، هل یجب علی الزوجة الغسل أم لا؟ ولو تم القذف فی الخارج أی علی جسد الزوجة فهل یجب علیها الغسل؟

باسمه تعالی: إذا دخل مقدار الحشفة فی قبل المرأة ودبرها وجب الغسل علی کل منهما سواء حصل الإنزال أم لم یحصل، وکذا یجب الغسل علی الزوج إذا أنزل وإن لم یتحقق الدخول.

سؤال [813] إننی أحیاناً عندما أستیقظ أجد فی ملابسی الداخلیة سائلاً أصفر اللون، وهذا السائل غلیظ حیث إنه یترسب علی الملابس الداخلیة بشکل کبیر، مع العلم بأنه یظهر من دون شهوة، فما هذا السائل وأحکامه؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن السائل منیاً کما فرض فهو محکوم بالطهارة ولا یوجب الغسل، والله العالم.

سؤال [814] 1_ عند الوضوء أو الغسل هل یجب الفحص عن وجود حاجب یمنع وصول الماء قبل الغسل أو الوضوء؟

2_ باطن القدم غالباً ما تکون متسخة بما تعلق بها من تراب الأرض فهل یعد هذا حاجباً عن وصول الماء أثناء الغسل، وهل یعد الغسل باطلاً عند عدم إزالة هذا الوسخ؟

3_ إذا افترضنا بطلان الغسل فی الحالة الثانیة، وإذا علمت أن معظم

ص :309

المصلین فی صلاة الجماعة لا یزیلون الحاجب عن باطن القدم، فهل یکون لی اتصال بالإمام؟ وبالتالی هل تبطل الصلاة؟

4_ أنا فی الواقع أُعید الصلاة بعد صلاة الجماعة بنیة قضاء عما فی الذمة، فهل علیَّ إشکال فی ذلک؟

باسمه تعالی: لا بد فی صحة الوضوء أو الغسل من إحراز وصول الماء إلی البشرة، ویجب رفع الحاجب المانع من وصول الماء إلی البشرة، بل حتی مشکوک المانعیة أو الحاجبیة.

باسمه تعالی: یحمل عمل المؤمن علی الصحة إذا کان ملتفتاً إلی وجوب الوضوء علیه أو الغسل، وهذا یکفی فی حمل صلاته علی الصحة وکفایة الاتصال به، ولا حاجة بعد صلاة الجماعة مع هؤلاء إلی إعادة الصلاة بعد ذلک.

سؤال [815] متی یجب علی المرأة غسل الجنابة؟ وهل یجب علیها غسل الجنابة إذا حدث الجماع ولکن لم یحدث خروج المنی من الرجل؟

باسمه تعالی: إذا حصل الدخول ولو بمقدار الحشفة وجب الغسل علی الرجل والمرأة وإن لم یخرج المنی من الرجل.

سؤال [816] 1_ لماذا عند إنزال السائل المنوی یجب غسل کامل الجسد؟ ولماذا لا نعامل هذا الأمر کما وأن الشخص أحدث حدثاً صغیراً، أی غسل العضو والتوضؤ؟

ص :310

2_ لماذا نریق الماء علی الملابس التی وصلها السائل المنوی مع العلم أنه غیر نجس؟ وهل إراقة الماء أو الفرک دلیل علی أنه غیر طاهر.

باسمه تعالی: السائل المنوی نجس ویجب تطهیر الملابس منه أو البدن إذا أصابهما بالماء بعد إزالة العین، کما یجب الغسل بإنزاله، والأحکام الشرعیة لیست أسرارها وملاکاتها بأیدینا، وعلینا کمسلمین التعبد بها والتسلیم والطاعة، والغسل شرط للصلاة من الجنابة کما إن الوضوء شرط للصلاة من غیر الجنب کما فی قوله تعالی: (إِذَا قُمْتُمْ إِلَی الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ) إلی قوله تعالی: (وَإِن کُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ) أی اغتسلوا، والله العالم.

سؤال [817] إذا استیقظ من النوم ووجد رطوبة علی ثوبه لکنه لا یدری أنه منی أم لا فما هو الحکم؟

باسمه تعالی: إن لم یحرز کون الموجود منیاً أو بولاً فلیس علیه إلا الوضوء للصلاة.

سؤال [818] إننی فتاة أبلغ من العمر (18) سنة وکنت لا أعرف عن غسل الجنابة شیئاً وکان یخرج منی سائل بسبب الشهوة ولم أعلم أنه یجب علیّ الاغتسال؟ والآن بعد أن عرفت ماذا أفعل هل أُعید الصلوات أم ماذا؟ وهل فی شیء غیر الصلاة؟ علماً بأننی غیر متزوجة ومنذ سنوات وأنا أُمارس هذه العملیة.

ص :311

باسمه تعالی: إذا أحرزت الجنابة ولم تغتسل الغسل الصحیح وجب علیها إعادة الصلاة، والله العالم.

سؤال [819] عند ملاعبة الزوج للزوجة فی اللیل بدون إدخال علیها وحصل لها رعشة ورغبة وخرج منها شیء (زلال)، هل یجب علیها الغسل؟

باسمه تعالی: إذا أنزلت فعلیها الغسل، وتفطر إذا کانت صائمة، وعلیها القضاء، والله العالم.

سؤال [820] هل یجب الترتیب فی الغسل، وسواء جاز أم لا هل یجوز غسل کل عضو بعضوه بمعنی حتی بعد جفاف السابق؟

باسمه تعالی: لابأس، ولایعتبر الموالاة بین أجزاء البدن فی الغسل.

سؤال [822] فتاة کانت تمارس العادة السریة ولم تعلم أنّ حکمها حرام، وکانت جاهلة بحکم الجنابة، فلم تغتسل، فهل علیها إعادة الصلوات والصیام، علماً أنّ المدة کانت منذ بلوغها إلی العشر سنوات؟ أفتونا مأجورین، ولکم جزیل الشکر.

باسمه تعالی: إذا کانت تصل بالفعل المذکور إلی الإمناء فیجب علیها الغسل وإعادة أو قضاء الصلوات التی صلتها، وکذا الصوم الذی صامته بدون غسل، علماً بأنّ الأغسال الواجبة الأُخری، مثل غسل الحیض أو الاستحاضة، أو بعض الأغسال المستحبة مثل غسل الجمعة، یغنی عن غسل الجنابة. وعند الشک فی مقدار ما أدته من الصلوات بدون غسل تقضی القدر المتیقن من الصلوات والصیام، واللّه العالم.

سؤال [823] للأسف سلکت طریق العادة السریة؛ لجهل کان یعترینی، وعندما علمت بحرمتها وحاولت ترکها والحمد للّه أُوفق لبضعة أشهر ترک هذه العادة الخبیثة، ولکن مع ما یحیطنی من مغریات أفقد صبری بمعاونة الشیطان اللعین، فأُعاود تلک العادة الخبیثة. هل لکم أن تساعدونی أولاً بدعاء اللّه لی بالهدایة والتوفیق بالابتعاد عن المحرّمات، والسیر علی خط آل البیت:؟

باسمه تعالی: وظیفتک التوبة النصوح، والعزم علی ترک هذا الذنب العظیم، مع اقتران العزم بالترک المستمر المناسب للخوف من اللّه والحذر من

ص :313

عذاب الآخرة، قال تعالی: (یا عبادی الذین أسرفوا علی أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه إن اللّه یغفر الذنوب جمیعاً إنه هو الغفور الرحیم)، واللّه الموفق.

سؤال [824] هل یجوز للشخص ممارسة العادة السریة، سواء کان ذکراً أو اُنثی؟

باسمه تعالی: العادة السریة (الاستمناء) حرام، بلا فرق بین الذکر أو الأُنثی، واللّه العالم.

سؤال [825] ما حکم من استمنی فی لیل رمضان ونام ولم یغتسل حتّی الصباح متکاسلاً، ثمّ فی الصباح اغتسل وواصل صومه؟

باسمه تعالی: مفروض السؤال مصداق لمن تعمّد البقاء علی الجنابة إلی طلوع الفجر، فالصوم فاسد یجب قضاؤه، کما یجب الکفارة علیه أیضاً، واللّه العالم.

سؤال [826] مکلّف کان یستمنی باستمرار ولفترة قاربت الثلاث سنوات، مع التزامه الدینی والأخلاقی، ولکن توقف عن هذا العمل، هل هذا الشخص قد قنط من رحمة اللّه؟ والرجاء تبیین ما یجب علیه فعله لیغفر اللّه له، وهل حقاً الاستمناء بمرتبة الزنا؟

باسمه تعالی: إذا تاب إلی ربِّه توبة نصوحاً، بأن ندم علی فعله وعزم علی ترک العود إلیه مادام حیاً، واستغفر ربَّه، فإن رحمة اللّه تعالی تسعه إن

ص 314

شاء اللّه، واللّه الهادی.

سؤال [827] هل یجوز الاستمناء لشاب قد أصبح مدمناً علیه؟

باسمه تعالی: الاستمناء حرام، بلا فرق بین الرجل والمرأة، واللّه العالم.

سؤال [828] هل یجوز للمسلم المکلف أن یستخدم آلات الاستمناء، أو یعمل عملاً لتهییج الشهوة عنده، بأن یدلک ذکره بیده أو ما شابه ذلک ولکن دون أن ینزل؟

باسمه تعالی: إخراج المنی بآلة أو بغیرها داخل فی الاستمناء المحرّم، وأما العبث بالذکر من دون قصد الإمناء إذا لم یخرج المنی فلا بأس به، وإن کان الأحوط ترکه حتّی فی هذه الصورة، واللّه العالم.

سؤال [829] ما حکم تعمّد الاستمناء؟

باسمه تعالی: الاستمناء حرام، ویجب الاستغفار والتوبة بفعله کما یجب التوبة من سائر المعاصی والذنوب.

سؤال [830] أرجو منک أن تساعدنی فی مشکلتی هذه، أنا اُعانی من کثرة العادة السریة، وقد ظهرت أعراضها، مثل عدم الترکیز، وقد بدأت أُلاحظ ضعفاً فی جسمی ودائماً مرهق، علماً بأنی طالب جامعی وأنا مغترب عن أهلی وأعیش تقریباً وحیداً فی البیت. وأرجو من سماحتکم أن تدلونی علی بعض العلاجات، من أعشاب أو أی مواد غذائیة تعیننی علی

ص :315

ترک هذه العادة، أو أی أعمال تساعدنی علی ترکها، علماً بأنی حاولت مراراً ولم أستطع ترکها.

باسمه تعالی: اجتنب مصاحبة أصحاب السوء وأماکن الخلوة وکل ما یکون فیه إثارة الشهوة الجنسیة، وعلیک بالتفکیر فی الآثار السیئة لهذه العادة من الناحیة الصحیة والدینیة، فإنّها محرّمة وموجبة للعقاب فی الآخرة. والدوام فی قراءة سورة (المؤمنون) وتأمل فی معانی آیاتها، فإنّها تنفعک إن شاء اللّه، واللّه العالم.

سؤال [831] لقد منّ اللّه علی _ والفضل له _ بدخولی فی حلقة من حلقات التفقه الدینی، فتعلمت الغسل. سؤالی هو: إنی عند دخولی کنت أکملت الرابع عشرة سنة و ثمانیة أشهر، وأذکر أنّی کنت أُمارس العادة السریة والعیاذ باللّه، ولم أکن أعلم بأنّها حرام، إلی أن منّ اللّه علی والتحقت بحلقة التفقه فعلمت بحرمة العادة السریة ووجوب الغسل عند حصول الجنابة، سواء کان من العادة السریة أو الاحتلام اللیلی.

ما حکم صلاتی وصومی، علماً بأنی لا أعلم متی کان بلوغی، ولا أذکر متی بدأت اُمارس العادة السریة ولا أستطیع التحدید؟

باسمه تعالی: تقضی الصلوات التی صلیتها بدون غسل من العمل المذکور، وعند الشک فی مقدارها تقضی القدر المتیقن، واللّه العالم.

سؤال [832] هل هناک إشکال فی ممارسة العادة السریة فی أثناء الدورة

ص :316

الشهریة للمرأة، علماً أنّ الرجل ینزل المنی عن طریق مداعبة زوجته لذکره، وما رأیکم فی حالة عمله للعادة السریة بمفرده دون تدخل الزوجة فی أثناء الدورة الشهریة؟

باسمه تعالی: الاستمناء حرام. نعم، إخراج المنی بواسطة بدن الزوجة ومداعبتها لزوجها لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [833] ما هو رأیکم فی إنزال الرجل للمنی فی فم زوجته؟

باسمه تعالی: لا بأس به، ولکن لا یجوز للزوجة بلع المنی؛ لأنّه نجس، واللّه العالم.

سؤال [834] مکان عمل زوجتی بعید عنّی، حیث تغیب عنّی أُسبوعاً أو أُسبوعین، فهل یجوز لی الاستمناء وذلک عن طریق إثارة زوجتی عن طریق الهاتف؟

باسمه تعالی: الصورة المفروضة داخلة فی الاستمناء المحرم علی الرجال والنساء، واللّه العالم.

سؤال [835] وهل للفتاة عادة سریة؟ وهل علیها غسل؟

باسمه تعالی: الاستمناء حرام، بلا فرق بین الرجال والنساء، وإذا أمنت المرأة وجب علیها الغسل، واللّه العالم.

سؤال [836] ما حکم العادة السریة؟ وما العمل لتجنبها؟ وهل تجب علیه کفارة؟ وهل هناک دلیل من القرآن؟

ص :317

باسمه تعالی: الاستمناء حرام، وتجنبها یکون بالنظر فی عواقب المعصیة من العذاب وبالخوف من اللّه وحسابه، ولکن لا تجب الکفارة بفعلها، بل یجب الاستغفار والتوبة کما تجب التوبة من سائر المعاصی والذنوب. وقد دلت الروایات علی تحریمه، وکذا قوله تعالی: (الذین لفروجهم حافظون إلا علی أزواجهم أو ما ملکت أیمانهم) فهو داخل فی المستثنی منه، واللّه العالم.

سؤال [837] هل یجوز النظر إلی صور للزوجة إلی حدّ الإنزال؟ وهل یجوز العبث بالید حال النظر؟

باسمه تعالی: الإنزال بالعبث بالید مع النظر حرام، وکذا بدون العبث بالید قبل الزواج؛ لأنّه داخل فی الاستمناء. وکذا یعدّ من الاستمناء المحرّم النظر إلی صور الزوجة بعد موتها إذا کان بقصد الإمناء، واللّه العالم.

سؤال [838] لدی سؤال حول حکم الاستمناء فی نهار شهر رمضان فخرج منه المنی، علماً بأنّه قصد الملاعبة دون إخراج المنی ولکن المنی خرج منه، (علماً بأنه قصد الملاعبة دون الإخراج ولم یتعمد الإفطار)، ما حکم صومه؟ وماذا یترتب علیه من القضاء؟

باسمه تعالی: الاستمناء حرام، بلا فرق بین کونه فی نهار شهر رمضان أو فی غیره، إلا أنّه فی نهار شهر رمضان یوجب الإفطار، وعلی الفاعل القضاء وکفارة الجمع علی الأحوط إذا علم بحرمة الاستمناء، واللّه العالم.

ص :318

سؤال [839] شاب یعانی من الضغط الجنسی وهو یکبت نفسه إلی درجة أنّ هذا الکبت یسبب له آلاماً وأوجاعاً مبرحة أسفل السرة فی منطقة العانة، فهل یجوز له الاستمناء کی یتخلص من هذه الآلام والأوجاع؟

باسمه تعالی: الاستمناء حرام، والزواج مستحب دواماً أو متعة، واللّه الموفق.

سؤال [840] زوجان یعانیان من صعوبة التلاقح إلا عن طریق التلقیح بالإبرة، ویحتم هذا العلاج علی الزوج إخراج المنی، فهل یجوز له الاستمناء؟

باسمه تعالی: إذا أخرج الزوج المنی بواسطة الملاعبة مع الزوجة ولو عن طریق الملاعبة بید الزوجة وقام بنفسه بوضع الإبرة فی فرج الزوجة فلا بأس بذلک، وأمّا فی غیر هذا الفرض فهو غیر جائز، واللّه العالم.

سؤال [841] هل یجوز للمؤمن أن یتفکر فی الحور العین، وإن أدّی لشهوة ولذة؟

باسمه تعالی: لابأس به فی نفسه، ولکن إذا أمنی عدّ استمناء، واللّه العالم.

سؤال [842] إذا داعب الصائم بقصد خروج المنی هل یبطل صومه، إن لم یخرج منه المنی؟ وما عن ما إذا داعب الصائم لا بقصد خروج المنی؟

باسمه تعالی: المداعبة مع احتمال خروج المنی مبطل للصوم، وإن نزل

ص :319

المنی بالمداعبة فعلیه الکفارة، وأمّا إذا داعب لابقصد المنی والوثوق بعدم نزوله فنزل المنی اتفاقاً فصومه صحیح، واللّه العالم.

سؤال [843] هل علی الاستمناء بالنسبة للرجل والمرأة دیة أو کفارة أو تعزیر إذا تحقق الإمناء؟

باسمه تعالی: للحاکم الشرعی إذا کان مبسوط الید أن یعزّره إذا أقرّ عنده بذلک ویدبِّر أمر تزویجه، ولا شیء علیهما من الکفارة أو الدیة، واللّه العالم.

سؤال [844] لدی استفسار بخصوص فتاة کانت تمارس الاستمناء عن طریق ضم الفخذین، ولم تکن تعلم أنّه حرام ومفطر وموجب للغسل، وقد توقفت عن ممارسته منذفترة طویلة، ولکنها لم تعرف أنّه موجب للغسل إلا منذ فترة قصیرة. فهل یجزی غسلها للحیض فی تلک الفترة وتعتبر جمیع ما قامت به من عبادات بعد الغسل صحیحة، بفرض عدم ممارستها للاستمناء بعد ذلک الغسل، خاصة أنّکم وضحتم فی بعض المسائل لبعض ممن یجهل بوجوب الغسل بعد الاستمناء بأنّه تصحّ عباداته بعد تحقّق أیّ غسل مشروع، وإن کان مستحباً حتّی عروض الجنابة ثانیة؟

وسؤالی الثانی: هل یجب أن یغتسل المستمنی بالماء البارد؟

باسمه تعالی: غسل الحیض أو الغسل الثابت استحبابه یجزی فی تحقق الطهارة، والصلاة بعد هذه الأغسال صحیحة، ولا یجب علی المستمنی

ص :320

الاغتسال بالماء البارد، واللّه العالم.

سؤال [845] إننی مصاب بمرض سرعة الإنزال، فالأطباء یقولون لعلاج هذا المرض: یجب أن أستمنی (الاستمناء) وأعمل عدّة أشیاء للتخفیف من المرض أو لعلّه للشفاء منه والاستمناء حرام، فهل هناک دعاء للشفاء من هذا المرض، أم یجب أن لا أفعل شیئاً أو أسمع کلام الأطباء؟

باسمه تعالی: لایجوز الاستمناء، ولابأس باستعمال الأدویة الأُخری المحلّلة الموصوفة لهذا المرض، واللّه المعافی.

سؤال [846] فتاة کانت تعمل العادة السریة (الاستمناء) وتمنی بسبب ذلک، ولم تکن تغتسل من هذا الاستمناء، وأحیاناً یحدث ذلک فی شهر رمضان، وکانت تتصور جهلاً أنّ أحکام العادة السریة (الاستمناء) إنما تلحق الرجال فقط ولا تلحق النساء. فما حکم صلاتها وصومها؟

باسمه تعالی: تقضی الصلاة التی صلتها قبل أن تغتسل ولو غسلاً آخر کغسل الحیض، وکذلک تقضی الصوم ولا کفارة علیها. هذا إذا کانت قد أنزلت کما هو ظاهر الفرض، وأما مع عدم الإنزال فتقضی الصوم دون الصلاة، واللّه العالم.

سؤال [847] لو مارست فتاة فی بدایة عمرها العادة السریة عن طریق رشّ الماء بقوة علی الموضع، وتصل إلی ما یصل إلیه النساء مع أزواجهن من الرعشة والفتور، هل علیها الغسل، مع العلم أنها لا تعلم أنّ هذا

ص :321

الفعل حرام؟

باسمه تعالی: إذا صلّت أو صامت بعد غسل الحیض وقبل فعل العادة السریّة فصلاتها وصومها صحیحان، وأمّا إذا صلّت أو صامت بعد العادة السریَّة وقبل الحیض فتعید الصلاة والصوم علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [848] امرأة لم یتزوج منها أحد حتی وصلت قرابة الخمسین، ومما لاشک فیه أن عامل الشهوة عند الإنسان شیء طبیعی، فهل یجوز لها الاستمناء دفعا للکبت؟ هل یسمح لها الشارع الاستمناء تخفیفاً عن نفسها؟

باسمه تعالی: لا یجوز الاستمناء مطلقاً، والله العالم.

سؤال [849] فتاة غیر متزوجة مستقیمة وملتزمة بتعالیم الدین الإسلامی ولکنها من غیر إرادتها تری أحیاناً فی المنام مناظر جنسیة مما یؤدی إلی شعورها برعشة وأحیاناً تصبّ إفرازات، ما حکم ذلک؟ وهل یعتبر ذلک استمناء یوجب الغسل؟ علماً بأن الفتاة تتجنب رؤیة المشاهد المثیرة بالیقظة، کما أصبحت فی حالة نفسیة سیئة، لأن کل ذلک خارج عن إرادتها، وهی تحاول الاکثار من العبادات وقراءة القرآن الکریم للخلاص من ذلک.

باسمه تعالی: لایعتبر ذلک استمناءً ولا یجب علیها الغسل ما لم یثبت جنابتها، والله العالم.

سؤال [850] أود الاستفسار فی من یتعمد إنزال الماء منه هل علیه کفارة أم مجرد الاستغفار والتوبة تکفیه؟

ص :322

باسمه تعالی: لاکفارة علیه إلا إذا کان ذلک فی شهر رمضان فإنه علیه الجمع بین الخصال علی الأحوط، والله العالم.

سؤال [851] بعض الشباب یقرأ القصص الجنسیة المثیرة ویتسلی بها وقد یصل به الأمر فی بعض الحالات إلی الإمناء التلقائی _ یعنی من غیر إجراء عملیة الاستمناء _ فما حکم ذلک؟

باسمه تعالی: لایجوز قراءة ما یوجب تهییج الشهوة والإمناء، والله العالم.

سؤال [852] إذا کان مفروض السؤال الأول حرام، وقد استخدم ذلک لدفع الوقوع فی الحرام کالنظر إلی الأجنبیة، وما شاکل فما هو حکمه؟

باسمه تعالی: ما فعله حرام فعلیه التوبة والاستغفار، والله العالم.

سؤال [853] تأتینی رغبة جنسیة لزوجتی فی فترة حیضها، فأقول لها: امسکی بذکری وتلعب به إلی أن یخرج المنی، فهل هذا جائز شرعاً وما حکمه؟ علماً بأنی عندما لا أفعل ذلک تکون عندی رغبة ملحة لمشاهدة أی فتاة ولا أستطیع أن أغض بصری؟

وأخیراً اعذرونی لصراحتی، ولو لم أکن أعرف أن ذلک یمکن أن یضر بدینی لما سألت؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن منک فعل فی الإنزال لابأس به وتصیر جنباً، ولایجوز النظر إلی الأجنبیة، والله العالم.

ص :323

سؤال [854] یرغب الإنسان فی حیاته إلی السعادة، ومن أجلها یسعی للمعرفة، ولکی تؤدی المعارف دورها فی تحقیق سعادة الإنسان، لابد أن یصاحبها سلوک فاضل فی الحیاة الیومیة... وقد ولد الإنسان علی فطرة الخیر، وانحرافه وجنوحه نتیجة البیئة الملوثة... لذا أصبح لزاماً له اعتصامه عن الهوی، وتأکید المعرفة الحقة... لیکون لدیه إنضباط وسلوک صالح فی الحیاة.

ولدینا لسماحتکم بعض الأسئلة والاستفسارات التی تحتاج إلی أجوبة (و نعتذر مسبقاً عن تطفلنا علی أوقاتکم ولکننا نرجو الإفادة للجمیع) وأسئلتنا هی:

هناک المطلقة أو الأرملة أو التی زوجها بعید عنها... یتخیلن أزواجهن (وهن فی حالة الیقظة أو فی حالة الحلم) فی وضع الجماع... وهناک منهن من تثار شهوتها الجنسیة بمشاهدة الأفلام... فهل فی تلک الحالات یجب علی المرأة أن تغتسل غسل الجنابة؟

باسمه تعالی: لیس علیها غسل مالم تمنِ والأحوط وجوباً عدم النظر إلی الأفلام الخلاعیة سواء أدی إلی الإمناء أم لم یؤد، والله العالم.

سؤال [855] هل إخراج السائل المنوی عمداً محرم فی دیننا (الإسلام) وهل یعتبر الشخص الذی یزاول العادة السریة نجس بحیث ینجس الأشیاء التی یلامسها خصوصاً عند وجود رطوبة مسریة؟ وهل ترتفع هذه النجاسة إن وجدت بغسل الجنابة؟ أجیبونا یرحمکم الله.

ص 324

باسمه تعالی: لیس الجنب سواء کان بالحلال أو الحرام نجساً، وإنما هو محدث بحدث الجنابة، بمعنی أنه لاینجس الأشیاء التی یلامسها مع الرطوبه المسریة، ویرتفع حدث الجنابة بالغسل علماً بأن الاستمناء حرام، والله العالم.

سؤال [856] هل یجوز للزوج أن یتحدث مع زوجته عبر الهاتف حدیثاً شهویاً إلی أن یخرج المنی منه أو منها؟ وهل یجوز لأحد الزوجین النظر إلی صورة الآخر بشهوة إلی أن یخرج المنی؟

باسمه تعالی: الصورتان المذکورتان داخلتان فی الاستمناء المحرم إذا استعان ببعض بدنه فی خروج المنی وإلا فلابأس بذلک، والله العالم.

سؤال [857] عند القذف اخرج القضیب وفی أثناء خروج المنی اُدلکه بعض الدلک بیدی وذلک لإتمام القذف... والسؤال هو: هل ما أقوم به هو استمناء، وبالتالی یدخل فی المحرم.

وعندما أشعر بأنی سوف اقذف اخرجه _ أی القضیب _ واتم عملیة القذف بیدی... والسؤال هو: هل ما أقوم به هو استمناء؟ وبالتالی یدخل فی المحرم.

أرجو من سماحتکم الإجابة المحددة علی ما یخص السؤالین وبوضوح وجزاکم الله عنی خیر الجزاء.

باسمه تعالی: یعد الفعل المذکور استمناءً وهو غیر جائز وحرام کالزنا، ولیس فیه حد، بل تعزیر.

ص :325

الخوئی: فی مفروض السؤال: تجب إعادة ما فاتها من العبادة علیها.

سؤال [861] المرأة الحائض هل لها الدخول فی رواق حرم الأئمة علیهم السلام أم لا، ثم تفضلوا علینا ببیان حدود الحرم؟

الخوئی: لامانع من توقف الجنب والحائض فی رواق الحرم المطهر للأئمة: وحدود الحرم معلومة ومعروفة.

سؤال [862] یوصف دم الحیض بأنه طری ما هو معنی الطراوة؟

الخوئی: معناها واضح عرفاً کالغض، والعبیط قبال الدم المحتبس الخالی عن الطراوة، راجع اللغة والحدیث.

التبریزی: المراد من الطری ما لم یمضِ علیه مدة توجب تغیره وفساده، بخلاف الاستحاضة فإنها دم محتبس فاسد.

سؤال [863] امرأة أُجریت لها عملیة فأُخرج رحمها ولم ترَ دماً مدة مدیدة کعشر سنوات، ثم رأت دماً کثیراً نصف ساعة تقریباً ثم بعد ذلک صارت تری الدم قلیلاً جداً کالخیط فما حکمها؟

الخوئی: هذه المرأة فی أحکام الدماء الثلاثة کغیرها ولایقتضی إجراء العملیة المذکورة حکماً خاصاً لها.

سؤال [864] ما هو حکم الدم الذی یخرج بعد سقوط الجنین، قبل أن تلجه الروح، وبعد أن تلجه الروح قبل إکمال الشهر السادس؟

الخوئی: محکوم بأنه دم نفاس بشرط العلم بکونه مبدأ نشوء الإنسان،

ص :327

بحیث یصدق علی ذلک الولادة فیکون الدم الخارج معه نفاساً.

التبریزی: محکوم بأنه دم نفاس بشرط العلم بکونه مبدأ نشوء الإنسان بحیث یصدق علی ذلک الولادة ووضع الحمل فیکون الدم الخارج معه نفاساً.

سؤال [865] المرأة التی قطع مبیضها والطبیب یقول إنها لا تحیض بعد ذلک وهی فی سن من تحیض، فإذا رأت الدم بصفات الحیض فهل هو بحکم الحیض، أم الاستحاضة أم غیر ذلک؟

الخوئی: فی صورة الشک فیما تراه مع تحقق علائم الحیض، أو کونها فی أیام العادة فذلک محکوم بالحیض.

سؤال [866] النساء اللاتی یتعاطین الأقراص، أحیاناً یرین الدم أیام العادة یوماً أو یومین لاجمیع أیام العادة، وأحیانا بعد أیام العادة مثلاً بعد سبعة أیام یرینه یوماً أو یومین، فهل تجری علیهن أحکام العادة، أم لا؟

الخوئی: فی المورد المذکور مالم یتصل ثلاثة أیام لایترتب علیه أحکام الحیض، ویلحق بالحیض اذا اتصل ثلاثة أیام وانقطع فی فترات أثناء العشرة.

سؤال [867] إذا جلست المرأة بعد طلوع الشمس ورأت الدم ولم تعلم أنه قبل الفجر أو بعد الفجر فماذا یجب علیها أن ترتب من أثر، هل تقضی الصلاة أم لا تقضیها؟

الخوئی: نعم علیها قضاء الصلاة فی مفروض المسألة.

ص :328

التبریزی: لایجب علیها قضاء الصلاة، فإن استصحاب عدم الحیض لا یثبت الفوت.

سؤال [868] إذا استیقظت المرأة بعد طلوع الفجر أو طلوع الشمس وهی حائض فهل یجب علیها قضاء الصلاة أم لا؟

الخوئی: إن کان حیضها بعد طلوع الفجر بمقدار کانت المرأة متمکنة من الإتیان بصلاة الفجر قبل خروج الدم وجب علیها قضاؤها، ومنه یظهر حال ما إذا کان بعد طلوع الشمس، وأما إذا علمت بأن حیضها کان قبل طلوع الفجر فلا یجب علیها القضاء.

التبریزی: یعلق علی جوابه 1: بل إذا إحتملت لم یجب علیها القضاء وان کان القضاء أحوط.

سؤال [869] رأیکم أن المرأة تصیر ذات عادة بتکرار الحیض مرتین فی شهرین متوالیین، ما المقصود من الشهر، هل الشهر الهلالی أم الشهر الحیضی لیتسنی معرفة المقصود من عبارة (أیام العادة) فی المسائل اللاحقة، ومن أحکام ذات العادة، فلو کانت المرأة تری الدم خمسة أیام ثم تطهر خمسة عشر یوماً ثم تری الدم خمسة أیام وهکذا، فهل تکون هذه المرأة ذات عادة وقتیة وعددیة تتحیض بمجرد رؤیة الدم، بعد مضی خمسة عشر یوماً من طهرها، ولو کان فاقداً للصفات أم لا؟

الخوئی: نعم تحصل العادة بما ذکرتم، ولا تختص بشهرین هلالیین فی

ص :329

العددیة، وأما الوقتیة فلا.

التبریزی: فی العادة العددیة کما ذکر، وأما الوقتیة فلا تحصل إلا بتکرار الحیض مرات بحیث یصبح لها عادة طبیعیة لا شرعیة، وتتحیض حینئذ بمجرد رؤیة الدم فی الوقت الذی صارت عادة طبیعیة، وتراعی عادتها العددیة فی عدد أیام الحیض، اذا اتفق تجاوز الدم عن العشرة، أو انقطع الدم علی العشرة، وکانت صفرة.

سؤال [870] ما حکم ذات العادة العددیة إذا رأت الدم فی الفترات القادمة مرة _ مثلاً سبعة أیام _ وأُخری ثمانیة أیام فی الشهر الثانی، هل تبقی عددیة أو تتغیر عادتها، وما هی القاعدة فی مثل هذه الحالات؟

الخوئی: اذا کان التخلف مرة واحدة فلا یضر، وان تکرر هدم العادة، والله العالم.

التبریزی: یعلق علی جوابه قدس سره: فی زوال العادة السابقة بذلک إشکال، فلا یبعد بقاؤها ما لم تتکرر المخالفة علی ذلک مرات متعددة.

سؤال [871] ما حکم ذات العادة الوقتیة إذا تغیر الوقت بین فترة وأُخری، ومثاله لو کانت الفترة بین الحیضتین عشرین یوماً ثم أصبحت بعد فترة اثنین وعشرین یوماً ثم بعد فترة خمسة وعشرین یوماً، فهل تبقی وقتیة أم تتغیر عادتها؟

الخوئی: المناط فی الوقت هو الاتحاد فی أول الوقت بدءاً أو آخره ختماً،

ص :330

أو فی بعض أیام الوسط، فما لم یختلف مکرراً فی کل تلک الثلاث لم یضر، والله العالم.

سؤال [872] إذا رأت المرأة الدم أربعة أیام بصفات الحیض وانقطع یوماً واحداً، ثم رأت الدم بعد ذلک بلون أصفر الی الیوم السادس أو السابع أو لم یتجاوز العشرة فما حکم الدم الاصفر؟

الخوئی: إذا رأت الدم ولو بعد الانقطاع _ وإن فرض کون الدم أصفر _ حکم بکونه من دم الحیض، مادامت الرؤیة فی أیام العادة، وإذا رأت المرأة الدم الأصفر بعد أیام عادتها لم یکن الدم محکوماً بالحیض وان لم یتجاوز العشرة أیضاً، والله العالم.

سؤال [873] ما حکم المرأة التی جاءها الحیض سبعة أیام بصفات الحیض ثم انقطع یوم أو یومین ثم نزل علیها مادة خضراء، فما حکم هذه المادة؟

الخوئی: المادة الخضراء لیست من دم الحیض، والله العالم.

سؤال [874] امرأة ذات عادة عددیة وعادتها ستة أیام جاءها الحیض هذه الفترة واستمر إلی الیوم الثالث عشر دون انقطاع، ثم انقطع أربعة أیام ثم جاءها الدم بصفات الحیض أیضاً واستمر إلی أکثر من شهر فما حکم الدم الأول؟ وکیف تحسب فترة الحیض فی فترة أکثر من شهر؟ وهل تعتبر فی هذه الحالة قد تغیرت عادتها إلی مضطربة أم لا؟

ص :331

الخوئی: فی الصورة المفروضة: تجعل عادتها حیضاً والباقی استحاضة، وکذا تجعل الدم الثانی حیضاً بالمقدار الذی کان واجداً للصفات. نعم، إذا استمر الدم الواجد لها وتجاوز العشرة فإن کانت ذات عادة عددیة تجعل أیام عادتها حیضاً والباقی استحاضة، وإلا فتجعل العشرة حیضاً وما زاد علیها استحاضة، والله العالم.

التبریزی: تجعل الدم الثانی الواجد لها حیضاً من أول رؤیة الدم الثانی بمقدار عادتها، والباقی استحاضة، وکذا الدم الأول محکوم بالحیض بمقدار عادتها والباقی استحاضة، فیتخلل فی الفرض بین الدمین أقل الطهر أی عشرة أیام، هذا إذا کان رؤیة الدم من الأول فی أیام عادتها، وإلا فتعمل بما تقدم فی جواب السید الخوئی قدس سره.

سؤال [875] لو کانت المستحاضة جاهلة بأحکامها، وکانت تقتصر علی الغسل مثلاً أو الوضوء فقط هل یصح عملها، ولو کانت تجمع بین الوضوء والغسل دون أن تعرف أحکامها هل یحکم بصحة عملها؟

الخوئی: التارکة لوظیفتها بطل عملها من صلاة وصوم سواء جهلت بها أم لا، والعاملة بها ولو إجمالاً صح عملها.

سؤال [876] إذا حصل النقاء للمرأة من الاستحاضة القلیلة، ولم ترَ الدم بعد ذلک، هل یجب علیها الغسل للنقاء؟

الخوئی: لایجب الغسل فی الاستحاضة القلیلة، حتی بعد النقاء.

ص :332

سؤال [877] تری بعض النساء فی بعض الأحیان قطرة من الدم، أو قطرات فهل تأخذ أحکام الاستحاضة أم لا؟

الخوئی: إن لم یکن من قرح أو جرح، فهو محکوم بالاستحاضة.

سؤال [878] المرأة فی الاستحاضة الکثیرة، لو لم تنتبه للصلاة عند الفجر، فهنا تصبح الصلاة قضاء، فإذا أرادت تأخیرها للظهر، واغتسلت للظهرین فقط، هل یجوز لها ذلک؟

الخوئی: نعم، یجوز لها ذلک.

سؤال [879] إذا وجب الجمع بین تروک النفساء وأفعال المستحاضة علی ناحیة الاحتیاط فهل یلزمها قضاء الصوم بعد النقاء، أم أن الصوم الذی صامته کافٍ لها؟

الخوئی: یجب علیها قضاء الصوم احتیاطاً.

سؤال [880] إذا أسقطت المرأة حملها وکان له شهر أو شهران هل یعتبر دمها نفاس أم لا؟

الخوئی: الاعتبار فیه مشکل یلزمها الاحتیاط فی الأیام المقررة بالجمع بین تروک النفساء وأحکام المستحاضة، وتلزم الدیة علی من أسقط.

التبریزی: لابأس بترک الاحتیاط فإنه لیس بنفاس. نعم، اذا صادف أیام حیضها فهو محکوم بالحیض، وکذا إذا کان بصفات الحیض وشرائطه، وتلزم الدیة علی من أسقط.

ص :333

سؤال [881] لو استمر دم الحیض حتی تجاوز العشرة، واستمر عشرة أیام أو أکثر، ثم تغیر الدم إلی صفة الحیض، أو وافق أیام العادة، هل تعتبر الأیام التی هی بین الحیضین طهر حتی لو لم تکن نقیة من دم الاستحاضة، أم یشترط فی الطهر کونها خالیة من الدم؟

الخوئی: نعم، ان استمر من بعد العادة إلی أن تجدد بالصفات بعد أقل أیام الطهر اعتبر حیضاً جدیداً، ولایشترط فی أیام الطهر خلوها عن الدم.

سؤال [882] إذا تجاوز الدم الثانی العشرة لایعتبر حیضاً، هل یکفی تجاوز العشرة مثل ساعة، أو نصف ساعة أو دقائق ثم ینقطع؟

الخوئی: الملاک هو صدق التجاوز عرفاً، والله العالم.

سؤال [883] امرأة عندها استحاضة وسطی، واغتسلت قبل الفجر، وطهرت عصراً، فعلیها أن تعید الصلاة والوضوء، والسؤال هو: هل تعید الغسل أیضاً عصراً، أم تکفی بإعادة الوضوء والصلاة؟

الخوئی: تعید (فی مفروض السؤال) غسلها أیضاً مع وضوئها، وتعید صلاة فجرها مع الظهر والعصر، والله العالم.

سؤال [884] امرأة فی الاستحاضة الوسطی، لم تستیقظ من النوم إلا بعد طلوع الشمس، متی تغتسل غسلها فی هذا الیوم، ومتی تغتسل کل یوم؟

الخوئی: تغتسل عند قیامها، وتتوضأ، وتصلی فجرها، وتغتسل کل

ص :334

یوم غسلاً واحداً لصلاة فجرها دون الصلوات الأربع الأُخری.

سؤال [885] لو رأت الدم عشرة أیام متوالیة، وانقطع قبل الدخول فی الیوم الحادی عشر، بنصف ساعة، ثم دخلت لیلة الحادی عشر وهی نقیة، ثم جاءها الدم فی نفس اللیلة، فهنا هل یعتبر دمها متجاوزاً أم ماذا یکون حکم یوم العاشر؟

الخوئی: ملاک الانقطاع أن لایبقی شیء فی باطن المحل أیضاً، ویعلم باختبارها بإدخال القطنة، فان کانت غیر ذات العادة وانقطع علی العشرة فهی حیضها، فإن استمر بها حکم فی الزائد بالاستحاضة، وان کانت من ذوات العادة بأقل من عشرة، فلها صور تجد حکمها فی المنهاج والمسائل مفصلة.

سؤال [886] ذات العادة العددیة، إذا رأت الدم وعلمت أنه سیستمر إلی ما فوق الثلاثة أیام، ولکن أول ما تراه یکون فاقداً لصفات الحیض، ثم یکون بصفات الحیض فیما بعد، فالدماء التی بصفات الحیض ثلاثة فما فوق دون العشرة، فما حکم الدم الفاقد لصفات الحیض، فی هذه الحالة، هل هو حیض أم استحاضة؟

الخوئی: هو استحاضة، والله العالم.

سؤال [887] ذات الاستحاضة الصغری إذا خرج منها الدم إلی الخارج، وفیما بعد یبقی فی داخل الرحم، ولا یخرج إلی الخارج، هل یجب علیها

ص :335

وضع القطنة، وتجدیدها لکل صلاة أم لا، مع أن القطنة تبقی نقیة؟

الخوئی: یختص وجوب التبدیل بما إذا کانت ملوّثة، والله العالم.

سؤال [888] هل یجوز دخول الحائض إلی المشاهد المشرفة للأئمة: کالرواق وعند الضریح؟

الخوئی: یجوز لها دخول الرواق، ولایجوز دخول المشهد نفسه وعند الضریح علی الأحوط وجوباً ، والله العالم.

سؤال [889] الأضرحة المقدسة تحیط بها مساحات مکشوفة، وهی المعروفة بالصحن، والسؤال هو: هل تجری علی هذه الصحون أحکام المسجدیة فی حرمة التنجیس، وعدم جواز دخول الحائض والنفساء أم لا؟

الخوئی: لا تجری، والله العالم.

سؤال [890] إذا ترکت المرأة غسل الحیض أو الاستحاضة، جهلاً بالمسألة، أو نسیاناً، ومضت علیها أیام کثیرة، فهل صلواتها تحتاج إلی الإعادة، مع العلم بأنها اغتسلت أغسالاً أُخری واجبة _ کالجنابة _ أو مستحبة _ کالجمعة؟

الخوئی: نعم یجزی ما ذکرتم من الأغسال، عما ترکته من الاغسال التی کانت واجبة علیها، وان لم تلتفت إلی ما یجب علیها، فلایجب علیها إلا إعادة ما أتت به قبل أن تأتی بأحد الأغسال عن واجبها، والله العالم.

سؤال [891] فتاة مؤمنة کانت ردحاً من الزمن تغتسل غسل الحیض

ص :336

بالکیفیّة التالیّة: تغسل رأسها ورقبتها ثمّ الجانب الأیمن ثمّ الجانب الأیسر إلی أسفل البطن فقط بنیّة الغسل، ثمّ تسکب الماء علی باقی الأعضاء (أی من أسفل البطن إلی القدمین) فی غیر نیّة للغسل معتقدةً بصحة غسلها بالکیفیة المذکورة، ثمّ علمت مؤخراً أنّ غسلها بالکیفیّة المذکورة غیر صحیح، فما حکم صلاتها وصیامها، هل هما صحیحان أم غیر صحیحین ویجب علیها قضاؤهما؟

باسمه تعالی: إذا کانت تصب الماء علی باقی جسدها بعنوان أنّه وظیفتها ولو لم تعتقد أنّه جزء من الغسل فغسلها صحیح، وفی غیر الفرض یجب علیها قضاء الصلاة دون الصوم، والله العالم.

سؤال [892] قد یکون الدم الذی تراه المرأة التی تستعمل العقاقیر الطبیة لتأخیر العادة الشهریة قلیلاً وبشکل متقطّع، ولکن یستمر معها ثلاثة أیام أو أقل، فما هو حکم هذا الدم إذا کان متقطّعاً واستمرّ إلی أکثر من ثلاثة أیام، وما هو حکمه إذا کان کذلک ولکن لم یستمر ثلاثة أیام، وهل الدم إذا انقطع ثلاث ساعات أو أقل یطلق علیه متقطّع؟

باسمه تعالی: إذا استمر الدم ثلاثة أیام ولو فی باطن الفرج بحیث إذا أدخلت شیئاً من القطنة فی فضاء الفرج تتلوّث فإن کان الدم فی أیام العادة أو کان بصفات الحیض فهو حیض، وإن لم یستمر ثلاثة أیام ولو فی الباطن فهو استحاضة، کما إذا استمر ثلاثة أیام ولم یکن بصفات الحیض بأن کان

ص :337

أصفراً فهو استحاضة أیضاً، وانقطاع الدم ثلاث ساعات بل أقل من ذلک منفصلاً عن الأکثر یحسب انقطاعاً إذا لم یکن فی الباطن دم کما ذکرنا، والله العالم.

سؤال [893] إذا رأت المرأة الدم لأکثر من ثلاثة أیام فی وقت عادتها أو فی غیر وقتها، وکانت مواصفاته مواصفات دم الحیض أو لیس کدم الحیض، ولکن طوال هذه الثلاثة أیام کان ینزل ساعة وینقطع أُخری، أی أنّها لا تراه باستمرار، فما هو حکم هذا الدم؟

باسمه تعالی: ذکرنا معنی استمرار الدم فی السؤال المتقدم وانقطاعه فترات یسیرة علی ما هو المتعارف عند النساء کدقائق مثلاً ولو فی باطن الفرج لا یضر ذلک، والله العالم.

سؤال [894] إذا رأت المرأة الدم فی أیّام حیضها قلیلاً ولمدة ثلاثة أیّام کل یوم شیئاً قلیلاً فهل یعتبر هذا حیضاً؟

باسمه تعالی: إذا کان مستمراً فی باطن الرحم ثلاثة أیّام فهو حیض وإلا فلا، والله العالم.

سؤال [895] فی المسائل المنتخبة (المسألة 53) من رسالة السید الخوئی قدس سره ذکر أنّ ذات العادة العددیة فقط إذا رأت الدم بصفات الحیض ثمّ بصفات الاستحاضة کان ما بصفة الحیض حیضاً وما بصفة الاستحاضة استحاضة، فهل هذا الأمر ینطبق علی ذات العادة الوقتیة والعددیة، تأخّر الدم یومین

ص :338

عن أول وقت العادة ثمّ استمرّ فی یومین الأخیرین بصفة الاستحاضة وهما خارج وقت عادتها، علماً بأنّ غالب النساء من الیومین الأخیرین یکون الدم عندهم بصفات الاستحاضة مع ذلک الفرق بمدة استمرار دم الحیض؟

باسمه تعالی: الذی ذکره السید الخوئی قدس سره مختص بذات العادة العددیة، وأمّا ذات العادة الوقتیة والعددیة فإن رأت بعض الدم بعد أیام عادتها کما إذا کانت عادتها سبعة أیام من أول الشهر ورأت الدم فی الیوم الثالث إلی سبعة أیام، فإن لم یکن الدم فی الیومین الأخیرین بصفات الحیض تحتاط فیهما، وأمّا إذا کانت أکثر کما إذا رأت خمسة أیام من أیام عادتها ثمّ رأت خمسة أُخری بصفات الاستحاضة بعد أیام عادتها فالخمسة الأخیرة محکومة بأنّها استحاضة، والله العالم.

سؤال [896] الحساب العلمی للعادة یقتضی تکرر الدورة کل 28 یوم ولیس کل شهر، فالواقع کل امرأة إذا أردنا أن نقول إنّ عادتها مرتبة لا یأتی لها الدم دقیقاً فی أول کل شهر بل یتقدم بیوم أو یومین عن أول الشهر وهکذا یستمرّ التراجع، فهل هذا یضر بکونها وقتیة أم لا، فیکون المقصود بالشهر هو 28 یوم؟

باسمه تعالی: الحساب العلمی لااعتبار به بل الاعتبار بالشهور القمریة غایة الأمر أنّ العادة قد تتقدم یوماً أو یومین فیحکم علی الدم أنّه دم حیض حتی إذا کانت صفرة فی یومین قبلها، والله العالم.

ص :339

سؤال [897] المستحاضة الکثیرة إذا لم تتمکن من الغسل وأرادت التیمم بدلاً منه، فهل تکتفی بوضوء واحد مع هذا التیمم للصلاتین کصلاتی الظهر والعصر، أم أنّها تتوضأ وتتیمم وتصلّی الظهر ثمّ تتوضأ للعصر أیضاً؟

باسمه تعالی: لابدّ لها من الوضوء والأحوط استحباباً أن تتوضأ لکل فریضة، والله العالم.

سؤال [898] فی العروة الوثقی توجد العبارة التالیة: «فصل فی النفاس، وهو دم یخرج مع ظهور أول جزء من الولد أو بعده قبل انقضاء عشرة أیام من حین الولادة، سواء کان تام الخلقة أو لا کالسقط، وإن لم تلج فیه الروح، بل ولو کان مضغة أو علقة بشرط العلم بکونها مبدأ نشوء الإنسان، ولو شک فی الولادة أو فی کون الساقط مبدأ نشوء الإنسان لم یحکم بالنفاس ولایلزم الفحص».

والسؤال هو: ما المقصود من «مبدأ نشوء الإنسان» علماً بأنّ المضغة والعلقة بل وحتی النطفة هی مبدأ نشوء الإنسان بالتأکید؟ ثمّ ما المقصود بصدقیة الولادة، أی کیف تارة یصدق علیه ولادة وتارة لا یصدق علیه ولادة؟

باسمه تعالی: المراد انعقاد النطفة بحیث لو بقیت فی الرحم لنمت وصارت إنساناً لا أنّها صارت مبدأ نشؤ الانسان وهکذا لا تصدق الولادة إذا

ص :340

کان الخارج منها قطع صغیرة متفرقة کالدم المتقطع، والله العالم.

سؤال [899] المرأة المستحاضة إذا کان الدم الذی یخرج منها قلیلاً، لکنّها إذا اشتغلت أو ضغط علی بطنها مثلاً خرج منها فی تلک الحال دم کثیر بحیث تصبح کثیرة، وبعد فترة قصیرة یرجع الدم إلی وضعه الطبیعی ویکون قلیلاً. فخروج الدم الکثیر لطارئ وإلا فإنّ طبیعة الدم الخارج قلیل فهل علیها أحکام الکثیرة بعد الاستلقاء مثلاً أم لا؟

باسمه تعالی: إذا خرج الدم الطارئ وسال من القطنة فتجری أحکام الکثیرة، والله العالم.

سؤال [900] هل إعادة الوضوء بالنسبة إلی المستحاضة لصلاة العصر بعد صلاة الظهر مثلاً حکم تعبدی أم أنّه لا تجب الإعادة فیما لو تیقنت بعدم خروج دم الاستحاضة بین الصلاتین؟

باسمه تعالی: إذا علمت بعدم خروج شیء من الدم من حین الشروع فی الوضوء لصلاة الظهر _ کما لو وجدت القطنة بعد الصلاة التی جددتها قبل الوضوء لصلاة الظهر نظیفة لم یصبها أی شیء _ فلا یجب علیها إعادة الوضوء لصلاة العصر، والله العالم.

سؤال [901] ما حکم المرأة التی لم تکن تعلم بلزوم الوضوء لکل فریضة فی الاستحاضة وقد صلّت الظهرین بوضوء واحد والعشاءین بوضوء واحد تجمع بینهما مدّة من الزمن جهلاً بالحکم؟

ص :341

باسمه تعالی: تقضی العصر والعشاء فی المدّة التی تعلم أنّها صلّتها کذلک ومع الشک تکتفی بالقدر المتیقن، والله العالم.

سؤال [902] إذا رأت شیئاً من الدم فی لباسها الداخلی بعد تمام الصلاة بقلیل ولم تعلم أنها حصلت فی الأثناء أو بعد صلاتی المغرب والعشاء مثلاً، فهل تجب الإعادة؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن یابساً وکان رطباً واحتملت أنه حدث بعد الصلاة فلا شیء علیها بالنسبة للصلاة السابقة، والله العالم.

سؤال [903] ما هی المدة التی تلزم للاختبار أو الاستبراء والحال أنّ البکر قد تخشی علی نفسها إذا وضعت القطنة فی الموضع مدة تزید علی الدقیقة والدقیقتین؟

باسمه تعالی: هذه المدة تکفی للاختبار أو الاستبراء ولا یلزم أکثر من ذلک، والله العالم.

سؤال [904] إذا توضأت المستحاضة القلیلة واشتغلت بعده عن الصلاة نصف ساعة أو أقل أو أکثر، فهل یلزمها إعادة الوضوء قبل الصلاة؟ وهل الإقامة فوریة؟

باسمه تعالی: الأحوط وجوب المبادرة العرفیة إلی الصلاة، والله العالم.

سؤال [905] امرأة نفساء وقد انقطع الدم عنها أکثر من عشرة فحسبت الدم بأیام عادتها وجعلت الباقی استحاضة، ثم بعد أُسبوع مثلاً من هذا

ص :342

الدم رأت دماً یتفق مع صفة الحیض، فهل تتحیض برؤیته؟

باسمه تعالی: بما أن الفصل بین الدمین أقل من أیام الطهر تجمع فی الدم الواقع فی أیام عادتها أو الواجد لصفات الحیض إذا لم یکن الدم الحاصل واجداً للصفات بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة، والله العالم.

سؤال [906] کیف یکون الجمع بین أعمال الطاهرة وأعمال الحائض؟

باسمه تعالی: تترک جمیع تروک الحائض وتغتسل وتصلّی رجاءً لأنّ حرمة الصلاة علی الحائض تشریعیة لا ذاتیة، والله العالم.

سؤال [907] المرأة التی تعلم بطروق الحیض لها فی أیام أدائها أعمال العمرة والحج، هل تستطیع تناول قرص أو نحوه لمنع تلک العادة؟

باسمه تعالی: لابأس بتناول حبوب منع الدورة الشهریة، إذا لم یکن جنایة النفس بتسبیبه لتلف عضو أو حدوث عقم ونحو ذلک، واللّه العالم.

سؤال [908] امرأة جاهلة بالحکم بلغت، ولکن لجهلها لم تکن تغتسل من الحیض أبداً لمدة ثلاث سنوات، فما هو حکم صلاتها وصیامها، مع أنها لم تکن تغتسل للجنابة أو بقیة الأغسال المستحبة؟

باسمه تعالی: صومها صحیح، وتقضی الصلوات التی تعلم بإتیانها بدون غسل، واللّه العالم.

سؤال [909] هل المستحاضة المتوسطة أو الکثیرة یجب أن تأتی بوظائف المستحاضة للطواف المستحب أم لا؟ وهل یجوز لها دخول المسجد الحرام بلا

ص :343

غسل أم لا؟

باسمه تعالی: نفس الطواف المستحب لاتعتبر فیه الطهارة من حدث الاستحاضة، لکنّها معتبرة فی صلاته، واللّه العالم.

سؤال [910] ما حکم الإفرازات التی تأتی بعد انقطاع الدورة الشهریة مباشرة وعادة تکون ذات لون بنی؟ فهل تحتسب من أیام الدورة أو لا؟

باسمه تعالی: إذا کان دماً وکان بصفات الحیض وانقطع قبل العشرة فهو حیض، وإلا فهو محکوم بکونه استحاضة، وإن انقطع قبل العشرة والحیض مقدار العادة، واللّه العالم.

سؤال [911] امرأة دورتها عددیة ووقتیة، ولکن فی شهر من الأشهر بسبب تعاطیها الأدویة جاءتها الدورة الشهریة أکثر من عادتها المعتادة، وفی الیوم التاسع طهرت واغتسلت وصلت ولکن فی الیوم العاشر نزل علیها دم بصفات الحیض، فهل تعتبر جمیع الدماء التی رأتها فی أیام دورتها حیضاً، أم تحسب فقط بعدد دورتها والباقی استحاضة حتّی ولو بمواصفات الحیض؟

باسمه تعالی: إذا تجاوز الدم العشرة فتجعل مقدار عادتها حیضاً والباقی استحاضة، وأمّا إذا لم یتجاوز العشرة وانقطع قبلها فالدم کله محکوم علیه بکونه حیضاً، واللّه العالم.

سؤال [912] لو کانت عادتها ثمانیة أیام وفی النفاس زاد الدم عن الثمانیة، فما هو حکمها؟

ص :344

باسمه تعالی: إذا تجاوز الدم العشرة فتأخذ مقدار عادتها وتجعله نفاساً والزائد استحاضة، وأمّا إذا انقطع قبل العشرة فکل الدم نفاس، واللّه العالم.

سؤال [913] إذا أُجری إلی المرأة الحامل عملیة قیصریة لإخراج الجنین بشق البطن وإخراج الطفل، وبعدها یخرج الدم من الرحم، هل یعد هذا الدم أنّه نفاس؟

باسمه تعالی: لایعدّ الدم الخارج من شق البطن دم نفاس، ما لم یخرج من الرحم، واللّه العالم.

سؤال [914] هل یجوز للمرأة الحائض الدخول للمآتم الحسینیة وهی حائض للاستماع للمحاضرات الإسلامیة والدروس؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن المکان مسجداً، فلا بأس بحضور الحائض فیه، واللّه العالم.

سؤال [915] امرأة لا یأتیها الحیض إلا فی کل شهرین مرة واحدة یومین أو ثلاثة، وفی هذه المدة المذکورة تری الحمرة وترشحات من الدم، فما وظیفتها؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم بصفات الحیض واستمر ولو فی باطن الرحم لمدة ثلاثة أیام فهو حیض، وإلا فلیس بحیض، واللّه العالم.

سؤال [916] إذا لم تأت المستحاضة بالأغسال المترتبة علیها، فهل یجوز

ص :345

لها أن تدخل المسجد؟

باسمه تعالی: نعم یجوز لها الدخول فی المسجد، واللّه العالم.

سؤال [917] ما حکم من رأت الدم ولم یکن بصفات دم الحیض، ولم یخرج منه إلا شیء بسیط، مع العلم أنها ذات عادة وقتیة عددیة؟ وما الحکم إذا کان ذلک بعد تأخّر العادة أربعة أیام عن وقتها أو أکثر؟ وما حکم الجماع فی حال الاستحاضة؟

باسمه تعالی: إذا لم یستمر الدم بعد الخروج ثلاثة أیام _ ولو فی باطن الفرج _ فهو محکوم بالاستحاضة، ولا فرق فی ذلک بین أن یکون الدم المذکور فی أیام عادة المرأة أو قبلها أو بعدها، واللّه العالم.

سؤال [918] هل یکفی غسل واحد عن الحیض والجنابة؟

باسمه تعالی: إذا نوت أحدهما کفی عن الآخر، وإن کان الأحوط قصدهما فی غسل واحد، واللّه العالم.

سؤال [919] هل یجوز للمستحاضة الکثیرة أن تفصل بین صلواتها بالتعقیبات والنوافل (الظهر والعصر _ والمغرب والعشاء)، أم یجب علیها المبادرة إلی الصلاة التالیة؟

باسمه تعالی: الفصل بالتعقیب القلیل المتعارف لا یضر بصحة الصلاة الثانیة، وأما التعقیب المطول فالأحوط ترکه، واللّه العالم.

سؤال [920] المرأة التی تحیض بعد منتصف اللیل، هل علیها انتظار

ص :346

الوقت الذی حاضت فیه بعد انقضاء أیامها لتغتسل وتصلی فی هذا الوقت الاضطراری. وبعبارة اُخری: المرأة التی تطهر بعد منتصف اللیل، هل علیها الاغتسال وأداء الصلاة فی هذا الوقت الاضطراری؟

باسمه تعالی: إذا طهرت بعد منتصف اللیل کما فرض، تغتسل وتصلی صلاة المغرب والعشاء، والأحوط أن تأتی بهما بقصد الأعم من الأداء والقضاء، واللّه العالم.

سؤال [921] أنا دورتی غیر منتظمة، یعنی عددیة فقط، وأری قبل الدورة وبعدها إفرازات لونها بنی فاتح، فما حکمها، علماً أننی لا أحسبها من الدورة فی البدایة؟

باسمه تعالی: إذا کانت هذه الصفرة قبل العادة بیوم أو یومین فتحتاطین فیها بالجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة، وأما الصفرة بعد العادة فهی محکومة بکونها استحاضة، واللّه العالم.

سؤال [922] فتاة اعتمرت استحباباً، وقبل الإحرام حاضت فتناولت حبوباً أوقفت الدورة الشهریة، فقامت بأعمال العمرة المفردة، وبعد العمرة بیوم عاد الدم إلیها، فلا تدری هل هی استحاضة أم أن الدورة الشهریة لم تنقطع، بل احتبست فی باطن الرحم،فما هو تکلیفها الآن وقد غادرت مکة إلی مقر إقامتها؟

باسمه تعالی: إذا انقطع الدم قبل الثلاثة أیام ولو بسبب تناول الحبوب

ص :347

فالدم محکوم بکونه استحاضة، وعمرتها التی جاءت بها إذا أدت أعمال المستحاضة صحیحة، واللّه العالم.

سؤال [923] ما هو تکلیف المستحاضة المتوسطة؟

باسمه تعالی: علیها أن تغتسل فی کل یوم قبل صلاة الفجر، وتتوضأ لکلّ صلاة، واللّه العالم.

سؤال [924] لو انقطع دم الحیض فی الیوم الخامس، وأدخلت المرأة قطنة فخرجت نقیة تماماً لکن فی الیوم التاسع خرجت قطرات صفراء من الفرج، فما حکم هذه القطرات؟ وماحکم الأیام المتخللة من الیوم الخامس إلی التاسع؟

باسمه تعالی: الصفرة بعد أیام العادة محکومة بکونها استحاضة، واللّه العالم.

سؤال [925] المرأة الحامل، ما هی وظیفتها فی حال نزل علیها الدم الذی یسبق الولادة فی أثناء وقت الصلاة؟ مع توضیح ما هو هذا الدم؟ هل هو دم حیض أو استحاضة أو نفاس؟

باسمه تعالی: لایعتبر الدم الذی یسبق الولادة دم حیض ولا نفاس، وعلیها تطهیر الموضع والصلاة ما لم تلد، واللّه العالم.

سؤال [926] ما هو تکلیف المستحاضة القلیلة؟

باسمه تعالی: علیها أن تتوضأ لکلّ صلاة، واللّه العالم.

ص :348

سؤال [927] امرأة مستحاضة بالصغری، کانت تصلی العصر والعشاء بوضوء الظهر والمغرب جاهلة بوجوب الوضوء لکلّ صلاة، ما حکم صلاتها؟

باسمه تعالی: إذا لم ینزل علیها الدم من حین الشروع فی وضوء صلاة العصر إلی حین الانتهاء من صلاة المغرب صحت صلاة المغرب، وإلا وجب علیها إعادتها مع الوضوء لها وتطهیر موضع الدم وتبدیل القطنة، واللّه العالم.

سؤال [928] إذا شکت المرأة بعد الطواف أو الصلاة أنها کانت حائضاً آنذاک أم لا، فهل تصحّ أعمالها، وهل یجب إعادتهما أم لا؟

باسمه تعالی: لایجب علیها إعادة أعمالها فی الفرض المذکور، واللّه العالم.

سؤال [929] امرأة تعلم قبل أن تحرم لعمرة التمتع أنّ عادتها تستمر عشرة أیام، وأنها لا تستطیع أداء عمرة التمتع ومع ذلک نوت التمتع، فما الذی یلزمها لإبدال عمرة التمتع بحج الإفراد؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال إن أحرمت فی المیقات بقصد الوظیفة الفعلیة یحسب إحرامها إحراماً لحج الإفراد، ولا شیء علیها، واللّه العالم.

سؤال [930] إذا أتت المرأة بأعمال التمتع، ثم علمت أنّ طوافها باطل وبعدما علمت لاحظت أنّها حائض، فما هو تکلیفها؟

ص :349

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال، إذا لم تتمکن من تدارک الأعمال قبل الوقوف بعرفة؛ لبقاء حیضها إلی ذاک الزمان، فتأتی بالسعی والتقصیر لعمرة التمتع احتیاطاً، وتحرم لحج التمتع وتذهب إلی الوقوفین. وبعد الرجوع من منی تقضی طواف عمرة التمتع وصلاته، بل السعی أیضاً قبل الإتیان بطواف الحج، وإن بقیت استطاعتها إلی السنة القادمة فالأحوط علیها أن تعید الحج، واللّه العالم.

سؤال [931] ما هو الواجب علی المرأة فی أثناء حیضها اتجاه القرآن الکریم، هل هو الواجب علیها عدم قراءة ما زاد علی سبع آیات أم أنه یکره لها ذلک؟ فمثلاً إذا جاءها الحیض فی شهر رمضان، فهل تضیع علیها فرصة القراءة الکریمة للقرآن، وتکتفی بقراءة أقل من سورة الفاتحة وهی سبع آیات، ونساؤنا یقومون بتربیة أبنائهن علی تعلم القرآن، فکیف حکمهن وهن یعلمنهم أکثر من سبع آیات؟ نرجو بیان الحکم الشرعی الواضح فی هذه المسألة.

باسمه تعالی: یکره للحائض قراءة مازاد علی سبع آیات ولا یحرم علیها ذلک. نعم لا یجوز لها قراءة سور العزائم، واللّه العالم.

سؤال [932] المستحاضة التی لابد لها أن تغتسل وتتوضأ، أتت بهما وحصل فصل طویل بین الأعمال، کما إذا اضطرت إلی أن تذهب إلی منزلها فتغتسل وتعود، فهل یضر هذا الفصل؟

ص :350

باسمه تعالی: علیها إعادة الغسل والوضوء، إلا أن تعلم بنقاء باطن رحمها من الدم منذ أن بدأت بالغسل أو الوضوء إلی زمان الصلاة أو الطواف، ومع الاضطرار إلی الفصل الطویل وعدم تیسر الغسل فی مکان قریب فالأحوط ضم التیمم إلیه قبل الصلاة والطواف، واللّه العالم.

سؤال [933] زوجتی دورتها سبع عشرة یوماً، یسبقها یوم وأحیاناً یومان دم متقطع، بین کل مرّة تری فیها الدم أکثر من ثلاث إلی ست ساعات، وربما أکثر من ذلک. فالبارحة رأت دماً ولکنها لم تغتسل وطول النهار لم تصم ولم تصل منتظرة نزول الدم ولکنه لم ینزل. وسؤالی هو: هل کان علیها أن تغتسل علی أساس أن الیوم التالی هو یوم طهرها وتصوم، أو ربما الیوم التالی هو آخر یوم فلا تغتسل ولا تصلی ولا تصوم؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم فی ظرف انقطاع الدم موجوداً فی فضاء الرحم، بحیث لو أُدخل شیء من القطنة إلی فضائه تلوث بالدم ولو قلیلاً، فهذا المقدار یکفی فی إلحاقه بأیام الحیض. وإذا لم تتلوث القطنة بالإدخال أصلاً، بأن لم یکن فی فضاء الفرج دم أصلاً، فالدم المذکور استحاضة، فعلیها العمل بوظیفة المستحاضة، واللّه العالم.

سؤال [934] هل یجوز للحائض قراءة الزیارات الیومیة والأدعیة؟

باسمه تعالی: لا بأس للحائض بقراءة الأدعیة والزیارات، ولا تمسّ الأسماء المقدسة، واللّه العالم.

ص :351

سؤال [935] بعض نساء مجتمعنا یعتقدن أنّ فترة النفاس قدتمتد إلی عشرة أیام أو أکثر، ممّا یعنی ترک الصلاة، هلا تفضلتم بتوضیح الحکم الشرعی؟

باسمه تعالی: لایزید النفاس علی عشرة أیام، فإذا زاد علی العشرة کان نفاسها بمقدار عادتها، وإذا لم یزد علی العشرة فکله نفاس، واللّه العالم.

سؤال [936] امرأة مستحاضة بالاستحاضة الوسطی تأتی بالوضوء لکل صلاة ولکن مع عدم الإتیان بالغسل؟

باسمه تعالی: یجب علیها قضاء تلک الصلوات، والله العالم.

سؤال [937] امرأة عادتها الشهریة بین ستة إلی سبعة أیام، توقف عنها الدم فی الیوم الرابع من رؤیة الدم وفی الیوم الخامس رأت أوساخاً لونها یمیل إلی البنی وأحیاناً إلی الأصفر، فهل تعتبر هذه الأوساخ من الدورة وحکمها حکم الدورة، أم لابد أن تغتسل عنها وتؤدی الصلاة التی فاتتها بعد انقطاع الدم؟

باسمه تعالی: إذا کان الخارج دماً ولو کان لونه بنیاً فهو حیض، مادام خروجه فی أیام عادتها کما فرض، واللّه العالم.

سؤال [938] هل یجوز أن یجامع الرجل زوجته بعد أن تطهر من الحیض وقبل أن تغتسل؟

باسمه تعالی: لا بأس بما ذکر، ولکن الأولی تأخیره إلی ما بعد الاغتسال

ص :352

من الحیض، واللّه العالم.

سؤال [939] بعد الانتهاء من الاستحاضة الصغری هل وظیفة المرأة الغسل؟

باسمه تعالی: إذا اغتسلت عن الکثیرة أو المتوسطة انتقلت للصغری بعد الغسل وجب علیها الغسل عند انقطاع الدم انقطاع برء، وإذا انتقلت للصغری قبل الاغتسال واغتسلت لم یجب علیها الغسل، واللّه العالم.

سؤال [940] المرأة بعد الولادة وانتهاء نفاسها بمقدار أیام عادتها الشهریة، فهل یجب علیها الوضوء للظهر والعصر، ولایفصل بین الصلاتین إلا التعقیب، أم الوضوء لصلاة الظهر ومن ثم الوضوء من جدید لصلاة العصر؟

باسمه تعالی: النفساء إذا لم یتجاوز دمها العشرة فکله نفاس، وإذا تجاوز دمها العشرة کان النفاس بمقدار عادتها فی الحیض والباقی استحاضة، فإن کانت کثیرة فاللازم ثلاثة أغسال؛ غسل للفجر وغسل للظهرین تجمع بینهما، وغسل للعشاءین تجمع بینهما. وإن کانت متوسطة فعلیها الغسل لصلاة الفجر مضافاً للوضوء لکلّ صلاة، وإن کانت قلیلة فحکمها الوضوء لکل فریضة أو نافلة، واللّه العالم.

سؤال [941] هل یمکن للحائض أن تأتی بالأغسال المستحبة فی بعض المناسبات، کلیالی القدر؛ لتحوز ثوابها؟

ص :353

باسمه تعالی: لا بأس بإتیان الحائض بالأغسال المذکورة برجاء المطلوبیة، واللّه العالم.

سؤال [942] امرأة بلغت 51 عاماً تعانی من عدم توقف الدورة الشهریة، إمّا أُسبوعیاً أو کلّ عشرة أیام، وذلک بشکل غیر منتظم، فماذا یلزمها فعله؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم بعد بلوغ الخمسین فالأحوط وجوباً أن تجمع بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة إذا کان الدم بصفات الحیض، أو أنّها رأته أیام العادة، واللّه العالم.

سؤال [943] ما هی وظیفة المرأة التی طهرت من الاستحاضة الصغری؟

باسمه تعالی: علیها الوضوء للصلاة الآتیة مع تطهیر الموضع، واللّه العالم.

سؤال [944] سؤالی هو عن صلاة زوجتی: هل هی بعد الولادة بعدد أیام دورتها سبعة أیام، أم هی عشرة أیام ثم تغتسل وتصلی؟

باسمه تعالی: إذا تجاوز الدم عن العشرة فنفاسها بمقدار عادتها، وقد ینقطع الدم قبل ذلک، فإذا انقطع الدم فقد تمّ النفاس، واللّه العالم.

سؤال [945] المرأة التی تری الحیض یصبح دمها مائلاً للاصفرار فی الیوم الأخیر، کما هو معلوم، فتری خمسة أیام _ مثلاً _ بصفة الحیض، ثم

ص: 354

فی الیوم السادس یخف لون الدم لیصیر أصفر ثم یتبعه النقاء. فهل ما تراه بهذا اللون یکون حیضاً حتّی فی غیر ذات الوقت؟

باسمه تعالی: إذا کانت عادتها ستة أیام وفی الیوم السادس یخفّ لون الدم ویصیر أصفر کما هو المتعارف عند النساء، فیعتبر الیوم السادس من أیام العادة، واللّه العالم.

سؤال [946] ما کفارة جماع الزوجة فی الثلث الأخیر من الحیض، یرجی توضیح القیمة؟

باسمه تعالی: فی دخول الرجل بزوجته فی آخر الحیض ربع دینار علی الأحوط الأولی، أی ربع مثقال ذهب شرعی، والمثقال الشرعی ینقص عن المثقال الصیرفی بالربع، واللّه العالم.

سؤال [947] ما الحکم إذا جامع الرجل زوجته أثناء الحیض من غیر الوطء، ممّا یؤدّی إلی الإنزال؟ وماذا یترتب بذلک علیهما؟

باسمه تعالی: المحرّم وطء الزوجة أیام الحیض، وأمّا سائر الاستمتاعات الأُخری فلا بأس بها، أنزل أو لم ینزل فلا شیء علیهما فی غیر الوطء، واللّه العالم.

سؤال [948] امرأة ذات عادة وقتیة وعددیة یأتیها الدم بین (23 _ 24 _ 25) لا یتعدی هذه الأیام ومدته خمسة أیام فقط، إلا أنّها رأت هذه المرة فی أیام عادتها قلیلاً جداً (نقاط خفیفة) وتوقف، وهو مختلف من حیث اللون

ص: 355

لدم عادتها الطبیعی بلون فاتح وبلا حرقة. وهی لا تدری هل هو بدایة لحیضها أم هو استحاضة؟ ماذا یجب علیها؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم مستمراً ثلاثة أیام ولو فی باطن الفرج فهو محکوم بکونه حیضاً، بلا فرق بین کونه قلیلاً أو کثیراً ولو لم یکن واجداً للصفات مع کون الدم فی أیام عادتها کما فرض فی السؤال، واللّه العالم.

سؤال [949] امرأة تستمر معها العادة خمسة أیام أو ستة منتظمة شهریاً، انقطع عنها الدم بعد ثلاثة أیام لمدّة یومین ثم اغتسلت وتم الجماع فی اللیل، وفی الصباح خرج قلیل من الدم الفاتح اللون، وفی الظهر خرج دم أحمر بکمیة قلیلة جداً، وفی المغرب دم بنی وقلیل، فما الحکم فی ذلک سواء فی الجماع والصلاة؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم الثانی فی أیام عادتها وإن کان بغیر صفات الحیض فهو حیض، والنقاء المتخلل بینهما بحکم الحیضیة. وأمّا إذا کان بعد عادتها کما إذا کانت عادتها خمسة أیام، فالدم الثانی إذا کان بغیر صفات الحیض واستحاضة فصلاتها وغسلها صحیح، تعمل أعمال المستحاضة، واللّه العالم.

سؤال [950] امرأة استأصل رحمها فأصبحت تری الدم بلا انقطاع، فأیّ الأیام تجعلها حیضاً وأیّها استحاضة، أو أنّ التی لارحم لها لاتتحیض أصلاً وکل ما تراه استحاضة؟

ص: 356

باسمه تعالی: إذا لم تکن لها عادة أو زالت عادتها بعد قلع الرحم، فإذا اختلف الدم ما بصفة الحیض ثلاثة أیام أو أکثر وتغیّر عند تمام العشرة أو قبلها تجعل ما بصفة الحیض حیضاً، سواء کان من الأول أو من الآخر أو من الوسط والباقی استحاضة، وإن کان کل الدم علی حد سواء من حیث الأوصاف تجعل فی کل شهر ستة أیام أو سبعة أیام حیضاً والباقی استحاضة. وعدم الرحم لا ینافی وجود عروق الدم والحکم بالتحیض. نعم، هی لا تحمل، وهذه لا ربط له بالحیض کالمرأة العقیمة، واللّه العالم.

سؤال [951] ما تقول فی امرأة لها عادة وقتیة وعددیة منتظمة ولکن هذه المرّة رأت الدم مختلفاً عن صفات الحیض، وقد تقدم نزوله عن یوم عادتها بیومین واستمر بها الدم الفاقد لصفات الحیض ستة أیام، وبعد الستة أیام جاءها الدم بصفات الحیض واستمر أحد عشر یوماً أحمر وغلیظاً وبحرقة، فماذا تفعل فی رمضان؟

باسمه تعالی: یعتبر الدم الأول حیضاً؛ لأنه فی أیام عادتها ولو تقدم علیها بیومین، وما خرج من الدم بعد أیام العادة یعتبر استحاضة ولو کان بصفات الحیض، واللّه العالم.

سؤال [952] ما حکم نکاح الزوجة دبراً أیام الطهر؟ وما حکمه أیام الحیض؟

باسمه تعالی: لایجوز وطء الحائض أیام حیضها، وإذا وقع ذلک فعلیه

ص: 357

الاستغفار والأولی التکفیر، کما ذکر فی المسألة 68 من مسائل الحیض فی المسائل المنتخبة. وأمّا وطء الزوجة دبراً فالأحوط ترکه، خصوصاً مع عدم رضاها، واللّه العالم.

سؤال [953] بعد سبعة أیام عدد أیام الحیض تم غسل النفاس، وفی الیوم الثامن تم القیام بواجبات التکلیف مع العمل بالاستحاضة، هل یوجد إشکال فیما ورد؟

باسمه تعالی: إذا تجاوز الدم العشرة فتجعل أیام عادتها نفاساً ومازاد علی ذلک استحاضة _ کما ذکرت _ وأما إذا لم یتجاوز الدم العشرة فکله نفاس یجب الغسل بعد انقطاعه، واللّه العالم.

سؤال [954] حامل تری الدم فی وقت عادتها، والدم لیس بصفات الحیض أسود غیر حار، غیر طری، والطبیبات قلن: إنّ مصدر هذا الدم هو نزیف فی المشیمة المحیطة بالجنین، السائلة لم تر الدم منذ ستین یوماً تقریباً، أی منذ الحمل. نرجو إجابتنا، حیث إنّ الطبیبات منعن السائلة من إدخال القطنة فی الفرج، لأسباب طبیة، وعندها لا یمکنها أن تمیز أی أنواع الاستحاضات.

باسمه تعالی: إذا کان الدم فی أیام عادتها التی کانت قبل الحمل واستمر ثلاثة أیام فهو حیض، وإلا فهو استحاضة. ولا یجب إدخال القطنة داخل الرحم، بل یکفی وضع القطنة علی باب الفرج بحیث إذا خرج الدم یلامس

ص: 358

القطنة ومنه یعرف مقدار الاستحاضة، واللّه العالم.

سؤال [955] ما حکم الدم النازل من المرأة أیام الحمل الکاذب لا غیره؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم بصفات الحیض أو کان فی أیام العادة فهو محکوم بأنّه حیض، والله العالم.

سؤال [956] إذا دخل وقت الصلاة وتأخّرت المرأة فی أدائها عن أول الوقت؛ لانشغالها ثم نزل علیها الدم، فهل یجب علیها قضاء الصلاة بعد انقضاء الحیض؟

باسمه تعالی: نعم، علیها قضاء تلک الصلاة، والله العالم.

سؤال [957] إذا امرأة لا تعرف غسل الحیض، وبعد عدة سنوات عرفته، فما الحکم فی ذلک؟ وصلواتها هل تعیدها أم غیر ذلک، وکذلک الصیام؟

باسمه تعالی: تقضی الصلوات التی صلتها بالغسل الباطل، وکذا تقضی الصیام، واللّه العالم.

سؤال [958] منهاج آیة الله السید الخوئی قدس سره (مسألة 988) إذا نسی الصائم غسل الجنابة حتی مضی علیه یوم أو أیام من شهر رمضان بطل صومه وعلیه القضاء دون غیره من الواجب المعین وغیره وإن کان أحوط استحباباً والأقوی عدم إلحاق غسل الحیض والنفاس إذا نسته المرأة بالجنابة. والسؤال هو: إذا کانت تغتسل منهما ولکن غسلها کان باطلاً ففی هذه

ص: 359

الصورة، ما حکم صلاتها وصومها؟

باسمه تعالی: إذا کانت معتقدة لصحة غسلها فصومها محکوم بالصحة وعلیها الغسل وتقضی صلواتها التی صلتها بالغسل الباطل، والله العالم.

سؤال [959] یذکر السید الخوئی قدس سره فی الفصل الرابع من باب الحیض المسألة (216) هذه العبارة: (غیر ذات العادة الوقتیة، سواء أکانت ذات عادة عددیة فقط أم لم تکن ذات عادة أصلاً کالمبتدأة...)، فهل قوله الأخیر (أم لم تکن ذات عادة أصلاً کالمبتدأة) هذا یشمل المضطربة، فیکون ذکره للمبتدأة من باب المثال لامن باب الحصر وعلیه تشمل غیر ذات العادة الوقتیة ثلاث مصادیق: مبتدأة، مضطربة، عادة عددیة؟

باسمه تعالی: نعم ذکر المبتدأة فی الکلام من باب المثال، والله العالم.

سؤال [960] الفصل الخامس من کتاب منهاج الصالحین، باب الحیض یعنون السید; المسألة ب_(حکم الدم أیام العادة) دون تقییدها بالعادة الوقتیة مع أنّ کلامه فی المسألة ینطبق علی العادة الوقتیة فقط دون العددیة... فهل هذا العنوان یشمل العادة الوقتیة والعددیة ومن ثمّ یکون صحیحاً أو أن هذا العنوان یختص بالعادة الوقتیة فقط فیکون هناک تسامح فی العنونة والتعبیر لیس إلا؟

باسمه تعالی: المراد من أیام العادة فی العنوان العادة الوقتیة فقط، والله العالم.

ص: 360

سؤال [961] فی نفس الفصل الخامس باب حکم الدم فی أیام العادة یذکر السید1 هذه العبارة (وان تساویا)، فهل المقصود: تساوی الدمین فی صفات الحیض فقط أو تساوی الدمین فی نفس صفات الدم، وان لم یتساویا فی صفات الحیضیة بأن یکون أحدهما بصفات الاستحاضة مثلاً أو الآخر أیضاً بصفات الاستحاضة فتکون العبارة الثانیة أعم من الأُولی فشملت مصداقین (حیض مقابل حیض أو استحاضة مقابل استحاضة)؟

باسمه تعالی: المراد بقوله (وان تساویا) هو التساوی فی صفات الحیض، والله العالم.

سؤال [962] نفس الفصل المتقدّم یقول فی المسألة (أما إذا لم یصادف شیء من الدمین العادة ولو لعدم کونها ذات عادة...) إن عدم مصادفة العادة ألیس فرع أن یکون لها عادة؟ فکیف یا تری یقول السید ولو لعدم کونها ذات عادة؟

باسمه تعالی: المراد بقوله ولو لعدم کونها ذات عادة أی کما لو کانت مبتدأة أو مضطربة، والله العالم.

سؤال [963] نفس الفصل الخامس من المنهاج باب حکم الدم فی أیام العادة... یقول السید الخوئی قدس سره قبیل آخرها (والأولی أن تحتاط فی کل من الدمین)، هل المقصود بالاحتیاط أن تجعل کل من الدمین بحکم الحیض أو المقصود به أن تجمع بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة؟

ص: 361

باسمه تعالی: معنی الاحتیاط فی کل من الدمین هو الجمع بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة، والله العالم.

سؤال [964] فتاة عادتها مضطربة بحیث إنّ دورتها الشهریة تکون مرة کل خمسة أو ستة أشهر، ولعلاج ذلک الحال أعطتها الطبیبة دواءً وقالت لها خلال استعمال هذا الدواء لن تحدث بطانة للرحم ولن تکون هنا دورة شهریة ولکن الدواء سوف یسبب نزول مادة مثل فتات القهوة.

أ _ مع الشک بکون المادة الخارجة دم، ما هو الحکم؟

ب _ هل یعتبر ذلک حیض أم استحاضة مع الیقین بکونه دم؟

ج _ بشکل عام هل رأی الطب بعدم حدوث سبب الحیض کافیاً فی الحکم علی کون المادة الخارجة استحاضة؟

باسمه تعالی: أ _ إذا لم یکن الخارج فیه أوصاف الحیض أو الاستحاضة ولم یعلم کونه دماً فلا شیء علیها، فالأحوط غسله ویجب الوضوء للصلوات، والله العالم.

ب _ إذا کان الدم علی أوصاف الحیض وشرائطه فهو محکوم بکونه حیضاً، وإن کان بأوصاف الاستحاضة فهو محکوم بکونه استحاضة، وإلا فهو دم یجب تطهیر الموضع منه ویجب الوضوء للصلاة، والله العالم.

ج _ لا اعتبار بقول الأطبّاء إذا وجد فی الدم الخارج أوصاف الحیض وشرائطه وکذا أوصاف الاستحاضة، والله العالم.

ص: 362

سؤال [965] ما حکم المرأة التی لم تکن تعلم بلزوم الوضوء لکل فریضة فی الاستحاضة، وقد صلت الظهرین بوضوء واحد والعشاءین بوضوء واحد تجمع بینهما مدة من الزمن جهلاً بالحکم؟

باسمه تعالی: تقضی العصر والعشاء فی المدة التی تعلم أنها صلتها کذلک ومع الشک تکتفی بالقدر المتقین، والله العالم.

سؤال [966] یعتبر فی دم الحیض الاستمرار فی الثلاثة أیام الأُولی ولکنه لاتضرّ به فترات الانقطاع الیسیرة، بکم تقدر هذه الفترة الیسیرة بحیث لو تجاوزتها لم یکن الدم حیضاً؟

باسمه تعالی: المناط فی کون المرأة حائضاً بقاء الدم فی الداخل بحیث لو أدخلت قطنة لأصابها الدم ولو قلیلاً ولایعتبر فی خروجه إلی الخارج إلا فی حدوث الحیض فقط، والاستمرار عرفی بمعنی أن المتعارف فی النساء لا یضر بصدق الاستمرار، والله العالم.

سؤال [967] لو رأت الدم علی خلاف عادتها السابقة مرات متخالفة فیما بینها، فکم مرة تکفی لتنتقل إلی حکم المضطربة؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم فی شهرین متوالیین علی خلاف العادة السابقة لکن مع توافق الشهرین فی الوقت والعدد تصیر عادتها حسب الوضع الجدید، وأما مع الاختلاف شهور متعددة فهی بحکم المضطربة، والله العالم.

ص: 363

سؤال [968] لو کان التفاوت بین الحیضتین بوقت کثیر ولکنه من اللیل کما لو کانت الأُولی خمسة أیام والأُخری خمسة أیام ولیلة أو نصف لیلة مثلاً، فهل یضر ذلک بتحقق العادة من حیث الوقت والعدد؟

باسمه تعالی: لا یضر ذلک فی صدق کونها ذات عادة عددیة ووقتیة من اتحادهما فی الأیام کما هو ظاهر الفرض، والله العالم.

سؤال [969] إذا رأت الدم فی غیر أیام العادة ولم یکن بصفات الحیض ولکن المرأة اطمأنت أو علمت بأنه حیض، فهل یحکم بحیضیة الدم أم لا؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن فی أیام عادتها ولم یکن بصفات الحیض فهو محکوم بأنه استحاضة إذا رأت الدم أیام عادتها ولا أثر لاطمئنانها فی الحکم بکونه حیضاً، والله العالم.

سؤال [970] إذا احتوی علی صفة واحدة من صفات دم الحیض کالغلظة مثلاً أو اللون فقط أو صفتان فقط وهکذا، فهل یکفی هذا الحکم بحیضیة الدم؟

باسمه تعالی: نعم، هو کاف فی الحکم بکونه حیضاً إذا کان فی أیام العادة وکذا إذا رأته أحمراً وفرض تحقق أقل الطهر بین عادتها السابقة وبین هذا الدم فهو محکوم بالحیض، والله العالم.

سؤال [971] هل یعتبر اللون البنی من تدرجات الحمرة فیعتبر دمه حیضاً؟

ص: 364

باسمه تعالی: نعم، یعتبر ذلک فیعتبر حیضاً، والله العالم.

سؤال [972] المستحاضة الوسطی لو لم تجلس لصلاة الفجر واغتسلت لصلاة الظهر أو اغتسلت لقضاء صلاة الصبح هل یکفی غسل واحد للیوم کله ثم فی الیوم التالی هل تعود للغسل لصلاة الظهر أو للصبح فقط؟

باسمه تعالی: نعم، یکفی غسل واحد، وتغتسل فی الیوم التالی بعد الفجر لصلاة الصبح، والله العالم.

سؤال [973] کنت قد سألتکم عن المدة التی تضع فیها ذات الاستحاضة القطنة للاختبار لتعرف من أی قسم هی، فأجبتم بأنها تضعها من وقت صلاة إلی وقت صلاة أُخری، فهل تعنون أنّها تبقیها فی الموضع طوال تلک الفترة لیکون ما تجمع من الدم فیها هو حکمها، فأرجو تحدید المدة بالدقائق إن أمکن؟

باسمه تعالی: المقصود مما أجبنا سابقاً أنّ المرأة تضع القطنة عند وقت الصلاة لتختبر حال الدم أو قبل الوقت بساعة أو نصف ساعة مثلاً لا أنّها تبقی القطنة من وقت صلاة إلی دخول وقت صلاة أُخری، والله العالم.

سؤال [974] إذا کان الدم کله واجداً للصفات غیر متمیز؟ الرجاء بیان حکم کل قسم من أقسام النساء فی الحیض؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم کله واجداً للصفات من دون تمییز فیجری علیها حکم المضطربة، وإذا کان الدم مختلفاً فما کان واجداً للصفات وأسود

ص: 365

اللون إن کان أکثر من ثلاثة وأقل من العشرة فکله حیض والباقی استحاضة، وإن تجاوز العشرة جری علیها حکم المضطربة، والله العالم.

سؤال [975] لو رأت المضطربة دماً قبل مرور عشرة أیام نقاءً فإنها لاتحکم بحیضیته، ولکن لو استمر إلی أن مر أقل الطهر، فهل تعتبره حیضاً بمجرد انقضاء أقل الطهر؟ مثلا: لو رأت دماً بعد مرور ثمانیة أیام من حیضها السابق وبقی مستمراً تسعة أیام، فهل تعتبر ما بعد الیومین الأولین المکملین لعشرة النقاء حیضاً أم لا؟

باسمه تعالی: إذا لم یفصل بین الدم السابق واللاحق عشرة أیام نقاءً فالدم الثانی محکوم بالاستحاضة. نعم، لو کان النقاء أقل من عشرة أیام وکان الدم الثانی فی أول حدوثه أصفر بصفات الاستحاضة ثم تبدل بأوصاف الحیض ولم یکن بصفات الحیض أقل من ثلاثة أیام أو عشرة أیام یحکم بکون الدم الثانی بعد دم الصفرة حیضاً إذا کانت الصفرة مع النقاء عشرة أیام أو أکثر، والله العالم.

سؤال [976] متی یجب علی الحائض أن تتطهر؟

باسمه تعالی: إذا انقطع الدم أو انقضت أیام العادة أو تغیر الدم إلی الأصفر فیمن لیست لها عادة فیجب الغسل علیها، والله العالم.

سؤال [977] إذا ترکت المرأة الحائض الاستبراء لعذر من نسیان أو غیره واغتسلت وصادف براءة الرحم ونقاءه فما الحکم؟

ص: 366

باسمه تعالی: إذا تبین نقاء الرحم فغسلها صحیح، والله العالم.

سؤال [978] إذا ترکته لا لعذر فهل یصح غسلها؟

باسمه تعالی: إذا تبین نقاء الرحم صح غسلها، والله العالم.

سؤال [979] وإن لم تتمکن من الاستبراء فهل تغتسل أم لا؟

باسمه تعالی: علیها أن تغتسل إذا احتملت انقطاع الدم من الرحم ویجب علیها أن تجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة، والله العالم.

سؤال [980] هل یجوز للمستحاضة قضاء ما فاتها من صلوات سواء أکان الفوت أیام استحاضتها أو طهرها؟

باسمه تعالی: إذا عملت بوظیفتها من الوضوء أو الأغسال حسب حالتها للصلاة الأدائیة وأعادت تلک الاعمال للصلاة القضائیة فلا بأس، أو إذا قضت قبل دخول وقت الصلاة الأدائیة وعملت بوظیفتها للصلاة القضائیة وأعادت الأعمال للصلاة الأدائیة فلا بأس، والله العالم.

سؤال [981] هل زیادة دم بعدد الصفات من المرجحات فی الحیض، فلو کان الدم کله بلون واحد (أحمر مثلاً) ولکنه کان فی بعض الأیام فیه حرقة وغلظة مثلاً، وفی أُخری من دونها مثلاً، فما الحکم؟ وهل یجری هذا فیما لو کانت الزیادة بصفة واحدة عن الأُخری أم لا؟

باسمه تعالی: إن کان مجموع الدمین أکثر من عشرة أیام ولم تکن المرأة ذات عادة، وکان الدم الغلیظ واجداً للشرائط بأن کان ثلاثة أیام مستمراً

ص: 367

وکان عشرة أیام أو أقل فتجعله حیضاً والباقی استحاضة، والله العالم.

سؤال [982] المضطربة إذا رأت دماً بالصفات اعتبرته حیضاً، فلو جاءها الدم بعد حیضها هذا بتسعة أیام _ مثلاً _ فلا تحکم علیه بالحیضیة لعدم فصل أقل الطهر، ولکن هل تحکم بعد مرور یوم واحد علی هذا الدم بأنه حیض لو کان بالصفات؟ وما الحکم لو کان هذا الدم ذو صفات أکثر (کالغلظة أو مصاحباً لآلام الحیض التی تعتادها المرأة والحرقة مثلاً)، فهل یعتبر هذا حیضاً دون السابق؟ وما الحکم لو أورثتها هذه الصفات اطمئناناً بأنه حیضها دون السابق؟

باسمه تعالی: الدم الأول حیض، والأحوط أن تحتاط فی الدم الثانی بین تروک الحائض وأفعال المستحاضة إذا کان الدم الثانی فیه صفات أکثر، والله العالم.

سؤال [983] قد یخرج من الحامل بعض الزوائد لا تعلم أنه حیض أو استحاضة، فما تصنع؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم فی أیام العادة أو کان بصفات الحیض ولم یزد علی عشرة ولم ینقص عن ثلاثة فهو حیض وإلا فهو استحاضة، والله العالم.

سؤال [984] لو کانت الحیضتان المتتالیتان تزید إحداهما من الأُخری بربع یوم أو أکثر فإنه یضر ذلک فی تحقق العادة، فما هو مقدار التفاوت بین

ص :368

الحیضتین التی لا تضر بتحقق العادة الوقتیة والعددیة أو إحداهما؟

باسمه تعالی: إذا کان التفاوت بمقدار ربع ساعة ونحوه فلا یضر فی تحقق العادة الوقتیة والعددیة، والله العالم.

سؤال [985] أجبتم فی استفتاء سابق بأنّه لو أُخرج الولد من غیر الفرج فالدم الخارج لاتترتب علیه أحکام النفاس، فأرجو بیان رأی السید الخوئی قدس سره إن أمکن؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم فی أیام الحیض أو کان واجداً لصفاته فهو محکوم بالحیض، وکان رأی السید الخوئی قدس سره کذلک، والله العالم.

سؤال [986] لو رأت الدم علی خلاف عادتها السابقة مرات متخالفة فیما بینها، فکم مرة تکفی لتنقل إلی حکم المضطربة؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم علی خلاف العادة الأُولی مرات عدیدة مختلفة أقله أربعة أشهر تبطل عادتها الأُولی وتلحق بالمضطربة، والله العالم.

سؤال [987] إذا کان خروج الدم من موضعه المعتاد ولکن بواسطة القطنة، فهل تترتب علیه أحکام الحیض أم لا؟

باسمه تعالی: نعم، تترتب علیه أحکام الحیض، والله العالم.

سؤال [988] وهل تترتب علیه أحکام الحیض إذا خرج وبقی فی باطن الفرج؟

باسمه تعالی: إذا خرج منه شیء ولو بواسطة القطنة فتجری علیه أحکام

ص :369

الحیض وان بقی فی باطن الفرج، والله العالم.

سؤال [989] وإذا انصب الدم من الرحم إلی فضاء الفرج (المهبل) ولم یخرج منه أصلاً فما الحکم؟

باسمه تعالی: لا یحکم بحیضیته إلا بعد خروج شیء ولو یسیر ولو بواسطة القطنة، والله العالم.

سؤال [990] هل صفات الحیض لازمة فی جریان أحکامه؟

باسمه تعالی: نعم، هی معتبرة إلا إذا کان الدم فی زمان العادة أو کانت مضطربة، والله العالم.

سؤال [991] وهل هناک عمر محدد یأتی فیه الحیض؟

باسمه تعالی: نعم، بعد إکمال تسع سنین، فإذا رأت الدم قبل إکمالها ولو کان بصفات الحیض فهو محکوم بالاستحاضة، والله العالم.

سؤال [992] بالنسبة للاختبار بإدخال قطنة لمعرفة بقاء الدم فی الباطن أو عدمه أو لمعرفة درج الاستحاضة وغیر ذلک، بعض النساء خصوصاً الأبکار قد یحصل لهن خوف علی البکارة أو ألم ما من هذه العملیة لصغر الموضع أو نحو ذلک، فهل یعد هذا عذراً؟ فتلحق بمن لا تقدر علی الاختبار؟

باسمه تعالی: المراد بالإدخال أن تضع القطنة علی فم الفرج بحیث یمسکها الفرج ولو بواسطة المشد ثم تخرجها لتتعرف علی وجود الدم

ص :370

وعدمه، والله العالم.

سؤال [993] بنت لا تعرف شیئاً عن العادة الشهریة ولما تفاجأت بها اضطربت، ولم تدری ما تفعل ومضی علیها فترة من الزمن فما حکم صیامها؟

باسمه تعالی: یجب علیها قضاء الصوم الذی قامت به من دون غسل، والله العالم.

سؤال [994] مستحاضة عملت بوظیفتها وبدأت بالصلاة ثمّ قطعت صلاتها لعذر أو لغیر عذر وفی نفس الوقت أرادت أن تستأنف الصلاة، فهل تعید طهارتها من وضوء أو غسل أو تیمم؟

باسمه تعالی: الأحوط أن تعید طهارتها للصلاة المستأنفة، والله العالم.

سؤال [995] أکثر الحیض عشرة أیام، ولکن متی تعتبر المرأة نفسها قد تجاوزت العشرة أیام، هل بمجرد دخولها اللیلة الحادیة عشرة أم ان اللیلة لا تحسب فلا تعد متجاوزة العشرة إلا بدخولها فی الیوم الحادی عشر؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم فی اللیلة الحادیة عشرة فقد تجاوز الدم عشرة أیام فیکون ذلک الدم استحاضة، وإذا کانت عادتها أقل من عشرة أیام تعتبر ما بعد العادة استحاضة، والله العالم.

سؤال [996] امرأة مضطربة رأت دماً بالصفات بعد مرور ثمانیة أیام علی حیضها السابق فاعتبرته استحاضة واستمر الدم، فهل بمجرد مرور

ص :371

یومین علی هذا الدم تحکم علیه بالحیضیة، لأنه قد مرت عشرة النقاء والدم بالصفات، فیمکن أن یکون حیضاً، أم لا؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم الثانی بصفات الحیض بعد عشرة أیام التی ثمانیة رأت فیها الدم وانقطع بیومین فهو حیض وإلا فهو استحاضة، والعشرة أیام السابقة علی الدم لیست کلها حیضاً، بل تتحیض بحکم المضطربة من جعل الستة أو السبعة حیضاً والباقی استحاضة یلحق بالثمانیة أیام التی بعدها، والله العالم.

سؤال [997] لو اغتسلت المستحاضة المتوسطة للصلوات الیومیة، فهل یکفی ذلک الغسل للطواف أم لا؟

باسمه تعالی: الأحوط وجوباً أن تغتسل غسلاً آخر للطواف وصلاته، وأن تتوضأ لکل منهما.

سؤال [998] خروج سائل لزج أبیض اللون أو أبیض مصفر من العضو التناسلی الاُنثوی قبل الدورة الشهریة باُسبوع، وأحیاناً عند التعب أو المشی مسافة طویلة، هل یترتب علیه الغسل؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن دم استحاضة کما هو ظاهر الفرض فلایوجب خروجه الغسل ولا تطهیر الموضع، والله العالم.

سؤال [999] بعد تقریباً عشر سنوات اکتشفت أننی اغتسل عن الحیض بطریقة خاطئة، فقد کنت اغتسل وبعدها أقوم بغسل شعری بالشامبو ثم

ص :372

الصابون. فما حکم صلواتی وصومی سابقاً؟

باسمه تعالی: إذا کنت تغسلین رأسک ورقبتک بالماء أولاً ثم سائر البدن بعد ذلک صح غسلک، وان غسلت شعرک بالشامبو بعد الغسل الواجب فان ذلک لایضر بصحة غسلک السابق، والله العالم.

سؤال [1000] نعلم أن غسل الحیض لایجزئ عن الوضوء... فهل یجوز الوضوء قبل الغسل؟

باسمه تعالی: غسل الحیض یغنی عن الوضوء. نعم، غسل الاستحاضة المتوسطة لا یغنی عن الوضوء ولابأس بالوضوء قبل الغسل أو بعده بدون فصل بینهما، والله العالم.

سؤال [1001] انقضی الحیض قبل أذان الفجر وأنا نائمة بعد مضی خمسة أیام علیه، وأنا معتادة علی ستة أیام، وحتی بعض الأحیان تکون سبعة أیام، ونمت علی أنه لم ینقضی ولم آتی بشیء من المفطرات، هل صومی جائز وهل علیّ قضاء وهل أغتسل فوراً أم أنتظر ربما ینزل الدم مرة أُخری؟

باسمه تعالی: إذا نویت الصوم مع الجهل بوجوب الغسل فی الفرض فصومک صحیح ویجب علیک الغسل للصلاة.

سؤال [1002] هناک بعض المرضعات ینقطع عنهن الحیض فی مدة الرضاعة، ویرید زوجها أن یطلقها، وقد واقعها ولم یأتها الحیض بعد

ص :373

المواقعة بمعنی أنها لم تخرج من طهر المواقعة، فکیف یکون طلاقها؟

باسمه تعالی: ینتطر ثلاثة أشهر بعد آخر مواقعة ثم یطلقها بعد ذلک، وإن کانت طاهرة حسب الفرض ولا تحیض مادامت مرضعة وعدتها بعد الطلاق ثلاثة أقراء (شهور) وإذا حاضت خلال هذه الشهور الثلاثة فعدتها ثلاث حیضات.

سؤال [1003] امرأة تری الدم سبعة أیام أو ثمانیة، ثم تنقی منه لمدة خمسة أیام أو ستة، ثم تری الدم مرة أُخری سبعة أیام أو ثمانیة بنفس صفات الدم الأول وهکذا دوالیک طوال السنة، حدث لها هذا بعد ولادتها الأخیرة:

1_ فکیف تحسب أیام العادة وأیام الطهر؟

باسمه تعالی: الدم الأول فی کل شهر إذا کان بصفات الحیض فهو حیض إذا کان بمقدار عشرة أیام أو أقل، والدم الثانی بعد نقاء أقل من عشرة أیام استحاضة.

2_ هل یجوز لها تأخیر الحج لو کانت باقی شرائط الاستطاعة متوفرة للأعوام المقبلة کی تتعالج؟

باسمه تعالی: لایجوز لها تأخیر الحج إذا توفرت الاستطاعة کما فرض ولاتنتظر العلاج.

3_ فیما لو ذهبت واعتمرت عمرة التمتع، ثم نزل علیها أحد الدمین من

ص :374

یوم ثامن ولم تنقی حتی خروجها من مکة ولم تنتظرها الرفقة؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم دم حیض ولم یمکنها أداء الطواف بأی وجه بنفسها استنابت له ولصلاته.

سؤال [1004] مسألتی هی أنّ فترة حیضی هی ستة إلی سبعة أیام، ولکن فی الفترة الأخیرة یتواصل الدم فقط إلی مدة خمس أو ست أیام ومن ثم أغتسل، ولکن بعد فترة أری بعضاً من البقع والکتل البنیة اللون فی ملابسی، فما حکمها؟

باسمه تعالی: إذا انقطع الدم ولو فی باطن الفرج فما ترینه بعد ذلک من البقع البنیة إن کانت دماً فاسداً فهی محکومه بالاستحاضة، والله العالم.

سؤال [1005] استخدمت الأقراص المانعة من طروء العادة الشهریة، وفی أثناء أداء الأعمال وجدت نقطة دم فی وقت عادتی، فما هی وظیفتی؟

باسمه تعالی: إذا لم یستمر الدم ثلاثة أیام ولو فی باطن الفرج فهو لیس بحیض، وعلی المرأة أن تأتی بأعمال المستحاضة، والله العالم.

سؤال [1006] لدینا مسجد قدیم هُدم لکی یُبنی من جدید بشکل یتناسب مع مجموع المؤمنین... لکنا الآن لا نعلم أنّ البناء الجدید مطابق للقدیم فی مکان الصلاة وحدود الحمامات وکذا حدود صحن المسجد القدیم أم زائدة عنها؟ هذا لکی یتسنّی للمرأة الحائض التواجد فی حدود غیر المسجد لبعض البرامج الدینیة...

ص :375

فإذا کان لدینا مساحة منه لقسم النساء وهی أعلی الحمامات، فهل یجوز للمرأة الحائض التواجد فیها لاستماع المحاضرات وبعض البرامج؟ من قبیل المنطقة المخططة؟ وکذا فیما لو کان الوصول إلیها یتم عن طریق المرور فی المسجد بعض خطوات من الباب والمدخل؟

و ما حکم منطقة (الدرج) التی توصل لقسم النساء؟

باسمه تعالی: لا بأس بجلوس الحائض فی المکان المشکوک کونه مسجداً إلا أنه خلاف الاحتیاط. نعم، لایجوز لها المرور علی أرض المسجد المعلومة کونها مسجداً للجلوس فی ذلک المکان المشکوک، والله العالم.

سؤال [1007] جاءتنی الدورة الشهریة ولم أکن أعلم بالغسل، فما حکم الصلاة والصیام؟ وإذا کان علی الإعادة فهل لی أن أُعید منذ أن سمعت الحکم أو ماذا؟

باسمه تعالی: یجب قضاء الصلوات التی تمت بعد نقاء المرأة من الدم من دون غسل، کما یجب قضاء الصوم الذی ترکته المرأة أیام حیضها، والصوم الذی تعمدت المرأة فیه البقاء علی حدث الحیض من دون غسل بعد نقاءها من الدم إلی أن طلع الفجر من شهر رمضان أو قضاءه.

سؤال [1008] وددت الاستفسار عن مسألة متعلقة بالاستحاضة عند المرأة، نحن نعلم أن کل ما ینزل علی المرأة فی غیر أیام العادة الشهریة یکون استحاضة. ولکن السؤال هو: هل ما ینزل علی المرأة وهو شفاف لزج

ص :376

أوأبیض لزج یعتبر استحاضة؟ وإذا کان ذلک استحاضة ماذا یجب أن نفعل حیال ذلک؟ وإذا کان أصفر لزج وجب علینا الوضوء قبل کل صلاة، فهل من الواجب أن نغسل مکان خروج الصفار أیضاً أم لا؟ وهل إذا خرج وأنا أُصلی بطلت صلاتی سواء الصفار أو البیاض أو الشفاف؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن الخارج دماً فهو طاهر، ولایجب غسل موضعه ولا الوضوء منه. وأما إذا کان دماً ولو أصفر فإن کان قلیلاً فتجری علیه أحکام الاستحاضة القلیلة کما فرض فیجب تطهیر الموضع والوضوء لکل صلاة، والله العالم.

سؤال [1009] ما حکم النقاء فی أیام العادة؟

باسمه تعالی: النقاء المتخلل بین الدمین محکوم بحکم الحیض، والله العالم.

سؤال [1010] مکلفة حامل بشهرها الخامس وقد تبین بعد الکشف الطبی فی الشهر الثانی أن مشیمتها فی عنق الرحم، ومنذ ذلک الحین وهی تعانی من خروج الدم بسبب نزول المشیمة بحسب قول الأطباء (و لیس من الحیض) حیث إنها وفی حملیها السابقین لم تعانی من هذه المشکلة، فعلیه نرجو التکرم بالإجابة عن الأسئلة الآتیة:

1_ هل یعتبر من الوجهة الشرعیة أن الدم المذکور هو دم المشیمة ولیس دم الحیض حتی لو کان فی أیام العادة وغیرها؟

ص :377

2_ لو کان حیضاً فی أیام العادة وکانت عادتها وقتیة عددیة تتقدم أو تتأخر یومین فقط ومدتها سبعة أیام إلا أنها رأت الدم لستة أیام وانقطع فی السابع، فهل علیها الغسل والصیام؟ وماذا لو فعلت ورأت الدم مرة أُخری فی الیوم الثامن هل یعتبر استحاضة؟

3_ فی حال کانت المکلفة جاهلة بالحکم وکانت تعتقد أنه لایجتمع الحمل مع الحیض وکانت تعتبر کل ما تراه استحاضة قلیلة فتطهر وتصلی أو کثیرة فی بعض الأحیان فتغسل بنیة الاستحاضة (دون الحیض)، فما حکم صلاتها وصومها فی أیام عادتها؟

4_ لو کان الدم الخارج غیر واجداً لصفات دم الحیض فی أیام عادتها، فهل یعتبر حیضاً أم لا؟

5_ وما الحکم بعد العادة حیث إنها لم تغتسل بنیة الطهارة من الحیض أبداً، وما حکم الصلاة والصیام وقد کانت جاهلة بالحکم؟

6_ وهل إذا اغتسلت بعد الجنابة _ مثلاً _ أو بعد الاستحاضة الکثیرة بنیة الطهارة منهما بدون نیة الطهارة من الحیض حیث إنها کانت جاهلة بالحکم، فهل یجزئ ذلک عن غسل الطهارة من الحیض وتکون أعمالها بعد ذلک مجزئة؟

7_ وهل علی الزوج شیء لو کان یجامعها وقت عادتها جاهلاً بإمکانیة الجمع بین دم الحیض والحمل ومعتقداً بجواز الجماع فی تلک الحالة؟

ص :378

باسمه تعالی: إذا کان الدم بصفات الحیض بحیث إذا ادخلت القطنة خرجت مستنقعة فالأحوط الجمع فیه بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة، وبناء علی ذلک فالأحوط القضاء للصلاة والصیام الذی تم منها فی تلک الفترة من دون اعمال المستحاضة، والغسل بنیة غسل المستحاضة یکفی عن غسل الحیض وإن لم تقصد إذا کانت حائضاً فی الواقع، ولاحرمة فی الجماع فی الحیض مع القطع بعدم کونه حیضاً.

سؤال [1011] أنا امرأة اُعانی من التهابات مهبلیة حسب تشخیص الطبیبة، ودائماً تخرج منی مادة صفراء اللون أو مائلة للخضرة الخفیفة، والرجاء من سماحتکم بیان حکم هذه المادة هل هی استحاضة؟ وإذا کانت استحاضة هل أعمل عمل المستحاضة علماً بأننی علی یقین تام من عدم نزول هذه المادة بین الصلاتین؟

باسمه تعالی: إذا کان النازل دماً خفیفاً أو أصفراً کما ذکرت فهو محکوم بکونه استحاضة، وإذا لم یصب الدم القطنة التی بدلتها قبل الوضوء للصلاة الماضیة إلی عند الإتیان بالصلاة الآتیة ولم یقع منها حدث فلایحتاج إلی تجدید الوضوء بالصلاة الآتیة.

سؤال [1012] ماحکم ظهور الدم بعد الجماع الجنسی بین الزوجین رغم تأکد الزوجة من نظافتها من الدورة الشهریة؟

باسمه تعالی: إذا لم یکن فی أیام العادة، کما إذا لم تکن الزوجة متّهمة

ص :379

فی قولها، فهو محکوم بکونه مع عدم استمراره وصفرته بالاستحاضة، ویجری علیه حکمها من کونها قلیلة أو متوسطة أو کثیرة، وإلا لکان حیضاً، وبما انک کنت جاهلة فلیس علیک شیء، ولا تعودی حتی تتأکدی من النقاء من الحیض، والله العالم.

سؤال [1013] أنا فتاة فی 21 سنة من عمری وأدرس فی الحوزة الإسلامیة، وقد سمعت مدرسة الفقه الإسلامی لسماحة الإمام الراحل السید الشیرازی; بأن قراءة القرآن والمرأة حائض لاإشکال فیه ماعدا سور العزائم طبعاً، فهل هذا صحیح أم لا؟ یعنی هل یجوز لی قراءة أیة سورة وبالقدر الذی أشاء من القرآن وأنا حائض؟ وهل الثواب کامل أم نقص فی الثواب فقط کما سمعت من مدرستی؟

باسمه تعالی: یکره قراءة مازاد علی سبعة آیات للحائض ولیس حراماً ومعنی الکراهة هنا هو قلة الثواب ولایجوز للحائض قراءة الآیات التی فیها السجود من سور العزائم.

سؤال [1014] کیف تتحصل المرأة علی فضل لیلة القدر إذا صادفتها وهی فی العادة الشهریة.

باسمه تعالی: أعمال لیلة القدر لاتتوقف علی الطهارة مثل الزیارة وقراءة القرآن والأدعیة المأثورة إلا الصلاة، فیمکن للحائض إدراک فضل هذه الأعمال بأدائها بشرائطها المعتبرة فیها، والله العالم.

ص :380

سؤال [1015] إذا نزلت علیّ الدورة الشهریة فی المدرسة الساعة الواحدة ظهراً، فهل علیّ إعادة صلاة الظهر والعصر عند الانتهاء من الدورة؟

باسمه تعالی: نعم، یجب علیک قضاؤها مادام الوقت کان کافیاً لأدائها ولم تؤدها، والله العالم.

سؤال [1016] متی یبدأ حساب أول أیام الحیض فیما إذا وقع قبل الغروب، وفی أثناء اللیل؟

باسمه تعالی: یحسب المقدار الذی وقع قبل الغروب، وإذا وقع بعد الغروب یبدأ حساب أوّل أیّام الحیض من أوّل الیوم الآتی، والله العالم.

سؤال [1017] إذا وضعت المرأة الحناء فی یدها فی فترة الحیض حیث نعلم بأن الحناء فی فترة الحیض مکروه، لأنه یسبب البرص، ولکن سمعت بأن من تضع الحناء فی فترة الحیض لاتقبل صلاتها إلا بعد أن یزول الحناء من یدها _ یعنی حتی لو انتهت فترة الحیض واغتسلت وکان الحناء لایزال فی یدها... فإن صلاتها لاتقبل _ وإذا کان کذلک هل یوجب کفارة علی مافات؟

باسمه تعالی: الحناء لایمنع قبول الصلاة، والله العالم.

سؤال [1018] إننی فتاة متزوجة، واستعمل حبوب منع الحمل، وهذه الأدویة یجب أن تؤخذ فی وقت دقیق وإلا حصل اضطراب ونزول دم علی شکل نقط صغیرة ومتفرقة.

ص :381

وهذا ما حدث لی فما حکم الصیام والصلاة أثناء نزول هذه النقط من الدم الناتجة عن الاضطراب؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم فی أیام العادة فهو محکوم بکونه حیضاً إذا استمر ثلاثة أیام من حین رؤیته وإلا فهو محکوم بکونه استحاضة، ویختلف حکمها باختلافها من حیث القلة والکثرة، والله العالم.

سؤال [1019] أنا امرأة مرضع منذ خمسة أشهر مع انی استعمل مانع للحمل، فی الشهر الأخیر تقدمت ثلاثة أیام عن آخر دوره وبشکل قلیل جداً وبعد سبعة أیام أصبحت متوسط لمدة ستة أیام أُخری _ أی ما مجموع ثلاثة عشر یوماً _ فما حکم السبعة أیام الأُولی؟ وما زاد عن العشرة أیام؟ علماً بأنی صاحبة عادة وقتیة من سبعة إلی عشرة أیام؟

باسمه تعالی: ما سبق أیام العادة الوقتیة بثلاثة أیام من الدم الفاقد للصفات یجری علیه أحکام الاستحاضة، وأما ما زاد علی أیام العادة وانقطع علی العشرة فهو حیض إذا کان بصفات الحیض.

سؤال [1020] 1_ أُرید أن أعرف کیف أطهر تماماً من الحیض، فهل تنزل مادة تدل علی ذلک کما سمعت أنها مادة الطهر أم ماذا بالضبط؟ وهل نزول مادة صفراء أو شبه صفراء تعنی أن الحیض توقف؟ أرجو من سماحتکم الرد بالتفصیل وشکراً. وهل یجوز السجود علی التربة الآلیة التی تحسب عدد السجدات والرکعات؟

ص :382

باسمه تعالی: تطهر المرأة من الحیض بعد تمام العدد إذا أدخلت القطنة وخرجت بیضاء غیر ملوثة بالدم، والله العالم. لابأس بالسجود علی التربة الآلیة لإحصاء عدد الرکعات والسجدات، والله العالم.

2_ ما حکم الدم الذی تراه المبتدأة إذا کان اثنا عشر یوماً وکان بصفة الحیض؟

باسمه تعالی: إن کانت لأقربائها عادة تجعلها حیضاً والباقی استحاضة، وإن لم یکن لها أقرباء أو کانت عادتهن مختلفة فالشهر الأول تجعل الحیض ستة أیام أو سبعة وتحتاط إلی عشرة أیام والزائد استحاضة، وفی سائر الأشهر تجعل الحیض ثلاثة أیام وتحتاط إلی ستة أیام أو سبعة والباقی استحاضة، والله العالم.

3_ لقد جامعنی زوجی فی أیام حیضی ولکن کنا نجهل بالحکم، وفی ما بعد علمت بحرمة ذلک وکفارته وکان الجماع فی بدایة الحیض ووسطه ونهایته. وقیل لی: أن مقدار الکفارة تساوی إحدی وثلاثون ونصف حمصة ذهب ولکن لا أعرف کم تقدر بالریال السعودی؟

باسمه تعالی: وطء الزوجة فی حال حیضها محرم إلا أن الکفارة المذکورة فی الحالات الثلاث مستحبة لا واجبة، والله العالم.

سؤال [1021] إذا کانت المرأة ذات عادة وقتیة، ولکن الدم تأخر عن الوقت المحدد بأربعة أیام ثم جاء متقطعاً وباللون الأصفر لمدة یوم ثم صار

ص :383

بصفات الحیض، فما حکم هذا الدم؟ وهل تتحیض بمجرد رؤیته حینئذٍ؟

باسمه تعالی: تتحیض لمجرد رؤیة الدم وإن کان بعد العادة المتأخرة حسب الفرض. نعم، إذا فرض رؤیة الدم ثم انقطع بحیث لم یکن دم فی باطن الفرج أصلاً بحیث لو وضع قطنة لم یصبها دم أصلاً فلایکون ذلک بدم الحیض، بل دم الحیض یبدأ إذا استمر ثلاثة أیام ولو فی باطن الفرج، فالدم المفروض بحیث خرج وانقطع لا یحسب من الحیض.

سؤال [1022] بالنسبة للمستحاضة الصغری والوسطی التی علیها وضوء للطواف ووضوء لصلاة الطواف أنه استلزم خروجها من المسجد الحرام وحصول فاصل ربما یخل بالموالاة هل هناک بأس، أم یتغیر تکلیفها؟ وما هو المقدار الذی لا یخل بالموالاة بین الطواف وصلاتها؟

باسمه تعالی: الفصل المذکور للفرض مورد السؤال لا یضر بعملها من الطواف وصلاتها، والله العالم.

سؤال [1023] ما حکم ذات العادة العادیة فقط إذا نسیت عادتها وقد تجاوز الدم العشرة؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم کله بصفات الحیض فتجعل المقدار الذی تحتمل العادة فیه حیضاً والباقی استحاضة، وإن احتملت العادة فیما زاد علی السبعة فالأحوط أن تجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة فی المقدار المحتمل إلی تمام العشرة، والله العالم.

ص :384

سؤال [1024] بعد الولادة انقطعت الدورة الشهریة لمدة سبعة أشهر، وفی الشهر الثامن نزل الدم لیوم ونصف ومن ثم إنقطع مع العلم أن الدورة منتظمة، وبعد شهر _ فی نفس الیوم الذی نزل فیه الدم _ نزل الدم مرة أُخری لمدة یومین بشکل دم الحیض، وفی الیوم الثالث أصبح خفیفاً طوال الیوم، والیوم الرابع والخامس لم ینزل دم، ولکن عندما وضعت القطنة للتأکد کانت تخرج ملوثة بالدم، والیوم السادس خرج الطهر دلیل الطهارة. فماذا أحتسبها؟

باسمه تعالی: إذا استمر الدم ثلاثة أیام کما فرضت فهو محکوم بکونه حیضاً مادام فی أیام العادة، وأما الدم الذی نزل بعد الولادة واستمر یوماً ونصف الیوم فهو دم محکوم بکونه استحاضة، والله العالم.

سؤال [1025] 1_ امرأة طرقها الحیض لمدة ثلاثة أیام ثم فی الیوم الرابع انقطع عنها الدم لمدة خمس ساعات ثم رجع إلیها بصفة الاستحاضة، فما هو حکمها فی هذه الصور:

أ _ إذا کانت ذات عادة عددیة وکانت أیام؟

باسمه تعالی: یحکم علی الدم الثانی بکونه حیضاً.

ب _ إذا کانت ذات عادة عددیة ثلاثة أیام؟

باسمه تعالی: إذا تجاوز العشرة فمقدار عادتها حیض والزائد علی ذلک محکوم علیه بکونه استحاضة، وإن لم یتجاوز العشرة فالدم الأول والنقاء

ص :385

المتخلل والدم الثانی محکوم علیه بکونه حیضاً إذا کان الدم بصفات الحیض، وأما إذا کان بصفات الاستحاضة فمقدار الزائد علی أیام العادة استحاضة أیضاً کما هو بعد العشرة، والله العالم.

2_ امرأة ذات عادة ترید الذهاب إلی العمرة یومین أو ثلاثة وهی مدة بقاء القافلة فی مکة، ولاتستطیع البقاء فی مکة بعد القافلة، وهی تعلم أنها لاتستطیع الإتیان بطواف الواجب وصلاة الطواف وهی علی طهارة. فهل یجوز لها الإحرام إلی العمرة واستنابة شخص عنها للطواف والصلاة؟

باسمه تعالی: إذا لم یمکنها البقاء فی مکة وأداء الأعمال بنفسها بعد الطهر کما فرض. استنابت للطواف وصلاته وطواف النساء وصلاته، وأتت بالسعی والتقصیر بنفسها علی الترتیب فی أعمال العمرة، والله العالم.

سؤال [1026] 1_ هل ینعقد نذر المرأة الحائض لقراءة القرآن حال الحیض علماً بأنه یشترط فی صحته أن یکون راجحاً؟

2_ إذا لم ینعقد فهل ینعقد لو کان المنذور هو القراءة المرکبة من أیام خالیة من الحیض وأیام تعلم بأن الحیض سوف یطرقها؟ وما هو الفارق بین الحالتین؟

باسمه تعالی: لابأس بنذرها فی الصورتین، ویستثنی قراءة آیات العزائم فإنه لایجوز لها قراءتها. ونذر قراءتها حال الحیض باطل، والله العالم.

سؤال [1027] ذکرتم أن النفساء إذا کانت لیس لها عادة حیض _ أی

ص :386

عددها غیر معلوم _ ورأت الدم عند الولادة وزاد علی العشرة، علیها أن تجعل عادة حیض أقاربها نفاساً وتحتاط فی الزائد علیها إلی تمام العشرة والسؤال هو:

أ _ أن الفاصل بین النفاس والحیض المتأخر من أین یبدأ حسابه؟ أبعد نهایة عدد حیض الأقارب أو بعد العشرة؟

ب _ إذا اختلفت عادة حیض أقاربها أو لم یکن لها أقارب، فماذا تصنع؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال تحتاط فی الفاصل بین النفاس والحیض المتأخر أیضاً، ففی الدم الذی تراه بعد عشرة أیام من نهایة عدد حیض الأقارب إلی العشرین من یوم الولادة تحتاط بالجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة، والله العالم.

باسمه تعالی: نفاسها عشرة أیام وتأتی بعدها فی الأیام التی تری الدم فیها إلی عشرة أیام بأعمال المستحاضة، والله العالم.

سؤال [1028] امرأة حامل فی الشهر الثانی نزل الدم علیها واستمر أربعة أیام ولم یکن بصفات الحیض ولم یکن فی أیام عادتها ثم أسقطت ما فی بطنها ونزل الدم علیها متواصلاً مع السابق ولکن بصفات الحیض، فما هو حکمها من جهة الصوم والصلاة ومن جهة الحیضیة والنفاس فیما لو قلنا إنّ الدم الثانی استمر خمسة أیام فقط؟ وما هو حکمها لو استمر الدم الثانی سبعة أیام؟ وما حکمها لو استمر الدم أکثر من عشرة أیام؟

ص :387

باسمه تعالی: الدم السابق علی الإسقاط محکوم بکونه استحاضة، والدم الخارج عند الإسقاط وبعده دم نفاس مادام لم یتجاوز العشرة، فما کان بمقدار العادة فهو نفاس ومازاد علی ذلک فهو محکوم بکونه استحاضة، والله العالم.

سؤال [1029] ما هو تکلیف النفساء إذا کانت ذات عادة عددیة وقد تجاوز نزول الدم عدتها فی الحیض ولم یتجاوز مجموع الأیام عن عشرة؟ هل تحسب ذلک کله دم نفاس وتنتظر لحین انتهاء العشرة أیام، أم ماذا تعمل بالضبط؟

ما هو حکم المسألة السابقة لمن لم تکن ذات عادة عددیة؟

باسمه تعالی: إذا لم یتجاوز الدم العشرة فجمیعه نفاس سواء کان للمرأة عادة عددیة أم لا، والله العالم.

سؤال [1030] أنا سیّدة فی 40 من العمر أجریت عملیة لقرحة فی الرحم، وبعد العملیة نزلت علیّ کمیة من الدماء ولازالت مستمرة فی النزول مع العلم أن الدم ینزل من القرحة ولیس بدم حیض. فإذا تکرمتم أُرید معرفة حکم هذا الدم من حیث کونه استحاضة أم لا، مع العلم أن الطبیبة وصفته بأنه لیس استحاضة؟

باسمه تعالی: إذا أُحرز أنه دم قرحة فلاتجری علیه أحکام الاستحاضة.

سؤال [1031] إذا ولدت المرأة اثنین فمن أی وقت تحسب نفاسها؟

ص :388

باسمه تعالی: مبدأ العشرة من حین تمام الولادة، وأما حکم النفاس فیبدأ من حین الولادة، ولکل من الولادتین نفاس مستقل.

سؤال [1032] هل یجوز للمستحاضة القلیلة الإتیان بالطواف الاستحبابی من دون إتیان مایجب علیها للصلاة؟

باسمه تعالی: لایشترط الطهارة من الحدث فی الطواف الاستحبابی. نعم، هی شرط فی صلاته، والله العالم.

سؤال [1033] المذکور فی الرسالة العملیة: أن ذات العادة الوقتیة هی التی تری الدم فی شهرین متتالیین فی نفس الوقت کأول کل شهر. هل یمکن لمن تری الدم کل مدة معینة کعشرین یوماً (مثلاً) بشکل مستمر أن تکون أیضاً ذات عادة وقتیة أم الاعتبار فقط علی الضابطة الأُولی؟

باسمه تعالی: تعتبر المرأة فی الفرض المذکور ذات عادة وقتیة، والله العالم.

سؤال [1034] هل سن الیأس المذکور فی باب الحیض هو بعینه یجری فی باب الطلاق أم أن للطلاق سن یأس واحد وهو الخمسین علی کل حال؟

باسمه تعالی: الأحوط للمرأة بلا فرق بین القرشیة وغیرها فی هذه الفترة الزمنیة _ یعنی بین الخمسین والستین _ أن تعمل بتروک الحائض وأعمال المستحاضة وعلی ذلک إذا طلقت فی هذه الفترة أن تعتد عدة الطلاق ولو مع العمل بأعمال المستحاضة.

ص :389

سؤال [1035] لقد أتتنی الدورة الشهریة منذ ثلاثة أیام وهی نقط قلیلة وبسیطة، وللعلم هی تأتینی غیر منتظمة، ومدتها فی الغالب عشرة أیام، فماذا أفعل؟ وأنا امتنعت عن الصلاة منذ أن جاءتنی هل أُصلی أم ماذا أفعل؟

باسمه تعالی: لا تجب الصلاة علی المرأة أیام عادتها ولا یجب علیها قضاؤها بعد الطهر.

سؤال [1036] 1_ کنت فی الحیض لکن فی الیوم الخامس أحسست أن الدم توقف فاغتسلت وصلیت، ولکن بعد ساعات نزل دم الحیض مرة أُخری، فهل یکون المحرم الذی صلیت طاهراً، مع العلم أننی صلیت طاهرة ثم نزلت بعد انقضائی من الصلاة؟

2_ ما حکم دخولی المجالس الحسینیة أو سماع دعاء کمیل فی الحسینیة علی غیر طهارة؟

باسمه تعالی: بعد نزول الدم مرة أُخری یکشف أنک ما زلت حائضاً، والمحرم إذا أصابه الدم تنجس، وأما إذا لم یصبه فهو طاهر. ولا بأس بدخول الحائض الحسینیات لسماع القرآن أو الأدعیة أو المجالس المقامة فیها للتعزیة، وإنما یحرم علیها دخول المساجد.

سؤال [1037] امرأة ولدت وأخذت شهرین أو أکثر بعد الولادة لم یأتها حیض، وذهبت بعد هذه المدة لأداء العمرة أو الحج وفی المحرم أو بعد الإحرام فاجأها دم، فما حکم هذا الدم؟ هل تعتبره حیضاً أو استحاضة أو

ص :390

غیر ذلک؟ فی الفروض التالیة:

1_ مجیئه فی وقت عادتها إذا کانت وقتیة.

2_ مجیئه فی غیر وقت عادتها کما هو العادة فی تغیر موعد الدورة بعد الولادة.

3_ کونه بمواصفات الحیض.

4_ کونه بغیر مواصفات الحیض.

5_ کونه متقطعاً أول ما رأته أو متواصلاً.

6_ فرض إمکان انتظارها ثلاثة أیام أو عدم إمکانها الانتظار.

باسمه تعالی: إذا کان الدم الخارج فی أیام عادة المرأة أو کان بصفات الحیض فهو محکوم علیه بکونه حیضاً إذا استمر ثلاثة أیام أو أکثر.

سؤال [1038] أنا شابة أبلغ من العمر عشرین سنة غیر متزوجة دائماً تأتینی العادة دون انقطاع، ذهبت إلی المستشفی وأعطونی دواء عندما استخدمه تنقطع فترة وتنزل الدورة، وأنا الآن صائمة عن الأیام التی علی، وفی شهر رمضان أتتنی الدورة سبعة عشر یوماً وعند الاغتسال صمت ونزل سائل بنی فاتح عند دخولی الحمام تنزل قطعة صغیرة أو خیوط حمراء فقط، هل یقبل صومی؟ وماذا أفعل، هل یوجد حل؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم الزائد علی عشرة أیام کله بصفات الحیض فتأخذین فی الشهر الأول ستة أیام وتجعلینها عادة، وفی الشهر الثانی ثلاثة

ص :391

أیام، وما زاد علی ذلک فهو استحاضة، وأما إذا کان لون الدم غامقاً فما کان بصفات الحیض فهو حیض ما لم یزد علی العشرة أیام، وما کان بصفات الاستحاضة فهو استحاضة، والله العالم.

سؤال [1039] لقد جامعت زوجتی وبعد الانتهاء من الجماع ذهبت زوجتی إلی الاغتسال فاکتشفت أن الدورة الشهریة قد نزلت علیها فی فترة الجماع، علماً أنها کانت متأکدة قبل الجماع أنها لم ینزل علیها شیء قبل الجماع، وربما قد نزل علیها فی أواخر الجماع.

سؤالی ما هو الحکم الشرعی فی هذه المسألة؟

باسمه تعالی: نزول الدورة الشهریة بعد الجماع لا أثر له، ولا شیء علی الزوج فی الصورة المفروضة، ولا علی الزوجة إذا لم تعلم بنزول الدورة الشهریة قبل الجماع. نعم، علیها غسل الحیض بعد انتهاء الحیض وهو یغنی عن غسل الجنابة أیضاً.

سؤال [1040] ذکرتم فی المسائل والمنهاج: أن ذات العادة الوقتیة تتحیض بمجرد رؤیة الدم فی أیام عادتها أو قبلها بیوم أو یومین أو أکثر مع احتمال التعجیل، وکذلک ذکرتم فی المسائل(مع تأخیرها) وفی المنهاج (بعدها بیوم أو یومین أو أکثر مع احتمال تأخیرها) فهل قولکم (مع احتمال التعجیل) والقید (مع احتمال التأخیر) راجعان إلی خصوص الأکثر من یومین أم حتی إلی صورة رؤیة الدم قبل العادة بیوم أو یومین أو بعد العادة

ص :392

بیوم أو یومین؟

وإذا کانت عادتها وقتیة من واحد إلی سبعة، ولکنها فی هذا الشهر رأت الدم من واحد إلی تسعة فبماذا تحکم علی الدم فی الیومین الأخیرین الجدیدین فی الصور التالیة:

1_ تحتمل تأخر العادة إلی التاسع؟

2_ تحتمل ذلک؟

3_ تقطع بأنه لیس بحیض؟

باسمه تعالی: إذ رأت ذات العادة الوقتیة الدم فی أیام العادة وقبلها بیومین أو ثلاثة أیام، فإن کان المتقدّم بأوصاف الحیض فکلّّه محکوم بأحکام الحیض إذا لم یکن المجموع زائداً علی العشرة، وإن کانت صفرة یومین فقط یلحق بالحیض إذا لم یکن المجموع زائداً علی العشرة، وإن کان أکثر لا یلحق المتقدّم أصلاً.

وإن رأت الصفرة قبل العادة بیومین وفی العادة رأت الحمرة ثمّ رأت بعد الحمرة فی العادة الصفرة فکلّها محکوم بالحیض إذا لم یتجاوز المجموع العشرة.

وإن رأت بعد العادة فقط فإن کانت بمقدار العادة فهی حیض، وإن زادت عن العادة ولم یتجاوز العشرة فکلّها حیض إذا کان الزائد حمرة، وإن تجاوز یکون ما زاد عن العادة استحاضة سواء کان الزائد حمرة أو صفرة، والله العالم.

ص :393

وهذا هو المراد ممّا ذکر فی منهاج الصالحین.

سؤال [1041] فتاة تأخذ علاجاً للهرمونات وبالتحدید هرموناً للحلیب، وبسبب تناول العلاج ینزل دم فی فترات غیر وقت الدورة _ یعنی أکثر من مرة _ وفی بعض الأحیان ینزل لون بنی أو وردی قبل الدورة بثلاثة أیام فهل یعتبر حیضاً؟ وما الحکم الشرعی؟

باسمه تعالی: إذا فصل بین الدورة والدم الحادث أقل الطهر فالدم الثانی حیض إذا کان بصفاته، وإذا سبق أیام العادة بیوم أو یومین فیعتبر من الحیض أیضاً إذا کان الدم أصفر، وأما إذا کان أحمر فهو حیض وإن سبق العادة بأکثر من یومین.

سؤال [1042] عدد أیام الحیض لدی ستة أیام، ولکن بعد ولادتی الأخیرة زاد عدد أیام الحیض إلی تسعة، ولکن لا تتعدی عشرة أیام، کم أحسب عدد أیام الحیض؟ ومتی أُصلی؟

باسمه تعالی: تحسب جمیع المدة التی هی أقل من عشرة أیام حیضاً إذا کان بصفات الحیض.

سؤال [1043] إذا کانت المرأة تری کل عشرة أیام دماً لأکثر من ثلاثة أیام، وهکذا بشکل مستمر، فهل تعتبر ذات عادة وقتیة تتحیض بمجرد رؤیة الدم أم لابد من مراعاة الصفات دائماً؟

باسمه تعالی: إذا کان الفاصل بین الدمین عشرة أیام نقاء فکل من الدم

ص :394

الأول الذی هو ثلاثة أیام وکذا الدم الثانی حیض، وأما إذا کان الفصل بین الدم الأول والثانی أقل من عشرة أیام فالدم الثانی لا یکون حیضاً.

سؤال [1044] امرأة عادتها مضطربة رأت الدم بمواصفات الحیض لمدة ستة أیام وفی الیوم السابع رأت الدم بصفات الاستحاضة، وکما أعلم أنها تبقی علی التحیض فإذا نقت قبل العشرة فإنها تحسب المدة التی خرج فیها الدم حیضاً حتی الذی لم یکن بمواصفات الحیض، وإذا اجتازت العشرة فإنها تحسب ما کان بمواصفات الحیض فقط وهو ستة أیام فی مثالنا، هل تستطیع هذه المرأة بعد الیوم السادس وعند رؤیة الدم بمواصفات الاستحاضة الاغتسال برجاء الطهارة لاحتمال تجاوز الدم العشرة واحتساب الحیض مدة ستة أیام فقط، ومن ثم الصلاة والصیام وتکون صلاتها وصومها صحیحین؟

باسمه تعالی: المضطربة تعتبر الدم الواجد لصفات الحیض حیضاً إذا لم یکن أقل من ثلاثة ولم یزد علی العشرة، وإذا استمر الدم بغیر صفات الحیض فالأحوط أن تجمع بین أعمال المستحاضة وتروک الحائض، وإن زاد علی العشرة أجزأ ما أتت به من صلاة وصیام.

سؤال [1045] سؤالی عن امرأة انقضت أیام دورتها الشهریة (سبعة أیام) واغتسلت عن الدورة فی الیوم الثامن (وکان الأحد لیلة الاثنین أی الیوم الأخیر من رمضان) وقد نوت الصیام، وطوال الاثنین لم تنزل أی مادة

ص :395

سوی المادة العادیة (ذات اللون الأبیض)، ولیلة الثلاثاء الساعة الخامسة إلا ثلثاً فجراً (أی لیلة العید) نزلت نقطة صغیرة لونها بنی وبعضها کان علی شکل خیوط صغیرة. ما هو حکم الیوم الذی صامته وهل یترتب علی ذلک أحکام أُخری؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال یجب علیها قضاء صوم ذلک الیوم، کما یجب علیها قضاء صوم الأیام السابقة علی ذلک الیوم التی ترکت صومها برؤیة الدم فی العادة، والله العالم.

سؤال [1046] ما هو حکم الإفرازات الأخیرة للدورة الشهریة خصوصاً مع عدم القطع بکونه دماً أم لا، حیث إن لونه برتقالی مائل للاحمرار وقد سبق بطهر ونقاء، فهل هو من جنس الدم أم لا؟ وإذا کان دماً فهل هو من الحیض أو الاستحاضة وما حکمه إن کانت صاحبته ذات عادة عددیة أو عادة عددیة وقتیة، علماً أن ذلک لم یتجاوز النقطة الواحدة فی المرة الأُولی فاغتسلت مرة أُخری علی أنه بقایا الحیض وصلت، وبعد نهار کامل رأت نقطة أُخری کل ذلک بالصفات التی ذکرت، فما الحکم؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم موجوداً ولو داخل الرحم فالدم الخارج فی أیام العادة محکوم بأنه حیض ولو کانت العادة عددیة، إذا کان بصفات الحیض.

سؤال [1047] امرأة لیس لها عادة معینة فی الحیض أی أنها مضطربة

ص :396

وکما أعلم فإن حکم المضطربة هو أن ما تجده بمواصفات الحیض تحکم علیه بأنه حیض وما لیس واجداً للصفات تحکم علیه بأنه استحاضة، ماذا لو جاءت لهذه المرأة صفات الحیض إلی الیوم السابع مثلاً، ثم انقطع الدم عن السیلان إلی الخارج، ولکنها وضعت القطنة فی الباطن وتلوثت القطنة بدم صفته لیست صفة الحیض وإنما استحاضة، فهل یحکم ببقاء الحیض فی هذه الحالة إلی أن تدخل القطنة مرة أُخری وتظهر نقیة تماماً من الدم، أی هل المدار علی الطهر أن تدخل القطنة وتخرجها نقیة من أی دم مهما اختلفت صفته؟ وماذا لو تجاوزت عشرة أیام ولم تنقَ القطنة، فهل ما بعد الیوم العاشر یعتبر استحاضة، فتغتسل بعد الیوم العاشر وتطهر؟ وما هو نهایة الیوم العاشر هل هو غروب شمس یوم العاشر أی المغرب الشرعی لیوم العاشر أی أنه بعد المغرب الشرعی لیوم العاشر تغتسل وتصلی؟

وماذا بالنسبة للصیام لو أنها مثل ما ذکرنا وجدت صفات الحیض إلی الیوم السابع ثم انقطع الدم عن الخارج وأدخلت قطنة فوجدت دماً لیس بصفة الحیض وإنما بصفة الاستحاضة؟ وماذا عن نیة الصیام للیوم لو أدخلت القطنة فی الیوم التالی فوجدتها نقیة وهی لم تعلم أنها نقت من قبل الفجر أم بعد طلوع الفجر إضافة إلی أنها لم تغتسل، ماذا بالنسبة للصیام فی هذه الحالة؟

باسمه تعالی: ج 1_ تتحیض باستمرار الدم ولو کان بواسطة خروج

ص :397

القطنة ملوثة.

ج 2_ إذا تجاوز الدم بصفات الحیض سقوط قرص الشمس من یوم العاشر فتعتبر المضطربة ستة أیام من ابتداء الدم إذا کان بوصف الحیض أو سبعة أیام حیضاً، وما زاد علیه استحاضة.

ج 3_ إذا لم تعلم بالنقاء قبل الفجر أو بعده فوظیفتها قضاء الیوم.

سؤال [1048] دورتی الشهریة غیر منتظمة بالعدد وتختلف بالأیام ما بین سبعة إلی عشرة أیام، ولکن خلال الأشهر الستة الماضیة یبدأ دم خفیف أو لون غامق بالنزول لیوم واحد، ومن ثم یظل داخل الرحم لمدة ستة أیام متواصلة (بعمل الاختبار أری الدم) وفی الیوم السابع أو الثامن یبدأ الدم بصفات الحیض بالنزول ویستمر سبعة أیام أُخری، فالمجموع أربعة عشر أو خمسة عشر یوماً، وأنا لا أدری أیها حیض وأیها استحاضة؟

علماً بأنی من مقلدی الإمام الخمینی; وفی المستجدات أرجع إلی سماحتکم.

باسمه تعالی: إذا کان ما یخرج فی المرة الأُولی صفرة أو کدرة فهو محکوم علیه بالاستحاضة، وما یخرج بعد ذلک من الدم الأحمر المستمر سبعة أیام فهو حیض. نعم، إذا کان الدم الأول الأصفر یخرج یومین فقط قبل نزوله مستمراً سبعة أیام بأوصاف الحیض فهو ملحق بالحیض.

سؤال [1049] أنا فتاة مریضة بأکیاس فی المبایض، أُعانی من نزول

ص :398

العادة الشهریة لمدة سبعة عشر إلی ثلاثین یوماً، فی البدایة تنزل علی شکل استحاضة صغری لمدة یومین ثم تتوقف لمدة یوم واحد ثم تنزل بشکل نزیف لمدة سبعة عشر إلی ثلاثین یوماً، فماذا أفعل؟

هل أعتبر الدورة التی علی شکل استحاضة صغری أم إذا حدث نزیف؟ وما هو الحکم فی رمضان؟ ومتی أُعید الصیام؟ ومتی اعتبره دورة؟ علماً بأنها کانت تحدث قبل المرض لمدة ستة أیام.

باسمه تعالی: إن کانت لهذه المرأة عادة شهریة أخذت مقدار عادتها وجعلته حیضاً والزائد علی ذلک استحاضة، وإن لم تکن لها عادة فتجعل ستة أیام من حین رؤیة الدم بصفات الحیض عادة وما زاد علی ذلک فهو استحاضة، هذا إذا اتفق لون الدم، وأما إذا تفاوت فما کان بصفات الحیض فهو حیض ما لم ینقص عن الثلاثة ولم یتجاوز العشرة وما کان بصفات الاستحاضة استحاضة.

سؤال [1050] المرأة إذا طرقها دم الحیض الساعة الواحدة ظهر یوم السبت، واستمر إلی یوم الثلاثاء الساعة الثانیة عشرة ظهراً، فهل تحکم علیه بالحیضیة؟

باسمه تعالی: الدم التی تراه المرأة فی أیام عادتها محکوم بالحیض فتغتسل بعد انقطاعه یوم الثلاثاء، والله العالم.

سؤال [1051] بالنسبة للمرأة التی اغتسلت من دم العادة الشهریة وبعد

ص :399

یومین أتاها دم أصفر قلیل ولم یرجع لها مرة ثانیة، ما حکم صیامها مع هذا الدم أو المادة الصفراء إن صح القول؟

باسمه تعالی: الدم المذکور بعد العادة یعتبر استحاضة، فإن کان من الاستحاضة القلیلة کما هو المفروض فعلیها تطهیر الموضع والوضوء للصلاة وصیامها صحیح، والله العالم.

سؤال [1052] امرأة رأت الدم قبل أربعة أیام من وقت عادتها بشکل مشحات متقطعة ثم لم تر شیئاً بعد ذلک فأحرمت للعمرة المفردة وبعد أن انتهت من أعمالها وطافت طواف النساء وأتت بصلاته، ثم فحصت فرأت دم العادة، وهی غیر متأکدة من وجوده أثناء العمل، فما حکم عمرتها؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال الدم الذی رأته قبل ذلک هو دم الاستحاضة فإن کانت الاستحاضة قلیلة أو کانت متوسطة أو کثیرة وأتت بغسل الاستحاضة أو بغسل آخر مشروع بعدها کغسل الإحرام أو الجمعة وانقطع الدم بعد الإحرام حتی عن الباطن إلی تمام الأعمال _ وبعد إتمام الأعمال أیضاً لم تحرز وجود الدم حین الأعمال _ فما أتت به من أعمال العمرة صحیحة ولیس علیها شیء، والله العالم.

سؤال [1053] إذا استیقظت المرأة فی حالة ضیق وقت الصلاة، واحتملت أن دم الاستحاضة قد أتاها ولکنها لضیق الوقت توضأت وصلّت، ثم بعد الوقت تیقنت بالدم وأنه کان موجوداً قبل الصلاة، وأنه

ص :400

استحاضة متوسطة، وهی ترید أن تصوم قضاءً، فهل یصح منها أن تغتسل فوراً للاستحاضة وتبقی علی الصوم؟ وهل یجب علیها قضاء الصلاة أیضاً؟

باسمه تعالی: نعم، یجب علیها قضاء الصلاة، والأحوط وجوباً إعادة قضاء الصوم.

سؤال [1054] قبل شهر رمضان بحوالی عشرین یوماً نزل علیّ دم الحیض، واستمر حتی الیوم الرابع من شهر رمضان، سبعة أیام البدایة کان بصفات دم الاستحاضة، وبعدها کان الدم فی الأیام الباقیة _ أی سبعة عشر یوماً _ کانت صفات الدم بصفات دم الحیض؛ ولهذا احترت فیمَ أعده، أعده حیضاً خصوصاً أن الدورة کانت قد انقطعت فی الشهر الذی سبق؟ أم أعده استحاضة؟ ولما سألت قیل لی: بأن أعد ما بعد العشرة استحاضة، وإنما کنت لا أعلم ما الذی یجب علی فعله، بعدها علمت أن صومی علی رأی المجتهد الذی أُقلده وهو سماحة الشیخ محمد أمین زین الدین; لایصح إلا إذا اغتسلت قبل کل فریضة، وأنا صدقاً لم أعلم بذلک مع أنی رجعت إلی رسالته ولم ألحظ ذلک إلا فی المرة الثانیة لرجوعی لها، وأساساً لم أکن أعلم أی نوع من الاستحاضة أعدها، وهی تتفاوت وتنقطع لساعات ثم تنزل مرة أُخری بکثرة فی الیوم نفسه، والآن لا أعلم هل صومی صحیح أم یجب علیَّ إعادة الصوم؟

باسمه تعالی: إذا لم تأت المستحاضة بوظیفتها من الأغسال النهاریة

ص :401

واللیلیة، وکذلک المستحاضة المتوسطة، فیجب إعادة الصلاة، والأحوط وجوباً قضاء الصوم.

سؤال [1055] أُرید أن أعرف بشأن زوجتی فهی بعد الدورة بستة أیام لاحظت وجود دم لیس کدم الحیض، وقلیل جداً لونه بین الأحمر والأصفر، وقد استمر أربعة إلی الآن، فما حکم هذا الدم وما تأثیره علی الصیام والصلاة والجماع، وقد کان حدوث هذا الشیء بعد الزواج بشهرین، وقد حدث مرتین خلال دورتین متصلتین، المرة الأُولی قبل الحیض بأربعة أیام واستمر إلی حدوث الحیض وهو شبه غامق ولکن لیس کدم الحیض، والمرة الثانیة هذه، وهی بعد الحیض ولکن خفیف اللون وقلیل جداً وأقل قوة فی اللون؟

باسمه تعالی: هذا الدم الثانی محکوم بکونه استحاضة، ویجب مراعاة حکمها من حیث کونها استحاضة قلیلة أو متوسطة أو کثیرة، وظاهر السؤال أنها قلیلة، وعلیها الوضوء لکل صلاة مع تغییر القطنة أو تبدیلها، ولا بأس بالجماع.

سؤال [1056] امرأة جاءها الدم أول مرة لمدة خمسة أیام، ثم فی الشهر التالی جاءها لمدة ثلاثة أیام، ثم فی الشهر الثالث جاءها لمدة یومین. ثم بعد ذلک بقیت لمدة إحدی عشرة سنة تری الدم بشکل منتظم لمدة یومین أو یومین ونصف فقط، فسألت أحد طلبة العلم عن وظیفتها الشرعیة فأخبرها

ص :402

أن ما تراه دم حیض، فکانت إذا رأت الدم تترک الصلاة وفی شهر رمضان تترک الصیام ثم تقضیه بعد انقضاء الشهر، ثم علمت أن ما تراه لیس بدم حیض وإنما استحاضة.

فما حکم صلاتها التی ترکتها من قبل؟ وما حکم صیامها الذی کانت تترکه فی شهر رمضان ثم تقضیه؟

باسمه تعالی: فی الأشهر التی تری فیها الدم خمسة أیام أو ثلاثة أیام فهو محکوم بکونه حیضاً، وما کانت تراه یومین أو یومین ونصف یوم فإن کان الدم موجوداً داخل الرحم بقیة ذلک الیوم فهو أیضاً محکوم بکونه حیضاً، وإن لم ینزل إلی الخارج لکن یمکن وجوده فی الرحم عن طریق الاختبار بإدخال قطنة، فإن خرجت ملوثة بالدم فالدم الموجود فی الداخل دم حیض، وأما إذا لم یکن الدم موجوداً حتی فی داخل الرحم بأن تخرج القطنة بیضاء فالدم الذی هو أقل من ثلاثة أیام محکوم بکونه استحاضة، والمستحاضة تعمل بوظیفتها حسب الحالة من کونها صغری أو وسطی أو کبری وتصلی وتصوم، وإذا ثبت أن دمها دم استحاضة فعلیها قضاء الصلوات التی ترکتها، ولیس علیها فی ترک الصوم شیء إلا القضاء، والله العالم.

سؤال [1057] بعد انقطاع دم النفاس لمدة ستة أیام نزلت علیّ الدورة الشهریة واستمرت لمدة أُسبوعین ثم انقطعت لمدة خمسة أیام ونزلت علی

ص :403

دورة مثلها واستمرت کذلک أُسبوعین، فهل الاثنتان تعتبر دورة شهریة، وما حکم الصلاة فیها؟

باسمه تعالی: یحکم علی الدم الثانی الذی نزل بعد أیام النفاس بأنه استحاضة. نعم، إذا کان بعضه فی أیام العادة أو کان بصفات الحیض فهو حیض، وکذلک فی الدم الثالث ویعتبر أن یتخلل بین الدمین عشرة أیام نقاء، وإلا کان الدم الثانی استحاضة تجری علیه أحکامها من حیث القلة والکثرة.

سؤال [1058] إذا أرادت المستحاضة المتوسطة أو الکثیرة أن تصوم یجب علیها الأغسال الواجبة بعد الفجر، فلو قامت واغتسلت قبل الفجر بتوهم أنه مطلوب منها کذلک:

1_ هل یصح منها الغسل بالنسبة للصلاة؟

2_ هل یکفی هذا الغسل للصوم؟

باسمه تعالی: لا یصح الصوم والصلاة من المستحاضة الکثیرة والمتوسطة إلا بالغسل بعد الفجر لا قبله.

سؤال [1059] لو توضأت المستحاضة القلیلة ودخلت فی الصلاة ثم شکت أثناء الصلاة شکاً مبطلاً للصلاة، فهل یجب علیها إذا أرادت استئناف الصلاة أن تعید الوضوء أم یکفیها الوضوء الأول الذی لنفس الصلاة؟

باسمه تعالی: إذا لم یخرج الدم القلیل إلی الخارج فلیس علیها فی إعادة

ص :404

الصلاة الوضوء مرة أُخری، وتکتفی بالوضوء السابق، أما إذا خرج الدم فعلیها الوضوء وتطهیر الموضع لإعادة الصلاة علی الأحوط.

سؤال [1060] لو أرادت المستحاضة أن تقضی الصلاة، فهل یجب علیها غسل خاص لصلاة القضاء أم تکتفی بغسل الصلاة الأدائیة الیومیة؟

باسمه تعالی: تعمل بوظیفتها فی القضاء کما تعمل فی الأداء مع ملاحظة اختلاف الاستحاضة بحسب أعمالها، والله العالم.

سؤال [1061] اختلف فی الدم الخارج من المرأة التی تلد بواسطة عملیة قیصریة هل هو دم نفاس أو غیره؟

باسمه تعالی: إذا خرج بعض الدم من الموضع الطبیعی فإن کان بصفات الحیض أو فی أیام العادة فهو حیض، وأما الدم الخارج نتیجة الجرح فلا یعد نفاساً ولا تجری علیه أحکام النفاس.

سؤال [1062] وضحوا معنی هذه العبارة: (إذا کان الدم الخارج قبل ظهور الولد منفصلاً منه بأقل من عشرة أیام نقاء)

باسمه تعالی: المقصود بالعبارة: أن الدم الخارج قبل ظهور الجنین لیس بنفاس فإن کان منفصلاً عن الولادة وسابقاً علیها بعشرة أیام نقاء فلا إشکال فیه، وإن کان متصلاً بالولادة وعلم أنه حیض جری علیه حکمه، وإن لم یعلم أنه حیض أو کان منفصلاً عن الولادة بأقل من عشرة أیام _ کلها نقاء _ فهو حیض إذا کان فی أیام العادة أو کان واجداً لصفات الحیض، وإلا

ص :405

فهو استحاضة.

سؤال [1063] لقد کنت حاملاً منذ شهر مارس، وفی بدایة شهر مایو لاحظت نزول دم أحمر خفیف، وعند الذهاب إلی المستشفی تم إخباری بأن الجنین نما لمدة شهرین فقط وتوقف عن النمو، وبأنه سوف ینزل فی خلال أُسبوع أو أُسبوعین واستمر نزول الدم لمدة عشرة أیام مع ازدیاد کمیة الدم، وبعدها نزل وذهبت للمستشفی وتم إجراء عملیة تنظیف لی، والآن مر علی هذه العملیة عشرة أیام، وقبل أربعة أیام انقطع الدم مع نزول بعض الأغشیة لونها حمراء. وسؤالی الأول هو: ما حکم الصلاة فی العشرة أیام الأُولی؟

والسؤال الثانی هو: ما حکم الصلاة فی العشرة أیام الثانیة _ أی بعد عملیة التنظیف _ مع العلم بأن عادتی الشهریة سبعة أیام فقط؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم النازل واقعاً فی أیام حیضک أو کان بصفات الحیض فهو محکوم علیه بکونه حیضاً، والدم النازل بعد نزول الجنین محکوم علیه بأنه دم نفاس، فإن انقطع علی العشرة فکله نفاس وإن زاد علی العشرة فما کان بمقدار عادتک الشهریة نفاس، والزائد علی ذلک استحاضة، تعملین بوظیفتک فیها من کونها کثیرة أو متوسطة أو قلیلة، وإذا أضرّ غسل الاستحاضة بصحتک یجوز ما دام کذلک التیمّم بدلاً عنه مع الوضوء.

سؤال [1064] فی مسائل الحیض یذکرون النقاء فماذا یریدون به؟ هل

ص :406

یریدون به الخلو من الدم مطلقاً حتی من الصفرة ویریدون أیضاً الخلو تماماً فی تمام العشرة أو یریدون من النقاء (عدم الحکم بالحیض لمدة عشرة أیام) وبعد العشرة یکون الدم حیضاً مع استکمال الشرائط؟

باسمه تعالی: یدخل فی النقاء أیام الاستحاضة ولا یعتبر فیه الخلو من الدم أصلاً، والله العالم.

سؤال [1065] ماذا نحکم علی اللون (القهوائی) أو البنی لو رأته المرأة؟

باسمه تعالی: إذا رأته فی أیام العادة فهو حیض بعد إحراز کونه دماً، والله العالم.

سؤال [1066] هل کل صفرة تراها المرأة دم (سائل أصفر) یخرج فی غیر أیام العادة؟

باسمه تعالی: کل دم أصفر تراه المرأة محکوم علیه بالاستحاضة إلا إذا کان فی أیام العادة أو قبلها بیومین، والله العالم.

سؤال [1067] امرأة تری الدم الأصفر بعد أیام العادة وتقول إنّی أجزم بکونه حیضاً نتیجة الحرقة ونحوها، فهل نحکم علیه بالحیضة أم لا؟ والمفروض أنّ المجموع لم یتجاوز العشرة.

باسمه تعالی: الدم المزبور لایحکم علیه بالحیض بل هو استحاضة إذا کانت ذات عادة وقتیة وعددیة کما هو ظاهر الفرض، والله العالم.

سؤال [1068] امرأة عادتها سبعة أیام رأت الدم أول الشهر إلی خمسة

ص :407

عشر یوماً ثمّ انقطع، ثمّ رأته بعد عشرة أیام فی الیوم السادس والعشرین إلی الیوم الواحد والثلاثین واستمر إلی هلال الشهر الثانی وهو وقت عادتها الثانیة، کم حیضها وما حکم الأیام السادس والعشرین فما فوق؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم فی الشهر الثانی وما قبله أکثر من عشرة أیام فما کان فی أیام العادة حیض إذا کان بمقدار الحیض وما قبله استحاضة، وإذا کان أقلّ من مقدار الحیض فإن کان ما رأته فی الشهر الثانی مع ما قبله أکثر من عشرة أیام فلتجعل حیضها ما رأته فی الشهر الثانی وتکمله سبعة ممّا قبله والباقی استحاضة، والله العالم.

سؤال [1069] ذکر بعضهم عن المرحوم السید الخوئی قدس سره أنّه یری أنّ المرأة فی الحیض ذات العادة إذا کانت عادتها _ مثلاً _ سبعة أیام فقط، ولکنّها رأت بعد الثلاثة صفرةً ولم تتجاوز العشرة فتلک الصفرة استحاضة ولیست حیضاً، هل هذا هو رأی المرحوم السید الخوئی حقاً؟ هل توافقونه علی الرأی أم لا؟

باسمه تعالی: نعم، هو رأی المرحوم السید الخوئی قدس سره ونحن نوافقه علی ذلک، والله العالم.

سؤال [1070] بناءً علی صحة ما نسب للمرحوم ما حکم المرأة التی تسأل هکذا: امرأة یأتیها الدم إلی أیام ولکنّه أحیاناً تراه یوم السابع أصفر ما حکم هذه الصفرة؟ هل علینا أن نسأل منها ماذا کان یوم السابع هل هو من

ص :408

أیام العادة أم لا؟ وأحیاناً تقول أنا لا أعلم ماذا کان الحال السابق فی الیوم السابع فانّه تارة یکون فیه صفرة وتارة بعض الأشهر یکون حمرة؟

باسمه تعالی: إذا کانت عادتها سبعة أیام فالیوم السابع یکون حیضاً وإلا فیحکم بالاستحاضة فی الیوم السابع، وعلینا أن نسأل منها أنّ الیوم السابع من عادتها أم لا، والله العالم.

سؤال [1071] امرأة استمر بها الدم ثلاثة أشهر بلا انقطاع ولو حصل فلفترة وجیزة یوماً أو بعض یوم، ولها عادة مستمرة أول الشهر وإلی خمسة أیام فهل الحیض فی خصوص أیام العادة أو یضاف إلیه ما أمکن ما هو بصفة الحیض وإن لم یکن فی العادة؟

باسمه تعالی: الحیض هو خصوص أیام العادة والباقی استحاضة، والله العالم.

سؤال [1072] ذکرتم أنّ المرأة التی تری الدم کل ثمانیة وعشرین یوماً أنّ هذا لیس عادة شرعیة، وإنّما المرأة التی تری الدم شهرین متوالین، ولکن السؤال هل ترتب آثار العادة الشهریة علی المضطربة لو رأت الدم فی مثل هذه الحالة أصفر؟

باسمه تعالی: إذا تکرر رؤیة الدم مرات کثیرة بحیث صارت لها طبیعة فیحکم علی الدم بکونه حیضاً وإن کان أصفر، والله العالم.

سؤال [1073] المرأة فی حال النفاس بعد عشرة أیام لو استمر بها الدم

ص :409

إلی شهرین أو ثلاثة أو أربعین یوماً، فهل کل ما کان بالصفات حیض أم خصوص أیام العادة، والأول ظاهر إطلاق عبارة المنهاج للسید الخوئی قدس سره؟

باسمه تعالی: فی مفروض السؤال خصوص أیام العادة یکون حیضاً، والله العالم.

سؤال [1074] الکثیر من الأخوات المؤمنات تسأل عن أُمور تخرج منهن، وعند سؤالهن عن الصفات للتمکن من الحکم علی الخارج بأنّه حیض أو استحاضة یکون الجواب أنّه سائل خاثر ذو لون بنی، وعند السؤال عن خروجه بحرقة فإن الجواب یکون دائماً بالنفی، بل إنّ الجواب منهنّ أنّ دم الحیض عندهنّ أصلاً لا یخرج بحرقة، وحتی قضیة الحرارة شبه منتفیة حتی فی دم الحیض المعروف عندهن، فما هو الحکم فی هذا السائل الأصفر علیه مع کونه رقیقاً یخرج بلا لذع أو حرقة؟

باسمه تعالی: إذا خرج هذا الدم فی غیر أیام عادتهن یحکم بأنّه استحاضة بخلاف ما إذا خرج فی أیام عادتهن فانّ الدم الخارج أیام العادة حیض سواء کان أحمر أو أصفر أو کدراً کما لعله المراد من اللون البنیّ، وکذا إذا تقدّم هذا الدم علی أیام عادتهن بیوم أو یومین، والله العالم.

سؤال [1075] ما حکم امرأة لم تر دماً مدة شهرین وبعد الفحوصات ظهر أن_ّّها حامل منذ شهرین وبعد شهر رأت دماً لیس بأوصاف الحیض، وبعد مراجعة الطبیبة ظهر أنه قد مات حملها وهذا الدم هو دم الحمل الذی

ص :410

فی بطنها وعلیها إجراء عملیة، فما حکم هذا الدم الذی رأته أهو دم نفاس أم دم عارض أم غیره؟

باسمه تعالی: الدم الذی رأته المرأة إن کان بأوصاف الحیض فهو حیض وإلا فهو استحاضة، إلا إذا کان الدم فی أیام عادتها فیحکم بکونه حیضاً، والله العالم.

سؤال [1076] ورد فی المسائل المنتخبة ما یلی «ویختص الاستظهار بما إذا لم یکن الدم مستمراً قبل أیام عادتها وإلا فلا یجوز لها الاستظهار ویلزمها عمل المستحاضة بعد انقضاء أیام العادة». فهل إذا بدأ الدم بما یصدق علیه تعجیل الوقت والعادة بحسب عرف النساء (مثل یوم أو یومین أو ثلاثة مثلاً) یکون الدم المستمر بعد العادة بحکم الاستحاضة لکونه مستمراً قبل أیام العادة، أم أنّ المراد أنّ الدم المبتدأ للمرأة من باب التعجیل حکمه حکم دم العادة ویجری علیها حکم الاستظهار، وإذا لم یکن من باب التعجیل فیلزم علی المرأة بعد انقضاء أیام العادة إذا استمر بها الدم أن تعمل أعمال المستحاضة ولا استظهار لها؟

باسمه تعالی: إذا کان المجموع من المدة التی رأت الدم فیها قبل العادة مع أیام العادة وما بعدها ممّا لم یتجاوز العشرة فالجمیع حیض مع کونه بصفات الحیض، وإذا کان المجموع متجاوزاً العشرة فما قبل العادة وما بعدها استحاضة، فإذا سبق الدم العادة بیومین _ مثلاً _ فإن احتملت انقطاعه

ص :411

قبل العشرة وجب علیها الاستظهار مع قضاء العبادة، وإن علمت استمرار الدم لما بعد العشرة فعلیها أن تعمل أعمال المستحاضة فی الدم السابق للعادة، والله العالم.

سؤال [1077] ورد فی المسائل المنتخبة مسألة (45)، فی باب الحیض: «نعم الفترات الیسیرة المتعارفة ولو فی بعض النساء لا تخل بالاستمرار المعتبر فیه».

أ _ فی مقام التطبیق العملی لا نفهم المقصود فهل إذا انقطع الدم لمدة 25/0 ساعة لابأس، وإذا انقطع لمدة 5/0 ساعة أو ساعة، أو ساعتین، أو أکثر نرجو التوضیح بصورة تستطیع فیها المرأة امتثال التکلیف بصورة فعلیة مستندة إلی حکم واضح؟

باسمه تعالی: إذا حصل الشک فی کون فترة انقطاع الدم من الفترة الیسیرة التی لاتضر باستمرار الدم أو لا کانقطاع الدم 5/0 ساعة _ مثلاً _ فعلیها الجمع بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة، والله العالم.

ب _ ثمّ إنّه إذا کانت المرأة نائمة ماذا تعمل بعد الاستیقاظ إذا احتملت أنّ المحل قد نقی لفترة غیر یسیرة؟

باسمه تعالی: لا اعتداد بهذا الاحتمال، بل علیها أن تتحیض إذا کان الدم موجوداً بالفعل بعد النوم، والله العالم.

ج _ هل یجب علی المرأة فی الأیام الثلاثة الأُولی أن تتربص بحالها وتکون

ص :412

دائمة الفحص لکی تتأکد بعدم انقطاع الدم أم یکفی استصحاب الحالة الأُولی؟

باسمه تعالی: وظیفة المرأة استصحاب الحیض عند الشک فی انقطاعه، والأحوط الاختبار عند احتمال انقطاع الدم احتمالاً عقلائیاً، والله العالم.

سؤال [1078] قلتم فی المسائل المنتخبة مسألة (55): «فإذا عاد قبل انقضائها أو عاد بعده وکان بصفة الحیض ثمّ انقطع فی الیوم العاشر أو دونه من أول زمان رؤیة الدم فهو حیض».

أ _ اللون البنی الفاتح، واللون البنی الغامق، هل هما من صفة دم الحیض؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم أسود أو أحمر فهو حیض وإذا کان أصفر فهو استحاضة، والله العالم.

ب _ لنفرض هذه الحالة إذا جاءها الدم فی موعدها ولمدة خمسة أیام بقدر أیام عادتها ثمّ انقطع ثلاثة أیام، فهل إذا عاد بصفة الحیض وکان عوده فی باطن الفرج ولم یخرج یکون تابعاً للدم الأول أم لابدّ من خروجه (کما یشترط ذلک لانتقاض الطهارة کما فی بدایة الحیض)؟

باسمه تعالی: إذا کان الدم العائد بصفة الحیض یتجاوز العشرة فهو مع فترة النقاء حیض وإن لم یخرج من باطن الفرج، والله العالم.

ج _ لو عاد کما ذکرنا فی صورة (ب) لمدة ثوانی أو دقائق ثمّ توقف (کما

ص :413

إذا أخذته بواسطة قطنة من باطن فرجها ولم یعد بعد ذلک)، هل یکون حکمه حکم التابع والنقاء المتخلل بین الدم الأول ذو الخمسة أیام والدم الثانی ذو الثوانی أو الدقائق بحکم الحیض؟

باسمه تعالی: حکمه کما سبق، والله العالم.

سؤال [1079] ورد فی منهاج الصالحین، الاستحاضة «حکم القلیلة وجوب تبدیل القطنة أو تطهیرها علی الأحوط وجوباً ووجوب الوضوء لکل صلاة...». وورد أیضاً «یجب علیها التحفظ من خروج الدم بحشو الفرج بقطنة وشده بخرقة، ونحو ذلک، فإذا قصرت وخرج الدم أعادت الصلاة بل الأحوط وجوباً إعادة الغسل». هل لابدّ للمرأة ذات الاستحاضة القلیلة التی خرج منها الدم بواسطة قطنة مثلاً أن تحشو باطن الفرج بقطنة حتی لو کانت تعلم بأنّه لا یخرج إلی الخارج؟

باسمه تعالی: إذا علمت المرأة بعدم خروج الدم إلی الخارج لا یجب علیها حشو باطن الفرج بقطنة، والله العالم.

سؤال [1080] إذا کانت امرأة تری الدم أحمر مدة أربعة أیام، ثمّ یلیه بلون بنی فاتح یستمر إلی ما بعد العشرة، ویتخلله نقاءات متعددة، ثمّ بعد العشرة یستمر هذا التلوث البنی ویتخلله نقاءات متعددة إلی ماقبل العادة أیضاً حیث یتصل بها أحیاناً، وأحیاناً لا یتصل بها، وهذه الحالة مستمرة بها لفترة طویلة أکثر من سنة وهی مطمئنة فی کل دورة شهریة لها منذ بدایتها

ص :414

بحصول مثل هذا التذبذب وقد کانت فی الماضی منذ أکثر من سنة ذات عادة وقتیة وعددیة سبعة أیام.

أ_ هل هذا التلوث البنی یعتبر دماً أو لا، مع العلم أنّه حتی أیام خروج الدم الأحمر یخرج أیضاً وهو دائماً یخرج بکمیة قلیلة ومتقطعة لا مستمرة؟

ب _ هذه المرأة ذات عادة وقتیة طبعاً، ولکن هل هی ذات عادة عددیة أیضاً؟ وما هو العدد؟ هل هو أربعة أیام أو هی بحکم المضطربة فی تحدید العدد؟

باسمه تعالی: بالنسبة لمدة الأربعة أیام التی تری الدم فیها أحمر فهی حیض، وما بعدها إلی نهایة العدد تجمع فیها بین تروک الحائض وأعمال المستحاضة، وباقی الدم المستمر لما بعد العشرة تجری علیه أحکام الاستحاضة، والله العالم.

ج _ إذا اعتبر دماً فهو استحاضة ما بعد العشرة بلا إشکال، ففی حالة اتصاله بدم العادة هل یکون بحکم المسألة (54) التی فی المسائل المنتخبة بحیث لا یجوز لها الاستظهار بعد انقضاء أیام العادة أو بعد ستة أو سبعة أیام (إذا کانت بحکم المضطربة) وقد ذکرنا أنّه حتی لو کان متصلاً بدم العادة فإنّه قبلها بفترة ساعات لا متصلاً اتصالاً مستمراً لأیام وذلک لاستمراریة تقطعه؟

باسمه تعالی: الدم المتصل بالعادة لفترة ساعات یجب فیه الاستظهار إذا

ص :415

کانت تحتمل عدم تجاوز الدم للعشرة، والله العالم.

د _ فی حالة عدم اتصال هذا التلوث بدم العادة، ما هو الحکم؟ وکذا فی حالتی الشک والظن؟

باسمه تعالی: عند الشک أو الظن باتصال الدم بالعادة فالأحوط وجوباً الاختبار، والله العالم.

سؤال [1081] بعض النساء یستعملن نوعاً معیّناً من الدواء یمنع من نزول العادة الشهریة أو یؤخر نزولها مادامت تستعمله، ولکن فی بعض الأحیان مع أنّها تستعمل هذه العقاقیر الطبیة إلا أنّها تری شیئاً من الدم، ولا تعلم هل هو حیض أو استحاضة، وعلی فرض أنّها رأت الدم فی وقت الدورة أو فی غیر وقتها، وعلی فرض أنّ عادتها منتظمة أو غیر منتظمة، ولا یمکنها الانتظار ثلاثة أیام حتی تتحقق منه أنّه حیض أو استحاضة، ولایمکنها التحقق من لونه لأنّ الدم وإن کان دم حیض فإنّه فی الیوم الأول لا ینزل بحرقة وإنّما یکون لونه کلون دم الاستحاضة، فما هی وظیفتها، هل تحکم علیه بأنّه حیض أو استحاضة أم أنّ وظیفتها أن تعمل عمل المستحاضة وتروک الحائض؟

باسمه تعالی: إذا رأت الدم أیام العادة ولم تعلم أو تطمئن بانقطاعه قبل ثلاثة أیام ولو باستعمال الحبوب فهو حیض، ومع العلم بالانقطاع أو الاطمئنان فهو استحاضة، وامّا فی غیرها فإن کان بصفات الحیض بأن کان

ص :416

أحمر ولم تعلم بانقطاعه أو تطمئن قبل الثلاثة فیحکم بکونه حیضاً أیضاً، ومع العلم أو الاطمئنان بالانقطاع فهو استحاضة، والله العالم.

وأمکن التیمم وجب التیمم، وإلا فیلفّ فی خرقة ویدفن، والله العالم.

سؤال [1084] إذا تعدد الولی الذکر للمیت مع بلوغ الکل، فهل یحتاج تصدی الغیر لتجهیز المیت إلی إذن الجمیع؟ وما الحکم لو کان معهم اُناث؟

وهل یعتبر الإذن الفعلی من الولی _ بمعنی إنشاء الإجازة _ للغیر فی التجهیز أم یکفی الإذن التقدیریة بمعنی إحراز الرضا وعدم المزاحمة؟

باسمه تعالی: الأحوط وجوباً استئذان جمیع الأولیاء الذکور، ولا یکفی مجرد إحراز رضاهم علی الأحوط، والله العالم.

سؤال [1085] هل تسقط ولایة الزوج علی تجهیز زوجته المتوفاة لو کان هو قاتلها أم لا؟ وکذلک أیاً من أولیاء المیت لو کان هو القاتل أو شریکاً فی القتل؟

باسمه تعالی: الأحوط مع الإمکان وعدم الحرج الاستئذان منه، والله العالم.

سؤال [1086] اللقیط المیت فی دار الکفر یجب علی الأحوط تغسیله إذا احتمل أنه مسلم، وهل یشمل هذا ما لو وجدت قرینة علی أنه کافر کوجود صلیب فی قلادة علی عاتقه مثلاً، ولم یحصل العلم، وهل یشمل فیما لو کان الاحتمال المذکور جداً ضئیلاً بلحاظ نسبة المسلمین إلی الکافرین فی تلک البلاد، وهل هذا الحکم مختص بالصغیر المتجاوز ست سنین دون الکبیر (المیت)؟

ص :418

باسمه تعالی: إذا کانت القرینة موجبة للاطمئنان بأنه کافر فلا یجب تغسیله ولا فرق فی الحکم بین الصغیر والکبیر، والله العالم.

سؤال [1087] فی بعض البلدان الإسلامیة یعیش أشخاص کثیرون قدموا من دول یغلب فیها الکفار ویوجد فیها المسلمون أیضاً بکثرة کالهند أو بقلة کتایلاند، فإذا شککت فی إسلام شخص من هؤلاء هل أحکم بطهارته کما إذا لامست یده شیئاً برطوبة (نحکم بطهارة ما لامسه)؟ وإذا مات هل یجب الصلاة علیه وإجراء بقیة أحکام المیت المسلم معه؟

باسمه تعالی: إذا کانت البلاد أغلبها مسلمون یجب تجهیز الشخص المشکوک إسلامه ویصلی علیه ویدفن فی مقابر المسلمین.

سؤال [1088] إذا مس جسد انسان، وأخبر بعد ذلک بأنه میت، ولکنه یشک أو لایعلم أنه مسه قبل موته أو بعده ما هو الحکم؟

الخوئی: لاشیء علیه، والله العالم.

سؤال [1089] إذا کان یعلم أنه میت، وأنه قد برد، ولکن یشک هل تم تغسیله أم لا، فما هو الحکم؟

الخوئی: یجب علیه الغسل، والله العالم.

سؤال [1090] إذا کان غسل المیت بالماء الساخن بسبب الشمس مکروه، فهل غسله بالماء الحار بالسخان مثلاً له نفس الحکم؟

باسمه تعالی: المیت یغسل بالماء البارد وتغسیله بالماء الحار مکروه، بلا

ص :419

فرق بین ماسخن بالشمس أو بالسخان، واللّه العالم.

سؤال [1091] ترد إلینا جثث مصابة بإصابات بلیغة جراء الحوادث المروریة، والدم ینزف من أماکن متفرقة منها، فلا نستطیع إیقافه، فنضطر فی هذه الحالة إلی تیمیم الجثة ومن ثمّ لفّها فی کیس من النایلون وتکفینها. واللف فی کیس النایلون هو من أجل عدم تسرب الدم إلی الکفن، ولکن البعض یعترض بحجة أن اللف فی أکیاس النایلون غیر جائز شرعیاً.

باسمه تعالی: یوضع علی مواضع الجروح القطن أو شیء آخر یوقف الدم أو یمنع من سرایته، فإذا لم یمکن تغسیله غسل المیت یمّم المیت ثلاث تیممات بدل کلّ غسل تیمم، بل إذا أمکن تغسیله یمّم أیضاً علی الأحوط. ثم یکفّن، وإذا أردتم وضعه فی کیس النایلون بعد التکفین فلا بأس، واللّه العالم.

سؤال [1092] هل یجوز النظر الی عورة المیت حال تغسیله، خاصة وأنه قد یستلزم التغسیل النظر للتأکد من عدم وجود حاجب علی البشرة، أو نجاسة، وهل یجوز مس العورة حال غسلها؟

الخوئی: لایجوز ذلک، والأثر المنظور یمکن التوصل إلیه مع القفار وغسلها بصابون ونحوه، والله العالم.

سؤال [1093] إذا وضع علی المیت أثناء تغسیله إزاراً أو خرقة أو فوطة ونحوها فهل تطهر بتغسیله تبعاً أم لا؟

ص :420

الخوئی: تطهر بإتمام الأغسال الثلاثة، وطهارة المیت، والله العالم.

سؤال [1094] هل یکفی فی إذن ولی المیت لغیره، فی تجهیزه الإذن التقدیریة، وعلی فرض أن المیت لیس له من الورثة إلا أطفال صغار من الطبقة الاُولی، فهل ینتقل الإذن إلی الطبقة التالیة، وهل یکفی استئذان الذکور دون الإناث؟

الخوئی: نعم یکفی، والله العالم.

سؤال [1095] إذا کانت علی جسد المیت جبیرة لاصقة لصوقاً شدیداً علی بشرته، بحیث إنه قد یستلزم رفعها إزالة أجزاء من لحمه فما هو التکلیف حینئذٍ؟

الخوئی: الوظیفة فی الصورة المفروضة: هی أن ییمم المیت بدلاً عن أغساله.

سؤال [1096] إذا تعرض الإنسان لحادث ومات ولم یمکن تغسیله ولاتیمیمه لفقدان مواضع التیمم أو بعضها فما حکمه؟

الخوئی: إن کان المفقود جمیع مواضع التیمم منه دفن کما هو بعد التکفین والصلاة علیه، وإن کان المفقود بعضها ییم الباقی منها ویکفن ویصلی علیه ویدفن، وعلی الذی یمّمه غسل المس، والله العالم.

سؤال [1097] فی حال نزیف الدم من جراحات المیت حین تغسیله هل یحکم بصحة الغسل أم لا؟ وهل ینتقل الحکم للتیمم؟

ص :421

الخوئی: إذا لم یرجَ وقف النزیف فی فترة لا تنافی التجهیز الواجب وجب تیمیمه بدل اغساله.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: هذا إذا لم یمکن المنع من خروج الدم.

سؤال [1098] مع کثرة جراحات المیت هل یجب خیاطة الجروح ووضع القطن و(اللزقة) المانعة من خروج الدم عند التغسیل، وهل یکفی غسل ظاهر (اللزقة) حینئذ؟

الخوئی: یجب تلک العلاجات لعدم تلوث أکفانه بالدم، ولا تکفی لصحة أغساله إذا لم یمکن إجراء الماء علی جمیع بشرة البدن، بل یجب معها تیمیم المیت المزبور مکان الأغسال.

سؤال [1099] جنابکم تشترطون طهارة موضع التیمم وهنا الرأس مثلا لیس بطاهر بسبب استمرار نزیف الدم، فهل یمکن التیمیم له علی النجاسة؟

الخوئی: لایعتبر فی صحة التیمم طهارة مواضعه.

سؤال [1100] فی حال التیمم هل یجوز استعمال قفاز القماش فی الید حیطة أن لاتنتقل العدوی؟

الخوئی: لایجوز ذلک، اذا کان التیمیم للمیت بالید المذکورة.

سؤال [1101] هل أن المرأة إذا ماتت فی حالة الولادة تعتبر شهیدة؟

وکذلک الانسان لو مات فی حریق أو غرق أو حادث آخر، وهل یختص ذلک بالمسلم؟

ص :422

الخوئی: ان لهؤلاء ثواب الشهداء، دون أحکام الشهادة، ومورده المسلم، والله العالم.

الخوئی: إذا لم یمکن غسله من جهة استمرار نزیف الدم أو ترشحه وجب أن ییمم من دون حاجة إلی تطهیر جسده. نعم، یجب الحفاظ علی طهارة الکفن والمنع من نجاسته.

سؤال [1105] هل یجوز خیاطة القمیص لکفن المیت أم یجب أم لا؟

الخوئی: لامانع من الخیاطة، ولکنها مکروهة کما یکره بل الخیوط بالریق.

سؤال [1106] قطع قماش یأتی بها المؤمنون فی محل تغسیل الموتی لأمر التکفین، ویکون فیها الصالح للتکفین وغیر الصالح لعدم ساتریته، وکثیراً ماتتراکم الأقمشة وتکثر، بحیث یخشی علیها من التعفن. فهل لنا بیعها وصرف الثمن فی سائر خدمات المغتسل أو المقبرة، أم لا؟

باسمه تعالی: یعاوض غیر الصالح للتکفین بالصالح له، واللّه العالم.

سؤال [1107] هناک قطعة قماش تسمّی (حبرة) توضع للمیت مع الکفن، یکتب علیها آیة الکرسی وأسماء الأئمة علیهم السلام ودعاء الجوشن الکبیر وبعض الأدعیة المأثورة، ما حکم وضعها للمیت؟ وهل ورد استحباب فی وضعها أم ماذا؟ وهل هناک شروط وأحکام خاصة حین وضعها؟

باسمه تعالی: ورد استحباب کتابة القرآن وکذا دعاء الجوشن الکبیر علی الکفن وکذا کتابة الشهادتین، ویضاف إلیها الشهادة للأئمة: بالإمامة، واللّه العالم.

ص :424

سؤال [1108] ورد من المستحبات کتابة دعاء الجوشن علی الکفن، فبأیّ مادة یکتب وما تأثیره؟ وهل یکفی فی کتابته بالقلم العادی الذی یباع فی الأسواق بالحبر الأزرق أو الأحمر؟

باسمه تعالی: یکفی الکتابة بالقلم العادی أو بالزعفران، والله العالم.

بالکافور فلا بأس به بعد تمام الأغسال، ولا یضر التنجس بعد الدفن، واللّه العالم.

یصح قراءة أی دعاء ولو لم یکن مأثوراً أم لا؟

الخوئی: لامانع من ذلک.

سؤال [1116] إذا مات المسلم ولم یصل علیه (الصلاة علی المیت) ولا (صلاة الوحشة) فهل یجوز أن یصلی علیه صلاة الوحشة بعد لیلة أو لیلتین أم لا؟

الخوئی: لایجوز الصلاة بعد لیلة أو لیلتین.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: وأما الصلاة الواجبة فالأحوط الصلاة علیه بعد الدفن، إذا لم یصل علیه قبله، ولو کان بعد لیلة أو أکثر.

سؤال [1117] هل تجوز صلاة المیت بأربع تکبیرات، وعلی افتراض أن المیت کان ممن یشربون الخمر (أجلکم الله) ولکن فی آخر حیاته لم یُرَ ولم یسمع عنه أنه یشرب الخمر، هل یجوز لمن یصلی علیه أن لا یقول (إنا لا نعلم من ظاهره خیراً)؟

باسمه تعالی: صلاة المیت عندنا خمس تکبیرات، ولا بأس بالصلاة علی شارب الخمر المؤمن، کما لا بأس بأن یقول المصلی علیه: اللهم إنا لا نعلم منه إلا خیراً _ أی اللهم إنا لا نعلم منه إلا إیمانه _ وأنت أعلم به منا، والله العالم.

ص :427

نقلها من لبنان _ مثلاً _ إلی النجف مع آخرین لیسوا من محارمها، مع العلم بمحافظتهم وأمانتهم؟

الخوئی: نعم، یجوز.

سؤال [1123] هل یجوز إرسال المیت إلی بلد ما إذا کان ذلک یکلف مبلغاً من المال یدفع إلی الظالم؟

الخوئی: لا مانع، إذا کان مصلحة فی النقل والإرسال.

سؤال [1124] هل یجوز دفن المرأة مع الحلی (المجوهرات)؟

الخوئی: الدفن مع الحلی غیر جائز، وهو إتلاف للمال، وفی صورة حصوله لابد من إخراجها، وذلک فی موارد جواز النبش.

سؤال [1125] هل یجوز بناء القبور أرفع من أربع أصابع، أو شبر، أو ذراع؟

الخوئی: نعم، علی کراهة فی الأخیرین.

سؤال [1126] هل وضع شیء مع المیت فی القبر، کشریط العزاء، رجاء للنجاة حرام أم لا؟

الخوئی: إذا کان برضا مالکه، ومع الرجاء فلیس بحرام.

سؤال [1127] لو کانت مقبرة البلد مقبرة واسعة جداً، وبعد تکاثر المسلمین فی ذلک البلد خصصوا قطعة من تلک المقبرة لأموات المسلمین، وقرروا أن یدفنوا فیها من أموات الکفار، فهل یکفی هذا فی صدق عنوان

ص :429

(مقبرة المسلمین) علی تلک القطعة ویلحقها أحکامها؟ أم أنّ الاعتبار بملاحظة کل المقبرة الکبیرة الشاملة لجمیع بقاعها؟

وعلی فرض کفایة ذلک فی صدق عنوان (مقبرة المسلمین) هل یضر بالصدق قرب القطعة المخصصة بالمسلمین من سائر القطعات الأُخری، کما لو کان یفصلها عنها طریق ضیق، أو سیاج، أو حائط قصیر مثلاً؟

باسمه تعالی: إذا لم یدفن فی تلک القطعة من الکفار أحد، ودفن فیها المسلمون فقط، وامتازت القطعة عن سائر القطع ولو بجدار قصیر أو طریق ونحوه، صدق علیها عنوان مقبرة المسلمین ولحقتها أحکامها، والله العالم.

سؤال [1128] ما حکم من مات ولم یقبر بل أکلته السباع أو بقی فی الصحراء إلی أن صار تراباً هل یمر علیه عذاب القبر ومسائله؟ والسؤال هو: أنّ القبر الوارد فی الروایات هل له دخل فی عذاب أو نعیم المکلف؟ وهل هو مکان یرتقب المؤمن أن یدخل فیه حتی ترحمه الملائکة أو یعاقب لو اُخر دفنه؟ صلاة الوحشة مثلاً هل هی لیلة دفنه أو موته؟

باسمه تعالی: إذا کان السؤال فی القبر راجعاً للسؤال إلی الروح المصاحب للبدن أمکن ذلک فی الفرض أیضاً وصلاة الوحشة لیلة الدفن، والله العالم.

سؤال [1129] شیخنا لما کنتم فی الهیئة العلیا لاستفتاءات الإمام الخوئی قدس سره ما رأی سماحته بالنسبة لهذه المسألة المذکورة؟

ص :430

باسمه تعالی: لا فرق فیما ذکرنا قبلاً بین رأینا ورأی السید الخوئی قدس سره.

سؤال [1130] هل یستحب له إنزالها بعده أو النزول فی قبرها أو یبقی عند قبرها اللیلة الأُولی؟

باسمه تعالی: البقاء عند القبر بعد رجوع الناس مکروه کما أنّه لم یثبت استحباب إنزالها بیده أو النزول فی قبرها، والله العالم.

سؤال [1131] القطعة المبانة من الحی إذا کانت مشتملة علی العظم هل یجب تغسیلها؟

باسمه تعالی: تلفّ القطعة وتدفن بدون تغسیل، واللّه العالم.

سؤال [1132] ما حکم البناء علی القبور، قبور الناس العادیین لا العلماء والأئمة، فقد کثر فی منطقتنا هذه العادة، فما حکمها عند سماحتکم؟

باسمه تعالی: إذا استلزم البناء نبش القبور المحیطة به فلا یجوز، وإلا فالبناء علی القبور مکروه، إلا إذا کان لصاحب القبر شأن، ک الأئمة علیهم السلام أو العلماء والزهاد والصلحاء، والله العالم.

سؤال [1133] فی الستینات من القرن المیلادی الماضی، وبناء علی طلب من حکومة دولة الکویت، صدرت فتوی من المغفور له بإذن اللّه تعالی سماحة الإمام الراحل السید محسن الحکیم، یجیز فیها سماحته إزالة المقابر بعد غلقها ومنع الدفن فیها لمدة ستة عشر عاماً، ومن ثم استغلال

ص :431

مواقعها للمنفعة العامة. هذا بالنسبة لمقابر الشیعة، أما بالنسبة لمقابر أبناء السنة فقد أجاز الأزهر الشریف هذا العمل، وحدّد المدة بأربع سنوات. مقبرتنا صغیرة المساحة، عمرها تجاوز الثلاثمئة عام، جئنا نحفر مساحة لدفن المیت تفاجأنا بوجود بعض العظام البالیة، فنقوم بتجمیعها وإعادة دفنها مع المتوفی، وفی هذه الأیام البعض یعارض ما نقوم به، مدعیاً أنّ فی تلک البقعة التی وجدت فیها العظام البالیة قبراً له حرمته، ویطالب بردمها وتحدیدها بشواهد. علماً بأن المقبرة موضع الحدیث ملک مشاع لموتی المؤمنین.

أفیدونا _ یرحمکم اللّه _ بفتوی بخصوص ما جاء أعلاه، وهل ما نقوم به بتجمیع العظام وإعادة دفنها فی نفس الموقع واستغلال المساحة لدفن میت آخر عمل جائز شرعاً أم غیر جائز؟

باسمه تعالی: لایجوز نبش مقابر المسلمین، إلا بعد الاندراس وإحراز عدم بقاء شیء فیها حتّی العظام، ولا تحدید زمنی لذلک.

والانتفاع من المقابر إذا ترک الدفن فیها فی أُمور عامة مباحة أو راجحة من دون استلزام النبش لا بأس به، واللّه العالم.

سؤال [1134] شخص قطعت رجله بسبب المرض وهی تنزف دماً، فما هو التکلیف؟ فهل یکفی لفها بخرقة ودفنها؟

باسمه تعالی: تلف فی خرقة وتدفن علی الأحوط، واللّه العالم.

سؤال [1135] هل یستحب دفن الأظافر؟ وما حکم تقلیمها لیلاً؟

ص :432

باسمه تعالی: تقلیم الأظافر من أعمال الیوم، ویستحب دفنها بعد التقلیم، واللّه العالم.

سؤال [1136] شخص أوصی أن یدفن فی بلدته (مسقط رأسه)، إلا أنّه لظروف معیّنة دفن فی بلد آخر مؤقتاً، فهل یجوز بعد ارتفاع الموانع أن ینقل إلی بلدته تنفیذاً لأحکام الوصیة، أم أنه لا یجوز ذلک اقتصاراً (فی جواز النبش) علی الغایات الراجحة شرعاً کالنقل إلی المشاهد المشرفة؟

باسمه تعالی: إذا تلاشی البدن وتفسخ وبقی علیه بعض اللحم فلا یجوز نبش القبر. نعم، إذا صار عظاماً خالیة من اللحم فلا بأس بنقل العظام إلی البلاد المشرفة، واللّه العالم.

سؤال [1137] ما حکم رش قبر المیت بالماء بعد مرور فترة زمنیة طویلة کعام واحد مثلاً، وهل هناک فترة زمنیة یستحب فیها رشّ الماء علی قبر المیت؟

باسمه تعالی: لا بأس به، لکن بقصد الاستحباب رجاءً، واللّه العالم.

سؤال [1138] هل یکره للمؤمن أن یباشر دفن أبیه أو أُمه؟

باسمه تعالی: الکراهة بعنوان الدفن. نعم، ورد النهی عن نزول الأب فی قبر ابنه ویکره طرح التراب علی المیت من کل ذی رحم، والله العالم.

سؤال [1139] ما هو أفضل عمل یعمل الولد لأُمه عند دفنها إلی إیصالها إلی قبرها، هل یکره لباس السواد إظهاراً للحزن لاختصاصه

ص :433

بالمعصوم7؟

باسمه تعالی: الافضل أن یستغفر لها ویتصدق عنها ولم تثبت کراهة لبس السواد، والله العالم.

سؤال [1140] هل یکفی فی تلقین المیت بقول: اعلم یا فلان بأن الله ربک والاسلام دینک والقرآن کتابک ومحمد نبیّک وعلیّ إمامک وفاطمة سیّدتک ومولاتک والحسن إمامک والحسین إمامک... إلی آخرهم وهو القائم (عجل اللّه تعالی فرجه الشریف)؟

باسمه تعالی: إذا أراد العمل باستحباب التلقین فیکفی التلقین بما ذکروا، والله العالم.

سؤال [1141] إذا کان المیت مردداً بین المسلم والکافر، فهل یجری عدم الکفر لإثبات الطهارة أم لا؟ خصوصاً إذا کان الکفر عدمیاً وعدم العدم یکون ثبوتیاً؟

باسمه تعالی: بالنسبة لوجوب التجهیز یجب تجهیزه باستصحاب عدم الکفر، وأما بالنسبة لقذارة الید الملاقیة له بعد تغسیله فیحکم بطهارتها لأصالة عدم ملاقاة النجس، والله العالم.

سؤال [1142] یجب کون الدفن مستقبلاً القبلة إلا إذا کان المیت کافرة حاملة بولد مسلم فإنها تدفن مستدبرة القبلة إلی جانبها الایسر لیصیر الولد فی بطنها مستقبلاً القبلة، یرجی الاجابة عن ما یلی: المرأة المسلمة الحامل

ص :434

بولد مسلم إذا ماتت وکانت حامل بولد ولم یمکن إخراجه بکل حیلة سواء قد ولجته الروح أو أکثر من ستة أشهر، فهل یجب إخراجه لغسله ولفه خرقة ودفنه منفرداً وإجراء مراسیم الغسل والکفن والصلاة علی أُمه؟ وکیف الحکم بالنسبة للمرأة التی ماتت وهی تحمل الجنین وله من العمر ما أشرنا إلیه وقد دفن ولدها بدون إخراجه وبقی ولدها مستدبراً القبلة، وإذا مضت مدة علی عملیة الدفن ماذا یکون تکلیف الدافن مع العلم أنه جاهلاً بالحکم قاصراً أو مقصراً؟

باسمه تعالی: إذا مات الجنین بموت الأُم فلا یجب إخراجه لتجری علیه أحکام التجهیز. نعم، لو کانت حیاته محتملة وجب إخراجه، والله العالم.

سؤال [1143] هل الدفن الحالی فی القبور التی تکون علی شکل طبقات صحیح؟ وعلی فرض صحته لا یصدق علیه دفن شخص فی قبر شخص آخر؟ وهل هو لیس معارضاً بالقاعدة المتداولة فی الفقه بأن الذی یملک أرضاً یملکها من تخومها إلی عنان السماء أو تنزلاً علی قول یملک أعلاها وأسفلها عرفاً، علماً أن مجموع طبقات القبر لا تتجاوز ثلاثة أمتار؟

باسمه تعالی: نعم، صحیح، ولا یصدق علی ذلک دفن شخص فی قبر شخص آخر، والقاعدة المذکورة لا أساس لها، والله العالم.

سؤال [1144] أیهما أکثر ثواباً وأفضل بالنسبة للیلة الدفن الأُولی للمیت الصدقة أم صلاة الوحشة؟

ص :435

باسمه تعالی: صلاة الوحشة وان وردت فی الروایة إلا أنه لا بأس بالاکتفاء بالصدقة، والله العالم.

سؤال [1145] هل یجوز تعلیة القبور عن الأرض، بناؤها وطلاؤها بالدهن أو اللون الأبیض؟

باسمه تعالی: الفعل المذکور مکروه إلا إذا کان المیت من العلماء الأبرار المعروفین بالصلاح والتقوی والعلم کالشیخ الطوسی أو المفید رحمهما الله، وأمثالهما من خدمة المذهب حتی لا تضیع قبورهم وتکون هذه القبور من معالم نشر المذهب واهتمام المؤمنین بهم وتجلیلهم.

واللّه العالم.

سؤال [1147] ما حکم قراءة القرآن الکریم فی القبور علی الأموات؟ وما حکم الصلاة فی المقابر؟

باسمه تعالی: یستحب قراءة القرآن علی القبور وإهداء ثوابه إلی الأموات المؤمنین، ویکره الصلاة بین المقابر، والله العالم.

سؤال [1148] کنّا نذهب فی أیام الموالید إلی المقبرة لقراءة الزیارة والأدعیة فی اللیل، دون الدخول فی المقبرة، ما هو حکمهم؟

باسمه تعالی: المروی کراهة زیارة القبور لیلاً، واللّه العالم.

أم لا _ هل یترتب علیها غسل _ عند المس؟

باسمه تعالی: فی ظرف الشک ما لم یحرز أنها مشتملة علی العظم لایجب الغسل، والله العالم.

سؤال [1153] السؤال بخصوص أمر حصل لی، وهو أنی قد لمست جمجمة کان یستخدمها أحد الإخوة فی الدراسة الطبیة، وکانت هذه الجمجمة مطلیة بمادة صفراء، الظاهر أنها ورنیش، فهل یجب علی غسل مس المیت؟

وماذا بشأن الصلوات التی صلیتها ولم أکن ملتفتاً لهذا الأمر؟

وهل یصح أن یغتسل المرء بنیة ما فی الذمة لیبرئ ذمته عن أی غسل متعلق به؟

باسمه تعالی: لایجب غسل مس المیت فی الصورة المفروضة، والصلاة التی صلاها مع الوضوء بدون غسل محکومة بالصحة، واللّه العالم.

سؤال [1154] بالنسبة لطالبات الطب، وأثناء درس التشریح، یتعیّن علیهن تشریح الجثث ومسها ولکن مع ارتدائهن للقفازات، فهل یجب علیهن غسل مس المیت؟

باسمه تعالی: لا یجب غسل مس المیت فی الفرض، ووجوب الغسل فی صورة مس جسد المیت بالمباشرة من دون حاجب ولو بجزء یسیر، واللّه العالم.

سؤال [1155] هل المیت من الحیوان له نفس حکم میت الإنسان من

ص :438

حیث وجوب غسل المس، أم یکفی فقط تطهیر الموضع إن کان میتة؟

باسمه تعالی: میت الإنسان ومیت الحیوان یشترکان فی أمر واحد وهو وجوب التطهیر بمجرد مسه برطوبة مسریة، إلا أنّ مس الإنسان بعد تمام الأغسال برطوبة أو غیرها لا یوجب التطهیر. نعم، یجب الغسل بمس میت الإنسان بعد برده وقبل تمام الأغسال الثلاثة، واللّه العالم.

سؤال [1156] عندما نقول: من الأعیان النجسة المیتة ویستثنی من ذلک الشهید ومن اغتسل لإجراء الحد علیه، فهل نحکم بعدم وجوب غسل مس المیت الشهید کالمیت الذی یغسل؟

باسمه تعالی: مس الشهید جائز لکن الأحوط علی من مسه غسل مس المیت، وکذا مس من اغتسل لإجراء الحد علیه، والله العالم.

أن یقلد الشخص من یقول باستحباب غسل زیارة الحسین7 ثم یرجع إلینا فی أن الغسل المستحب مجز عن الوضوء للصلاة، فعلیه لایجب علیه قضاء الصلاة السابقة، وصح له الاکتفاء به فیما سیأتی أیضاً، وأمّا ما فرضتم من ضم قصد غسل الجنابة فلا إشکال فی صحة الصلاة والصوم فی هذا الفرض. نعم، لو أُرید الاکتفاء به عن غسل الجنابة بدون الالتفات فمحل إشکال ویتعین الخلاص بما تقدم، والله العالم.

التبریزی: إنما یغنی عن الوضوء الغسل الذی ثبت استحبابه واستحباب غسل زیارة الأمام الحسین7 ولو من بعید لم یثبت عندنا، ولکنه لایجب قضاء الصلوات والصیام التی أتی بها علی طبق الفتوی السابقة، وأما ما فرضتم من ضم قصد الغسل للجنابة فلا إشکال فی صحة الصلاة والصوم فی هذا الفرض. نعم، لو أُرید الاکتفاء به عن غسل الجنابة بدون الالتفات فمحل إشکال ولکن بالنسبة إلی الأعمال السابقة الحکم کما مر.

سؤال [1158] غسل الجمعة بعد الظهر هل یجزئ عن الوضوء أم لا؟

الخوئی: نعم، یجزئ.

سؤال [1159] غسل یوم الجمعة قبل یوم الجمعة أو بعده یجزی عن الوضوء؟

الخوئی: لایجزی الذی قبله، ویجزی الذی بعده فی الغسل یوم السبت فقط.

ص :440

سؤال [1160] ذکرتم ضمن الأغسال المستحبة غسل زیارة البیت (الکعبة) فما المقصود بالزیارة هنا، هل یکفی قصد الذهاب لها مثلاً؟

الخوئی: هذا عند إرادته حضور البیت لیعمل عنده من طواف أو صلاة أو دعاء أو التبرک به، بشأن من شئون الحضور عنده، والله العالم.

سؤال [1161] وذکرتم غسل الذبح أو النحر، فهل یشترط فی صحته أن یکون المحرم نفسه هو المباشر للذبح أو النحر؟ وهل یختص بأعمال منی؟

الخوئی: هذا لمن یرید أن یباشر الأعمال بها بنفسه، وتختص بمنی، والله العالم.

سؤال [1162] من قلد مجتهداً یفتی بإجزاء الأغسال المستحبة عن الوضوء، ثم مات، فقلد مجتهداً یفتی بعدم إجزائها عن الوضوء، فماذا یجب علیه؟

الخوئی: یجب علیه إعادة ما صلاها به، ان لم یبقَ علی تقلیده فی هذه المسألة بفتوی الحی، والله العالم.

التبریزی: یضاف إلی جوابه قدس سره: هذا إذا أفتی بعدم الإجزاء حتی بالنسبة إلی من کانت أعماله السابقة عن تقلید صحیح، وأما مع فتواه بالإجزاء فیها فلا یحتاج إلی الإعادة.

سؤال [1163] سمعنا من بعض الناس أنکم عدلتم عن رأیکم السابق بإجزاء الأغسال المندوبة عن الوضوء فهل هذا صحیح أم لا؟

ص :441

الخوئی: لم یقع التغییر کبرویاً، وإنما هو صغروی، أی لم نمنع الإجزاء بالأغسال المندوبة، فهو ثابت منا، وإنما منعنا استحباب غسل الزیارة خاصة بالصورة الدارجة، التی کنا نقول به فیها، وقد عدلنا الآن عن الجزم باستحبابه، فمنعنا الاکتفاء والإجزاء فیه علی الأحوط اللازم، والله العالم.

سؤال [1164] إذا کان المکلف یعمل برأی مقلده الذی یقول بإجزاء الأغسال المندوبة عن الوضوء، وبعد مدة من الزمن غیّر المجتهد رأیه، وقال بغیر الإجزاء، فما هو حکم عمل المکلف من صلاة وغیرها؟

الخوئی: حیث عرفت ما قدمناه من ثبوت الکبری عندنا، وعدم عدولنا عنها، فما لم نعدل عن استحبابه (غیر غسل الزیارة المنقولة) فالصلاة معه صحیحة عندنا أیضاً، وأما الواقعة مع الذی استشکلنا فإن اعتمد علی فتوی من غیرنا الصالحة للاعتماد علیها فصحیحة أیضاً، لجواز رجوع من یراجعنا أن یراجع فی موارد احتیاطنا اللازم فتاوی غیرنا، وله الإجزاء فیها أیضاً، والله العالم.

سؤال [1165] بناء علی عدم اشتراط الموالاة فی الغسل، إذا وقع بعض غسل الجمعة قبل الزوال، والبعض الآخر بعده، فما هی النیة لکل من الجزأین، وهل الغسل علی هذا الفرض مجزٍ عن الوضوء؟

الخوئی: ما یقع منه بعد الزوال ینوی به القربة المطلقة، لاخصوص

ص :442

الأداء، ویجزی عن الوضوء، کما لو کان جمیعه قبله أو بعده بتلک النیة، والله العالم.

سؤال [1166] امرأة أرادت أن لاتترک غسل الجمعة فی أربعین أُسبوع علی التوالی وفی أثناء ذلک تری الدم أیام العادة، قیل: لایضر بغسل الجمعة الإتیان به أثناء العادة، فهل هذا القول صحیح أم لا؟

الخوئی: نعم، هو صحیح، والحیض لایمنع من ذلک، وکذا من باقی الأغسال سوی غسل الحیض.

سؤال [1167] هناک أربع صور لغسل الجمعة:

1_ أن یکون یوم الخمیس حتی لیلة الجمعة. 2_ أو صبح الجمعة حتی الظهر ومن بعده حتی لیلة السبت. 3_ أو صبح السبت حتی الغروب. 4_ أو لیلة الجمعة ولیلة السبت، فأی منها یکفی عن الوضوء؟

الخوئی: الغسل فی الصورة الأُولی: لم تثبت مشروعیته، ویأتی به رجاء لذلک ولا یجزی عن الوضوء والله العالم. وفی الثانیة: یکفی عن الوضوء، والله العالم. وفی الثالثة: یکون قضاء ویجزی عن الوضوء. وفی الرابعة: غیر مشروع حتی یجزی عن الوضوء.

سؤال [1168] هل یجزئ غسل الجمعة أو غیره من المستحبات عن الوضوء؟ وما هو وقت قضائه؟

باسمه تعالی: ما ثبت استحبابه شرعاً ومنه غسل الجمعة یجزئ عن

ص :443

الوضوء، ووقت قضاء غسل الجمعة یوم السبت، وبعد الزوال من یوم الجمعة ینوی ما فی الذمّة علی الأحوط، وأمّا قبل الظهر فینوی غسل الجمعة أداءً، والله العالم.

سؤال [1169] إنسان علیه غسل جنابة، فقام واغتسل غسل الجمعة بعد الظهر من یوم الجمعة _ بقصد القربة المطلقة _ ناویاً بهذا الغسل الغسل الواجب _ أی غسل الجنابة _ والسؤال هو:

أ _ هل یسقط بذلک غسل الجنابة بهذا الغسل الذی وقع بعد الظهر أم لایسقط؛ باعتبار أنّ سقوط غسل الجنابة مشروط بوقوع غسل الجمعة المستحب قبل الظهر لا بعده حیث وقته الأصلی من الفجر إلی الزوال؟

ب _ بناءً علی إجزاء هذا الغسل _ الذی وقع بعد الظهر _ عن غسل الجنابة... هل أیضاً یجزئ هذا الغسل عن الوضوء أم لا یجزئ، بل لابدّ حتی یجزئ غسل الجمعة _ الواقع بعد الظهر _ عن الوضوء من أن یقع هذا الغسل منفرداً لا منضماً إلی غسل الجنابة؟

باسمه تعالی: غسل الجمعة بعد الزوال یجزئ عن الوضوء وعن غسل الجنابة والأحوط أن یأتی به بقصد القربة المطلقة، والله العالم.

سؤال [1170] فیما یتعلق بالمسألة (47) من أفعال الوضوء من العروة المرتبطة بوضوء الوسواسی:

ما هی نیة غسلة الجمعة فی العصر وهل تجزی عن الوضوء وکذلک

ص :444